حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

صلى رسول الله ﷺ على ابنه إبراهيم ومات وهو ابن ستة عشر شهرا - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند الكوفيين  حديث البراء بن عازب (حديث رقم: 18497 )


18497- عن البراء بن عازب، قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنه إبراهيم ومات، وهو ابن ستة عشر شهرا، وقال: " إن له في الجنة من تتم رضاعه وهو صديق "

أخرجه أحمد في مسنده


قوله: "إن له في الجنة من يتم رضاعه" صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف جابر- وهو ابن يزيد الجعفي- وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين.
إسرائيل: هو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، وعامر: هو الشعبي.
وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" ٤/٩ من طريق الأسود بن عامر، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" ١/١٤٠ عن عبيد الله بن موسى، وأخرجه كذلك عن وكيع، كلاهما عن إسرائيل، به، وفي رواية وكيع: إنه صديق شهيد، وليس فيها ذكر الصلاة على إبراهيم.
وأخرجه عبد الرزاق (١٤٠١٤) ، وابن سعد في "الطبقات" ١/١٤٠، وابن أبي شيبة ٣/٣٧٩، عن وكيع، كلاهما (عبد الرزاق ووكيع) عن سفيان الثوري، عن جابر، عن الشعبي، أن النبي صلي الله عليه وسلم صلى على ابنه إبراهيم، وهو ابن ستة عشر شهرا.
وهذا مرسل، ولفظ ابن أبي شيبة: مات وهو ابن ستة=عشر شهرا.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٣١٣٥) ، وأبو يعلى (١٦٩٦) عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن معاوية بن هشام، عن سفيان، عن فراس، عن الشعبي، به.
دون ذكر الصلاة على إبراهيم، ودون قوله: وهو صديق.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٣١٣٦) من طريق يزيد بن البراء، عن أبيه، به.
بلفظ: "إن له مرضعا في الجنة تتم بقية رضاعه".
وأورده الهيثمي في "المجمع" ٩/١٦٢، وقال: رواه أحمد وفيه جابر الجعفي، وهو ضعيف، ولكنه من رواية شعبة عنه، ولا يروي عنه شعبة كذبا.
وقد صح من غير حديث البراء.
قلنا: وسيرد الصحيح منه بإسناد صحيح بالأرقام (١٨٥٠٢) و (١٨٥٥٠) و (١٨٦٢٤) و (١٨٦٦٤) و (١٨٦٨٧) و (١٨٧٠٥) ، وسيرد كذلك برقم (١٨٥٥١) بإسناد ضعيف.
وفي باب أن له مرضعا في الجنة عن أنس سلف برقم (١٢١٠٢) .
وقوله: "وهو صديق"، له شاهد من حديث أنس موقوفا، سلف برقم (١٢٣٥٨) بلفظ: لو عاش إبراهيم ابن النبي صلي الله عليه وسلم لكان صديقا نبيا.
وذكرنا هناك حديثا آخر موقوفا على ابن عباس، وإسناده ضعيف جدا.
وانظر حديث ابن أبي أوفى الآتي ٤/٣٥٣، وانظر كلام الحافظ في "الفتح" ١٠/٥٧٨.
وقوله: صلي رسول الله صلي الله عليه وسلم على ابنه إبراهيم: له شاهد من حديث أنس عند أبي يعلى (٣٦٦٠) أن النبي صلي الله عليه وسلم صلى على ابنه إبراهيم، فكبر عليه أربعا.
وإسناده ضعيف.
وآخر من حديث أبي سعيد الخدري عند البزار (٨١٦) (زوائد) وإسناده ضعيف.
وثالث من حديث جعفر بن محمد، عن أبيه عند البيهقي في "الدلائل" ٥/٤٣١، وإسناده ضعيف.
= وسيرد من حديث عائشة ٦/٢٦٧ قولها: لقد توفي إبراهيم ابن رسول الله صلي الله عليه وسلم، وهو ابن ثمانية عشر شهرا، فلم يصل عليه.
وجمع الساعاتي في "الفتح الرباني" ٧/٢١٠ بين هذه الأحاديث فقال: إنها (يعني السيدة عائشة) لم تعلم بصلاة النبي صلي الله عليه وسلم عليه، وعلم غيرها، فأخبر كل بما علم، والمثبت مقدم على النافي.
قال السندي: قوله: صلى رسول الله صلي الله عليه وسلم على ابنه إبراهيم: هكذا جاء عن ابن عباس أيضا، رواه ابن ماجه، وعن أنس رواه أبو يعلى، وعن أبي سعيد رواه البزار، قيل: وأسانيدها ضعيفة، وجاء في "سنن أبي داود" عن عائشة: إنه لم يصل عليه، وهو أقوى سندا، وقد صححه ابن حزم، فقيل: استغنى إبراهيم عن الصلاة عليه بنبوة أبيه، كما استغنى الشهيد عن الصلاة عليه بقربة الشهادة، وقيل: إنه لا يصلي نبي على نبي، وقد جاء أنه لو عاش، لكان نبيا، وقيل: اشتغل بصلاة الكسوف، وقيل: إنه لم يصل عليه بنفسه، وصلى عليه غيره، وقيل: إنه لم يصل عليه في جماعة.
صديق: أي: مكتوب عند الله تعالى في ديوان الصديقين.
وانظر "مختصر سنن أبي داود" للمنذري ٤/٣٢٢-٣٢٤.

