حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

يا رسول الله ﷺ أرجع إلى قومي فأدعوهم إلى الإسلام وأداء الزكاة فمن استجاب لي جمعت زكاته - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند الكوفيين حديث الحارث بن ضرار الخزاعي (حديث رقم: 18459 )


18459- عن الحارث بن أبي ضرار الخزاعي، قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعاني إلى الإسلام، فدخلت فيه، وأقررت به، فدعاني إلى الزكاة، فأقررت بها، وقلت: يا رسول الله، أرجع إلى قومي، فأدعوهم إلى الإسلام، وأداء الزكاة، فمن استجاب لي جمعت زكاته، فيرسل إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم رسولا لإبان كذا وكذا ليأتيك ما جمعت من الزكاة، فلما جمع الحارث الزكاة ممن استجاب له، وبلغ الإبان الذي أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبعث إليه، احتبس عليه الرسول، فلم يأته، فظن الحارث أنه قد حدث فيه سخطة من الله عز وجل ورسوله، فدعا بسروات قومه، فقال لهم: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان وقت لي وقتا يرسل إلي رسوله ليقبض ما كان عندي من الزكاة، وليس من رسول الله صلى الله عليه وسلم الخلف، ولا أرى حبس رسوله إلا من سخطة كانت، فانطلقوا، فنأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الوليد بن عقبة إلى الحارث ليقبض ما كان عنده مما جمع من الزكاة، فلما أن سار الوليد حتى بلغ بعض الطريق، فرق، فرجع، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: يا رسول الله، إن الحارث منعني الزكاة، وأراد قتلي، فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم البعث إلى الحارث، فأقبل الحارث بأصحابه إذ استقبل البعث وفصل من المدينة، لقيهم الحارث، فقالوا: هذا الحارث، فلما غشيهم، قال لهم: إلى من بعثتم؟ قالوا: إليك، قال: ولم؟ قالوا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بعث إليك الوليد بن عقبة، فزعم أنك منعته الزكاة، وأردت قتله قال: لا، والذي بعث محمدا بالحق، ما رأيته بتة، ولا أتاني فلما دخل الحارث على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " منعت الزكاة، وأردت قتل رسولي؟ " قال: لا، والذي بعثك بالحق ما رأيته، ولا أتاني، وما أقبلت إلا حين احتبس علي رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم، خشيت أن تكون كانت سخطة من الله عز وجل، ورسوله.
قال: فنزلت الحجرات {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة، فتصبحوا على ما فعلتم نادمين} [الحجرات: ٦] إلى هذا المكان: {فضلا من الله ونعمة والله عليم حكيم} [الحجرات: ٨]

أخرجه أحمد في مسنده


حسن بشواهده دون قصة إسلام الحارث بن ضرار، وهذا إسناد ضعيف لجهالة دينار والد عيسى، وهو الكوفي مولى عمرو بن الحارث، فقد تفرد بالرواية عنه ابنه عيسى، وقال ابن المديني: لا أعرفه، ومع ذلك ذكره ابن حبان في "الثقات" ٤/٢١٨.
عيسى بن دينار ثقة، ومحمد بن سابق صدوق.
وأخرجه ابن الأثير في "أسد الغابة" ١/٣٩٩ من طريق الإمام أحمد، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الأوسط" ١/٩١ (المطبوع خطأ باسم الصغير) ولم يسق لفظه، وابن أبي حاتم- فيما ذكر ابن كثير- وابن قانع في "معجم الصحابة" ١/١٧٧ ولم يسق لفظه أيضا، والطبراني في "الكبير" (٣٣٩٥) من طريق محمد بن سابق، به.
ووقع عند الطبراني: الحارث بن سرار، وهو خطأ، نبه عليه ابن كثير في تفسيره عند آية الحجرات (٦) .
وأورده السيوطي في "الدر المنثور" ٦/٨٧- ٨٨ وقال: أخرجه أحمد وابن أبي حاتم والطبراني وابن منده وابن مردويه بسند جيد! ولسبب نزول الآية شواهد يحسن بها: فعن ابن عباس عند الطبري في "تفسيره" ٢٦/١٢٣-١٢٤، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٩/٥٤-٥٥، وفي إسناده الحسين بن الحسن بن عطية العوفي وأبوه وجده، وهم ضعفاء.
وعن أم سلمة عند الطبري أيضا ٢٦/١٢٣، والطبراني ٢٣/ (٩٦٠) ، وفي إسناده موسى بن عبيدة، وهو ضعيف، وثابت مولى أم سلمة مجهول، ومع ذلك ذكره ابن حبان في "الثقات" ٤/٩٥، وقال: روى عنه أهل المدينة.
ولسبب النزول شواهد أخر: فعن جابر بن عبد الله عند الطبراني في "الأوسط" (٣٨٠٩) وإسناده ضعيف.
وعن علقمة بن ناجية عند الطبراني في "الكبير" ١٨/ (٤) ، وإسناده ضعيف = كذلك.
وعن قتادة مرسلا عند الطبري في "التفسير" ٢٦/١٢٤.
وعن مجاهد مرسلا عند الطبري في "التفسير" ٢٦/١٢٤، والطبراني في "الكبير" ٢٢/ (٤٠٤) ، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٩/٥٥.
وعن ابن أبي ليلى مرسلا عند الطبري في "التفسير" ٢٦/١٢٤.
وقد نقل الحافظ في "الإصابة" في ترجمة الوليد بن عقبة عن ابن عبد البر قوله: لا خلاف بين أهل العلم بتأويل القرآن أنها نزلت فيه.
يعني في الوليد.
وانظر الحديث رقم (١٦٣٧٩) .
قال السندي: قوله: لإبان كذا.
بكسر الهمزة، وتشديد الباء الموحدة، أي: لوقت كذا.
قوله: بسروات قومه؛ بفتح السين، أي: رؤساؤهم.
قوله: خرق؛ كسلم، أي: خاف، كأنه بينه وبينهم شيء.

