18496- عن البراء بن عازب: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان أول ما قدم المدينة، نزل على أجداده، وأخواله، من الأنصار، وأنه صلى قبل بيت المقدس ستة عشر، أو سبعة عشر، شهرا، وكان يعجبه أن تكون قبلته قبل البيت، وأنه صلى أول صلاة صلاها، صلاة العصر "، وصلى معه قوم، فخرج رجل ممن صلى معه، فمر على أهل مسجد، وهم راكعون، فقال: أشهد بالله لقد صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مكة، قال: فداروا كما هم قبل البيت، وكان يعجبه أن يحول قبل البيت، وكان اليهود قد أعجبهم إذ كان يصلي قبل بيت المقدس، وأهل الكتاب، فلما ولى وجهه قبل البيت أنكروا ذلك
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
حسن بن موسى: هو الأشيب، وزهير: هو ابن معاوية- وإن سمع من أبي إسحاق، وهو عمرو بن عبد الله السبيعي بعد الاختلاط- قد انتقى له البخاري هذا الحديث، ثم إنه قد توبع، وقد صرح أبو إسحاق بسماعه من البراء في رواية سفيان الثوري الآتية برقم (١٨٥٣٩) .
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" ١/٢٤٣، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (٢٥٨١) من طريق الحسن بن موسى، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" ١/٢٤٢، والبخاري في "صحيحه" (٤٠) (٤٤٨٦) ، وابن الجارود (١٦٥) ، والطبري في "التفسير" (٢١٥٣) ، وأبو عوانة ١/٣٩٣-٣٩٤ و٢/٨١ و٨١-٨٢، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٢/٢-٣، وفي "معرفة السنن والآثار" (٢٨٧٦) ، وفي "السنن الصغير" (٣٤٦) ، وابن عبد البر في "التمهيد" ١٧/٤٨، والبغوي في ا"التفسير" (الآية (١٤٤) من سورة البقرة) ، والحازمي في "الاعتبار" ص٦٢ من طرق عن زهير، به.
زاد البخاري وغيره: أنه مات على القبلة قبل أن تحول رجال، وقتلوا، فلم ندر ما نقول فيهم، فأنزل الله تعالى: (وما كان الله ليضيع إيمانكم) [البقر ة: ١٤٣] .
=وأخرجه الطيالسي (٧١٩) ، وسعيد بن منصور (٢٢٣) و (٢٢٤) (التفسير) ، وابن أبي شيبة ١/٣٣٤، ومسلم (٥٢٥) ، والنسائي في "المجتبى" ١/٢٤٣، وفي "الكبرى" (٩٤٥) و (١١٠٠٠) و (١١٠٠٣) - وهو في "التفسير" (٢٠) و (٢٣) - وابن خزيمة (٤٣٧) ، وأبو عوانة ١/٣٩٣ و٣٩٤، وابن عبد البر في "التمهيد" ٢٣/١٣٥ و١٣٦ من طرق عن أبي إسحاق، به.
وفي رواية مسلم وإحدى روايتي ابن عبد البر: ستة عشر شهرا، أو سبعة عشر شهرا.
ورواه أيضا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق، واختلف عنه: فرواه يحيى بن آدم عند الطبري في "التفسير" (٢١٥١) عنه، عن أبي إسحاق، به، وفيه: سبعة عشر شهرا.
ورواه أبو هشام الرفاعي محمد بن يزيد عند الدارقطني في "السنن" ١/٢٧٣-٢٧٤، عنه، عن أبي إسحاق، به، وفيه: ستة عشر شهرا.
ورواه علقمة بن عمرو عند ابن ماجه (١١٠) ، عنه، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: صلينا مع رسول الله صلي الله عليه وسلم نحو بيت المقدس ثمانية عشر شهرا، وصرفت القبلة إلى الكعبة بعد دخوله المدينة بشهرين!.
قلنا: وقوله: بعد دخول المدينة بشهرين، يناقض قوله ثمانية عشر شهرا.
فعلقمة بن عمرو- وهو الدارمي العطاردي- صدوق، له غرائب، وكذلك فإن سماع أبي بكر بن عياش من أبي إسحاق ليس بذاك القوي، فيما ذكر ابن أبي حاتم عن أبيه في "العلل" ١/٣٥.
وسيرد برقمي (١٨٥٣٩) و (١٨٧٠٧) .
وفي الباب عن ابن عباس، سلف برقم (٢٢٥٢) .
