2783-
عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إياكم والقسامة».
قال: فقلنا: وما القسامة؟ قال: «الشيء يكون بين الناس فيجيء فينتقص منه»(1) 2784- عن عطاء بن يسار، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه، قال: «الرجل يكون على الفئام من الناس فيأخذ من حظ هذا وحظ هذا»(2)
(١)حديث محتمل للتحسين بشاهده المرسل بعده، وهذا إسناد ضعيف لضعف الزمعي -واسمه موسى بن يعقوب- وجهالة الزبير بن عثمان بن عبد الله بن سراقة.
ابن أبي فديك: هو محمد بن إسماعيل بن مسلم.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٨٢٨١)، والبيهقي ٦/ ٣٥٦ من طريق ابن أبي فديك، بهذا الإسناد.
وانظر ما بعده.
قال الخطابي: "القسام" مضمومة القاف: اسم لما يأخذه القسام لنفسه في القسمة كالنشارة لما ينشر، والفصالة لما يفصل، والعجالة لما يعجل للضيف من الطعام.
قال: وليس في هذا تحريم لأجرة القسام إذا أخذها بإذن المقسوم لهم، وإنما جاء هذا فيمن ولي أمر قوم فكان عريفا عليهم، أو نقيبا.
فإذا قسم بينهم سهامهم أمسك منها شيئا لنفسه يستأثر به عليهم.
وقد جاء بيان ذلك في الحديث الآخر.
(٢)حديث محتمل للتحسين، وهذا مرسل رجاله ثقات.
القعنبى: هو عبد الله ابن مسلمة بن قعنب، وعبد العزيز بن محمد: هو الدراوردي.
وأخرجه البيهقي ٦/ ٣٥٦ من طريق زهير بن محمد ومن طريق عبد العزيز بن محمد، كلاهما عن شريك بن أبى نمر، به.
وانظر ما قبله.
قال الخطابي: الفئام: الجماعات.
قال الفرزدق: فئام ينهضون إلى فئام.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( التِّنِّيسِيُّ ) : بِكَسْرِ مُثَنَّاة فَوْق وَقِيلَ بِفَتْحِهَا وَكَسْر نُون مُشَدَّدَة فَمُثَنَّاة تَحْت وَسِين مُهْمَلَة ( عَنْ الزُّبَيْر بْن عُثْمَان بْن عَبْد اللَّه بْن سُرَاقَة ) : كَذَا فِي بَعْض النُّسَخ وَكَذَلِكَ فِي الْأَطْرَاف , وَكَذَا نَسَبَهُ فِي التَّهْذِيب وَالتَّقْرِيب وَفِي بَعْض النُّسَخ الْحَاضِرَة عَنْ الزُّبَيْر بْن عُثْمَان بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن سُرَاقَة بِزِيَادَةِ اِبْن عَبْد اللَّه بَيْن عَبْد اللَّه بْن سُرَاقَة.
( إِيَّاكُمْ وَالْقُسَامَة ) : قَالَ الْخَطَّابِيُّ : الْقُسَامَة مَضْمُومَة الْقَاف اِسْم لِمَا يَأْخُذهُ الْقَسَّام لِنَفْسِهِ فِي الْقِسْمَة كَالْفُضَاضَةِ لِمَا يَفْضُل , وَالْعُجَالَة لِمَا يُعَجَّل لِلضَّيْفِ مِنْ الطَّعَام , وَلَيْسَ فِي هَذَا تَحْرِيم لِأُجْرَةِ الْقَسَّام إِذَا أَخَذَهَا بِإِذْنِ الْمَقْسُوم لَهُمْ , وَإِنَّمَا جَاءَ هَذَا فِيمَنْ وَلِيَ أَمْر قَوْم وَكَانَ عَرِيفًا أَوْ نَقِيبًا , فَإِذَا قَسَمَ بَيْنهمْ سِهَامهمْ أَمْسَكَ مِنْهَا شَيْئًا لِنَفْسِهِ يَسْتَأْثِر بِهِ عَلَيْهِمْ.
