2723- عن أبي هريرة، يحدث سعيد بن العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبان بن سعيد بن العاص على سرية من المدينة قبل نجد، فقدم أبان بن سعيد وأصحابه على رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر بعد أن فتحها، وإن حزم خيلهم ليف، فقال أبان: اقسم لنا يا رسول الله، فقال أبو هريرة: فقلت: لا تقسم لهم يا رسول الله، فقال أبان: أنت بها يا وبر تحدر علينا من رأس ضال، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «اجلس يا أبان»، ولم يقسم لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل إسماعيل بن عياش، فهو صدوق في روايته عن أهل بلده، وهذا منها، على أنه متابع كما سيأتي.
وهو في "سنن سعيد بن منصور" (٢٧٩٣).
وعلقه البخاري في "صحيحه" بصيغة التمريض (٤٢٣٨) عن محمد بن الوليد الزبيدي، به.
وأخرجه محمد بن يحيي الذهلي في "الزهريات" كما في "تغليق التعليق" لابن حجر ٤/ ١٣٥، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٥٣٢) و (٥٣٤) و (٥٤١) وابن الجارود (١٠٨٨)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٩٠٦)، وفي "شرح معاني الآثار" ٣/ ٢٤٤، والطبراني في "الأوسط" (٣٢٤٢)، وأبو نعيم في "مستخرجه على البخاري" كما في" التغليق" ٤/ ١٣٤، وابن حجر كذلك في "التغليق" ٤/ ١٣٥ من طريق إسماعيل بن عياش، وأبو نعيم في "مستخرجه"، وابن حجر في "التغليق" ٤/ ١٣٥ من طريق عبد الله بن سالم، كلاهما عن محمد بن الوليد، به.
وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٩٠٧)، وابن حبان (٤٨١٤) و (٤٨١٥)، والطبراني في "مسند الشاميين" (٢٧٣)، والبيهقي ٦/ ٣٣٤ من طريق الوليد بن مسلم قال: فذكرته لسعيد بن عبد العزيز قال: سمعت الزهري يذكر عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة فذكره.
وهذا إسناد صحيح.
وسيأتي بعده من طريق سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عنبسة بن سعيد، عن أبي هريرة، فخالف الزبيدي، إذ جعل السائل القسم أبا هريرة.
وقد صحح الذهلي فيما نقله البيهقي ٦/ ٣٣٤ رواية الزبيدي ورواية سعيد بن عبد العزيز، وهما متفقتان.
أما البخاري فالذي يظهر من صنيعه أنه يصحح رواية سفيان بن عيينة، إذ علق طريق الزبيدي وأسند طريق سفيان.
وانظر فقه الحديث بعد تخريج الحديث الآتي.
قال الخطابي: قوله: أنت بها، فيه اختصار وإضمار.
ومعناه: أنت المتكلم بهذه الكلمة.
وكان ابن عمر يرمي، فإذا أصاب الخصل قال: "أنا بها" أي أنا الفائز بالإصابة.
و"الوبر" دويبة في قدر السنور أو نحوه.
و"ضال" يقال: إنه جبل.
أو موضع.
يريد بهذا الكلام تصغير شأنه، وتوهين أمره.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( قِبَل نَجْد ) : بِكَسْرِ الْقَاف وَفَتْح الْمُوَحَّدَة أَيْ نَحْوه ( بَعْد أَنْ فَتَحَهَا ) : أَيْ بَعْد فَتْح خَيْبَر ( وَإِنَّ حُزُم خَيْلهمْ ) : بِمُهْمَلَةٍ وَزَاي مَضْمُومَتَيْنِ جَمْع حِزَام بِالْكَسْرِ وَهُوَ مَا يُشَدّ بِهِ الْوَسَط وَمَعْنَاهُ بِالْفَارِسِيَّةِ تنك ستور ( لِيف ) : بِالْكَسْرِ مَعْنَاهُ بِالْفَارِسِيَّةِ بوست درخت خرما ( فَقَالَ أَبَان أَنْتَ بِهَا ) : قَالَ الْخَطَّابِيُّ : مَعْنَاهُ أَنْتَ الْمُتَكَلِّم بِهَذِهِ الْكَلِمَة وَفِي رِوَايَة الْبُخَارِيّ " وَأَنْتَ بِهَذَا " قَالَ الْحَافِظ : أَيْ وَأَنْتَ تَقُول بِهَذَا أَوْ أَنْتَ بِهَذَا الْمَكَان وَالْمَنْزِلَة مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ كَوْنك لَسْت مِنْ أَهْله وَلَا مِنْ قَوْمه وَلَا مِنْ بِلَاده ( يَا وَبْر ) : بِفَتْحِ الْوَاو وَسُكُون الْمُوَحَّدَة دَابَّة صَغِيرَة كَالسِّنَّوْرِ وَحْشِيَّة ( تَحَدَّر ) : أَيْ تَدَلَّى وَهَبَطَ ( مِنْ رَأْس ضَال ) : بِتَخْفِيفِ اللَّام قَالَ الْخَطَّابِيُّ : يُقَال إِنَّهُ جَبَل أَوْ مَوْضِع.
