20767- حدثنا مسلم بن عبيد أبو نصيرة، قال: سمعت أبا عسيب، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أتاني جبريل بالحمى، والطاعون، فأمسكت الحمى بالمدينة، وأرسلت الطاعون إلى الشام، فالطاعون شهادة لأمتي، ورحمة، ورجس على الكافرين "
إسناده صحيح.
وأخرجه ابن سعد ٧/٦١، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٤٦٦) ، والحارث بن أبي أسامة في "مسنده" كما في "بغية الباحث" (٢٥٥) ، والدولابي في "الأسماء والكنى" ١/٤٤، وابن حبان في "الثقات" ٥/٣٩٩، والطبراني (٩٧٤) من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.
ويشهد لقوله: "الطاعون شهادة" حديث أبي هريرة السالف برقم (٨٠٩٢) ، وانظر تتمة شواهده هناك.
قنا: ذكر الحافظ في "فتح الباري" ١٠/١٩١ أن الحكمة في إمساك الحمى بالمدينة وإرسال الطاعون، أنه صلى الله عليه وسلم لما دخل المدينة كان في قلة من أصحابه عددا ومددا، وكانت المدينة وبئة كما في حديث عائشة عند البخاري (١٨٨٩) وغيره، فخير النبي صلى الله عليه وسلم في أمرين يحصل بكل منهما الأجر الجزيل،
فاختار الحمى حينئذ لقلة الموت بها غالبا، بخلاف الطاعون، ثم لما احتاج إلى جهاد الكفار وأذن له في القتال، كانت قضية استمرار الحمى بالمدينة أن تضعف أجساد الذين يحتاجون إلى التقوية لأجل الجهاد، فدعا بنقل الحمى من المدينة إلى الجحفة كما في حديث عائشة أيضا المذكور، فعادت المدينة أصح بلاد الله بعد أن كانت بخلاف ذلك، ثم كانوا من حينئذ من فاتته الشهادة بالطاعون ربما حصلت له بالقتل في سبيل الله، ومن فاته ذلك حصلت له الحمى التي هي حظ المؤمن من النار، ثم استمر ذلك بالمدينة تمييزا لها عن غيرها لتحقق إجابة دعوته وظهور هذه المعجزة العظيمة بتصديق خبره هذه المدة المتطاولة، والله أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "فأمسكت الحمى": لتكون لهم طهورا؛ فإن المدينة طيبة، فيناسبها الطهور.
حَدَّثَنَا يَزِيدُ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ عُبَيْدٍ أَبُو نُصَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَسِيبٍ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام بِالْحُمَّى وَالطَّاعُونِ فَأَمْسَكْتُ الْحُمَّى بِالْمَدِينَةِ وَأَرْسَلْتُ الطَّاعُونَ إِلَى الشَّامِ فَالطَّاعُونُ شَهَادَةٌ لِأُمَّتِي وَرَحْمَةٌ لَهُمْ وَرِجْسٌ عَلَى الْكَافِرِينَ
عن أبي عسيب، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا، فمر بي، فدعاني إليه، فخرجت، ثم مر بأبي بكر فدعاه، فخرج إليه، ثم بعمر فدعاه، فخرج إليه، فانطلق...
عن الخشخاش العنبري، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ومعي ابن لي، فقال: " ابنك؟ " قال: قلت: نعم، قال: " لا يجني عليك، ولا تجني عليه "
عن عبد الله بن سرجس، قال: " ترون هذا الشيخ، يعني نفسه، كلمت نبي الله صلى الله عليه وسلم، وأكلت معه، ورأيت العلامة التي بين كتفيه، وهي في طرف نغض كتفه...
عن عبد الله بن سرجس، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج مسافرا، يقول: " اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب، والحور بعد الكور، ودعو...
عن عبد الله بن سرجس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سافر قال: " اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب، والحور بعد الكور، ودعوة المظ...
عن عبد الله بن سرجس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر قال: " اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب، والحور بعد الكور، ودعوة ا...
عن عبد الله بن سرجس: " أنه رأى الخاتم الذي بين كتفي النبي صلى الله عليه وسلم، وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولم تكن له صحبة "
عن عبد الله بن سرجس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يبولن أحدكم في الجحر، وإذا نمتم فأطفئوا السراج، فإن الفأرة تأخذ الفتيلة فتحرق أهل البيت، وأ...
عن عبد الله بن سرجس، قال عاصم: وقد كان رأى النبي صلى الله عليه وسلم، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج في سفر قال: " اللهم إني أعوذ بك من وعثاء...