حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

يا أمير المؤمنين إنا نمكث الشهر والشهرين لا نجد الماء - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند الكوفيين حديث عمار بن ياسر (حديث رقم: 18882 )


18882- عن عبد الرحمن بن أبزى قال: كنا عند عمر، فأتاه رجل فقال: يا أمير المؤمنين، إنا نمكث الشهر والشهرين لا نجد الماء، فقال عمر: أما أنا فلم أكن لأصلي حتى أجد الماء، فقال عمار: يا أمير المؤمنين، تذكر حيث كنا بمكان كذا ونحن نرعى الإبل، فتعلم أنا أجنبنا قال: نعم، قال: فإني تمرغت في التراب، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فحدثته، فضحك وقال: " كان الصعيد الطيب كافيك "، وضرب بكفيه الأرض، ثم نفخ فيهما، ثم مسح وجهه، وبعض ذراعيه.
قال: اتق الله يا عمار قال: يا أمير المؤمنين، إن شئت لم أذكره ما عشت أو ما حييت قال: كلا والله ولكن نوليك من ذلك ما توليت

أخرجه أحمد في مسنده


حديث صحيح دون قوله: وبعض ذراعيه، فقد شك فيها سلمة بن كهيل، كما سلف برقم (١٨٣٣٩) ، وأشار إلى ضعفها الحافظ في "الفتح" ١/٤٤٥، وقد جاء في الرواية الصحيحة (١٨٣٣٨) : ومسح بها وجهه وكفيه، ورجال هذا الإسناد ثقات رجال الشيخين، غير أبي مالك- وهو غزوان الغفاري الكوفي- فمن رجال أبي داود والترمذي والنسائي، وروى له البخاري تعليقا، وهو ثقة، وغير عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى، فقد روى له البخاري تعليقا، وأبو داود والنسائي وهو صدوق.
سفيان: هو الثوري.
وأخرجه النسائي في "المجتبى" ١/١٦٨، وفي "الكبرى" (٣٠٢) ، وأبو يعلى (١٦٠٦) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، بهذا الإسناد.
وأخرجه عبد الرزاق (٩١٥) - ومن طريقه ابن المنذر في "الأوسط" (٥١٤) -، وأبو داود (٣٢٢) - ومن طريقه ابن عبد البر في "التمهيد" ١٩/٢٧٣- والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/١١٣، والبيهقي في "السنن" ١/٢١٠ من طريق محمد بن كثير، والطحاوي أيضا ١/١١٣ من طريق مؤمل، كلاهما عن سفيان، عن سلمة، عن أبي مالك، عن عبد الرحمن بن أبزى، به.
ولفظ=أبي داود: ثم مسح بهما وجهه ويديه إلى نصف الذراع، ونحوه عند الطحاوي.
وأخرجه أبو داود (٣٢٣) من طريق حفص بن غياث، عن الأعمش، عن سلمة بن كهيل، عن ابن أبزى، عن عمار.
ولم يذكر أبا مالك.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١/١٥٩، عن ابن إدريس، وابن المنذر في "الأوسط" (٥٤٦) من طريق أبي الأحوص، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/١١٢، والدارقطني في "السنن" ١/١٨٤ من طريق شعبة وزائدة، ثلاثتهم عن حصين، عن أبي مالك، عن عمار موقوفا.
ولفظ ابن أبي شيبة: أن عمارا تيمم، فمسح بيديه، ثم مسح بهما وجهه ويديه، ولم يمسح ذراعيه.
وأخرجه الدارقطني ١/١٨٣ أيضا من طريق إبراهيم بن طهمان، عن حصين، عن أبي مالك، عن عمار، مرفوعا.
قال الدارقطني: لم يروه عن حصين مرفوعا غير إبراهيم بن طهمان، ووقفه شعبة وزائدة، وغيرهما، وأبو مالك في سماعه من عمار نظر، فإن سلمة ابن كهيل قال فيه: عن أبي مالك، عن ابن أبزى، عن عمار، قاله الثوري عنه.
وانظر "علل الرازي" ١/١١ و٢٣، و"سنن البيهقي" ١/٢١٠.
وقد سلف بالرقمين: (١٨٣٣٨) و (١٨٣٣٩) ، وانظر (١٨٣١٩) ، وسيرد بالرقم (١٨٨٨٧) .
قال السندي: قوله: نمكث الشهر والشهرين، أي: في مكان، فتصيبنا الجنابة لطول المكث، ولا ماء ثمت، أفنتيمم؟ فلم أكن لأصلي، أي: إذا كنت جنبا.
فبين أن اجتهاده يقتضي تأخير الصلاة، لا جواز التيمم للجنابة.
تمرغت: تقلبت في التراب، بظن أن إيصال التراب إلى جميع=الأعضاء واجب في الجنابة، كإيصال الماء، وبه يظهر أن المجتهد يخطئ ويصيب.
"كان الصعيد"، أي: استعماله على الوجه المعروف.
ثم نفخ فيهما، تقليلا للتراب، ودفعا لما ظن أنه لا بد من الإكثار في استعمال التراب.
ثم مسح .
إلخ، ظاهره الاكتفاء بضربة واحدة، وعدم وجوب التيمم إلى المرافق.
اتق الله، أي: في أحكامه، فلا تذكر إلا عن تحفظ.
إن شئت.
كأنه رأى أن أصل التبليغ قد حصل منه، وزيادة التبليغ غير واجبة عليه، فيجوز له تركه إن رأى عمر فيه مصلحة.
ولكن نوليك، من التولية، أي: جعلناك واليا على ما تصديت عليه من التبليغ والفتوى بما تعلم، كأنه أراد أنه ما تذكر، فليس له أن يفتي به، لكن لعمار ذلك، فإنه تذكر، وكأنه ما قطع بخطئه، وإنما لم يذكره، فجوز عليه الوهم، وعلى نفسه النسيان، والله تعالى أعلم.