وَفِي فَتْح الْبَارِي أَرَادَ أَبَان تَحْقِير أَبِي هُرَيْرَة وَأَنَّهُ لَيْسَ فِي قَدْر مَنْ يُشِير بِعَطَاءٍ وَلَا بِمَنْعٍ وَأَنَّهُ قَلِيل الْقُدْرَة عَلَى الْقِتَال اِنْتَهَى.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : وَفِي الْحَدِيث مِنْ الْفِقْه أَنَّ الْغَنِيمَة لِمَنْ شَهِدَ الْوَقْعَة دُون مَنْ لَحِقَهُمْ بَعْد إِحْرَازهَا.
وَقَالَ أَبُو حَنِيفَة مَنْ لَحِقَ الْجَيْش بَعْد أَخْذ الْغَنِيمَة قَبْل قَسْمهَا فَهُوَ شَرِيك الْغَانِمِينَ.
وَقَالَ الشَّافِعِيّ : الْغَنِيمَة لِمَنْ حَضَرَ الْوَقْعَة وَكَانَ رِدْءًا لَهُمْ , فَأَمَّا مَنْ لَمْ يَحْضُرهَا فَلَا شَيْء لَهُ , وَهُوَ قَوْل مَالِك وَأَحْمَد بْن حَنْبَل اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ تَعْلِيقًا.
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيِّ عَنْ الزُّهْرِيِّ أَنَّ عَنْبَسَةَ بْنَ سَعِيدٍ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ أَبَانَ بْنَ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ عَلَى سَرِيَّةٍ مِنْ الْمَدِينَةِ قِبَلَ نَجْدٍ فَقَدِمَ أَبَانُ بْنُ سَعِيدٍ وَأَصْحَابُهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخَيْبَرَ بَعْدَ أَنْ فَتَحَهَا وَإِنَّ حُزُمَ خَيْلِهِمْ لِيفٌ فَقَالَ أَبَانُ اقْسِمْ لَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَقُلْتُ لَا تَقْسِمْ لَهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ أَبَانُ أَنْتَ بِهَا يَا وَبْرُ تَحَدَّرُ عَلَيْنَا مِنْ رَأْسِ ضَالٍ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اجْلِسْ يَا أَبَانُ وَلَمْ يَقْسِمْ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عن أبي هريرة، قال: قدمت المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر حين افتتحها فسألته أن يسهم لي، فتكلم بعض ولد سعيد بن العاص، فقال: لا تسهم له يا رس...
عن أبي موسى، قال: " قدمنا فوافقنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر فأسهم لنا - أو قال: فأعطانا منها - وما قسم لأحد غاب عن فتح خيبر منها شيئ...
عن ابن عمر، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام - يعني يوم بدر - فقال: «إن عثمان انطلق في حاجة الله وحاجة رسول الله، وإني أبايع له».<br> فضرب له...
عن يزيد بن هرمز، قال: كتب نجدة إلى ابن عباس يسأله عن كذا وكذا، وذكر أشياء وعن المملوك أله في الفيء شيء؟ وعن النساء هل كن يخرجن مع النبي صلى الله عليه...
عن يزيد بن هرمز، قال: كتب نجدة الحروري إلى ابن عباس يسأله عن النساء هل كن يشهدن الحرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وهل كان يضرب لهن بسهم؟ قال: فأن...
عن حشرج بن زياد، عن جدته أم أبيه أنها خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة خيبر سادس ست نسوة، فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبعث إلينا فج...
عن عمير مولى آبي اللحم، قال: «شهدت خيبر مع سادتي، فكلموا في رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بي فقلدت سيفا، فإذا أنا أجره فأخبر أني مملوك، فأمر لي ب...
عن جابر، قال: «كنت أميح أصحابي الماء يوم بدر»
عن عائشة - قال يحيى: - إن رجلا من المشركين لحق بالنبي صلى الله عليه وسلم ليقاتل معه فقال: «ارجع».<br> ثم اتفقا فقال: «إنا لا نستعين بمشرك»