21898- عن أبي واقد الليثي، قال: قلت: يا رسول الله، إنا بأرض تصيبنا بها مخمصة، فما يحل لنا من الميتة؟ قال: " إذا لم تصطبحوا، ولم تغتبقوا، ولم تحتفئوا بقلا، فشأنكم بها "
حديث حسن بطرقه وشواهده، وهذا إسناد ضعيف جدا فيه أبو إبراهيم محمد بن القاسم الأسدي الكوفي، فقد كذب، لكنه متابع، واختلف فيه على عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي كما سيأتي ذكره هنا وعند الرواية رقم (٢١٩٠١) ، فروي عنه منقطعا بين حسان بن عطية وبين أبي واقد الليثي كما في هذه الرواية، وروي عنه متصلا بذكر الواسطة بينهما، واختلف في هذه الواسطة،
فقيل: هو مسلم بن مشكم، وقيل: مسلم بن يزيد، وقيل: مرثد أو أبو مرثد، وروي عنه عن حسان بن عطية مرسلا، وروي عنه عن حسان بن عطية، عن رجل سمي له، أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم.
بإبهام صحابيه والراوي عنه.
وأخرجه الطبري في "تفسيره" ٦/٨٦، والدولابي في "الكنى" ١/٥٩ و٩٥، والبيهقي ٩/٣٥٦ من طريق محمد بن القاسم الأسدي، بهذا الإسناد.
ووقع عند الدولابي في الموضع الثاني: "تجتفئوا" بالجيم والهمز، بدل: "تحتفئوا".
وأخرجه الدارمي (١٩٩٦) ، والحاكم ٤/١٢٥ من طريق أبي عاصم الضحاك ابن مخلد، والبيهقي ٩/٣٥٦، والبغوي في "شرح السنة" (٣٠٠٧) ، وفي = "التفسير" ٢/١١ من طريق محمد بن كثير، كلاهما عن الأوزاعي، به.
قال أبو عاصم في حديثه: "تختفوا" بالخاء المعجمة وبغير همز، بدل قوله: "تحتفئوا".
وقال محمد بن كثير في حديثه: عن أبي واقد الليثي، أن رجلا قال: يا رسول الله .
فذكره.
وسيأتي الحديث عن الوليد بن مسلم، عن عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي برقم (٢١٩٠١) .
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٣٣١٦) من طريق عبد الله بن كثير القارىء، عن الأوزاعي، عن حسان بن عطية، عن أبي عبد الله مسلم بن مشكم الخزاعي، عن أبي واقد الليثي، قال: كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال رجل، فذكره.
زاد بين حسان وبين أبي واقد: مسلم بن مشكم.
وأخرجه ابن أبي عمر في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة" للبوصيري (٤٨٣٥) ، وابن جرير الطبري في "تفسيره" ٦/٨٧ من طريق عيسى بن يونس، عن الأوزاعي، عن حسان بن عطية، عن رجل سمي لي، أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم .
فذكره.
وأخرجه الطبري ٦/٨٧ من طريق عبد الله بن المبارك، عن الأوزاعي، عن حسان بن عطية قال: قال رجل: يا رسول الله، فذكره.
وفي الباب عن الحسن البصري، عن سمرة بن جندب عند أبي عبيد في "غريب الحديث" ١/٦١، وابن جرير الطبري في "التفسير" ٦/٨٧، وتمام في "فوائده" (٩٩٢) ، والحاكم ٤/١٢٥، والبيهقي ٩/٣٥٧.
ولفظه: "يجزىء من الضرورة -أو الضارورة- غبوق أو صبوح" وهو مختلف في رفعه ووقفه، وهو عندهم وجادة، وفي سماع الحسن من سمرة خلاف مشهور.
وقوله: "مخمصة": أي: جوع أو مجاعة.
وقوله: "فما يحل لنا من الميتة؟ ": من الإحلال، أي: أي جوع، أو أي حالة تبيح لنا أكل الميتة؟
وقوله: "إذا لم تصطبحوا" من الصبوح، وهو الشرب أول النهار.
= "ولم تغتبقوا": من الغبوق، وهو الشرب آخر النهار.
وقوله: "ولم تحتفئوا" قال أبو عبيد: هو من الحفأ؛ مهموز مقصور، وهو أصل البردي الأبيض الرطب منه، وقد يؤكل، يقول: ما لم تقتلعوا هذا بعينه، فتأكلوه.
