19506- عن أبي موسى قال: " أمانان كانا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، رفع أحدهما، وبقي الآخر "، {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون} [الأنفال: ٣٣]
صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لجهالة محمد بن أبي أيوب، فقد تفرد بالرواية عنه حرملة بن قيس، ولم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان، وهو من رجال "التعجيل".
وحرملة بن قيس- وهو النخعي- قال أحمد: ما أرى بحديثه باسا، وقال ابن معين: ثبت، وهو من رجال "التعجيل" كذلك.
وكيع: هو ابن الجراح الرؤاسي.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ١/٣٢، والحاكم في "المستدرك" ١/٥٤٢ من طريق وكيع، بهذا الإسناد.
وتحرف اسم محمد بن أبي أيوب في مطبوع "المستدرك" إلى عبيد بن أبي أيوب.
وسكت عنه الحاكم والذهبي.
وأخرجه مرفوعا الترمذي (٣٠٨٢) ، وتمام الرازي في "فوائده" (١٣٤٥) = "الروض البسام" من طريق سفيان بن وكيع، عن عبد الله بن نمير، عن إسماعيل بن إبراهيم بن المهاجر، عن عباد بن يوسف، عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنزل الله علي أمانين لأمتي: (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) فإذا مضيت تركت فيهم الاستغفار إلى يوم القيامة" قال الترمذي: هذا حديث غريب،
وإسماعيل بن مهاجر يضعف في الحديث.
قلنا: وسفيان بن وكيع ضعفوه، وقال ابن أبي حاتم: قيل لأبي زرعة: كان يتهم بالكذب؟ قال: نعم.
وقال ابن حبان: ابتلي بوراق سوء كان يدخل عليه الحديث، وكان يثق به، فيجيب فيما يقرأ عليه، وقيل له بعد ذلك في أشياء منها فلم يرجع، فمن أجل إصراره على ما قيل له استحق الترك.
وقد صح من حديث أبي موسى قوله عليه الصلاة والسلام: "أنا أمنة لأصحابي" وسيرد برقم (١٩٥٦٦) .
وللحديث الموقوف شاهد من حديث أبي هريرة عند الحاكم ١/٥٤٢- ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان" (٦٥٤) - من طريق أسود بن عامر شاذان، عن حماد بن سلمة، عن أبي جعفر الخطمي، عن محمد بن كعب القرظي، عنه رضي الله عنه قال: كان فيكم أمانان مضت إحداهما، وبقيت الأخرى، (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) .
قال الحكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، وقد اتفقا على أن تفسير الصحابي حديث مسند.
ووافقه الذهبي.
قلنا: إنما هو صحيح فحسب، وليس على شرط مسلم، فأبو جعفر الخطمي- وهو عمير بن يزيد الأنصاري- لم يرو له مسلم- إنما روى له أصحاب السنن، وهو ثقة.
وآخر من حديث ابن عباس عند الطبري في "التفسير" (١٦٠٠٠) في تفسير قوله تعالى: (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم.
) ، والبيهقي في "السنن" ٥/٤٦، قال: كان فيهم أمانان: نبي الله والاستغفار، قال: فذهب النبي صلى الله عليه وسلم، وبقي الاستغفار.
وإسناده حسن من أجل أبي حذيفة موسى بن مسعود النهدي.
=وفي الباب عن فضالة بن عبيد مرفوعا بلفظ: "العبد آمن من عذاب الله عز وجل ما استغفر الله عز وجل" وإسناده ضعيف، وسيود ٦/٢٠.
قال السندي: قوله: رفع أحدهما، وهو الأمان بوجوده صلى الله عليه وسلم، فإنه قد رفع بوفاته صلى الله عليه وسلم، وبقي الآخر، وهو الأمان بالاستغفار، وفيه حث للناس على الإكثار من الاستغفار، حيث ما بقي لهم إلا هذا الأمان، والله تعالى أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "رفع أحدهما": وهو الأمان بوجوده صلى الله عليه وسلم؛ فإنه قد رفع بوفاته صلى الله عليه وسلم.
"وبقي الآخر": وهو الأمان بالاستغفار، وفيه حث للناس على الإكثار من الاستغفار حيث ما بقي لهم إلا هذا الأمان، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ حَرْمَلَةَ بْنِ قَيْسٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ أَمَانَانِ كَانَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رُفِعَ أَحَدُهُمَا وَبَقِيَ الْآخَرُ { وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }
عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أحل لإناث أمتي الحرير والذهب، وحرم على ذكورها "
عن أبي موسى الأشعري قال: قدم رجلان معي من قومي قال: فأتينا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فخطبا، وتكلما، فجعلا يعرضان بالعمل، فتغير وجه النبي صلى الله...
عن أبي موسى الأشعري قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم، حسبته، قال:، في حائط، فجاء رجل فسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " اذهب فأذن له، وبشره با...
عن أبي سعيد الخدري قال: سلم عبد الله بن قيس أبو موسى الأشعري على عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ثلاث مرار، فلم يؤذن له، فرجع، فأرسل عمر في إثره لم رجعت،...
عن أبي موسى الأشعري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا لك الحمد، يسمع الله عز وجل لكم، فإن الله ت...
عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الخازن الأمين الذي يعطي ما أمر به، كاملا موفرا طيبة به نفسه، حتى يدفعه إلى الذي أمر له به أحد...
عن الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كل عين زانية "
عن أبي موسى قال: اختصم رجلان إلى النبي صلى الله عليه وسلم في أرض أحدهما من أهل حضرموت، قال: فجعل يمين أحدهما ، قال: فضج الآخر، وقال: إنه إذا يذهب بأر...
عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الحرير والذهب حرام على ذكور أمتي، وحل لإناثهم "