21590-
عن عبد الرحمن بن أبان بن عثمان، عن أبيه، أن زيد بن ثابت، خرج من عند مروان نحوا من نصف النهار، فقلنا: ما بعث إليه الساعة إلا لشيء سأله عنه.
فقمت إليه فسألته، فقال: أجل، سألنا عن أشياء سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "نضر الله امرأ سمع منا حديثا، فحفظه حتى يبلغه غيره، فإنه رب حامل فقه ليس بفقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه "
" ثلاث خصال لا يغل عليهن قلب مسلم أبدا: إخلاص العمل لله، ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم الجماعة، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم "
وقال: "من كان همه الآخرة، جمع الله شمله، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت نيته الدنيا، فرق الله عليه ضيعته، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له " وسألنا عن الصلاة الوسطى، وهي الظهر
إسناده صحيح.
وهو في "الزهد" للمصنف ص٣٣.
= وأخرجه تاما ومقطعا ابن أبي عاصم في "السنة" (٩٤) ، وفي "الزهد" (١٦٣) ، وابن حبان (٦٧) ، والخطيب في "الفقيه والمتفقه" ٢/٧١، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" ١/٣٩ من طريق يحيى بن سعيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه تاما ومقطعا الدارمي (٢٢٩) ، وأبو داود (٣٦٦٠) ، وابن ماجه (٤١٠٥) ، والترمذي (٢٦٥٦) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١٦٠٠) ، وابن حبان (٦٨) والطبراني في "الكبير" (٤٨٩٠) و (٤٨٩١) ، والرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (٣) و (٤) ، والبيهقي في "الشعب" (١٧٣٦) ، والخطيب في "شرف أصحاب الحديث" (٢٤) ، وابن عبد البر ١/٣٨ - ٣٩ و٣٩ من طرق عن شعبة، به.
وأخرجه البيهقي (١٧٣٧) من طريق جهضم بن عبد الله اليمامي، عن عمر ابن سليمان، به.
وأخرجه ابن ماجه (٢٣٠) ، والطبراني في "الكبير" (٤٩٢٤) من طريق ليث بن أبي سليم، عن يحيى بن عباد، عن أبيه، والطبراني في "الكبير" (٤٩٢٥) من طريق ليث، عن محمد بن وهب، عن أبيه، والطبراني في "الأوسط" (٧٢٦٧) من طريق إبراهيم بن أبي عبلة، وابن عبد البر ١/٣٩ من طريق ليث، كلاهما عن محمد بن عجلان، عن أبيه، ثلاثتهم عن زيد بن ثابت.
وليث سيئ الحفظ.
ولقوله عن الصلاة الوسطى: "وهي الظهر" انظر ما سيأتي برقم (٢١٥٩٥) .
وله شاهد دون قصة الصلاة الوسطى من حديث ابن عباس عند الرامهرمزي (٩) ، والطبراني (١١٦٩٠) ، وإسناده ضعيف، واقتصر الطبراني على القطعة الثالثة.
ويشهد للقطعة الأولى والثانية حديث أنس السالف برقم (١٣٣٥٠) وانظر تتمة شواهده هناك.
وللقطعة الثالثة حديث أنس عند الترمذي (٢٤٦٥) ، وإسناده ضعيف.
قوله: "وهي الظهر " قال السندي: مقتضى الأحاديث أنها العصر، وعليه الجمهور.
قلنا: وقد سلف أنها العصر من حديث ابن مسعود برقم (٣٧١٦) و (٣٨٢٩) وانظر تتمة شواهده هناك.
وانظر "شرح السنة" للبغوي ٢/٢٣٢ - ٢٣٧.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "نضر الله امرأ": التخفيف أجود من التشديد - لكن المشهور عند أهل الحديث هو - التشديد - وهو دعاء له بحسن الوجه، وقال ابن عيينة: ما من أحد يطلب الحديث، إلا وفي وجهه نضرة؛ لهذا الحديث.
"فإنه رب حامل فقه": تعليل لوجوب التبليغ، والمراد بحامل الفقه: حافظ الأدلة التي يستنبط منها الفقه.
"غير فقيه": أي: غير قادر على استنباط الفقه من تلك الأدلة.
"إلى من هو أفقه": أي: هو فقيه أيضا، لكن يحمل الفقه إلى أفقه منه؛ بأن كان الذي يسمع منه أفقه منه، وأقدر على الاستنباط.
