19524-
عن أبي موسى، أن أسماء لما قدمت لقيها عمر بن الخطاب رضي الله عنه في بعض طرق المدينة فقال: آلحبشية هي؟ قالت: نعم.
فقال: نعم القوم أنتم.
لولا أنكم سبقتم بالهجرة.
فقالت هي لعمر: كنتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمل راجلكم، ويعلم جاهلكم، وفررنا بديننا.
أما إني لا أرجع حتى أذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فرجعت إليه فقالت له.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " بل لكم الهجرة مرتين: هجرتكم إلى المدينة، وهجرتكم إلى الحبشة "
إسناده صحيح، المسعودي- وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة، وإن كان اختلط- سمع وكيع منه قبل اختلاطه، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين.
وأخرجه الطيالسي (٥٢٦) ، وأخرجه الحاكم ٣/٢١٢ من طريق عبد الله بن رجاء، كلاهما عن المسعودي، بهذا الإسناد، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
وسقط اسم عبد الله بن رجاء من مطبوع الحاكم، وقد استدركناه من "إتحاف المهرة" ١٠/١٠١.
وأخرجه- بسياق أطول- البخاري (٤٢٣٠) و (٤٢٣١) ، ومسلم (٢٥٠٣) =من طريق بريد بن عبد الله، عن أبي بردة، به.
وسيأتي برقم (١٩٦٩٤) .
قال السندي: قوله: أن أسماء: [هي] بنت عميس زوجة جعفر.
لما قدمت: من الحبشة.
آلحبشية: بالمد على الاستفهام، أي: أهي التي جاءت من الحبشة.
أنتم، أي: الذين جاؤوا من الحبشة.
سبقتم: على بناء المفعول، أي: الناس سبقوكم بها، وأنتم تأخرتم فيها بسبب الذهاب إلى الحبشة.
يحمل راجلكم، أي: يعطيه الراحلة.
ويعلم: من التعليم.
وفررنا: من الفرار، أي: كنتم في راحة، وكنا في تعب للدين، فإن لم يكن لنا زيادة عليكم، فلا أقل أنه لا زيادة لكم علينا.
لا أرجع، أي: إلى بيتي.
فرجعت إليه، أي: إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "أن أسماء": بنت عميس زوجة جعفر.
"لما قدمت": من الحبشة.
"آلحبشية؟": - بالمد - على الاستفهام؛ أي: أهي التي جاءت من الحبشة؟ "أنتم": أي: الذين جاؤوا من الحبشة.
"سبقتم": على بناء المفعول؛ أي: الناس سبقوكم بها، وأنتم تأخرتم فيها بسبب الذهاب إلى الحبشة.
"يحمل راجلكم": أي: يعطيه الراحلة.
"ويعلم": من التعليم.
"وفررنا": من الفرار؛ أي: كنتم في راحة، وكنا في تعب للدين، فإن لم يكن لنا زيادة عليكم، فلا أقل أنه لا زيادة لكم علينا.
"لا أرجع": أي: إلى بيتي.
"فرجعت إليه": أي: إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنِ الْمَسْعُودِيِّ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى أَنَّ أَسْمَاءَ لَمَّا قَدِمَتْ لَقِيَهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ فِي بَعْضِ طُرُقِ الْمَدِينَةِ فَقَالَ آلْحَبَشِيَّةُ هِيَ قَالَتْ نَعَمْ فَقَالَ نِعْمَ الْقَوْمُ أَنْتُمْ لَوْلَا أَنَّكُمْ سَبَقْتُمْ بِالْهِجْرَةِ فَقَالَتْ هِيَ لِعُمَرَ كُنْتُمْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحْمِلُ رَاجِلَكُمْ وَيُعَلِّمُ جَاهِلَكُمْ وَفَرَرْنَا بِدِينِنَا أَمَا إِنِّي لَا أَرْجِعُ حَتَّى أَذْكُرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَجَعَتْ إِلَيْهِ فَقَالَتْ لَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بَلْ لَكُمْ الْهِجْرَةُ مَرَّتَيْنِ هِجْرَتُكُمْ إِلَى الْمَدِينَةِ وَهِجْرَتُكُمْ إِلَى الْحَبَشَةِ
عن أبي موسى قال: سمى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه أسماء منها ما حفظنا فقال: " أنا محمد، وأحمد، والمقفي، والحاشر، ونبي الرحمة، قال يزيد، ونبي...
عن أبي موسى قال: قال رجل: يا رسول الله رجل أحب قوما ولما يلحق بهم.<br> قال: " المرء مع من أحب "
عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا أحد أصبر على أذى يسمعه من الله عز وجل؛ إنه يشرك به وهو يرزقهم "
عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فناء أمتي بالطعن والطاعون ".<br> فقيل: يا رسول الله، هذا الطعن قد عرفناه، فما الطاعون؟ قال: " وخز...
عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشم...
عن أبي موسى قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع فقال: " إن الله عز وجل لا ينام ولا ينبغي له أن ينام.<br> يخفض القسط ويرفعه.<br> يرفع إليه...
عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " على كل مسلم صدقة ".<br> قال : أفرأيت إن لم يجد؟ قال: " يعمل بيده فينفع ن...
عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من كانت له أمة فعلمها فأحسن تعليمها، وأدبها فأحسن تأديبها، وأعتقها فتزوجها فله أجران.<br> وعبد أدى حق...
عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " المرء مع من أحب "