2745- عن عبد الله، قال: «بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فبلغت سهماننا اثني عشر بعيرا، ونفلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيرا بعيرا» قال أبو داود: رواه برد بن سنان، عن نافع، مثل حديث عبيد الله، ورواه أيوب، عن نافع مثله إلا أنه قال: «ونفلنا بعيرا بعيرا» لم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم
إسناده صحيح.
عبيد الله: هو ابن عمر العمري، ويحيى: هو ابن سعيد القطان، ومسدد: هو ابن مسرهد.
وأخرجه مسلم (١٧٤٩) من طريق يحيى بن سعيد القطان، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٥٥١٩).
قال الخطابي: اختلفوا في هذه الزيادة التي هي النفل، من أين أعطاهم إياها؟ فكان ابن المسيب يقول: إنما ينفل الإمام من الخمس، يعني سهم النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وهو خمس الخمس من الغنيمة.
وإلى هذا ذهب الشافعي وأبو عبيد.
وذلك أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يضعه حيث أراه الله عز وجل في مصالح أمر الدين ومعاونة المسلمين.
قال الشافعي: فإذا كثر العدو، واشتدت شوكتهم، وقل من بإزائهم من المسلمين نفل منه الإمام، اتباعا للسنة، وإذا لم يكن ذلك لم ينفل.
وقال أبو عبيد: الخمس مفوض إلى الإمام، ينفل منه إن شاء، ومن ذلك قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ما لي مما أفاء الله عليكم إلا الخمس، والخمس مردود عليكم".
وقال غيرهم: إنما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- ينفلهم من الغنيمة التي يغنمونها، كما نفل القاتل السلب من جملة الغنيمة.
قلت (القائل الخطابي): وعلى هذا دل أكثر ما روي من الأخبار في هذا الباب.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( وَنَفَّلَنَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) : وَيُفْهَم مِنْ الرِّوَايَة السَّابِقَة أَنَّ الْمُنَفِّل هُوَ أَمِير السَّرِيَّة , وَالْجَمْع بَيْنهمَا أَنَّ أَمِير السَّرِيَّة نَفَّلَهُمْ فَأَجَازَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَجُوز نِسْبَته إِلَى كُلّ وَاحِد مِنْهُمَا.
وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ.
( رَوَاهُ بُرْد ) : بِضَمِّ الْمُوَحَّدَة وَسُكُون الرَّاء ( بْن سِنَان ) : بِكَسْرِ أَوَّله ( إِلَّا أَنَّهُ قَالَ وَنَفَّلَنَا ) : ضُبِطَ فِي بَعْض النُّسَخ بِصِيغَةِ الْمَعْرُوف وَالْمَجْهُول.
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي نَافِعٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَرِيَّةٍ فَبَلَغَتْ سُهْمَانُنَا اثْنَيْ عَشَرَ بَعِيرًا وَنَفَّلَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعِيرًا بَعِيرًا قَالَ أَبُو دَاوُد رَوَاهُ بُرْدُ بْنُ سِنَانٍ عَنْ نَافِعٍ مِثْلَ حَدِيثِ عُبَيْدِ اللَّهِ وَرَوَاهُ أَيُّوبُ عَنْ نَافِعٍ مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ وَنُفِّلْنَا بَعِيرًا بَعِيرًا لَمْ يَذْكُرْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عن عبد الله بن عمر، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان ينفل بعض من يبعث من السرايا لأنفسهم خاصة النفل سوى قسم عامة الجيش، والخمس في ذلك واجب كله»...
عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوم بدر في ثلاث مائة وخمسة عشر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم إنهم حفاة فاحملهم،...
عن حبيب بن مسلمة الفهري، أنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفل الثلث بعد الخمس»
عن حبيب بن مسلمة، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينفل الربع بعد الخمس، والثلث بعد الخمس إذا قفل»
عن مكحول يقول: كنت عبدا بمصر لامرأة من بني هذيل فأعتقتني، فما خرجت من مصر وبها علم إلا حويت عليه فيما أرى، ثم أتيت الحجاز فما خرجت منها وبها علم إلا ح...
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المسلمون تتكافأ دماؤهم.<br> يسعى بذمتهم أدناهم، ويجير عليهم أقصاهم، وهم يد ع...
عن إياس بن سلمة، عن أبيه، قال: أغار عبد الرحمن بن عيينة على إبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتل راعيها، فخرج يطردها هو وأناس معه في خيل، فجعلت وجهي...
عن أبي الجويرية الجرمي، قال: أصبت بأرض الروم جرة حمراء فيها دنانير في إمرة معاوية وعلينا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من بني سليم يقال له: مع...
عن عمرو بن عبسة، قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بعير من المغنم، فلما سلم أخذ وبرة من جنب البعير، ثم قال: «ولا يحل لي من غنائمكم مثل هذا...