شرح حديث ( يا أمير المؤمنين إنا نمكث الشهر والشهرين لا نجد الماء)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله: "نمكث الشهر والشهرين": أي: في مكان، فتصيبنا الجنابة لطول المكث، ولا ماء ثمة، أفنتيمم؟.
"فلم أكن لأصلي": أي: إذا كنت جنبا.
فبين أن اجتهاده يقتضي تأخير الصلاة، لا جواز التيمم للجنابة.
"تمرغت": تقلبت في التراب، بظن أن إيصال التراب إلى جميع الأعضاء واجب في الجنابة، كإيصال الماء، وبه يظهر أن المجتهد يخطئ ويصيب.
"كان الصعيد": أي: استعماله على الوجه المعروف.
"ثم نفخ فيهما": تقليلا للتراب، ودفعا لما ظن أنه لا بد من الإكثار في استعمال التراب.
"ثم مسح.
.
.
إلخ": ظاهره الاكتفاء بضربة واحدة، وعدم وجوب التيمم إلى المرافق.
"اتق الله": أي: في ذكر أحكامه، فلا تذكر إلا عن تحفظ.
"إن شئت": كأنه رأى أن أصل التبليغ قد حصل منه، وزيادة التبليغ غير واجب عليه، فيجوز له تركه إن رأى عمر فيه مصلحة.
"ولكن نوليك": من التولية؛ أي: جعلناك واليا على ما تصديت عليه من التبليغ والفتوى بما تعلم، كأنه أراد أنه ما تذكر، فليس له أن يفتي به، لكن لعمار ذلك، فإنه تذكر، وكأنه ما قطع بخطئه، وإنما لم يذكره، فجوز عليه الوهم، وعلى نفسه النسيان، والله تعالى أعلم.


