19022- عن البياضي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على الناس وهم يصلون وقد علت أصواتهم بالقراءة، فقال: " إن المصلي يناجي ربه عز وجل، فلينظر ما يناجيه، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن "
حديث صحيح، أبو حازم التمار مختلف في صحبته، والظاهر أنه لا صحبة له، فقد أخرج أبو داود له حديثا في "المراسيل"، وقد اختلف على محمد بن إبراهيم التيمي في اسمه، فقيل: هو التمار- كما في هذه الرواية- وقيل: مولى بني بياضة، وقيل: مولى الأنصار، وقيل: مولى بني غفار، وقيل:
مولى بني هذيل- كما سيأتي، ولم يتعرضوا له- روى له البخاري في "خلق أفعال العباد"، والنسائي، وهو ثقة، وثقه أبو داود وابن عبد البر.
وقد فرق الحافظ في "التهذيب" و"التقريب" بين أبي حازم مولى بني بياضة، وبين أبي حازم مولى الغفاريين وهو التمار، واسمه دينار، فقال في "التقريب" في ترجمة أبي حازم الغفاري: وهم من خلطه بالذي قبله، وقال في "التهذيب": أبو حازم اثنان، أحدهما مولى بني بياضة، وهو مولى الأنصار، وأبو حازم مولى الغفاريين هو التمار، فيحتمل أن يكونا جميعا رويا هذا الحديث، ويحتمل أن يكون بعض الرواة وهم في قوله: بني غفار، والله تعالى أعلم.
قلنا: وكذلك يفهم من صنيع المزي، فقد ترجم لأبي حازم التمار مولى أبي رهم الغفاري تمييزا، وعدهما واحدا البخاري في "التاريخ الكبير" ٣/٢٤٥، وابن عبد البر في "التمهيد" ٢٣/٣١٦، وبقية رجاله ثقات رجال=الشيخين غير صحابيه- قيل: اسمه عبد الله بن جابر، وقيل: فروة بن عمرو - فقد روى له البخاري في "خلق أفعال العباد"، والنسائي.
وهو عند مالك في "الموطأ" ١/٨٠ ومن طريقه أخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن" ص٨٢، والبخاري في "التاريخ الكبير" ٣/٢٤٥، وفي "خلق أفعال العباد" ص١٠٧، والنسائي في "الكبرى" (٣٣٦٤) و (٨٠٩١) ، والبيهقي في "السنن" ٣/١١-١٢، وفي "الشعب" (٢٦٥٦) ، والبغوي في "شرح السنة" (٦٠٨) ، وفي مطبوع البخاري: عن أبي حازم التمار البياضي، بسقوط "عن" بين التمار والبياضي.
وقد اختلف فيه على يحيى بن سعيد، فرواه عبد الله بن المبارك في "الزهد" (١١٤٤) - ومن طريقه النسائي في "الكبرى" (٣٣٦٥) - وابن عيينة كما في "مصنف" عبد الرزاق (٤٢١٧) ، والليث بن سعد، ويزيد بن هارون فيما روى النسائي في "الكبرى" (٣٣٦٦) و (٣٣٦٧) ، وحماد بن زيد فيما روى ابن عبد البر في "التمهيد" ٢٣/٣١٦-٣١٧، والمزي في "تهذيب الكمال" (في ترجمة أبي حازم البياضي) ، خمستهم عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي حازم مولى الأنصار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، مرسلا، لم يذكروا البياضي، وانظر "علل ابن أبي حاتم" ١/٢٢٩-٢٣٠.
ورواه عنه سفيان بن عيينة، فأخطأ فيه يعقوب بن حميد فيما أخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢٠٠٦) عنه، عن سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي حازم، عن أبي عمرة الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ويعقوب بن حميد: هو ابن كاسب،
ضعيفا.
وقد اختلف فيه على محمد بن إبراهيم، فأخرجه البخاري في "تاريخه" ٣/٢٤٤-٢٤٥، وفي "خلق أفعال العباد" ص١٠٨، وإسحاق بن راهويه- كما في "المطالب العالية" (١١١٨) - من طريق محمد بن إسحاق، عن محمد بن= إبراهيم التيمي، عن أبي حازم مولى هذيل، قال: جاورت أنا ورجل من بني بياضة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فحدثني عن النبي صلى الله عليه وسلم.
فذكره مطولا.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٣٣٦٢) ، وابن عبد البر في "التمهيد" ٢٣/٣١٨ من طريق الليث، عن يزيد بن عبد الله ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي حازم التمار- وقال ابن عبد البر: مولى الغفاريين- عن البياضي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فذكره.