شرح حديث (صلى رسول الله ﷺ على ابنه إبراهيم ومات وهو ابن ستة عشر شهرا)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنه إبراهيم": هكذا جاء عن ابن عباس أيضا، رواه ابن ماجه، وعن أنس رواه أبو يعلى، وعن أبي سعيد رواه البزار، قيل: وأسانيدها ضعيفة.
وجاء في "أبى داود" عن عائشة: أنه لم يصل عليه، وهو أقوى سندا، وقد صححه ابن حزم، فقيل: استغنى إبراهيم عن الصلاة عليه بنبوة أبيه؛ كما استغنى الشهيد عن الصلاة عليه بقربة الشهادة، وقيل: إنه لا يصلي نبي على نبي، وقد جاء "أنه لو عاش لكان نبيا" وقيل: اشتغل بصلاة الكسوف، وقيل: إنه لم يصل عليه بنفسه، وصلى عليه غيره، وقيل: إنه لم يصل عليه في جماعة.
"صديق" أي: مكتوب عند الله تعالى في ديوان الصديقين.


حديث إن له في الجنة من تتم رضاعه وهو صديق

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏إِسْرَائِيلُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏جَابِرٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَامِرٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏عَلَى ابْنِهِ ‏ ‏إِبْرَاهِيمَ ‏ ‏وَمَاتَ وَهُوَ ابْنُ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا وَقَالَ إِنَّ لَهُ فِي الْجَنَّةِ مَنْ يُتِمُّ رَضَاعَهُ وَهُوَ صِدِّيقٌ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

ما كل ما نحدثكموه سمعناه من رسول الله ﷺ ولكن حدثن...

عن البراء، " ما كل ما نحدثكموه سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن حدثنا أصحابنا، وكانت تشغلنا رعية الإبل "

جاء رجل من الأنصار بالعباس قد أسره

عن البراء، أو غيره، قال: جاء رجل من الأنصار بالعباس قد أسره، فقال العباس: يا رسول الله، ليس هذا أسرني، أسرني رجل من القوم أنزع من هيئته كذا وكذا، فقال...

لا يحب الأنصار إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق من أح...

عن البراء بن عازب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يحب الأنصار إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق.<br> من أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه ا...

أن النبي ﷺ كان حاملا الحسن فقال إني أحبه فأحبه

عن البراء بن عازب، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان حاملا الحسن فقال: " إني أحبه، فأحبه "

قال رسول الله ﷺ لإبراهيم مرضع في الجنة

عن البراء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لإبراهيم مرضع في الجنة "

أن رسول الله ﷺ كان في سفر فقرأ في العشاء الآخرة في...

عن البراء: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في سفر فقرأ في العشاء الآخرة في إحدى الركعتين بالتين والزيتون "

أمرنا رسول الله ﷺ بسبع ونهانا عن سبع

عن البراء بن عازب، قال: " أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع، ونهانا عن سبع "، قال: فذكر ما أمرهم: " من عيادة المريض، واتباع الجنائز، وتشميت العا...

إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدم والمؤذن ي...

عن البراء بن عازب، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم، قال: " إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدم، والمؤذن يغفر له مد صوته، ويصدقه من سمعه من رطب ويا...

عن البراء قال لما نزلت هذه الآية لا يستوي القاعدون...

عن البراء، قال: " لما نزلت هذه الآية: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين} [النساء: ٩٥] {والمجاهدون في سبيل الله} [النساء: ٩٥] " دعا رسول الله صلى الله عل...