شرح حديث (يا رسول الله ﷺ أرجع إلى قومي فأدعوهم إلى الإسلام وأداء الزكاة فمن استجاب لي جمعت زكاته)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله: "لإبان كذا": - بكسر الهمزة وتشديد الباء الموحدة - أي: لوقت.
"بسروات قومه": - بفتح السين - أي: رؤسائهم.
"فرق ": كعلم؛ أي: خاف، كأنه كان بينه وبينهم شيء.


حديث منعت الزكاة وأردت قتل رسولي قال لا والذي بعثك بالحق ما رأيته ولا

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عِيسَى بْنُ دِينَارٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبِي ‏ ‏أَنَّهُ سَمِعَ ‏ ‏الْحَارِثَ بْنَ أَبِي ضِرَارٍ الْخُزَاعِيِّ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَدَعَانِي إِلَى الْإِسْلَامِ فَدَخَلْتُ فِيهِ وَأَقْرَرْتُ بِهِ فَدَعَانِي إِلَى الزَّكَاةِ فَأَقْرَرْتُ بِهَا وَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرْجِعُ إِلَى قَوْمِي ‏ ‏فَأَدْعُوهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ وَأَدَاءِ الزَّكَاةِ فَمَنْ اسْتَجَابَ لِي جَمَعْتُ زَكَاتَهُ فَيُرْسِلُ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏رَسُولًا ‏ ‏لِإِبَّانِ ‏ ‏كَذَا وَكَذَا لِيَأْتِيَكَ مَا جَمَعْتُ مِنْ الزَّكَاةِ فَلَمَّا جَمَعَ ‏ ‏الْحَارِثُ ‏ ‏الزَّكَاةَ مِمَّنْ اسْتَجَابَ لَهُ وَبَلَغَ ‏ ‏الْإِبَّانَ ‏ ‏الَّذِي أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَنْ يُبْعَثَ إِلَيْهِ ‏ ‏احْتَبَسَ ‏ ‏عَلَيْهِ الرَّسُولُ فَلَمْ يَأْتِهِ فَظَنَّ ‏ ‏الْحَارِثُ ‏ ‏أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ فِيهِ سَخْطَةٌ مِنْ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَرَسُولِهِ فَدَعَا ‏ ‏بِسَرَوَاتِ ‏ ‏قَوْمِهِ فَقَالَ لَهُمْ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏كَانَ وَقَّتَ لِي وَقْتًا يُرْسِلُ إِلَيَّ رَسُولَهُ لِيَقْبِضَ مَا كَانَ عِنْدِي مِنْ الزَّكَاةِ وَلَيْسَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏الْخُلْفُ وَلَا أَرَى حَبْسَ رَسُولِهِ إِلَّا مِنْ سَخْطَةٍ كَانَتْ فَانْطَلِقُوا فَنَأْتِيَ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ ‏ ‏إِلَى ‏ ‏الْحَارِثِ ‏ ‏لِيَقْبِضَ مَا كَانَ عِنْدَهُ مِمَّا جَمَعَ مِنْ الزَّكَاةِ فَلَمَّا أَنْ سَارَ ‏ ‏الْوَلِيدُ ‏ ‏حَتَّى بَلَغَ بَعْضَ الطَّرِيقِ فَرِقَ فَرَجَعَ فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ ‏ ‏الْحَارِثَ ‏ ‏مَنَعَنِي الزَّكَاةَ وَأَرَادَ قَتْلِي فَضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏الْبَعْثَ إِلَى ‏ ‏الْحَارِثِ ‏ ‏فَأَقْبَلَ ‏ ‏الْحَارِثُ ‏ ‏بِأَصْحَابِهِ إِذْ اسْتَقْبَلَ الْبَعْثَ وَفَصَلَ مِنْ ‏ ‏الْمَدِينَةِ ‏ ‏لَقِيَهُمْ ‏ ‏الْحَارِثُ ‏ ‏فَقَالُوا هَذَا ‏ ‏الْحَارِثُ ‏ ‏فَلَمَّا غَشِيَهُمْ قَالَ لَهُمْ إِلَى مَنْ بُعِثْتُمْ قَالُوا إِلَيْكَ قَالَ وَلِمَ قَالُوا إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏كَانَ بَعَثَ إِلَيْكَ ‏ ‏الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ ‏ ‏فَزَعَمَ أَنَّكَ مَنَعْتَهُ الزَّكَاةَ وَأَرَدْتَ قَتْلَهُ قَالَ لَا وَالَّذِي بَعَثَ ‏ ‏مُحَمَّدًا ‏ ‏بِالْحَقِّ مَا رَأَيْتُهُ بَتَّةً وَلَا أَتَانِي فَلَمَّا دَخَلَ ‏ ‏الْحَارِثُ ‏ ‏عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ مَنَعْتَ الزَّكَاةَ وَأَرَدْتَ قَتْلَ رَسُولِي قَالَ لَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا رَأَيْتُهُ وَلَا أَتَانِي وَمَا أَقْبَلْتُ إِلَّا حِينَ احْتَبَسَ عَلَيَّ رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏خَشِيتُ أَنْ تَكُونَ كَانَتْ سَخْطَةً مِنْ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَرَسُولِهِ قَالَ فَنَزَلَتْ ‏ ‏الْحُجُرَاتُ ‏ { ‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ‏} ‏إِلَى هَذَا الْمَكَانِ ‏ { ‏فَضْلًا مِنْ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ‏}