وأخرجه البيهقي في "الشعب" (٢٦٥٧) من طريق أحمد بن عبد الحميد الحارثي، عن أبي أسامة، عن الوليد بن كثير، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي حازم مولى هذيل أن رجلا من بني بياضة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حدثه.
وأخرجه المزي في "تهذيب الكمال" (في ترجمة أبي حازم) من طريق نصر ابن علي، عن أبي أسامة، عن الوليد بن كثير، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي حازم مولى بياضة حدثه: أن رجلا من بني بياضة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حدثه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فذكره.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢٠٠٧) من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن يزيد ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن عطاء بن يسار وأبي حازم مولى الغفاريين، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من بني بياضة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد أشار إلى هذه الطريق الحافظ في "أطراف المسند" ٨/٣٣٧، وجاء في مطبوع "الآحاد والمثاني" عن عطاء بن يسار، عن أبي حازم مولى الغفاريين، وهو خطأ.
وقد رواه من طريق عطاء البخاري في "خلق أفعال العباد" ص١٠٨، والنسائي في "الكبرى" (٣٣٦٠) (٣٣٦١) ، وابن عبد البر في "التمهيد" ٢٣/٣١٧-٣١٨ من طرق عن يزيد ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن عطاء ابن يسار، عن رجل من بني بياضة من الأنصار، به.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٣٣٦٣) من طريق شعبة، عن عبد ربه بن=سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن رجل من الأنصار، به.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٣٣٦٨) من طريق عبد الله بن نمير، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن رجل من قومه، نحوه، فلم يذكر أبا حازم.
وله شاهد من حديث أبي سعيد الخدري، سلف (١١٨٩٦) بإسناد صحيح، ولفظه: "ألا إن كلكم مناج ربه، فلا يؤذين بعضكم بعضا، ولا يرفعن بعضكم على بعض بالقراءة" أو قال: "في الصلاة".
وقال ابن عبد البر في "التمهيد" ٢٣/٣٠٩: وحديث البياضي وحديث أبي سعيد ثابتان صحيحان، والله أعلم.
وآخر من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب، وقد سلف (٤٩٢٨) ، وذكرنا هناك تتمة أحاديث الباب.
قال السندي: قوله: "فلينظر ما يناجيه": كأنه عبر بـ "ما" مراعاة للوصف، أي: فلينظر العظيم الذي يناجيه، فيراعي آداب مناجاته.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "فلينظر ما يناجيه": كأنه عبر بـ"ما" مراعاة للوصف؛ أي: فلينظر العظيم الذي يناجيه، فيراعي آداب مناجاته.
قَالَ قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ : مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِي حَازِمٍ التَّمَّارِّ عَنِ الْبَيَاضِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ عَلَى النَّاسِ وَهُمْ يُصَلُّونَ وَقَدْ عَلَتْ أَصْوَاتُهُمْ بِالْقِرَاءَةِ فَقَالَ إِنَّ الْمُصَلِّي يُنَاجِي رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَلْيَنْظُرْ مَا يُنَاجِيهِ وَلَا يَجْهَرْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِالْقُرْآنِ
عن أبو أروى قال: كنت " أصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم العصر، ثم آتي الشجرة قبل غروب الشمس "
عن فضالة الليثي قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمت، وعلمني حتى علمني الصلوات الخمس لمواقيتهن قال: فقلت له: إن هذه لساعات أشغل فيها، فمرني بجو...
عن مالك بن الحارث رجل منهم، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " من ضم يتيما بين أبوين مسلمين إلى طعامه وشرابه حتى يستغني عنه، وجبت له الجنة البتة...
عن عمرو بن مالك أو مالك بن عمرو كذا قال: سفيان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من ضم يتيما بين أبويه، فله الجنة البتة "
عن أبي بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من أدرك والديه أو أحدهما، ثم دخل النار من بعد ذلك، فأبعده الله وأسحقه " عن أبي بن مالك، عن الن...
عن رجل من قومه يقال له: أبي بن مالك، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " من أدرك والديه أو أحدهما، فدخل النار، فأبعده الله "
عن مالك بن عمرو القشيري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من أعتق رقبة مسلمة، فهي فداؤه من النار " قال: عفان: " مكان كل عظم من عظام محرره...
عن الخشخاش العنبري، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ومعي ابن لي، قال: فقال: " ابنك هذا؟ " قال: قلت: نعم.<br> قال: " لا يجني عليك، ولا تجني عليه "...
عن أبي وهب الجشمي، وكانت صحبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تسموا بأسماء الأنبياء، وأحب الأسماء إلى الله عز وجل عبد الله وعبد الرحمن، وأصدق...