20789- عن حفصة بنت سيرين، قالت: كنا نمنع عواتقنا أن يخرجن، فقدمت امرأة، فنزلت قصر بني خلف، فحدثت أن أختها كانت تحت رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قد غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثنتي عشرة غزوة، قالت: أختي غزوت معه ست غزوات، قالت: كنا نداوي الكلمى، ونقوم على المرضى، فسألت أختي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: هل على إحدانا بأس لمن لم يكن لها جلباب أن لا تخرج؟ فقال: " لتلبسها صاحبتها من جلبابها، ولتشهد الخير ودعوة المؤمنين "، قالت: فلما قدمت أم عطية فسألتها، أو سألناها، هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كذا وكذا؟، قالت: وكانت لا تذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قالت: بيبا، فقالت: نعم، بيبا، قال: " لتخرج العواتق ذوات الخدور، أو قالت: العواتق وذوات الخدور، والحيض فيشهدن الخير، ودعوة المؤمنين، ويعتزلن الحيض المصلى "، فقلت لأم عطية: الحائض؟ ، فقالت: " أو ليس يشهدن عرفة وتشهد كذا، وتشهد كذا؟ "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
إسماعيل: هو ابن علية، وأيوب: هو ابن أبي تميمة السختياني.
وأخرجه البخاري (١٦٥٢) ، والنسائي ١/١٩٣ و٣/١٨٠، والطبراني ٢٥/ (١٣٠) ، وابن خزيمة (١٤٦٦) من طريق إسماعيل ابن علية، بهذا الإسناد - ورواية النسائي والطبراني مختصرة بقصة أم عطية.
وأخرجه الحميدي (٣٦١) و (٣٦٢) ، والبخاري (٣٢٤) و (٩٧٤) و (٩٨٠) ، وأبو داود (١١٣٧) ، والطبراني ٢٥/ (١٢٩) ، والبيهقي ٣/٣٠٦ من طرق عن أيوب، به- ورواية البخاري الثانية والطبراني مختصرة.
وأخرجه مختصرا البخاري (٩٧١) ، ومسلم (٨٩٠) (١١) ، وأبو داود (١١٣٨) ، والبيهقي٣/٣٠٦ من طريق عاصم الأحول، عن حفصة بنت سيرين، به.
وسيأتي برقم (٢٠٧٩٣) ، وانظر ما سيأتي برقم (٢٠٧٩٧) و (٢٠٧٩٩) .
قال السندي: قوله: "كنا نمنع عواتقنا" جمع عاتق، وهي التي قاربت البلوغ، وقيل: الشابة أول ما تبلغ، وقيل: هي التي ما تزوجت وقد أدركت وشبت.
الكلمى: كالجرحى، لفظا ومعنى.
بيبا: هو بقلب الهمزة ياء وفتح الباء الموحدة، وأصله بأبي كما في إحدى روايات البخاري.
وانظر القسطلاني ١/٣٦٠.
وذوات الخدور: بضم الخاء المعجمة والدال المهملة: جمع خدر، بكسر الخاء: الستر أو البيت.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "كنا نمنع عواتقنا": جمع عاتق، وهي التي قاربت البلوغ، وقيل: الشابة أول ما تبلغ، وقيل: هي التي ما تزوجت، وقد أدركت وشبت.
أن يخرجن": أي: إلى المصلى يوم العيد؛ أي: إلى الصلاة مطلقا .
"بني خلف": ضبط: - بفتحتين - .
"الكلمى": كالجرحى لفظا ومعنى.
"جلباب": الثوب الساتر لغالب البدن والوجه.
"ألا تخرج": أي: إلى المصلى.
"لتلبسها": من الإلباس.
"من جلبابها": أي: إذا كان عندها جلبابان، أو لتشركها في ثوبها الذي هي لابسته كما تدل عليه رواية أبي داود، ولا يخفى أن فيه حرجا كثيرا في المشي، فالحديث يفيد التأكد في الخروج.
"بيبا": - بكسر الباء الموحدة وسكون الياء التحتية بعدها موحدة مفتوحة ثم ألف - وكأن أصله: بأبي كما جاء به الرواية، إلا أنه قلبت الهمزة باء، وقلبت ياء المتكلم ألفا .
