حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

نفل أهل السرية بعيرا بعيرا فكانت سهمانهم ثلاثة عشر ثلاثة عشر - سنن أبي داود

سنن أبي داود | كتاب الجهاد باب في نفل السرية تخرج من العسكر (حديث رقم: 2741 )


2741- عن ابن عمر، قال: «بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في جيش قبل نجد، وانبعثت سرية من الجيش، فكان سهمان الجيش اثني عشر بعيرا، اثني عشر بعيرا، ونفل أهل السرية بعيرا بعيرا، فكانت سهمانهم ثلاثة عشر، ثلاثة عشر»

أخرجه أبو داوود


إسناده صحيح، إلا أن شعيب بن أبي حمزة قد خالف مالكا والليث بن سعد وعبيد الله، إذ جعل السرية منبعثة من الجيش، وأن قسمة ما غنموا كان بين الجيش وبين السرية، وأن أهل السرية فضلوا على الجيش بعيرا بعيرا، وحديث الليث ومالك وعبيد الله بن عمر وأيوب عن نافع يدل على أن الاثني عشر بعيرا كان سهمان السرية وأنهم هم الذين نفلوا مع ذلك بعيرا بعيرا.
أفاده ابن عبد البر في "التمهيد" ١٤/ ٣٩ - ٤٠.
وأخرجه ابن الجارود (١٠٧٤)، وأبو عوانة (٦٦٢٠)، والبيهقي ٦/ ٣١٢، وابن عبد البر في "التمهيد" ١٤/ ٣٧ - ٣٨ و ٣٨ - ٣٩ من طريق شعيب بن أبي حمزة، به.
وسيأتى الحديث عند أبي داود من طريق ابن إسحاق برقم (٢٧٤٣)، ومن طريق مالك والليث برقم (٢٧٤٤)، ومن طريق عبيد الله بن عمر برقم (٢٧٤٥).
وانظر تمام تخريجه عند الحديث (٢٧٤٤) و (٢٧٤٥).
قال البغوي في "شرح السنة" ١١/ ١١٢: والنفل: اسم لزيادة يعطيها الإمام بعض الجيش على القدر المستحق، ومنه سميت النافلة لما زاد على الفرائض من الصلوات.
وفي الحديث دليل على أنه يجوز للإمام أن ينفل بعض الجيش لزيادة غناء وبلاء منهم في الحرب يخصهم من بين سائر الجيش، لما يصيبهم من المشقة ويجعلهم أسوة الجماعة في سهمان الغنيمة.

شرح حديث (نفل أهل السرية بعيرا بعيرا فكانت سهمانهم ثلاثة عشر ثلاثة عشر)

عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي

‏ ‏( قِبَل نَجْد ) ‏ ‏: بِكَسْرِ الْقَاف وَفَتْح الْمُوَحَّدَة أَيْ جِهَتهَا ‏ ‏( فَكَانَ سُهْمَان الْجَيْش ) ‏ ‏: بِضَمِّ السِّين الْمُهْمَلَة وَسُكُون الْهَاء جَمْع سَهْم بِمَعْنَى النَّصِيب ‏ ‏( اِثْنَيْ عَشَر بَعِيرًا اِثْنَيْ عَشَر بَعِيرًا ) ‏ ‏: أَيْ كَانَ هَذَا الْقَدْر لِكُلِّ وَاحِد مِنْ الْجَيْش ‏ ‏( وَنَفَّلَ ) ‏ ‏: أَيْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏( أَهْل السَّرِيَّة ) ‏ ‏: أَيْ أَعْطَاهُمْ زَائِدًا عَلَى سِهَامهمْ ‏ ‏( فَكَانَتْ سُهْمَانهمْ ) ‏ ‏: أَيْ مَعَ النَّفْل فِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّهُ يَجُوز لِلْإِمَامِ أَنْ يُنَفِّل بَعْض الْجَيْش بِبَعْضِ الْغَنِيمَة إِذَا كَانَ لَهُ مِنْ الْعِنَايَة وَالْمُقَاتَلَة مَا لَمْ يَكُنْ لِغَيْرِهِ.
وَقَالَ عَمْرو بْن شُعَيْب : ذَلِكَ مُخْتَصّ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دُون مَنْ بَعْده.
وَكَرِهَ مَالِك أَنْ يَكُون بِشَرْطٍ مِنْ أَمِير الْجَيْش كَأَنْ يُحَرِّض عَلَى الْقِتَال وَيَعِد بِأَنْ يُنَفِّل الرُّبْع أَوْ الثُّلُث قَبْل الْقِسْمَة أَوْ نَحْو ذَلِكَ , لِأَنَّ الْقِتَال حِينَئِذٍ يَكُون لِلدُّنْيَا فَلَا يَجُوز.
قَالَ فِي الْفَتْح : وَفِي هَذَا رَدّ عَلَى مَنْ حَكَى الْإِجْمَاع عَلَى مَشْرُوعِيَّته.
وَقَدْ اِخْتَلَفَ الْعُلَمَاء هَلْ هُوَ مِنْ أَصْل الْغَنِيمَة أَوْ مِنْ الْخُمْس أَوْ مِنْ خُمْس الْخُمْس أَوْ مِمَّا عَدَا الْخُمْس عَلَى أَقْوَال.
وَاخْتَلَفَتْ الرِّوَايَة عَنْ الشَّافِعِيّ فِي ذَلِكَ , فَرُوِيَ عَنْهُ أَنَّهُ مِنْ أَصْل الْغَنِيمَة , وَرُوِيَ عَنْهُ أَنَّهُ مِنْ الْخُمْس , وَرُوِيَ عَنْهُ أَنَّهُ مِنْ خُمْس الْخُمْس , وَالْأَصَحّ عِنْد الشَّافِعِيَّة أَنَّهُ مِنْ خُمْس الْخُمْس , وَنَقَلَهُ مُنْذِر بْن سَعِيد عَنْ مَالِك وَهُوَ شَاذّ عِنْدهمْ.
وَقَالَ الْأَوْزَاعِيُّ وَأَحْمَد وَأَبُو ثَوْر وَغَيْرهمْ : النَّفْل مِنْ أَصْل الْغَنِيمَة : وَقَالَ مَالِك وَطَائِفَة : لَا نَفَل إِلَّا مِنْ الْخُمْس.
قَالَ اِبْن عَبْد الْبَرّ : إِنْ أَرَادَ الْإِمَام تَفْضِيل بَعْض الْجَيْش لِمَعْنًى فِيهِ فَذَلِكَ مِنْ الْخُمْس لَا مِنْ رَأْس الْغَنِيمَة , وَإِنْ اِنْفَرَدَتْ قِطْعَة فَأَرَادَ أَنْ يُنَفِّلهَا مِمَّا غَنِمَتْ دُون سَائِر الْجَيْش فَذَلِكَ مِنْ غَيْر الْخُمْس بِشَرْطِ أَنْ لَا يَزِيد عَلَى الثُّلُث اِنْتَهَى.
‏ ‏وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ : فِي الْحَدِيث أَنَّ السَّرِيَّة إِذَا اِنْفَصَلَتْ مِنْ الْجَيْش فَجَاءَتْ بِغَنِيمَةٍ فَإِنَّهَا تَكُون مُشْتَرَكَة بَيْنهمْ وَبَيْن الْجَيْش لِأَنَّهُمْ رِدْء لَهُمْ.
وَاخْتَلَفُوا فِي هَذِهِ الزِّيَادَة الَّتِي هِيَ النَّفْل مِنْ أَيْنَ أَعْطَاهُمْ إِيَّاهَا , فَكَانَ اِبْن الْمُسَيِّب يَقُول إِنَّمَا يُنَفِّل الْإِمَام مِنْ الْخُمْس يَعْنِي سَهْم النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ خُمْس الْخُمْس مِنْ الْغَنِيمَة , وَإِلَى هَذَا ذَهَبَ الشَّافِعِيّ وَأَبُو عُبَيْد.
