19502- عن أبي موسى قال: رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم حريرا بيمينه وذهبا بشماله فقال: " أحل لإناث أمتي، وحرم على ذكورها "
حديث صحيح بشواهده، وهذا إسناد اختلف فيه على عبد الله بن سعيد بن أبي هند:
فرواه عبد الرزاق كما في هذه الرواية عنه، عن أبيه سعيد بن أبي هند، عن رجل، عن أبي موسى.
=ورواه محمد بن جعفر كما عند الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٤/٢٥١، عنه، عن سعيد بن أبي هند، عن أبي موسى، لم يذكر الرجل بينهما.
وهذا إسناد منقطع، كما ذكرنا في الرواية السابقة (١٩٥٠١) .
ورواه نافع عن سعيد بن أبي هند، واختلف عنه.
وسنبسط الاختلاف عنه في الرواية التالية (١٩٥٠٣) .
وانظر ما ذكرناه من الاختلاف على سعيد بن أبي هند في الرواية السابقة.
وسيرد بالأرقام (١٩٥٠٣) و (١٩٥٠٧) و (١٩٥١٥) و (١٩٦٤٥) .
وانظر (١٩٧١٨) .
وفي الباب عن علي بن أبي طالب، قال: إن نبي الله صلى الله عليه وسلم أخذ حريرا، فجعله في يمينه، وأخذ ذهبا فجعله في شماله، ثم قال: "إن هذين حرام على ذكور أمتي" وسلف برقم (٩٣٥) ، وإسناده ضعيف.
وعن عقبة بن عامر عند الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٤١٦) و (٤٨٢١) من طريق سعيد بن أبي مريم، عن يحيى بن أيوب، عن عمرو بن الحارث والحسن بن ثوبان، عن هشام بن أبي رقية، عن عقبة بن عامر، مرفوعا بلفظ: "الحرير والذهب حرام على ذكور أمتي حل لإناثهم" وإسناده
حسن من أجل هشام بن أبي رقية، روى عنه جمع، ووثقه العجلي، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وهو من رجال "التعجيل"، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين غير يحيى بن أيوب، فمن رجال مسلم، وأخرج له البخاري متابعة، وفيه كلام ينزله عن رتبة الصحيح، والحسن بن ثوبان فمن رجال النسائي وابن ماجه، وهو صدوق، ثم هو متابع.
وسلف بنحوه في مسند أحمد ٤/١٥٦ من طريق ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، به.
وعن عبد الله بن عمرو عند ابن أبي شيبة ٨/٣٥٢، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٤٨١٩) بلفظ رواية أحمد، وفي إسناده الإفريقي- وهو عبد الرحمن بن زياد بن أنعم- وشيخه عبد الرحمن بن رافع ضعيفان، وحديثهما حسن في الشواهد.
=وعن عمر بن الخطاب عند البزار (٣٠٠٥) "زوائد"، والطبراني في "الأوسط" ٣٦٢٩) ، وفي "الصغير" (٤٦٤) بمثله.
قال البزار: لا نعلم رواه بهذا السند إلا مرو بن جرير، وهو لين الحديث.
وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن سماعيل ابن أبي خالد إلا عمرو بن جرير، تفرد به داود بن سليمان.
وعن ابن عباس عند البزار (٣٠٠٦) "زوائد"، والطبراني في "الكبير" (١٠٨٨٩) ، مثله، وفي إسناده إسماعيل بن مسلم، وهو ضعيف.
قال البزار: إسماعيل عيف، وقد روي هذا من غير وجه، وأسانيدها متقاربة.
وأخرجه الطبراني أيضا (١١٣٣٣) بمثله، وفي إسناده محمد بن الفضل بن عطية، ضعفوه.
وعن زيد بن أرقم عند الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٤٨٢٠) ، و"شرح معاني الآثار" ٤/٢٥١، والعقيلي في "الضعفاء" ١/١٧٤، والطبراني في "الكبير" (٥١٢٥) بمثله، أورده الهيثمي في "المجمع" ٥/١٤٣، وقال: وفيه ثابت بن زيد بن ثابت بن أرقم، وهو ضعيف.
قلنا: قال ابن حبان: كان الغالب على حديثه الوهم، فلا يحتج به إذا انفرد.