وعن ابن عمر، سلف برقم (٤٦٤٢) .
وقد سلفت قصة الهجرة من حديث أبي بكر رضي الله عنه (٣) ، وفيه قوله صلى الله عليه وسلم: "أنزل الليلة على بني النجار أخوال عبد المطلب".
قال السندي: قوله: قبل بيت المقدس.
بكسر القاف، وفتح الباء، أي:=بعدما نزل المدينة.
وأنه صلي أول صلاة.
بالنصب على الحال، وقوله: صلاة العصر.
هو المفعول، أي أنه صلى إلى البيت صلاة العصر، وهي أول صلاة صلاها إليه.
فداروا، أي: تحولوا إلى البيت.
وفيه الاعتماد على خبر الآحاد، وترك القطعي به، وكان يعجبه.
لأنه أدعى إلى إيمان العرب، والله تعالى أعلم.
قلنا: وقوله: فخرج رجل.
قال الحافظ في "الفتح" ١/٩٧: هو عباد بن بشر.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "قبل بيت المقدس": - بكسر القاف وفتح الباء - أي: بعدما نزل المدينة.
"وأنه صلى أول صلاة": بالنصب على الحال.
وقوله: "صلاة العصر" هو المفعول؛ أي: إنه صلى إلى البيت صلاة العصر، وهي أول صلاة صلاها إليه.
"فداروا": أي: تحولوا إلى البيت، وفيه الاعتماد على خبر الآحاد، وترك القطعي به.
"وكان يعجبه": لأنه أدعى إلى إيمان العرب، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ أَوَّلَ مَا قَدِمَ الْمَدِينَةَ نَزَلَ عَلَى أَجْدَادِهِ وَأَخْوَالِهِ مِنْ الْأَنْصَارِ وَأَنَّهُ صَلَّى قِبَلَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ أَوْ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا وَكَانَ يُعْجِبُهُ أَنْ تَكُونَ قِبْلَتُهُ قِبَلَ الْبَيْتِ وَأَنَّهُ صَلَّى أَوَّلَ صَلَاةٍ صَلَّاهَا صَلَاةَ الْعَصْرِ وَصَلَّى مَعَهُ قَوْمٌ فَخَرَجَ رَجُلٌ مِمَّنْ صَلَّى مَعَهُ فَمَرَّ عَلَى أَهْلِ مَسْجِدٍ وَهُمْ رَاكِعُونَ فَقَالَ أَشْهَدُ بِاللَّهِ لَقَدْ صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِبَلَ مَكَّةَ قَالَ فَدَارُوا كَمَا هُمْ قِبَلَ الْبَيْتِ وَكَانَ يُعْجِبُهُ أَنْ يُحَوَّلَ قِبَلَ الْبَيْتِ وَكَانَ الْيَهُودُ قَدْ أَعْجَبَهُمْ إِذْ كَانَ يُصَلِّي قِبَلَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَهْلُ الْكِتَابِ فَلَمَّا وَلَّى وَجْهَهُ قِبَلَ الْبَيْتِ أَنْكَرُوا ذَلِكَ
عن البراء بن عازب، قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنه إبراهيم ومات، وهو ابن ستة عشر شهرا، وقال: " إن له في الجنة من تتم رضاعه وهو صديق "
عن البراء، " ما كل ما نحدثكموه سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن حدثنا أصحابنا، وكانت تشغلنا رعية الإبل "
عن البراء، أو غيره، قال: جاء رجل من الأنصار بالعباس قد أسره، فقال العباس: يا رسول الله، ليس هذا أسرني، أسرني رجل من القوم أنزع من هيئته كذا وكذا، فقال...
عن البراء بن عازب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يحب الأنصار إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق.<br> من أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه ا...
عن البراء بن عازب، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان حاملا الحسن فقال: " إني أحبه، فأحبه "
عن البراء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لإبراهيم مرضع في الجنة "
عن البراء: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في سفر فقرأ في العشاء الآخرة في إحدى الركعتين بالتين والزيتون "
عن البراء بن عازب، قال: " أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع، ونهانا عن سبع "، قال: فذكر ما أمرهم: " من عيادة المريض، واتباع الجنائز، وتشميت العا...
عن البراء بن عازب، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم، قال: " إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدم، والمؤذن يغفر له مد صوته، ويصدقه من سمعه من رطب ويا...