19894-
عن عمران بن حصين قال: كانت ثقيف حلفاء لبني عقيل، فأسرت ثقيف رجلين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأسر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من بني عقيل وأصيبت معه العضباء، فأتى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الوثاق فقال: يا محمد يا محمد فقال: " ما شأنك؟ " فقال: بم أخذتني؟ بم أخذت؟ سابقة الحاج، إعظاما لذلك، فقال: " أخذتك بجريرة حلفائك ثقيف ".
ثم انصرف عنه فقال: يا محمد يا محمد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيما رقيقا فأتاه فقال: " ما شأنك؟ " قال: إني مسلم.
قال: " لو قلتها وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح ".
ثم انصرف عنه فناداه: يا محمد يا محمد، فأتاه فقال: " ما شأنك؟ " فقال: إني جائع فأطعمني، وظمآن فاسقني.
قال: " هذه حاجتك ".
قال: ففدي بالرجلين، وأسرت امرأة من الأنصار وأصيب معها العضباء فكانت المرأة في الوثاق، فانفلتت ذات ليلة من الوثاق، فأتت الإبل فجعلت إذا دنت من البعير رغا، فتتركه حتى تنتهي إلى العضباء، فلم ترغ.
قال: وناقة منوقة فقعدت في عجزها، ثم زجرتها، فانطلقت ونذروا بها فطلبوها فأعجزتهم، فنذرت إن الله أنجاها عليها لتنحرنها فلما قدمت المدينة، رآها الناس فقالوا:
العضباء ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقالت: إني قد نذرت إن أنجاها الله عليها لتنحرنها، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فذكروا ذلك له فقال: " سبحان الله بئسما جزتها؛ إن الله أنجاها لتنحرنها، لا وفاء لنذر في معصية الله، ولا نذر فيما لا يملك العبد "
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي المهلب- وهو الجرمي- فمن رجال مسلم.
وأخرجه مسلم (١٦٤١) ، وأبو داود في رواية ابن العبد كما في "التحفة" ٨/٢٠٢، وابن الجارود (٩٣٣) ، والطبراني في "الكبير" ١٨/ (٤٥٦) من طريق إسماعيل ابن علية، بهذا الإسناد.
وانظر (١٩٨٦٣) .
قال السندي: قوله: "ناقة منوقة" بتشديد الواو المفتوحة، أي: مجربة.
"ونذروا بها" بكسر الذال، أي: علموا بها.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "ناقة منوقة": - بتشديد الواو المفتوحة - أي: مجربة.
"ونذروا": - بكسر الذال - أي: علموا بها.
"فنذرت": - بفتح الذال - أي: أوجبت.
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ أَبِي الْمُهَلَّبِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ كَانَتْ ثَقِيفُ حُلَفَاءَ لِبَنِي عُقَيْلٍ فَأَسَرَتْ ثَقِيفُ رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَسَرَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا مِنْ بَنِي عُقَيْلٍ وَأُصِيبَتْ مَعَهُ الْعَضْبَاءُ فَأَتَى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي الْوَثَاقِ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ يَا مُحَمَّدُ فَقَالَ مَا شَأْنُكَ فَقَالَ بِمَ أَخَذْتَنِي بِمَ أَخَذْتَ سَابِقَةَ الْحَاجِّ إِعْظَامًا لِذَلِكَ فَقَالَ أَخَذْتُكَ بِجَرِيرَةِ حُلَفَائِكَ ثَقِيفَ ثُمَّ انْصَرَفَ عَنْهُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ يَا مُحَمَّدُ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَحِيمًا رَفِيقًا فَأَتَاهُ فَقَالَ مَا شَأْنُكَ قَالَ إِنِّي مُسْلِمٌ قَالَ لَوْ قُلْتَهَا وَأَنْتَ تَمْلِكُ أَمْرَكَ أَفْلَحْتَ كُلَّ الْفَلَاحِ ثُمَّ انْصَرَفَ عَنْهُ فَنَادَاهُ يَا مُحَمَّدُ يَا مُحَمَّدُ فَأَتَاهُ فَقَالَ مَا شَأْنُكَ فَقَالَ إِنِّي جَائِعٌ فَأَطْعِمْنِي وَظَمْآنُ فَاسْقِنِي قَالَ هَذِهِ حَاجَتُكَ قَالَ فَفُدِيَ بِالرَّجُلَيْنِ وَأُسِرَتْ امْرَأَةٌ مِنْ الْأَنْصَارِ وَأُصِيبَ مَعَهَا الْعَضْبَاءُ فَكَانَتْ الْمَرْأَةُ فِي الْوَثَاقِ فَانْفَلَتَتْ ذَاتَ لَيْلَةٍ مِنْ الْوَثَاقِ فَأَتَتْ الْإِبِلَ فَجَعَلَتْ إِذَا دَنَتْ مِنْ الْبَعِيرِ رَغَا فَتَتْرُكُهُ حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى الْعَضْبَاءِ فَلَمْ تَرْغُ قَالَ وَنَاقَةٌ مُنَوَّقَةٌ فَقَعَدَتْ فِي عَجُزِهَا ثُمَّ زَجَرَتْهَا فَانْطَلَقَتْ وَنَذِرُوا بِهَا فَطَلَبُوهَا فَأَعْجَزَتْهُمْ فَنَذَرَتْ إِنْ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْجَاهَا عَلَيْهَا لَتَنْحَرَنَّهَا فَلَمَّا قَدِمَتْ الْمَدِينَةَ رَآهَا النَّاسُ فَقَالُوا الْعَضْبَاءُ نَاقَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ إِنِّي قَدْ نَذَرْتُ إِنْ أَنْجَاهَا اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَيْهَا لَتَنْحَرَنَّهَا فَأَتَوْا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ بِئْسَمَا جَزَتْهَا إِنْ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْجَاهَا لَتَنْحَرَنَّهَا لَا وَفَاءَ لِنَذْرٍ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ وَلَا نَذْرَ فِيمَا لَا يَمْلِكُ الْعَبْدُ
عن مطرف قال: قال لي عمران إني لأحدثك بالحديث اليوم لينفعك الله به بعد اليوم.<br> اعلم أن " خير عباد الله يوم القيامة الحمادون، واعلم أنه لن تزال طائفة...
عن عمران، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له أو لغيره: " هل صمت سرار هذا الشهر؟ قال: لا.<br> قال: " فإذا أفطرت أو أفطر الناس، فصم يومين "
عن عمران بن حصين، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يخرج من النار قوم بشفاعة محمد، فيسمون الجهنميين "
عمران بن حصين قال: كنا في سفر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنا أسرينا حتى إذا كنا في آخر الليل وقعنا تلك الوقعة، فلا وقعة أحلى عند المسافر منها.<...
عن عمران بن حصين، أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الرجل قاعدا فقال: " من صلى قائما فهو أفضل، وصلاة الرجل قاعدا على النصف من صلاته قائما،...
عن عمران بن حصين، أن رجلا عض يد رجل، فانتزع يده فندرت ثنيته أو ثنيتاه، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " يعض أحدكم أخاه كما يعض الفحل.<br> لا دية...
عن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو في بعض أسفاره: وقد تفاوت بين أصحابه السير رفع بهاتين الآيتين صوته {يا أيها الناس اتقوا ربكم...
عن أبي المهلب، أن عمران بن حصين حدثه، أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم من جهينة حبلى من الزنا فقالت: يا رسول الله، إني أصبت حدا فأقمه علي.<br> ق...
عن عمران بن حصين، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا طاعة في معصية الله "