2755- عن عمرو بن عبسة، قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بعير من المغنم، فلما سلم أخذ وبرة من جنب البعير، ثم قال: «ولا يحل لي من غنائمكم مثل هذا إلا الخمس، والخمس مردود فيكم»
إسناده صحيح.
عبد الله بن العلاء: هو ابن زبر، والوليد: هو ابن مسلم الدمشقي، وقد صرح بالسماع في جميع طبقات الإسناد، فانتفت شبهة تدليسه، ثم هو متابع.
وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (٨٠٥)، والبيهقي ٦/ ٣٣٩، وابن عبد البر في "التمهيد" ٢٥/ ٥٠ - ٥١ من طريق الوليد بن مسلم، والحاكم ٣/ ٦١٦ - ٦١٧ من
طريق محمد بن شعيب بن شابور، كلاهما عن عبد الله بن العلاء، به.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَمْرو بْن عَبَسَةَ ) : بِفَتَحَاتٍ ( إِلَى بَعِير ) : أَيْ مُتَوَجِّهًا إِلَيْهِ وَالْمَعْنَى جَعَلَهُ سُتْرَة لَهُ ( وَبَرَة ) : بِفَتَحَاتٍ أَيْ شَعْرَة.
قَالَ فِي فَتْح الْوَدُود : الْوَبَرَة بِفَتْحَتَيْنِ وَاحِد مِنْ صُوف الْغَنَم ( مِثْل هَذَا ) : إِشَارَة إِلَى الْوَبَرَة عَلَى تَأْوِيل شَيْء ( وَالْخُمْس مَرْدُود فِيكُمْ ) : أَيْ مَصْرُوف فِي مَصَالِحكُمْ مِنْ السِّلَاح وَالْخَيْل وَغَيْر ذَلِكَ فِيهِ أَنَّ أَرْبَعَة أَخْمَاس الْغَنِيمَة لِلْغَانِمِينَ وَأَنَّهَا لَمْ تَكُنْ لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ الشَّوْكَانِيُّ : لَا يَأْخُذ الْإِمَام مِنْ الْغَنِيمَة إِلَّا الْخُمْس وَيَقْسِم الْبَاقِي مِنْهَا بَيْن الْغَانِمِينَ , وَالْخُمْس الَّذِي يَأْخُذهُ أَيْضًا لَيْسَ هُوَ لَهُ وَحْده , بَلْ يَجِب عَلَيْهِ أَنْ يَرُدّهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ عَلَى حَسَب مَا فَصَّلَهُ اللَّه تَعَالَى فِي كِتَابه بِقَوْلِهِ : { وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْء فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسه وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِين وَابْن السَّبِيل } : وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَط وَابْن مَرْدَوَيْهِ فِي التَّفْسِير مِنْ حَدِيث اِبْن عَبَّاس قَالَ : " كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا بَعَثَ سَرِيَّة قَسَمَ خُمْس الْغَنِيمَة , فَضَرَبَ ذَلِكَ الْخُمْس فِي خَمْسَة ثُمَّ قَرَأَ : { وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْء } الْآيَة , فَجَعَلَ سَهْم اللَّه وَسَهْم رَسُوله وَاحِدًا وَسَهْم ذَوِي الْقُرْبَى هُوَ وَاَلَّذِي قَبْله فِي الْخَيْل وَالسِّلَاح وَحَمَلَ سَهْم الْيَتَامَى وَسَهْم الْمَسَاكِين وَسَهْم اِبْن السَّبِيل لَا نُعْطِيه غَيْرهمْ ثُمَّ جَعَلَ الْأَرْبَعَة الْأَسْهُم الْبَاقِيَة لِلْفَرَسِ سَهْمَانِ وَلِرَاكِبِهِ سَهْم وَلِلرَّاجِلِ سَهْم " وَرَوَى أَيْضًا أَبُو عُبَيْد فِي كِتَاب الْأَمْوَال نَحْوه.
وَفِي حَدِيث الْبَاب دَلِيل عَلَى أَنَّهُ لَا يَسْتَحِقّ الْإِمَام السَّهْم الَّذِي يُقَال لَهُ الصَّفِيّ وَاحْتَجَّ مَنْ قَالَ بِأَنَّهُ يَسْتَحِقّهُ بِمَا أَخْرَجَهُ الْمُؤَلِّف فِي بَاب صَفَايَا رَسُول اللَّه مِنْ كِتَاب الْخَرَاج وَالْإِمَارَة وَيَجِيء هُنَاكَ بَيَانه قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ مِنْ حَدِيث عُبَادَةَ بْن الصَّامِت بِنَحْوِهِ.
وَرُوِيَ أَيْضًا مِنْ حَدِيث جُبَيْر بْن مُطْعِم وَالْعِرْبَاض بْن سَارِيَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ.
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلَاءِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلَّامٍ الْأَسْوَدَ قَالَ سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ عَبَسَةَ قَالَ صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بَعِيرٍ مِنْ الْمَغْنَمِ فَلَمَّا سَلَّمَ أَخَذَ وَبَرَةً مِنْ جَنْبِ الْبَعِيرِ ثُمَّ قَالَ وَلَا يَحِلُّ لِي مِنْ غَنَائِمِكُمْ مِثْلُ هَذَا إِلَّا الْخُمُسُ وَالْخُمُسُ مَرْدُودٌ فِيكُمْ
عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة فيقال: هذه غدرة فلان بن فلان "
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما الإمام جنة يقاتل به»
عن الحسن بن علي بن أبي رافع، أن أبا رافع أخبره، قال: بعثتني قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ألقي في قلبي...
عن سليم بن عامر رجل من حمير قال: كان بين معاوية وبين الروم عهد وكان يسير نحو بلادهم حتى إذا انقضى العهد غزاهم، فجاء رجل على فرس أو برذون وهو يقول: ال...
عن أبي بكرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قتل معاهدا في غير كنهه حرم الله عليه الجنة»
عن محمد بن إسحاق، قال: كان مسيلمة كتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وقد حدثني محمد بن إسحاق، عن شيخ من أشجع يقال له سعد بن طارق، عن سلمة بن نع...
عن حارثة بن مضرب، أنه أتى عبد الله فقال: ما بيني وبين أحد من العرب حنة، وإني مررت بمسجد لبني حنيفة، فإذا هم يؤمنون بمسيلمة، فأرسل إليهم عبد الله فجيء...
عن ابن عباس، قال: حدثتني أم هانئ بنت أبي طالب، أنها أجارت رجلا من المشركين يوم الفتح فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، فقال: «قد أجرنا من أج...
عن عائشة، قالت: «إن كانت المرأة لتجير على المؤمنين فيجوز»