حديث كان الصعيد الطيب كافيك وضرب بكفيه الأرض ثم نفخ فيهما ثم مسح وجهه

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏سُفْيَانُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سَلَمَةَ يَعْنِي ابْنَ كُهَيْلٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي مَالِكٍ ‏ ‏وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى ‏ ‏قَالَ ‏ ‏كُنَّا عِنْدَ ‏ ‏عُمَرَ ‏ ‏فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّا نَمْكُثُ الشَّهْرَ وَالشَّهْرَيْنِ لَا نَجِدُ الْمَاءَ فَقَالَ ‏ ‏عُمَرُ ‏ ‏أَمَّا أَنَا فَلَمْ أَكُنْ لِأُصَلِّيَ حَتَّى أَجِدَ الْمَاءَ فَقَالَ ‏ ‏عَمَّارٌ ‏ ‏يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ تَذْكُرُ حَيْثُ كُنَّا بِمَكَانِ كَذَا وَنَحْنُ ‏ ‏نَرْعَى الْإِبِلَ فَتَعْلَمُ أَنَّا ‏ ‏أَجْنَبْنَا ‏ ‏قَالَ نَعَمْ قَالَ فَإِنِّي تَمَرَّغْتُ فِي التُّرَابِ فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَحَدَّثْتُهُ فَضَحِكَ وَقَالَ كَانَ ‏ ‏الصَّعِيدُ ‏ ‏الطَّيِّبُ كَافِيَكَ وَضَرَبَ بِكَفَّيْهِ الْأَرْضَ ثُمَّ نَفَخَ فِيهِمَا ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ وَبَعْضَ ذِرَاعَيْهِ قَالَ اتَّقِ اللَّهَ يَا ‏ ‏عَمَّارُ ‏ ‏قَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنْ شِئْتَ لَمْ أَذْكُرْهُ مَا عِشْتُ ‏ ‏أَوْ مَا حَيِيتُ ‏ ‏قَالَ كَلَّا وَاللَّهِ وَلَكِنْ ‏ ‏نُوَلِّيكَ مِنْ ذَلِكَ مَا تَوَلَّيْتَ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

قال النبي ﷺ إن آخر شراب أشربه لبن حتى أموت

عن أبي البختري، أن عمار بن ياسر أتي بشربة لبن، فضحك قال: فقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن آخر شراب أشربه لبن حتى أموت "

والذي نفسي بيده لو ضربونا حتى يبلغوا بنا شعفات هجر...

عن عمرو بن مرة، قال: سمعت عبد الله بن سلمة يقول: رأيت عمارا يوم صفين، شيخا كبيرا آدم، طوالا آخذا الحربة بيده، ويده ترعد فقال: " والذي نفسي بيده لقد ق...

إن في أمتي اثني عشر منافقا لا يدخلون الجنة، ولا ي...

عن قيس بن عباد قال: قلت لعمار: أرأيت قتالكم رأيا رأيتموه.<br> قال حجاج: أرأيت هذا الأمر، يعني قتالهم، رأيا رأيتموه؟ فإن الرأي يخطئ ويصيب، أو عهدا عهده...

إن الملائكة لا تحضر جنازة الكافر ولا المتضمخ بزعفر...

عن يحيى بن يعمر،أن عمارا قال: قدمت على أهلي ليلا وقد تشققت يداي، فضمخوني بالزعفران، فغدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسلمت عليه، فلم يرد علي، و...

أن رجلا سأل عمر بن الخطاب عن التيمم

عن ابن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، أن رجلا سأل عمر بن الخطاب عن التيمم، فلم يدر ما يقول، فقال عمار بن ياسر: أما تذكر حيث كنا في سرية فأجنبت فتمعكت ف...

لقد نزل علينا فيك رخصة فضربنا بأيدينا إلى وجوهنا...

عن عمار بن ياسر أبي اليقظان، قال: " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهلك عقد لعائشة، فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أضاء الفجر، فتغيظ أ...

إن رسول الله ﷺ نهى أن نطيل الخطبة

حدثنا أبو راشد قال:خطبنا عمار، فتجوز في خطبته، فقال له رجل من قريش: لقد قلت قولا شفاء، فلو أنك أطلت، فقال: " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، نهى أن ن...

أن عمارا قال تخلقت خلوقا فجئت إلى رسول الله ﷺ فانت...

عن عمار بن ياسر، زعم عمر أن يحيى قد سمى ذلك الرجل، ونسيه عمر:، أن عمارا قال: تخلقت خلوقا، فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتهرني، وقال: " اذهب...

مسحوا بها فضربوا أيديهم فمسحوا وجوههم ثم عادوا فضر...

أن عمار بن ياسر كان يحدث، أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر معه عائشة، فهلك عقدها، فحبس الناس في ابتغائه حتى أصبحوا، وليس معهم ماء، فنزل ال...