وَقَالَ غَيْرهمْ إِنَّمَا كَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُنَفِّل مِنْ الْغَنِيمَة الَّتِي يَغْنَمُوهَا كَمَا نَفَّلَ الْقَاتِل السَّلَب مِنْ جُمْلَة الْغَنِيمَة قَالَ وَعَلَى هَذَا دَلَّ أَكْثَر مَا رُوِيَ مِنْ الْأَخْبَار فِي هَذَا الْبَاب , اِنْتَهَى مُخْتَصَرًا.
وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ.
‏ ‏( حَدَّثْت اِبْن الْمُبَارَك بِهَذَا الْحَدِيث ) ‏ ‏: الْمَذْكُور مِنْ طَرِيق شُعَيْب بْن أَبِي حَمْزَة عَنْ نَافِع ‏ ‏( قُلْت ) ‏ ‏: هَذَا أَيْضًا مَقُولَة الْوَلِيد بْن مُسْلِم ‏ ‏( وَكَذَا حَدَّثَنَا اِبْن أَبِي فَرْوَة ) ‏ ‏: هُوَ إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي فَرْوَة ضَعِيف جِدًّا.
قَالَ الْبُخَارِيّ تَرَكُوهُ , وَقَالَ أَحْمَد لَا تَحِلّ الرِّوَايَة عَنْهُ , أَيْ حَدَّثَنَا بِهِ اِبْن أَبِي فَرْوَة كَمَا حَدَّثَنَا بِهِ شُعَيْب ‏ ‏( قَالَ ) ‏ ‏: عَبْد اللَّه بْن الْمُبَارَك مُجِيبًا لِلْوَلِيدِ ‏ ‏( لَا يَعْدِل ) ‏ ‏: بِصِيغَةِ الْمُضَارِع الْغَائِب كَذَا فِي أَكْثَر النُّسَخ , وَفِي بَعْضهَا بِصِيغَةِ النَّهْي الْحَاضِر أَيْ لَا يُسَاوِي فِي الضَّبْط وَالْإِتْقَان وَالْحِفْظ ‏ ‏( مَنْ سَمَّيْت ) ‏ ‏: بِصِيغَةِ الْخِطَاب أَيْ مَنْ ذَكَرْت اِسْمه وَهُوَ شُعَيْب وَابْن أَبِي فَرْوَة , وَهَذِهِ الْجُمْلَة فَاعِل لَا يَعْدِل ‏ ‏( بِمَالِكٍ ) ‏ ‏: بْن أَنَس الْإِمَام , فَشُعَيْب دُون مَالِك فِي الْحِفْظ وَابْن أَبِي فَرْوَة ضَعِيف ‏ ‏( هَكَذَا أَوْ نَحْوه ) ‏ ‏: أَيْ قَالَ اِبْن الْمُبَارَك هَكَذَا بِهَذَا اللَّفْظ أَوْ نَحْو هَذَا اللَّفْظ ‏ ‏( يَعْنِي مَالِك بْن أَنَس ) ‏ ‏: هَذَا تَفْسِير مِنْ أَحَد الرُّوَاة أَيْ أَرَادَ اِبْن الْمُبَارَك بِمَالِكٍ مَالِك بْن أَنَس.
وَأَمَّا مَعْنَى كَلَام اِبْن الْمُبَارَك فَهُوَ أَنَّ فِي رِوَايَة شُعَيْب وَابْن أَبِي فَرْوَة , فَكَانَتْ سُهْمَانهمْ ثَلَاثَة عَشَر ثَلَاثَة عَشَر.
‏ ‏وَأَمَّا مَالِك بْن أَنَس الْإِمَام فَرَوَاهُ بِلَفْظِ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ سَرِيَّة فِيهَا عَبْد اللَّه بْن عُمَر قِبَل نَجْد , فَكَانَ سُهْمَانهمْ اِثْنَيْ عَشَر بَعِيرًا بِالشَّكِّ أَوْ أَحَد عَشَر بَعِيرًا كَمَا فِي الْمُوَطَّأ مِنْ رِوَايَة يَحْيَى اللَّيْثِيّ.
قَالَ اِبْن عَبْد الْبَرّ : اِتَّفَقَ رُوَاة الْمُوَطَّأ عَلَى رِوَايَته بِالشَّكِّ إِلَّا الْوَلِيد بْن مُسْلِم فَرَوَاهُ عَنْ شُعَيْب وَمَالك جَمِيعًا فَقَالَ اِثْنَيْ عَشَرَ فَلَمْ يَشُكّ وَكَأَنَّهُ حَمَلَ رِوَايَة مَالِك عَلَى رِوَايَة شُعَيْب وَهُوَ مِنْهُ غَلَط.
وَكَذَا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ الْقَعْنَبِيّ عَنْ مَالِك وَاللَّيْث بِغَيْرِ شَكّ , فَكَأَنَّهُ أَيْضًا حَمَلَ رِوَايَة مَالِك عَلَى رِوَايَة اللَّيْث وَالْقَعْنَبِيّ إِنَّمَا رَوَاهُ فِي الْمُوَطَّأ عَلَى الشَّكّ , فَلَا أَدْرِي أَمِنْ الْقَعْنَبِيّ جَاءَ هَذَا حِين خَلَطَ حَدِيث اللَّيْث بِحَدِيثِ مَالِك أَمْ مِنْ أَبِي دَاوُدَ.
وَقَالَ سَائِر أَصْحَاب نَافِع اِثْنَيْ عَشَر بَعِيرًا بِلَا شَكّ لَمْ يَقَع الشَّكّ فِيهِ إِلَّا مِنْ قِبَل مَالِك.
كَذَا فِي شَرْح الْمُوَطَّأ لِلزُّرْقَانِيّ فَصَارَ الِاخْتِلَاف فِي عَدَد السِّهَام.