قال أبو سعيد الضرير: صوابه: مالم تحتفوا بها؛ بغير همز، من أحفى الشعر، ومن قال: تحتفئوا مهموزا هو من الحفأ، وهو البردي، فباطل؛ لأن البردي ليس من البقول.
وقال الزمخشري: الاحتفاء: اقتلاع الحفأ، وهو البردي، وقيل: أصله، فاستعير لاقتلاع البقل.
وروي: "تختفوا" بالخاء، أي: تظهرونه، يقال: اختفيت الشيء: إذا أظهرته وأخرجته، والمختفي: النباش، وأخفيته: إذا سترته.
وروي: "تجتفئوا" بالجيم والهمز، أي: تقتلعوه وترموا به، من جفأت القدر: إذا رمت بما يجتمع على رأسها من الوسخ والزبد.
وروي: "تحتفوا"، من احتفى القوم المرعى: إذا رعوه وقلعوه.
وروي: "تحتفوا" من احتفاف النبت، وهو جزه، وحفت المرأة وجهها، واحتفت.
وقوله: "بقلا": البقل: هو ما نبت في بزره لا في أرومة ثابتة.
انظر "النهاية في غريب الحديث" ١/٢٧٧ و٤١١ و٢/٥٦، و"الفائق" ١/٢٦٤، و"اللسان" (بقل) .
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "مخمصة، فما يحل ": من الإحلال.
"من الميتة": "من" زائدة، أو المعنى: شيئا منها، أي: أي جوع وأي حالة يبيح لنا أكل الميتة؟ "إذا لم تصطبحوا": من الصبوح، وهو الشرب أول النهار.
"ولم تغتبقوا": من الغبوق، وهو الشرب آخر النهار.
"ولم تحتفئوا": المشهور أنه - بحاء مهملة ثم فاء بغير همزة -، من أحفى شعره: إذا استأصله، أي: إذا لم تقلعوا بقلا من الأرض لتأكلوه، أي: إذا لم يتيسر لكم شيء من المشروب والمأكول، ولو كان بقلا، يحل لكم الميتة، وأثبت بعضهم الهمزة، وقال: معناه الاقتلاع أيضا، وروي - بجيم وهمزة، والمعنى: الاقتلاع أيضا، وكذا روي - بخاء معجمة بلا همزة - أي: ولم تظهروا بقلا، ولم تخرجوه من الأرض.
"فشأنكم بها": أي: بالميتة، أي: تصير مباحة لكم، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا بِأَرْضٍ تُصِيبُنَا بِهَا مَخْمَصَةٌ فَمَا يَحِلُّ لَنَا مِنْ الْمَيْتَةِ قَالَ إِذَا لَمْ تَصْطَبِحُوا وَلَمْ تَغْتَبِقُوا وَلَمْ تَحْتَفِئُوا بَقْلًا فَشَأْنُكُمْ بِهَا
عن نافع بن سرجس، قال: عدنا أبا واقد البكري، وقال ابن بكر: البدري ، في وجعه الذي مات فيه، فسمعه يقول: " كان النبي صلى الله عليه وسلم أخف الناس صلاة عل...
عن أبي واقد الليثي، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل حنين، فمررنا بسدرة، فقلت: يا نبي الله، اجعل لنا هذه ذات أنواط كما للكفار ذات أنواط،...
عن أبي واقد الليثي: أنهم قالوا: يا رسول الله، إنا بأرض تصيبنا بها المخمصة، فمتى تحل لنا الميتة؟ قال: إذا لم تصطبحوا، ولم تغتبقوا، ولم تحتفئوا، فشأنكم...
عن أبي واقد الليثي، قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وبها ناس يعمدون إلى أليات الغنم وأسنمة الإبل فيجبونها، فقال رسول الله صلى الله عليه...
عن أبي واقد الليثي، قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة والناس يجبون أسنمة الإبل، ويقطعون أليات الغنم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم...
عن واقد بن أبي واقد الليثي، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لنسائه في حجته: " " هذه ثم ظهور الحصر " "
عن أبي واقد الليثي، قال: كنا نأتي النبي صلى الله عليه وسلم إذا أنزل عليه، فيحدثنا فقال لنا ذات يوم: " إن الله قال: إنا أنزلنا المال لإقام الصلاة، وإيت...
عن حديث أبي مرة، أن أبا واقد الليثي، حدثه قال: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ مر ثلاثة نفر، فجاء أحدهم، فوجد فرجة في الحلقة، فجلس وجلس...
عن نافع بن سرجس، قال: عدنا أبا واقد الكندي، في مرضه الذي توفي فيه، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخف الناس صلاة بالناس، وأطول الناس صلاة لنف...