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

أتي ابن مسعود في رجل تزوج امرأة فمات عنها ولم يفر...

عن عبد الله بن عتبة، قال: أتي ابن مسعود في رجل تزوج امرأة، فمات عنها ولم يفرض لها، ولم يدخل بها، فسئل عنها شهرا، فلم يقل فيها شيئا، ثم سألوه، فقال: أق...

قال النبي ﷺ كمهر نسائها لا وكس ولا شطط ولها الميرا...

عن علقمة، والأسود، قال: أتى قوم عبد الله يعني ابن مسعود فقالوا: ما ترى في رجل تزوج امرأة فذكر الحديث، قال: فقال رجل من أشجع، قال: منصور: أراه سلمة بن...

أن رجلا تزوج امرأة فتوفي عنها زوجها قبل أن يدخل ب...

عن علقمة، أن رجلا تزوج امرأة، فتوفي عنها زوجها قبل أن يدخل بها ولم يسم لها صداقا، فسئل عنها عبد الله، فقال: " لها صداق إحدى نسائها، ولا وكس، ولا شطط،...

في رجل تزوج امرأة فمات عنها ولم يدخل بها ولم يفرض...

عن عبد الله، في رجل تزوج امرأة، فمات عنها ولم يدخل بها، ولم يفرض لها، قال: " لها الصداق، وعليها العدة، ولها الميراث " فقال معقل بن سنان: " شهدت النبي...

أن رسول الله ﷺ قضى في بروع بنت واشق بمثل هذا

عن علقمة، قال: أتي عبد الله في امرأة تزوجها رجل، فتوفي، ولم يفرض لها صداقا، ولم يكن دخل بها، قال: فاختلفوا إليه، فقال: " أرى لها مثل صداق نسائها، وله...

يا معشر التجار إن هذا البيع يحضره اللغو والحلف فشو...

عن قيس بن أبي غرزة، قال: كنا نبتاع الأوساق بالمدينة، وكنا نسمي أنفسنا السماسرة، فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمانا باسم هو أحسن مما كنا نسمي...

عن البراء بن عازب قال سمعت النبي ﷺ يقول يوم حنين أ...

عن البراء بن عازب قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول يوم حنين: " أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب "

كيف كانت صلاة رسول الله ﷺ

عن البراء بن عازب، قال: " كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى فركع، وإذا رفع رأسه من الركوع، وإذا سجد، وإذا رفع رأسه من السجود، وبين السجد...

أن نبي الله ﷺ كان يقنت في صلاة الصبح والمغرب

حدثنا البراء بن عازب: " أن نبي الله صلى الله عليه وسلم، كان يقنت في صلاة الصبح، والمغرب " قال أبو عبد الرحمن: " ليس يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أ...