وَفِي رِوَايَة شُعَيْب : " نَفَّلَ أَهْل السَّرِيَّة " وَفَاعِل نَفَّلَ هُوَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَقَالَ مَالِك فِي رِوَايَته " وَنُفِّلُوا بَعِيرًا بَعِيرًا " فَالِاخْتِلَاف بَيْنهمَا فِي الْمَوْضِعَيْنِ وَاَللَّه أَعْلَم.
‏ ‏وَقَوْله : نُفِّلُوا بِضَمِّ النُّون مَبْنِيّ لِلْمَفْعُولِ أَيْ أُعْطِيَ كُلّ وَاحِد مِنْهُمْ زِيَادَة عَلَى السَّهْم الْمُسْتَحَقّ لَهُ بَعِيرًا بَعِيرًا.
‏ ‏وَاعْلَمْ أَنَّهُ اِخْتَلَفَتْ الرُّوَاة فِي الْقَسْم وَالتَّنْفِيل هَلْ كَانَا مَعًا مِنْ أَمِير الْجَيْش أَوْ مِنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ أَحَدهمَا مِنْ أَحَدهمَا , فَلِأَبِي دَاوُدَ عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق عَنْ نَافِع عَنْ اِبْن عُمَر " أَنَّ الْقِسْمَة مِنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالتَّنْفِيل مِنْ الْأَمِير ".
وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ أَيْضًا مِنْ طَرِيق شُعَيْب عَنْ نَافِع عَنْ اِبْن عُمَر قَالَ " بَعَثَنَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَفِيهِ فَكَانَ سُهْمَان الْجَيْش اِثْنَيْ عَشَر بَعِيرًا , وَنَفَّلَ أَهْل السَّرِيَّة بَعِيرًا بَعِيرًا فَكَانَتْ سُهْمَانهمْ ثَلَاثَة عَشَر بَعِيرًا " وَأَخْرَجَهُ اِبْن عَبْد الْبَرّ مِنْ هَذَا الْوَجْه وَقَالَ فِي رِوَايَته : " إِنَّ ذَلِكَ الْجَيْش كَانَ أَرْبَعَة آلَاف أَيْ الَّذِي خَرَجَتْ مِنْهُ السَّرِيَّة الْخَمْسَة عَشَر كَمَا عِنْد اِبْن سَعْد وَغَيْره وَظَاهِر رِوَايَة اللَّيْث عَنْ نَافِع عِنْد مُسْلِم أَنَّ ذَلِكَ صَدَرَ مِنْ أَمِير الْجَيْش وَأَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقَرَّ ذَلِكَ وَأَجَازَهُ لِأَنَّهُ قَالَ فِيهِ : " وَلَمْ يُغَيِّرهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وَفِي رِوَايَة عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر عَنْ نَافِع عِنْده أَيْضًا : " وَنَفَّلَنَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعِيرًا بَعِيرًا " وَهَذَا يُحْمَل عَلَى التَّقْدِير , فَتَجْتَمِع الرِّوَايَتَانِ مَعْنَاهُ أَنَّ أَمِير السَّرِيَّة نَفَّلَهُمْ فَأَجَازَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَتْ نِسْبَته لِكُلٍّ مِنْهُمَا.
‏ ‏قَالَ فِي الِاسْتِذْكَار فِي رِوَايَة مَالِك إِنَّ النَّفْل مِنْ الْخُمْس لَا مِنْ رَأْس الْغَنِيمَة وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عَبْد اللَّه وَأَيُّوب عَنْ نَافِع , وَفِي رِوَايَة اِبْن إِسْحَاق عَنْهُ أَنَّهُ مِنْ رَأْس الْغَنِيمَة لَكِنَّهُ لَيْسَ كَهَؤُلَاءِ فِي نَافِع اِنْتَهَى.
‏ ‏وَذَهَبَتْ تِلْكَ السَّرِيَّة فِي شَعْبَان سَنَة ثَمَان قَبْل فَتْح مَكَّة قَالَهُ اِبْن سَعْد وَذَكَرَ غَيْره أَنَّهَا كَانَتْ فِي جُمَادَى الْأُولَى , وَقِيلَ فِي رَمَضَان مِنْ السَّنَة وَكَانَ أَمِيرهَا أَبُو قَتَادَة وَكَانُوا خَمْسَة عَشَر رَجُلًا , وَكَانَ عَبْد اللَّه بْن عُمَر فِي تِلْكَ السَّرِيَّة.
قَالَهُ الْحَافِظ : كَذَا فِي الشَّرْح لِأَبِي الطَّيِّب وَأَطَالَ الْكَلَام فِيهِ.


