حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

حلفت هكذا ونشر أصابع يديه حتى تخبرني ما الذي بعثك الله به - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند البصريين حديث حكيم بن معاوية البهزي، عن أبيه معاوية بن حيدة، عن النبي صلى الله عليه وسلم (حديث رقم: 20011 )


20011- عن حكيم بن معاوية البهزي، عن أبيه، أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إني حلفت هكذا ونشر أصابع يديه حتى تخبرني ما الذي بعثك الله به؟ قال: " بعثني الله بالإسلام ".
قال: وما الإسلام؟ قال: " شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، أخوان نصيران لا يقبل الله من أحد توبة أشرك بعد إسلامه ".
قال: قلت: يا رسول الله، ما حق زوج أحدنا عليه؟ قال: " تطعمها إذا أكلت، وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه ولا تقبح، ولا تهجر إلا في البيت ".
ثم قال: " هاهنا تحشرون.
هاهنا تحشرون.
هاهنا تحشرون.
، ثلاثا، ركبانا ومشاة، وعلى وجوهكم توفون يوم القيامة سبعين أمة أنتم آخر الأمم وأكرمها على الله تأتون يوم القيامة وعلى أفواهكم الفدام.
أول ما يعرب عن أحدكم فخذه " قال ابن أبي بكير: فأشار بيده إلى الشام فقال: " إلى هاهنا تحشرون

أخرجه أحمد في مسنده


إسناده حسن، رجاله ثقات رجال الصحيح غير حكيم- وهو ابن معاوية بن جدة القشيري- وهو صدوق حسن الحديث، وغير والده معاوية بن حيدة، فقد روى لهما أصحاب السنن وعلق لهما البخاري.
عبد الله بن الحارث: هو ابن عبد الملك المخزومي، وأبو قزعة: هو سويد بن حجير الباهلي.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (١١٤٣١) ، وابن جرير الطبري ٥/٦٦ و٢٤/١٠٧، والطبراني في "المعجم الكبير" ١٩/ (١٠٣٨) من طريق يحيى بن أبي بكير وحده، بهذا الإسناد.
ورواية الطبري في الموضع الأول والطبراني مختصرة من قوله: ما حق زوج أحدنا .
إلى آخر الحديث.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٩١٨٠) ، وابن قانع في "معجم الصحابة" ٣/٧١، والطبراني ١٩/ (١٠٣٧) من طريق حجاج الباهلي، والطبراني ١٩/ (١٠٣٦) من طريق حماد بن سلمة، كلاهما عن أبي قزعة سويد بن حجير، به.
واقتصر النسائي على قصة حق الزوجة.
وأخرج قصة حق الزوجة وحدها أبو داود (٢١٤٤) ، والنسائي في "الكبرى" (٩١٥١) ، والبيهقي ٧/٢٩٥ من طريق سعيد بن حكيم، عن أبيه حكيم بن=معاوية، به.
وسيأتي الحديث بطوله بالأرقام (٢٠٠٢٢) و (٢٠٠٣٧) و (٢٠٠٤٣) .
وسيأتي مختصرا بالأرقام (٢٠٠١٣) و (٢٠٠١٥) و (٢٠٠١٨) و (٢٠٠٢٥) و (٢٠٠٢٦) و (٢٠٠٢٧) و (٢٠٠٢٩) و (٢٠٠٣٠) و (٢٠٠٣١) و (٢٠٠٤٥) و (٢٠٠٤٩) و (٢٠٠٥٠) و (٢٠٠٥٣) .
وفي باب أن الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، عن عمر بن الخطاب، سلف برقم (١٨٤) .
وعن أبي هريرة، سلف برقم (٩٥٠١) .
وهما في "الصحيح".
وعن ابن عباس عند النسائي في "الكبرى" (٥٢٠٢) .
وقوله: "لا يقبل الله من أحد توبة أشرك بعد إسلامه" وقع في هذه الرواية وهم، وصوابه ما وقع في رواية بهز بن حكيم عن أبيه عن جده: "لا يقبل الله من مشرك يشرك بعدما أسلم عملا، أو يفارق المشركين إلى المسلمين" وستأتي برقم (٢٠٠٣٧) .
وقد أجمع المسلمون على قبول توبة المرتد بعد إسلامه إذا تاب ورجع إلى الإسلام.
وفي باب حق الزوجة عن جابر ضمن حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف".
أخرجه مسلم (١٢١٨) .
وفي باب النهي عن ضرب الوجه وتقبيحه بوجه عام دون حصره بالنساء عن أبي هريرة، سلف برقم (٧٤٢٠) .
وفي باب صفة حشر الناس عن أبي هريرة، سلف برقم (٨٦٤٧) .
وعن أبي ذر، سيأتي برقم (٢١٤٥٦) .
ويشهد لكون هذه الأمة آخر الأمم حديث أبي هريرة السالف برقم (٧٣١٠) .
ويشهد لقوله: "أول ما يعرب عن أحدكم فخذه" حديث عقبة بن عامر السالف برقم (١٧٣٧٤) .
قال السندي: قوله: "ونشر أصابع يديه" يريد: عشر مرات.
="أخوان" أي: هما، أي: المسلمان.
قلنا: سيأتي ذلك موضحا عند الرواية رقم (٢٠٠٣٧) .
"ولا تقبح" أي: صورتها بضرب الوجه، أو لا تنسب شيئا من أفعالها وأقوالها إلى القبح، أو لا تقل لها: قبح الله وجهك، أو قبحك، من غير حق.
"ولا تهجر إلا في البيت" أي: لا تهجرها إلا في المضجع، ولا تتحول عنها، ولا تحولها إلى دار أخرى.
"الفدام" ككتاب وسحاب وشداد: هو ما يربط به الفم، أي: يمنعون الكلام بأفواههم حتى تتكلم جوارحهم.
اهـ.
وقوله: "ها هنا تحشرون" أراد الشام كما سيأتي برقم (٢٠٠٢٢) و (٢٠٠٣١) .

