18525-
عن البراء بن عازب، قال: مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم، بيهودي محمم مجلود، فدعاهم، فقال: " أهكذا تجدون حد الزاني في كتابكم؟ " فقالوا: نعم.
قال: فدعا رجلا من علمائهم، فقال: " أنشدك بالله الذي أنزل التوراة على موسى، أهكذا تجدون حد الزاني في كتابكم؟ " فقال: لا والله، ولولا أنك أنشدتني بهذا لم أخبرك، نجد حد الزاني في كتابنا الرجم، ولكنه كثر في أشرافنا، فكنا إذا أخذنا الشريف، تركناه، وإذا أخذنا الضعيف، أقمنا عليه الحد، فقلنا: تعالوا حتى نجعل شيئا نقيمه على الشريف والوضيع، فاجتمعنا على التحميم والجلد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم إني أول من أحيا أمرك إذ أماتوه " قال: فأمر به فرجم، فأنزل الله عز وجل: {يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر} [المائدة: ٤١] إلى قوله: {يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه} [المائدة: ٤١] يقولون: ائتوا محمدا فإن أفتاكم بالتحميم، والجلد، فخذوه، وإن أفتاكم بالرجم، فاحذروا، إلى قوله: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} [المائدة: ٤٤] قال في اليهود إلى قوله: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون} [المائدة: ٤٥] ، {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون} [المائدة: ٤٧] قال: " هي في الكفار كلها "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
أبو معاوية: هو محمد بن خازم الضرير، والأعمش: هو سليمان بن مهران، وعبد الله بن مرة: هو الخارفي الهمداني الكوفي.
وأخرجه بتمامه ومختصرا ابن أبي شيبة ٦/٥٠١ و١٤/١٤٨، ومسلم (١٧٠٠) ، وأبو داود (٤٤٤٨) ، والنسائي في "الكبرى" (٧٢١٨) و (١١١٤٤) - وهو في "التفسير" (١٦٤) - وابن ماجه (٢٣٢٧) و (٢٥٥٨) ، وابن أبي عاصم في "الأوائل" (١٤١) ، والطبري في "التفسير" (١١٩٢٢) و (١١٩٣٩) و (١٢٠٢٢) و (١٢٠٣٤) و (١٢٠٣٦) ، وأبو عوانة- كما في "إتحاف المهرة" ٢/٤٦٨ و٤٦٩- وأبو جعفر النحاس في "الناسخ والمنسوخ" (٤٥٦) ، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٨/٢٤٦، وابن عبد البر في "التمهيد" ١٤/٣٩٤-٣٩٥ من طريق أبي معاوية، بهذا الإسناد.
وقرن ابن أبي شيبة بأبي معاوية وكيعا، وسيرد من طريق وكيع برقم (١٨٥٦٢) .
وأخرجه بنحوه ومختصرا أبو داود (٤٤٤٧) ، والطبري في "التفسير" (١١٩٢٢) و (١١٩٣٩) ، وأبو عوانة- كما في "إتحاف المهرة" ٢/٤٦٩- والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٤/١٤٢، و"شرح مشكل الآثار" (٤٥٤١) من طرق، عن الأعمش، به.
وسيرد بالأرقام: (١٨٥٢٩) و (١٨٥٦٢) و (١٨٦٦٣) .
وفي الباب عن ابن عمر، سلف برقم (٤٤٩٨) ، وانظر تتمة أحاديث الباب هناك.
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ مُرَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَهُودِيٍّ مُحَمَّمٍ مَجْلُودٍ فَدَعَاهُمْ فَقَالَ أَهَكَذَا تَجِدُونَ حَدَّ الزَّانِي فِي كِتَابِكُمْ فَقَالُوا نَعَمْ قَالَ فَدَعَا رَجُلًا مِنْ عُلَمَائِهِمْ فَقَالَ أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى أَهَكَذَا تَجِدُونَ حَدَّ الزَّانِي فِي كِتَابِكُمْ فَقَالَ لَا وَاللَّهِ وَلَوْلَا أَنَّكَ أَنْشَدْتَنِي بِهَذَا لَمْ أُخْبِرْكَ نَجِدُ حَدَّ الزَّانِي فِي كِتَابِنَا الرَّجْمَ وَلَكِنَّهُ كَثُرَ فِي أَشْرَافِنَا فَكُنَّا إِذَا أَخَذْنَا الشَّرِيفَ تَرَكْنَاهُ وَإِذَا أَخَذْنَا الضَّعِيفَ أَقَمْنَا عَلَيْهِ الْحَدَّ فَقُلْنَا تَعَالَوْا حَتَّى نَجْعَلَ شَيْئًا نُقِيمُهُ عَلَى الشَّرِيفِ وَالْوَضِيعِ فَاجْتَمَعْنَا عَلَى التَّحْمِيمِ وَالْجَلْدِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَوَّلُ مَنْ أَحْيَا أَمْرَكَ إِذْ أَمَاتُوهُ قَالَ فَأَمَرَ بِهِ فَرُجِمَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِلَى قَوْلِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ } يَقُولُونَ ائْتُوا مُحَمَّدًا فَإِنْ أَفْتَاكُمْ بِالتَّحْمِيمِ وَالْجَلْدِ فَخُذُوهُ وَإِنْ أَفْتَاكُمْ بِالرَّجْمِ فَاحْذَرُوا إِلَى قَوْلِهِ { وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ } قَالَ فِي الْيَهُودِ إِلَى قَوْلِهِ { وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ } { وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ } قَالَ هِيَ فِي الْكُفَّارِ كُلُّهَا
عن البراء بن عازب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحسان بن ثابت: " اهج المشركين، فإن جبريل معك "
عن البراء بن عازب: " أنه صلى خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء الآخرة، فقرأ والتين والزيتون "
عن البراء بن عازب، قال: " صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم المغرب، فقرأ بالتين والزيتون "
عن البراء بن عازب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} [المائدة: ٤٤] {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم...
عن البراء بن عازب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أفشوا السلام تسلموا، والأشرة شر "
عن البراء بن عازب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، أو منح...
عن البراء بن عازب، قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع، ونهى عن سبع، قال: " نهى عن التختم بالذهب، وعن الشرب في آنية الفضة، وآنية الذهب، وعن ل...
عن البراء بن عازب، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، في يوم نحر فقال: " لا يذبحن أحد حتى نصلي "، فقام خالي، فقال: يا رسول الله، هذا يوم اللحم...
عن البراء بن عازب، قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر، ولما يلحد،<br> فجلس رسول الله صلى الله عليه و...