حديث بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في جيش قبل نجد وانبعثت سرية من الجيش

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ‏ ‏ح ‏ ‏و حَدَّثَنَا ‏ ‏مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَنْطَاكِيُّ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏مُبَشَّرٌ ‏ ‏ح ‏ ‏و حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الطَّائِيُّ ‏ ‏أَنَّ ‏ ‏الْحَكَمَ بْنَ نَافِعٍ ‏ ‏حَدَّثَهُمْ ‏ ‏الْمَعْنَى كُلُّهُمْ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏نَافِعٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ عُمَرَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فِي جَيْشٍ قِبَلَ ‏ ‏نَجْدٍ ‏ ‏وَانْبَعَثَتْ ‏ ‏سَرِيَّةٌ ‏ ‏مِنْ الْجَيْشِ فَكَانَ ‏ ‏سُهْمَانُ ‏ ‏الْجَيْشِ اثْنَيْ عَشَرَ بَعِيرًا اثْنَيْ عَشَرَ بَعِيرًا ‏ ‏وَنَفَّلَ ‏ ‏أَهْلَ ‏ ‏السَّرِيَّةِ ‏ ‏بَعِيرًا بَعِيرًا فَكَانَتْ ‏ ‏سُهْمَانُهُمْ ‏ ‏ثَلَاثَةَ عَشَرَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏الْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ الدِّمَشْقِيُّ ‏ ‏قَالَ قَالَ ‏ ‏الْوَلِيدُ يَعْنِي ابْنَ مُسْلِمٍ ‏ ‏حَدَّثْتُ ‏ ‏ابْنَ الْمُبَارَكِ ‏ ‏بِهَذَا الْحَدِيثِ قُلْتُ وَكَذَا ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏ابْنُ أَبِي فَرْوَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏نَافِعٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏لَا تَعْدِلُ مَنْ سَمَّيْتَ ‏ ‏بِمَالِكٍ ‏ ‏هَكَذَا أَوْ نَحْوَهُ ‏ ‏يَعْنِي ‏ ‏مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن أبي داود

قسم بيننا غنيمتنا فأصاب كل رجل منا اثني عشر بعيرا...

عن ابن عمر، قال: «بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية إلى نجد فخرجت معها، فأصبنا نعما كثيرا، فنفلنا أميرنا بعيرا بعيرا لكل إنسان، ثم قدمنا على رسول...

كانت سهمانهم اثني عشر بعيرا ونفلوا بعيرا بعيرا

عن عبد الله بن عمر، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية فيها عبد الله بن عمر قبل نجد فغنموا إبلا كثيرة، فكانت سهمانهم اثني عشر بعيرا، ونفلوا بعي...

بلغت سهماننا اثني عشر بعيرا ونفلنا بعيرا بعيرا

عن عبد الله، قال: «بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فبلغت سهماننا اثني عشر بعيرا، ونفلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيرا بعيرا» قال أبو د...

كان ينفل بعض من يبعث من السرايا لأنفسهم

عن عبد الله بن عمر، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان ينفل بعض من يبعث من السرايا لأنفسهم خاصة النفل سوى قسم عامة الجيش، والخمس في ذلك واجب كله»...

اللهم إنهم حفاة فاحملهم اللهم إنهم عراة فاكسهم الل...

عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوم بدر في ثلاث مائة وخمسة عشر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم إنهم حفاة فاحملهم،...

كان ينفل الثلث بعد الخمس

عن حبيب بن مسلمة الفهري، أنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفل الثلث بعد الخمس»

كان ينفل الربع بعد الخمس والثلث بعد الخمس إذا قفل

عن حبيب بن مسلمة، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينفل الربع بعد الخمس، والثلث بعد الخمس إذا قفل»

نفل الربع في البدأة والثلث في الرجعة

عن مكحول يقول: كنت عبدا بمصر لامرأة من بني هذيل فأعتقتني، فما خرجت من مصر وبها علم إلا حويت عليه فيما أرى، ثم أتيت الحجاز فما خرجت منها وبها علم إلا ح...

المسلمون تتكافأ دماؤهم يسعى بذمتهم أدناهم ويجير عل...

عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المسلمون تتكافأ دماؤهم.<br> يسعى بذمتهم أدناهم، ويجير عليهم أقصاهم، وهم يد ع...