شرح حديث (حلفت هكذا ونشر أصابع يديه حتى تخبرني ما الذي بعثك الله به)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله : "ونثر أصابع يديه": يريد: عشر مرات.
"وتقيم الصلاة": بتقدير: أن تقيم، عطف على "شهادة" ويجوز فيه - النصب - على إعمال "أن" المقدرة، والرفع على إهمالها.
"أخوان": أي: هما؛ أي: المسلمان.
"أشرك": صفة "أحد" ظاهره أنه لا يقبل توبة المرتد، فيحمل على أنه لا يوفق لذلك غالبا .
"ما حق زوج أحدنا؟": أي: زوجته؛ فإن الزوج يطلق على الزوجين.
"إذا أكلت": مبني على أن الإنسان إذا تيسر له أكل، يأكل، وإلا فحق الزوجة واجب، أكل هو أو لا، وكذا قوله: "وتكسوها.
.
.
إلخ".
"ولا تضرب الوجه": أي: إن احتجت إلى الضرب للتأديب.
"ولا تقبح": أي: صورتها بضرب الوجه، أو لا تنسب شيئا من أفعالها وأقوالها إلى القبح، أو لا تقل لها: قبح الله وجهك، أو قبحك، من غير حق.
"ولا تهجر إلا في البيت": أي: لا تهجرها إلا في المضجع، ولا تتحول عنها، ولا تحولها إلى دار أخرى، ولعل ذلك فيما يعتاد وقوعه من الهجر بين الزوجين، وإلا فيجوز هجرهن إذا عظمت المعصية في بيت آخر؛ كإيلاء النبي صلى الله عليه وسلم إياهن شهرا ، واعتزاله في المشربة.
"هاهنا تحشرون": الأنسب بما بعده أنه - بالياء التحتانية - وعلى تقدير - الفوقانية - ففي قوله: "وعلى وجوههم" التفات، وكأن ذلك لكراهة المواجهة بمثل هذا الكلام.
"توفون": من التوفية.
"سبعون": والظاهر: سبعين، فكأن التقدير: توفون أمما هم سبعون أمة.
"الفدام": ككتاب، وسحاب، وشذاذ: هو ما يربط به الفم؛ أي: يمنعون الكلام بأفواههم حتى تتكلم جوارحهم.


