19541-
عن أبي موسى قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على باب بيت فيه نفر من قريش فقال: وأخذ بعضادتي الباب، ثم قال: " هل في البيت إلا قرشي؟ " قال: فقيل: يا رسول الله، غير فلان ابن أختنا.
فقال: " ابن أخت القوم منهم ".
قال: ثم قال: " إن هذا الأمر في قريش ما داموا إذا استرحموا رحموا، وإذا حكموا عدلوا، وإذا قسموا أقسطوا، فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل "
حديث صحيح لغيره دون قوله: فمن لم يفعل ذلك منهم .
إلى آخر الحديث، وهذا إسناد ضعيف، لجهالة أبي كنانة: وهو القرشي، فقد روى عنه=ثلاثة غير أنه لم يؤثر توثيقه عن أحد، وجهله ابن القطان والذهبي، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين غير زياد بن مخراق، فقد روى له البخاري في "الأدب المفرد" وأبو داود وهو ثقة.
وأخرجه المزي في "تهذيب الكمال" (في ترجمة أبي كنانة) من طريق الإمام أحمد، بهذا الإسناد.
وأخرجه البزار (١٥٨٢) "زوائد" من طريق محمد بن جعفر، به.
وقال: لا نعلمه بهذا اللفظ إلا عن أبي موسى، وأبو كنانة روى عنه زياد بن مخراق حديثين، هذا أحدهما.
وأخرجه مختصرا ابن أبي شيبة ٩/٦١ و١٢/١٧٠، وأبو داود (٥١٢٢) ،
وابن أبي عاصم في "السنة" (١١٢١) من طريق أبي أسامة، به.
وأورده الهيثمي في "المجمع" ٥/١٩٣، وقال: روى أبو داود منه: "ابن أخت القوم منهم" فقط، رواه أحمد والبزار والطبراني، ورجال أحمد ثقات!
قلنا: وقوله: "ابن أخت القوم منهم" له شاهد من حديث أنس، سلف برقم (١٢١٨٧) ، وإسناده صحيح على شرط الشيخين، وذكرنا هناك أحاديث الباب.
وقوله: "إن هذا الأمر في قريش ما داموا إذا استرحموا رحموا، وإذا حكموا عدلوا، وإذا قسموا أقسطوا" له شاهد من حديث أبي هريرة، سلف برقم (٧٦٥٣) وإسناده صحيح، وذكرنا هناك أحاديث الباب.
وقوله: "فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين" له شاهد من حديث أنس، سلف برقم (١٢٣٠٧) ، وفي إسناده مجهول.
وقوله: "لا يقبل منه صرف ولا عدل" له شاهد من حديث أنس كذلك أخرجه الطيالسي (٢١٣٣) - ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" ٣/١٧١- وإسناده ضعيف لانقطاعه، في إسناده سعد بن إبراهيم، لم يلق أحدا من الصحابة.
قال السندي: قوله: إن هذا الأمر، أي: الحكم والإمارة.
إذا استرحموا: على بناء المفعول، والحاصل أن ثبوت الخلافة في قريش ليس على إطلاقه، بل مقيد بمراعاة الدين والمسلمين، وعليه تحمل الأحاديث= المطلقة، فلا يتوهم عدم مطابقتها للواقع، والله تعالى أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "إن هذا الأمر": أي: الحكم والإمارة.
"إذا استرحموا": على بناء المفعول، والحاصل أن ثبوت الخلافة في قريش ليس على إطلاقه، [بل هو] مقيد بمراعاة الدين والمسلمين، وعليه تحمل الأحاديث المطلقة، فلا يتوهم عدم مطابقتها للواقع، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا عَوْفٌ وَحَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ حَدَّثَنِي عَوْفٌ عَنْ زِيَادِ بْنِ مِخْرَاقٍ عَنْ أَبِي كِنَانَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بَابِ بَيْتٍ فِيهِ نَفَرٌ مِنْ قُرَيْشٍ فَقَالَ وَأَخَذَ بِعِضَادَتَيْ الْبَابِ ثُمَّ قَالَ هَلْ فِي الْبَيْتِ إِلَّا قُرَشِيٌّ قَالَ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ غَيْرُ فُلَانٍ ابْنِ أُخْتِنَا فَقَالَ ابْنُ أُخْتِ الْقَوْمِ مِنْهُمْ قَالَ ثُمَّ قَالَ إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ فِي قُرَيْشٍ مَا دَامُوا إِذَا اسْتُرْحِمُوا رَحِمُوا وَإِذَا حَكَمُوا عَدَلُوا وَإِذَا قَسَمُوا أَقْسَطُوا فَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ مِنْهُمْ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ لَا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ
عن شقيق قال: كنت جالسا مع أبي موسى، وعبد الله فقال أبو موسى ألم تسمع لقول عمار؟ بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة فأجنبت، فلم أجد الماء فتمرغ...
عن أبي موسى قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أرأيت الرجل يقاتل شجاعة، ويقاتل حمية، ويقاتل رياء، فأي ذلك في سبيل الله؟ قال...
عن أبي موسى، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث معاذا، وأبا موسى إلى اليمن " فأمرهما أن يعلما الناس القرآن "
عن أبي موسى قال: " إذا مر أحدكم بالنبل في مساجدنا أو أسواقنا فليمسك بيده على مشاقصها لا يعقر أحدا "
عن أبي موسى قال: " تعاهدوا هذا القرآن.<br> والذي نفسي بيده لهو أشد تفلتا من أحدكم من الإبل من عقله " قال أبو أحمد: قلت لبريد هذه الأحاديث التي حدثتني...
أن أبا بردة حدثه قال: أوصى أبو موسى حين حضره الموت فقال: إذا انطلقتم بجنازتي فأسرعوا المشي، ولا يتبعني مجمر، ولا تجعلوا في لحدي شيئا يحول بيني وبين ال...
عن أبي موسى قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالبطحاء فقال: " بم أهللت؟ " فقلت: بإهلال كإهلال النبي صلى الله عليه وسلم: فقال: " هل سقت م...
أن أبا موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة طعمها طيب وريحها طيب.<br> ومثل المؤمن الذي لا ي...
عن أبا موسى الأشعري يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الأصابع سواء " فقلت: لغالب: عشر عشر؟ فقال: نعم