21589-
عن ابن الديلمي، قال: لقيت أبي بن كعب، فقلت: يا أبا المنذر، إنه قد وقع في نفسي شيء من هذا القدر، فحدثني بشيء، لعله يذهب من قلبي.
قال: "لو أن الله عذب أهل سماواته وأهل أرضه، لعذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم، كانت رحمته لهم خيرا من أعمالهم، ولو أنفقت جبل أحد ذهبا في سبيل الله، ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر، وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، ولو مت على غير ذلك، لدخلت النار " قال: فأتيت حذيفة، فقال لي مثل ذلك، وأتيت ابن مسعود، فقال لي مثل ذلك، وأتيت زيد بن ثابت، فحدثني عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك
إسناده قوي، سعيد بن سنان صدوق لا بأس به.
وباقي رجاله ثقات.
وهو موقوف من حديث أبي بن كعب وابن مسعود وحذيفة بن اليمان، ومرفوع من حديث زيد بن ثابت.
سفيان: هو الثوري، وابن الديلمي: هو عبد الله بن فيروز.
وهو عند عبد الله بن أحمد بن حنبل في "السنة" (٨٤٤) عن أبيه، عن= يحيى بن سعيد.
بهذا الإسناد.
وأخرجه عبد بن حميد (٢٤٧) عن عبد الرزاق، وأبو داود (٤٦٩٩) ، وابن حبان (٧٢٧) من طريق محمد بن كثير، كلاهما عن سفيان، به.
وأخرجه الطبراني في "الشاميين" (١٩٦٢) ، والآجري في "الشريعة " ص١٨٧ و٢٠٣ من طريق أبي صالح عبد الله بن صالح، حدثني معاوية بن صالح أن أبا الزاهرية حدير بن كريب، حدثه عن كثير بن مرة، عن ابن الديلي.
ولم يذكر الطبراني، والآجري في الموضع الأول في إسناده غير زيد بن ثابت، أما الموضع الثاني فذكر فيه سعد بن أبي وقاص بدل حذيفة، وكلاهما لم يذكرا قوله: وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك .
إلخ.
عبد الله بن صالح - وهو كاتب الليث - سيئ الحفظ.
وأخرجه الطبراني (١٠٥٦٤) من طريق عمر بن عبد الله مولى غفرة، عن أبي الأسود الدؤلي، عن عمران بن حصين، فحدثه به موقوفا.
ثم قال أبو الأسود فأتيت عبد الله بن مسعود فسألته، فقال عبد الله لأبي بن كعب يا أبا المنذر، حدثه، فقال أبي: يا أبا عبد الرحمن حدثه، فحدث ابن مسعود بمثل حديث عمران بن حصين، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وعمر بن عبد الله ضعيف كثير الإرسال.
وأخرجه الطبراني أيضا ١٨/ (٥٥٦) عن عبدان بن أحمد، عن محمد بن مصطفى، عن محمد بن شعيب، عن سعيد بن عبد الرحمن بن يزيد بن رقيش الأسدي، عن أبي الأسود الدؤلي عن عمران بن حصين وعبد الله بن مسعود وأبي بن كعب، مرفوعا.
وإسناده حسن.
ولم يذكر في كلا الروايتين قوله: وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك .
إلخ.
وسيأتي الحديث برقم (٢١٦١١) و (٢١٦٥٣) .
ويشهد لقوله: "وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك " حديث ابن عباس عند الترمذي (٢١٤٤) ، والطبراني (١١٢٤٣) ، والحاكم ٢/٥٤٢، ورواية الطبراني والحاكم جاءت ضمن حديث طويل.
= وحديث عبادة بن الصامت موقوفا سيأتي ٥/٣١٧، ورفعه الآجري في إحدى طرقه ص١٨٦.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "من هذا القدر": أي: لأجله؛ أي: وقع من جهته شبهة في النفس.
"لو أن الله عذب.
.
.
إلخ": يريد: أن المانع من القول بالقدر، وهو توهم لزوم الظلم إليه تعالى على تقدير القول به - وهذا غير لازم، فإن الظلم تصرف في ملك الغير، وليس هناك أحد يملك شيئا غيره تعالى، فلا يتصور ظلم بالنسبة إليه تعالى، فلا مانع من القول بالقدر، مع أنك ما لم تؤمن به لم يقبل منك عمل أصلا، فحيث ارتفع المانع منه، وظهر أن الإيمان لا يتم بدونه، لزم القول به.
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا أَبُو سِنَانٍ سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ ابْنِ الدَّيْلَمِيِّ قَالَ لَقِيتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ فَقُلْتُ يَا أَبَا الْمُنْذِرِ إِنَّهُ قَدْ وَقَعَ فِي نَفْسِي شَيْءٌ مِنْ هَذَا الْقَدَرِ فَحَدِّثْنِي بِشَيْءٍ لَعَلَّهُ يَذْهَبُ مِنْ قَلْبِي قَالَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ عَذَّبَ أَهْلَ سَمَوَاتِهِ وَأَهْلَ أَرْضِهِ لَعَذَّبَهُمْ وَهُوَ غَيْرُ ظَالِمٍ لَهُمْ وَلَوْ رَحِمَهُمْ كَانَتْ رَحْمَتُهُ لَهُمْ خَيْرًا مِنْ أَعْمَالِهِمْ وَلَوْ أَنْفَقْتَ جَبَلَ أُحُدٍ ذَهَبًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَا قَبِلَهُ اللَّهُ مِنْكَ حَتَّى تُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ وَتَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ وَمَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ وَلَوْ مِتَّ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ لَدَخَلْتَ النَّارَ قَالَ فَأَتَيْتُ حُذَيْفَةَ فَقَالَ لِي مِثْلَ ذَلِكَ وَأَتَيْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ فَقَالَ لِي مِثْلَ ذَلِكَ وَأَتَيْتُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ فَحَدَّثَنِي عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَ ذَلِكَ
عن عبد الرحمن بن أبان بن عثمان، عن أبيه، أن زيد بن ثابت، خرج من عند مروان نحوا من نصف النهار، فقلنا: ما بعث إليه الساعة إلا لشيء سأله عنه.<br> فقمت إل...
عن زيد بن ثابت، قال: "قرأت على النبي صلى الله عليه وسلم النجم، فلم يسجد "
عن ابن عباس، قال: "صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف بذي قرد، أرض من أرض بني سليم، فصف الناس خلفه صفين: صفا موازي العدو، وصفا خلفه، فصلى بال...
عن زيد بن ثابت: أن النبي صلى الله عليه وسلم " كان بحجرة، فكان يخرج يصلي فيها "، ففطن له أصحابه، فكانوا يصلون بصلاته
عن زيد بن ثابت، قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر بالهاجرة، ولم يكن يصلي صلاة أشد على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منها، قال: فنزلت:...
عن كثير بن الصلت قال: كان سعيد بن العاص وزيد بن ثابت يكتبان المصاحف، فمروا على هذه الآية، فقال زيد: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الشيخ وال...
غن زيد بن ثابت: "أن ذئبا نيب في شاة، فذبحوها بمروة، فرخص النبي صلى الله عليه وسلم في أكلها "
عن زيد بن ثابت، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "توضئوا مما مست النار "
عن زيد بن ثابت: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى أحد، فرجع أناس خرجوا معه، فكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم فرقتان : فرقة تقول بق...