21232-
عن أبي بن كعب، في قول الله عز وجل: (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم وأشهدهم على أنفسهم) ، قال: "جمعهم فجعلهم أرواحا، ثم صورهم فاستنطقهم فتكلموا، ثم أخذ عليهم العهد والميثاق، وأشهدهم على أنفسهم، ألست بربكم؟ قال: فإني أشهد عليكم السماوات السبع والأرضين السبع، وأشهد عليكم أباكم آدم أن تقولوا يوم القيامة: لم نعلم بهذا، اعلموا أنه لا إله غيري، ولا رب غيري فلا تشركوا بي شيئا، وإني سأرسل إليكم رسلي يذكرونكم عهدي وميثاقي، وأنزل عليكم كتبي، قالوا: شهدنا بأنك ربنا وإلهنا، لا رب لنا غيرك، ولا إله لنا غيرك فأقروا بذلك، ورفع عليهم آدم ينظر إليهم، فرأى الغني والفقير، وحسن الصورة، ودون ذلك، فقال: رب لولا سويت بين عبادك؟ قال: إني أحببت أن أشكر.
ورأى الأنبياء فيهم مثل السرج عليهم النور، خصوا بميثاق آخر في الرسالة والنبوة وهو قوله تعالى: {وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم} إلى قوله، {عيسى ابن مريم} كان في تلك الأرواح فأرسله إلى مريم، فحدث عن أبي: أنه دخل من فيها
أثر ضعيف، محمد بن يعقوب الربالي -بالراء- روى عنه عبد الله بن أحمد وأبو زرعة الرازي، ولم يؤثر توثيقه عن أحد، وقال الهيثمي عنه في "المجمع" ٧/٢٥: مستور.
وأخرجه الضياء في "المختارة" (١١٥٨) من طريق عبد الله بن أحمد، بهذا الإسناد.
وأخرجه مطولا الطبري ٩/١١٥، والحاكم ٢/٣٢٣-٣٢٤، واللالكائي في "أصول الاعتقاد" (٩٩١) ، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص٣٦٨ من طريق أبي جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، به.
إلا رواية البيهقي فمختصرة بقصة مريم، ورواية الطبري لم يذكر فيها القصة.
وأبو جعفر الرازي ضعيف.
قلنا: وقوله: "دخل من فيها" مخالف لظاهر القرآن في قوله تعالى: (ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا) [التحريم: ١٢] قال الحافظ ابن كثير في تفسيره ٨/٢٠٠: إن الله بعث جبريل في صورة بشر سوي، وأمره الله أن ينفخ بفيه في جيب درعها، فنزلت النفخة فولجت في = فرجها، فكان منه الحمل بعيسى عليه السلام.
قوله: "أحببت أن أشكر" قال السندي: أي: ولا يحصل منهم الشكر على النعمة إلا إذا عرفوها بضدها، ومن هنا قيل: الأشياء تعرف بأضدادها.
"مثل السرج" جمع سراج كالكتب جمع كتاب.
"كان" أي: روح عيسى "في تلك الأرواح".
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "في قول الله - عز وجل - ": أي: في تفسيره.
"أزواجا ": أي: أصنافا ، قيل: هي المبينة بقوله: "فرأى الغني والفقير" إلى آخره.
"ثم صورهم": أي: أعطاهم صورا ينطقون بها.
"فإني أشهد عليكم.
.
.
إلخ": قيل: إشارة إلى نصب الدلائل الظاهرة والآيات الباهرة، وقوله: "وأشهد عليكم أباكم" إلى قوله: "يذكرونكم عهدي" إشارة إلى النصوص الشاهدة والتنبيهات من الرسل المبعوثين إليهم.
"أن تقولوا.
.
.
إلخ": أي: كراهة أن تقولوا، أو لئلا تقولوا، علة للإشهاد، فكأنه قال: نصبت الأدلة الظاهرة، وبعثت الرسل المذكرين؛ كراهة أن تعتذروا يوم القيامة بالغفلة.
"ورفع": - على بناء المفعول - أي: أظهر من فوق.
"ينظر": حال، ويجوز أن يكون مفعولا له بتقدير "أن" كذا قيل.
قلت: ويجوز أن يكون حمله على مستأنفة في موضع التعليل؛ كأنه قيل: ماذا يفعل؟ فقيل: ينظر.
"أن أشكر": - على بناء المفعول - أي: ولا يحصل منهم الشكر على النعمة إلا إذا عرفوها بضدها، ومن هنا قيل: الأشياء تعرف بأضدادها، ولذا ترى النعم العامة وإن عظمت؛ كخروج الخارج من المخرجين، قل من يعتني بها، ويرى لها شكرا على نفسه لمولاه.