"لا يغل": - بكسر الغين المعجمة وتشديد اللام - على المشهور، والياء تحتمل - الضم والفتح - فعلى الأول من أغل: إذا خاف، وعلى الثاني من غل إذا صار ذا حقد وعداوة.
و"عليهن": في موضع الحال؛ أي: ثلاث لا يدخلن قلب المؤمن، أو لا يدخل فيه الحقد كائنا عليهن؛ أي: ما دام المؤمن على هذه الخصال الثلاث لا يدخل في قلبه خيانة أو حقد يمنعه من التبليغ، فينبغي له الثبات على هذه الخصال، حتى لا يمنعه شيء من التبليغ، وبهذا ظهر مناسبة هذه الجملة بما قبلها.
"إخلاص العمل لله": أي: جعل العمل خالصا لله لا لغيره؛ من محبة أو عداوة.
"ومناصحة ولاة الأمر": أي: إرادة الخير، ولو للأئمة، وفيه أنه إذا [أراد] الخير للأئمة، فذاك يكفي في إرادة الخير لعموم الرعية؛ لأن فساد الرعايا تتعدى آثاره إليهم.
"دعوتهم": أي: دعوة الجماعة تشمل الكل.
"وأتته الدنيا": أي: ما قدر له منها.
"ضيعته": أي: كسبه؛ فإنه يدخل في أوديتها لها، فيتفرق سعيه بلا ريب.
"وهي الظهر": مقتضى الأحاديث أنها العصر، وعليه الجمهور.
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ مِنْ وَلَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ خَرَجَ مِنْ عِنْدِ مَرْوَانَ نَحْوًا مِنْ نِصْفِ النَّهَارِ فَقُلْنَا مَا بَعَثَ إِلَيْهِ السَّاعَةَ إِلَّا لِشَيْءٍ سَأَلَهُ عَنْهُ فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ أَجَلْ سَأَلَنَا عَنْ أَشْيَاءَ سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا فَحَفِظَهُ حَتَّى يُبَلِّغَهُ غَيْرَهُ فَإِنَّهُ رُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ لَيْسَ بِفَقِيهٍ وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ ثَلَاثُ خِصَالٍ لَا يَغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُسْلِمٍ أَبَدًا إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ وَمُنَاصَحَةُ وُلَاةِ الْأَمْرِ وَلُزُومُ الْجَمَاعَةِ فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ تُحِيطُ مِنْ وَرَائِهِمْ وَقَالَ مَنْ كَانَ هَمُّهُ الْآخِرَةَ جَمَعَ اللَّهُ شَمْلَهُ وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ وَمَنْ كَانَتْ نِيَّتُهُ الدُّنْيَا فَرَّقَ اللَّهُ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا كُتِبَ لَهُ وَسَأَلَنَا عَنْ الصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَهِيَ الظُّهْرُ
عن زيد بن ثابت، قال: "قرأت على النبي صلى الله عليه وسلم النجم، فلم يسجد "
عن ابن عباس، قال: "صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف بذي قرد، أرض من أرض بني سليم، فصف الناس خلفه صفين: صفا موازي العدو، وصفا خلفه، فصلى بال...
عن زيد بن ثابت: أن النبي صلى الله عليه وسلم " كان بحجرة، فكان يخرج يصلي فيها "، ففطن له أصحابه، فكانوا يصلون بصلاته
عن زيد بن ثابت، قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر بالهاجرة، ولم يكن يصلي صلاة أشد على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منها، قال: فنزلت:...
عن كثير بن الصلت قال: كان سعيد بن العاص وزيد بن ثابت يكتبان المصاحف، فمروا على هذه الآية، فقال زيد: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الشيخ وال...
غن زيد بن ثابت: "أن ذئبا نيب في شاة، فذبحوها بمروة، فرخص النبي صلى الله عليه وسلم في أكلها "
عن زيد بن ثابت، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "توضئوا مما مست النار "
عن زيد بن ثابت: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى أحد، فرجع أناس خرجوا معه، فكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم فرقتان : فرقة تقول بق...
عن زيد بن ثابت، قال: أمرنا أن نسبح في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، ونحمد ثلاثا وثلاثين، ونكبر أربعا وثلاثين، فأتي رجل في المنام من الأنصار، فقيل له: أم...