18468- عن البراء بن عازب قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول يوم حنين: " أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب "
إسناده صحيح على شرط الشيخين من جهة إسرائيل، والجراح والد وكيع- وهو ابن مليح- روى له مسلم، وهو حسن الحديث وقد تابعه في هذا السند إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" ١/٢٤، والطبري في "التفسير" (١٦٥٨١) بأتم منه من طريق وكيع، بهذا الإسناد.
ولم يذكر الطبري في إسناده الجراح.
ووقع في مطبوع ابن سعد: وكيع عن أبيه عن إسرائيل، وهو خطأ.
وأخرج أبو داود (٢٦٥٨) ، وأبو يعلى (١٦٧٨) ، وابن حبان (٤٧٧٥) من طريق وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء قال: لما لقي النبي المشركين يوم حنين، فانكشفوا نزل عن بغلته فترجل.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" ٤/٥١، والبخاري (٣٠٤٢) بأتم منه، والطبري في "التاريخ" ٣/٧٥-٧٦، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي" ص٦١ من طرق، عن إسرائيل، به.
وأخرجه مطولا ومختصرا: سعيد بن منصور في "سننه" (٢٨٣٩) ، وابن أبي شيبة ٨/٧١٥ و١٢/٢٣٣ و٥٠٧ و١٤/٥٢١ و٥٢٢، والبخاري (٢٩٣٠) ، ومسلم (١٧٧٦) (٧٨) (٧٩) ، والنسائي في "الكبرى" (٨٦٢٩) (١٠٤٤١) - وهو في "عمل اليوم والليلة" (٦٠٥) ، وابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق" (١٥٥) ، وعبد الله بن أحمد في زوائده على "فضائل الصحابة" لأبيه (١٨٢٠) ،=وابن الجارود في "المنتقى" (١٠٦٦) ، وأبو عوانة ٤/٢١٠- ٢١١ و٢١١-٢١٢، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (٢٥١٨) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٣/٢٧٢، وفي "مشكل الآثار" (٣٣٢٣) ، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٩/١٥٥، وفي "دلائل النبوة" ٥/١٣٤-١٣٥ من طرق، عن أبي إسحاق، به.
وسيرد مطولا بالأرقام (١٨٤٧٥) و (١٨٥٤٠) و (١٨٧٠٦) ، وانظر (١٨٤٨٦) .
وفي الباب عن العباس سلف برقم (١٧٧٥) .
وعن ابن عمر عند الترمذي (١٦٨٩) بلفظ: لقد رأيتنا يوم حنين وإن الفئتين لموليتين، وما مع رسول الله صلي الله عليه وسلم مئة رجل.
قال السندي: قوله: "أنا النبي" فيه أنه يجوز أن يذكر الرجل نفسه بأوصاف حميدة، لمصلحة، كالتعريف، وأن يظهر نفسه عند أعدائه توكلا على الله تعالى، وأن ينتسب إلى جده.
ثم قيل: الرواية في قوله: "لا كذب" بفتح الباء، فلا يتوهم أنه شعر، ورد بأن الرواية بإسكان الباء، فيشكل وروده من النبي صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى: (وما علمناه الشعر وما ينبغي له) [يس: ٦٩] فأجيب تارة بمنع أن هذا الوزن من أوزان الشعر، وتارة بأن الشاعر إنما سمي شاعرا لوجوه، منها أنه شعر القول وقصده، وأتى به كلاما موزونا على طريقة العرب مقفى، فإن خلا عن هذه
الأوصاف، أو بعضها، لم يكن شعرا، والنبي صلى الله عليه وسلم لم يقصد بكلامه ذلك، فلا يعد شعرا، وإن كان موزونا.
وأما نسبته صلى الله عليه وسلم إلى الجد، فقيل: لأن شهرته كانت أكثر بجده من شهرته بأبيه، لأن أباه توفي في حياة أبيه، وكان عبد المطلب مشهورا شهرة ظاهرة، وكان سيد قريش، فاشتهر صلى الله عليه وسلم به.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "أنا النبي": فيه أنه يجوز أن يذكر الرجل نفسه بأوصاف حميدة لمصلحة؛ كالتعريف، وأن يظهر نفسه عند أعدائه توكلا على الله تعالى، وأن ينسب إلى جده.
ثم قيل: الرواية في قوله: "لا كذب" - بفتح الباء - فلا يتوهم أنه شعر، ورد بأن الرواية - بإسكان الباء - فيشكل وروده من النبي صلى الله عليه وسلم؛ لقوله تعالى: وما علمناه الشعر وما ينبغي له [يس: 69] فأجيب تارة بمنع أن هذا الوزن من أوزان الشعر، وتارة بأن الشاعر إنما سمي شاعرا لوجوه، منها: أنه شعر القول وقصده، وأتى به كلاما موزونا على طريقة العرب مقفى، فإن خلا عن هذه الأوصاف أو بعضها لم يكن شعرا، والنبي صلى الله عليه وسلم لم يقصد بكلامه ذلك، فلا يعد شعرا، وإن كان موزونا.
وأما نسبته صلى الله عليه وسلم إلى الجد، فقيل: لأن شهرته كانت أكثر بجده من شهرته بأبيه؛ لأن أباه توفي في حياة أبيه، وكان عبد المطلب مشهورا شهرة ظاهرة، وكان سيد قريش، فاشتهر صلى الله عليه وسلم به.
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا أَبِي وَإِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَوْمَ حُنَيْنٍ أَنَا النَّبِيُّ لَا كَذِبْ أَنَا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبْ
عن البراء بن عازب، قال: " كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى فركع، وإذا رفع رأسه من الركوع، وإذا سجد، وإذا رفع رأسه من السجود، وبين السجد...
حدثنا البراء بن عازب: " أن نبي الله صلى الله عليه وسلم، كان يقنت في صلاة الصبح، والمغرب " قال أبو عبد الرحمن: " ليس يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أ...
عن البراء بن عازب، يقول: لما أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم، من مكة إلى المدينة، قال: فتبعه سراقة بن مالك بن جعشم، " فدعا عليه رسول الله صلى الله...
عن البراء بن عازب، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا أراد أن ينام، توسد يمينه، ويقول: " اللهم قني عذابك يوم تجمع عبادك " قال: فقال أبو إسحاق،...
عن البراء، يقول: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، رجلا مربوعا، بعيد ما بين المنكبين، عظيم الجمة إلى شحمة أذنيه، عليه حلة حمراء ما رأيت شيئا قط أحس...
البراء، يقول: قرأ رجل الكهف وفي الدار دابة، فجعلت تنفر، فنظر فإذا ضبابة، أو سحابة، قد غشيته.<br> قالا: فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " اقر...
عن البراء، وسأله رجل من قيس، فقال: أفررتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوم حنين؟ فقال البراء: ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفر، كانت هواز...
عن البراء، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان إذا أقبل من سفر، قال: " آيبون تائبون، عابدون لربنا، حامدون "
عن أبي إسحاق، قال: قلت للبراء: الرجل يحمل على المشركين، أهو ممن ألقى بيده إلى التهلكة؟ قال: " لا، لأن الله عز وجل بعث رسوله صلى الله عليه وسلم، فقال:...