قلنا: ولم ينفرد بهذا الحديث، فله شواهد كثيرة.
وفي إسناده أنيسة بنت زيد بن أرقم، مجهولة.
قال العقيلي: وهذا يروى بغير هذا الإسناد بأسانيد صالحة.
وعن واثلة عند الطبراني في "الكبير" ٢٢/٢٣٤، بمثله، وفي إسناده محمد ابن عبد الرحمن المقدسي القشيري، متروك الحديث.
وعن معاوية، سلف برقم (١٦٨٣٣) ، وإسناده حسن، وانظر تخريجه هناك.
وأحاديث الباب في تحريم الذهب على الرجال ذكرناها بإثر تخريج حديث ابن مسعود (٣٥٨٢) .
وأحاديث الباب في تحريم الحرير ذكرناها بإثر تخريج حديثي أبي سعيد الخدري (١١١٧٩) ومعاوية (١٦٨٣٣) .
وقد أورد الغماري هذا الحديث في زياداته على "الأزهار المتناثرة في الأحاديث المتواترة" ص١١١، وذكر روايته عن سبعة عشر صحابيا سماهم.
= وانظر تخريج الرواية (١٩٥١٥) .
وانظر "نصب الراية" ٤/٢٢٢- ٢٢٥.
قال ابن شاهين في "ناسخ الحديث ومنسوخه" ص٤٤٦- ونقله السندي في حاشيته على النسائي ٨/١٥٧-: وكان في أول الإسلام يلبس الرجال الخواتيم الذهب وغير ذلك، وكان الحظر قد وقع على الناس كلهم، ثم أباحه رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء دون الرجال، فصار ما كان على النساء من الحظر مباحا لهم، فنسخت الإباحة الحظر.
قلنا: ومن الأحاديث المنسوخة التي وقع الحظر فيها على الناس كلهم - فيما ذكر ابن شاهين- حديث عبد الله بن عمرو السالف برقم (٦٥٥٦) بلفظ: "من لبس الذهب من أمتي فمات وهو يلبسه حرم الله عليه ذهب الجنة، ومن لبس الحرير من أمتي، فمات وهو يلبسه، حرم الله عليه حرير الجنة".
وذكر ابن شاهين مما نسخ أيضا حديث أبي هريرة السالف برقم (٨٤١٦) بلفظ: "من أحب أن يطوق حبيبه طوقا من نار، فليطوقه طوقا من ذهب .
"، وسيرد في مسند أبي موسى الأشعري برقم (١٩٧١٨) ، ونتكلم عليه هناك.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "أحل": أي: ما في اليدين؛ أي: كل منهما.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ رَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَرِيرًا بِيَمِينِهِ وَذَهَبًا بِشِمَالِهِ فَقَالَ أُحِلَّ لِإِنَاثِ أُمَّتِي وَحُرِّمَ عَلَى ذُكُورِهَا
عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أحل الذهب والحرير للإناث من أمتي، وحرم على ذكورها "
عن أبا موسى الأشعري صلى بأصحابه صلاة، فذكر الحديث، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبنا فبين لنا، سنتنا وعلمنا صلاتنا، فقال: " إذا صليتم فأقيمو...
عن أبي موسى الأشعري قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أرض قومي، فلما حضر الحج حج رسول الله صلى الله عليه وسلم وحججت، فقدمت عليه وهو نازل بال...
عن أبي موسى قال: " أمانان كانا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، رفع أحدهما، وبقي الآخر "، {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم...
عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أحل لإناث أمتي الحرير والذهب، وحرم على ذكورها "
عن أبي موسى الأشعري قال: قدم رجلان معي من قومي قال: فأتينا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فخطبا، وتكلما، فجعلا يعرضان بالعمل، فتغير وجه النبي صلى الله...
عن أبي موسى الأشعري قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم، حسبته، قال:، في حائط، فجاء رجل فسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " اذهب فأذن له، وبشره با...
عن أبي سعيد الخدري قال: سلم عبد الله بن قيس أبو موسى الأشعري على عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ثلاث مرار، فلم يؤذن له، فرجع، فأرسل عمر في إثره لم رجعت،...
عن أبي موسى الأشعري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا لك الحمد، يسمع الله عز وجل لكم، فإن الله ت...