وَقَدْ جَاءَ بَيَان ذَلِكَ فِي الْحَدِيث الْآخَر أَيْ الَّذِي يَأْتِي بَعْد هَذَا.
وَقَالَ فِي النِّهَايَة : هِيَ بِالضَّمِّ مَا يَأْخُذهُ الْقَسَّام مِنْ رَأْس الْمَال مِنْ أُجْرَته لِنَفْسِهِ كَمَا يَأْخُذهُ السَّمَاسِرَة رَسْمًا مَرْسُومًا لَا أَجْرًا مَعْلُومًا , كَتَوَاضُعِهِمْ أَنْ يَأْخُذُوا مِنْ كُلّ أَلْف شَيْئًا مُعَيَّنًا وَذَلِكَ حَرَام اِنْتَهَى ( يَكُون بَيْن النَّاس ) : لِلْقِسْمَةِ ( فَيَنْتَقِص ) : الْقَسَّام ( مِنْهُ ) : أَيْ مِنْ ذَلِكَ الشَّيْء فَيَأْخُذ مِنْ حَظّ هَذَا وَحَظّ هَذَا لِنَفْسِهِ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَاده مُوسَى بْن يَعْقُوب الزَّمْعِيّ وَفِيهِ مَقَال.
( نَحْوه ) : أَيْ نَحْو الْحَدِيث السَّابِق ( الرَّجُل يَكُون عَلَى الْفِئَام ) : قَالَ الْخَطَّابِيُّ : الْفِئَام الْجَمَاعَات.
قَالَ الْفَرَزْدَق : فِئَام يَنْهَضُونَ إِلَى فِئَام.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : هَذَا مُرْسَل.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُسَافِرٍ التِّنِّيسِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ حَدَّثَنَا الزَّمْعِيُّ عَنْ الزُّبَيْرِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُرَاقَةَ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِيَّاكُمْ وَالْقُسَامَةَ قَالَ فَقُلْنَا وَمَا الْقُسَامَةُ قَالَ الشَّيْءُ يَكُونُ بَيْنَ النَّاسِ فَيَجِيءُ فَيَنْتَقِصُ مِنْهُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ الْقَعْنَبِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ عَنْ شَرِيكٍ يَعْنِي ابْنَ أَبِي نَمِرٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ قَالَ الرَّجُلُ يَكُونُ عَلَى الْفِئَامِ مِنْ النَّاسِ فَيَأْخُذُ مِنْ حَظِّ هَذَا وَحَظِّ هَذَا
عن عبيد الله بن سلمان، أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حدثه قال: لما فتحنا خيبر أخرجوا غنائمهم من المتاع والسبي، فجعل الناس يتبايعون غنائمهم...
عن أبي إسحاق، عن ذي الجوشن رجل من الضباب، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن فرغ من أهل بدر بابن فرس لي يقال لها: القرحاء، فقلت: يا محمد إني قد...
عن سمرة بن جندب، أما بعد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من جامع المشرك وسكن معه فإنه مثله»
عن عامر أبي رملة، قال: أخبرنا مخنف بن سليم، قال: ونحن وقوف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفات قال: «يا أيها الناس، إن على كل أهل بيت في كل عام أضح...
عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أمرت بيوم الأضحى عيدا جعله الله عز وجل لهذه الأمة».<br> قال الرجل: أرأيت إن لم أجد إلا...
عن حنش، قال: رأيت عليا يضحي بكبشين فقلت له: ما هذا؟ فقال: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصاني أن أضحي عنه فأنا أضحي عنه»
عن أم سلمة، تقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان له ذبح يذبحه فإذا أهل هلال ذي الحجة فلا يأخذن من شعره ولا من أظفاره شيئا حتى يضحي» قال أب...
عن عائشة، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بكبش أقرن يطأ في سواد، وينظر في سواد، ويبرك في سواد، فأتي به فضحى به».<br> فقال: «يا عائشة هلمي المدية»...
عن أنس، «أن النبي صلى الله عليه وسلم نحر سبع بدنات بيده قياما، وضحى بالمدينة بكبشين أقرنين أملحين»