حديث بعثني الله بالإسلام

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ ‏ ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏شِبْلُ بْنُ عَبَّادٍ ‏ ‏وَابْنُ أَبِي بُكَيْرٍ يَعْنِي يَحْيَى بْنَ أَبِي بُكَيْرٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏شِبْلُ بْنُ عَبَّادٍ ‏ ‏الْمَعْنَى ‏ ‏قَالَ سَمِعْتُ ‏ ‏أَبَا قَزَعَةَ ‏ ‏يُحَدِّثُ ‏ ‏عَمْرَو بْنَ دِيْنَارٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْبَهْزِيِّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏أَنَّهُ ‏ ‏قَالَ لِلنَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏إِنِّي حَلَفْتُ هَكَذَا وَنَشَرَ أَصَابِعَ يَدَيْهِ حَتَّى تُخْبِرَنِي مَا الَّذِي بَعَثَكَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِهِ قَالَ ‏ ‏بَعَثَنِي اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِالْإِسْلَامِ قَالَ وَمَا الْإِسْلَامُ قَالَ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ ‏ ‏مُحَمَّدًا ‏ ‏عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ ‏ ‏وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ أَخَوَانِ نَصِيرَانِ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ أَحَدٍ تَوْبَةً أَشْرَكَ بَعْدَ إِسْلَامِهِ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا حَقُّ زَوْجِ أَحَدِنَا عَلَيْهِ قَالَ تُطْعِمُهَا إِذَا أَكَلْتَ ‏ ‏وَتَكْسُوهَا إِذَا اكْتَسَيْتَ ‏ ‏وَلَا تَضْرِبْ الْوَجْهَ وَلَا تُقَبِّحْ وَلَا تَهْجُرْ إِلَّا فِي الْبَيْتِ ثُمَّ قَالَ هَاهُنَا تُحْشَرُونَ هَاهُنَا تُحْشَرُونَ هَاهُنَا تُحْشَرُونَ ثَلَاثًا رُكْبَانًا وَمُشَاةً وَعَلَى وُجُوهِكُمْ تُوفُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبْعِينَ أُمَّةً أَنْتُمْ آخِرُ الْأُمَمِ وَأَكْرَمُهَا عَلَى اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى تَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَعَلَى أَفْوَاهِكُمْ الْفِدَامُ أَوَّلُ مَا يُعْرِبُ عَنْ أَحَدِكُمْ فَخِذُهُ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏ابْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ‏ ‏فَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى ‏ ‏الشَّامِ ‏ ‏فَقَالَ إِلَى هَاهُنَا تُحْشَرُونَ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

قال النبي ﷺ إن رجلا كان فيمن كان قبلكم رغسه الله م...

عن حكيم بن معاوية، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن رجلا كان فيمن كان قبلكم رغسه الله مالا وولدا حتى ذهب عصر، وجاء عصر.<br> فلما حضر...

سؤال ما حق المرأة على الزوج

عن حكيم بن معاوية، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سأله رجل ما حق المرأة على الزوج؟ قال: " تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الو...

والله لئن فعلت ذلك إن الناس ليزعمون أنك لتأمر بالأ...

عن حكيم بن معاوية، عن أبيه، أن أخاه مالكا قال: يا معاوية إن محمدا أخذ جيراني فانطلق إليه؛ فإنه قد عرفك وكلمك.<br> قال: فانطلقت معه فقال: دع لي جيراني؛...

أن رسول الله ﷺ قال وأنتم توفون سبعين أمة أنتم خيره...

عن حكيم بن معاوية، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أنتم توفون سبعين أمة.<br> أنتم خيرها وأكرمها على الله "

في كل إبل سائمة في كل أربعين ابنة لبون لا تفرق إبل...

عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده قال: سمعت نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول: " في كل إبل سائمة.<br> في كل أربعين ابنة لبون.<br> لا تفرق إبل عن حسابها.<...

لقد قلتموها أو قائلكم ولئن كنت أفعل ذلك إنه لعلي...

عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، أن أباه أو عمه، قام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: جيراني بم أخذوا؟ فأعرض عنه، ثم قال: أخبرني بم أخذوا؟ فأعرض عن...

قال النبي ﷺ إن الله تبارك وتعالى لا يقبل توبة عبد...

عن حكيم بن معاوية، عن أبيه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم " إن الله لا يقبل توبة عبد كفر بعد إسلامه "

إن ناسا ليقولون إنك تنهى عن الشر وتستخلي به

عن بهز بن حكيم بن معاوية، عن أبيه، عن جده قال: أخذ النبي صلى الله عليه وسلم ناسا من قومي في تهمة فحبسهم، فجاء رجل من قومي إلى النبي صلى الله عليه وسلم...

من سأله مولاه فضل ماله فلم يعطه جعل يوم القيامة ش...

عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " من سأله مولاه فضل ماله فلم يعطه جعل يوم القيامة شجاعا أقرع "