"مثل السرج": جمع سراج؛ كالكتب جمع كتاب.
"كان": أي: روح عيسى.
"أنه دخل": أي: في بطنها.
"من فيها": أي: فمها.
حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الزُّبَالِيُّ حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ رُفَيْعٍ أَبِي الْعَالِيَةِ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ { وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّاتِهِمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ } الْآيَةَ قَالَ جَمَعَهُمْ فَجَعَلَهُمْ أَرْوَاحًا ثُمَّ صَوَّرَهُمْ فَاسْتَنْطَقَهُمْ فَتَكَلَّمُوا ثُمَّ أَخَذَ عَلَيْهِمْ الْعَهْدَ وَالْمِيثَاقَ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالَ فَإِنِّي أُشْهِدُ عَلَيْكُمْ السَّمَوَاتِ السَّبْعَ وَالْأَرَضِينَ السَّبْعَ وَأُشْهِدُ عَلَيْكُمْ أَبَاكُمْ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَام أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَمْ نَعْلَمْ بِهَذَا اعْلَمُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ غَيْرِي وَلَا رَبَّ غَيْرِي فَلَا تُشْرِكُوا بِي شَيْئًا وَإِنِّي سَأُرْسِلُ إِلَيْكُمْ رُسُلِي يُذَكِّرُونَكُمْ عَهْدِي وَمِيثَاقِي وَأُنْزِلُ عَلَيْكُمْ كُتُبِي قَالُوا شَهِدْنَا بِأَنَّكَ رَبُّنَا وَإِلَهُنَا لَا رَبَّ لَنَا غَيْرُكَ فَأَقَرُّوا بِذَلِكَ وَرَفَعَ عَلَيْهِمْ آدَمَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ فَرَأَى الْغَنِيَّ وَالْفَقِيرَ وَحَسَنَ الصُّورَةِ وَدُونَ ذَلِكَ فَقَالَ رَبِّ لَوْلَا سَوَّيْتَ بَيْنَ عِبَادِكَ قَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ أَنْ أُشْكَرَ وَرَأَى الْأَنْبِيَاءَ فِيهِمْ مِثْلُ السُّرُجِ عَلَيْهِمْ النُّورُ خُصُّوا بِمِيثَاقٍ آخَرَ فِي الرِّسَالَةِ وَالنُّبُوَّةِ وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى { وَإِذْ أَخَذْنَا مِنْ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ إِلَى قَوْلِهِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ } كَانَ فِي تِلْكَ الْأَرْوَاحِ فَأَرْسَلَهُ إِلَى مَرْيَمَ فَحَدَّثَ عَنْ أُبَيٍّ أَنَّهُ دَخَلَ مِنْ فِيهَا
عن أبي بن كعب: أن رجلا اعتزى بعزاء الجاهلية، فأعضه، ولم يكنه، فنظر القوم إليه، فقال للقوم: إني قد أرى الذي في أنفسكم، إني لم أستطع إلا أن أقول هذا، إن...
عن أبي بن كعب، قال: رأيت رجلا تعزى عند أبي بعزاء الجاهلية، افتخر بأبيه، فأعضه بأبيه، ولم يكنه، ثم قال لهم: أما إني قد أرى الذي في أنفسكم إني لا أستطي...
عن عتي، عن أبي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "للوضوء شيطان يقال له: الولهان، فاتقوه " أو قال: "فاحذروه "
عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن مطعم ابن آدم جعل مثلا للدنيا، وإن قزحه، وملحه فانظروا إلى ما يصير "
عن عتي، قال: رأيت شيخا بالمدينة يتكلم، فسألت عنه، فقالوا: هذا أبي بن كعب، فقال: "إن آدم عليه السلام لما حضره الموت قال لبنيه: أي بني إني أشتهي من ثمار...
عن الطفيل بن أبي بن كعب، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه "
عن الطفيل بن أبي بن كعب، عن أبيه، قال: قال رجل: يا رسول الله، أرأيت إن جعلت صلاتي كلها عليك؟ قال: "إذن يكفيك الله ما أهمك من دنياك وآخرتك "
عن الطفيل بن أبي بن كعب، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مثلي في النبيين كمثل رجل بنى دارا فأحسنها، وأكملها، وترك فيها موضع لبنة لم يضعها،...
عن الطفيل بن أبي بن كعب، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " مثلي في النبيين كمثل رجل ابتنى دارا فأحسنها وأجملها وأكلمها، وترك منها موضع...