"ذوات الخدور": - بضم الخاء المعجمة والدال المهملة - : جمع خدر - بكسر الخاء - : الستر أو البيت.
"والحيض": - بضم حاء وتشديد ياء - : جمع حائض
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ أَخْبَرَنَا أَيُّوبُ عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ قَالَتْ كُنَّا نَمْنَعُ عَوَاتِقَنَا أَنْ يَخْرُجْنَ فَقَدِمَتْ امْرَأَةٌ فَنَزَلَتْ قَصْرَ بَنِي خَلَفٍ فَحَدَّثَتْ أَنَّ أُخْتَهَا كَانَتْ تَحْتَ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ غَزَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ غَزْوَةً قَالَتْ أُخْتِي غَزَوْتُ مَعَهُ سِتَّ غَزَوَاتٍ قَالَتْ كُنَّا نُدَاوِي الْكَلْمَى وَنَقُومُ عَلَى الْمَرْضَى فَسَأَلَتْ أُخْتِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ هَلْ عَلَى إِحْدَانَا بَأْسٌ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا جِلْبَابٌ أَنْ تَخْرُجَ فَقَالَ لِتُلْبِسْهَا صَاحِبَتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا وَلْتَشْهَدْ الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ فَلَمَّا قَدِمَتْ أُمُّ عَطِيَّةَ فَسَأَلْتُهَا أَوْ سَأَلْنَاهَا هَلْ سَمِعْتِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ كَذَا وَكَذَا قَالَتْ وَكَانَتْ لَا تَذْكُرُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَدًا إِلَّا قَالَتْ بَيْبًا فَقَالَتْ نَعَمْ بَيْبًا قَالَ لِيَخْرُجْ الْعَوَاتِقُ ذَوَاتُ الْخُدُورِ أَوْ قَالَتْ الْعَوَاتِقُ وَذَوَاتُ الْخُدُورِ وَالْحُيَّضُ فَيَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُؤْمِنِينَ وَيَعْتَزِلْنَ الْحُيَّضُ الْمُصَلَّى فَقُلْتُ لِأُمِّ عَطِيَّةَ الْحَائِضُ فَقَالَتْ أَوَلَيْسَ يَشْهَدْنَ عَرَفَةَ وَتَشْهَدُ كَذَا وَتَشْهَدُ كَذَا
عن أم عطية، قالت: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نغسل ابنته، فقال: " اغسلنها ثلاثا، أو خمسا، أو أكثر من ذلك، إن رأيتن ذلك، بماء وسدر، واجعلن...
عن أم عطية، قالت: كان فيما أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا عند البيعة أن: " لا تنحن "، فما وفت منا غير خمس نسوة
عن أم عطية، قالت: " غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات، أخلفهم في رحالهم، وأصنع لهم الطعام، وأقوم على مرضاهم، وأداوي جرحاهم "
عن أم عطية، قالت: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، بأبي وأمي، أن نخرج العواتق، وذوات الخدور، والحيض يوم الفطر، ويوم النحر، فأما الحيض فيعتزلن المصل...
عن أم عطية الأنصارية، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال يزيد: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال، " لا تحد المرأة فوق ثلاث، إلا على زوج، فإنها...
عن أم عطية، قالت: لما ماتت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اغسلنها وترا ثلاثا أو خمسا، واجعلن في الخامس...
عن أم عطية، قالت: لما نزلت هذه الآية: {يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا} [الممتحنة: ١٢] إلى قوله: {ولا يعصينك في معروف} [الممتحنة: ١٢] ، قالت: كان م...
حدثنا إسماعيل بن عبد الرحمن بن عطية الأنصاري، عن جدته أم عطية، قالت: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، جمع نساء الأنصار في بيت، ثم بعث إلي...
عن أم عطية، قالت: " كنت فيمن بايع النبي صلى الله عليه وسلم، فكان فيما أخذ علينا أن لا ننوح، ولا نحدث من الرجال إلا محرما "