21897- عن أبي واقد الليثي: أنهم خرجوا عن مكة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حنين، قال: وكان للكفار سدرة يعكفون عندها، ويعلقون بها أسلحتهم، يقال لها: ذات أنواط، قال: فمررنا بسدرة خضراء عظيمة، قال: فقلنا: يا رسول الله، اجعل لنا ذات أنواط فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قلتم والذي نفسي بيده كما قال قوم موسى: {اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون} إنها السنن،لتركبن سنن من كان قبلكم سنة سنة "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
حجاج: هو ابن محمد المصيصي الأعور، وابن شهاب: اسمه محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله الزهري.
وأخرجه البخاري تعليقا في "التاريخ الكبير" ٤/١٦٣، ومحمد بن نصر المروزي في "السنة" (٤٠) ، والطبري في "تفسيره" ٩/٤٥-٤٦ من طريق أبي صالح عبد الله بن صالح، عن الليث بن سعد، بهذا الإسناد.
ورواية البخاري مختصرة بلفظ: "لتركبن سنن من قبلكم".
وأخرجه ابن إسحاق كما في "سيرة ابن هشام" ٤/٨٤-٨٥، والطيالسي (١٣٤٦) ، والحميدي (٨٤٨) ، وابن أبي شيبة ١٥/١٠١، والترمذي (٢١٨٠) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (٧٦) ، ومحمد بن نصر المروزي في "السنة" (٣٧) ، وأبو يعلى (١٤٤١) ، والطبري ٩/٤٥، وابن قانع في "معجم الصحابة" ١/١٧٢، وابن حبان (٦٧٠٢) ، والطبراني في "الكبير" (٣٢٩٢) و (٣٢٩٣)
و (٣٢٩٤) ، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٥/١٢٤-١٢٥ و١٢٥، والواحدي في "الوسيط" ٢/٤٠٣-٤٠٤ من طرق عن الزهري، به.
وقال الترمذي: حسن صحيح.
ووقع خطأ في مطبوع "الطيالسي": إبراهيم ابن سعد الزهري، بدل: إبراهيم بن سعد عن الزهري.
ووقع في مطبوع "سيرة ابن هشام": "عن أبي واقد الليثي، أن الحارث بن مالك، قال"، وهو تحريف، صوابه: "عن أبي واقد الليثي، وهو الحارث بن مالك، قال".
وجاء في مطبوع "سنن" الترمذي، و"مسند" أبي يعلى، و"معجم الصحابة" لابن قانع: أن خروجهم كان إلى خيبر، وهو خطأ، صوابه: "حنين".
وسيأتي الحديث من طريق معمر بن راشد برقم (٢١٩٠٠) ، ومن طريق مالك بن أنس برقم (٢١٩٠٢) ، كلاهما عن ابن شهاب الزهري.
وأخرجه بنحوه الطبراني في "الكبير" ١٧/ (٢٧) ، وابن أبي حاتم وابن = مردويه في "تفسيريهما" كما في "الدر المنثور" ٣/٥٣٤ من طريق كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني، عن أبيه، عن جده.
وفيه كثير بن عبد الله، وهو متروك الحديث.
وفي باب قوله: "لتركبن سنن من كان قبلكم" عن أبي هريرة، سلف في مسنده برقم (٨٣٠٨) ، وذكرنا تتمة شواهده هناك.
وقوله: "ذات أنواط": هي اسم شجرة بعينها كانت للمشركين، وسميت بذلك لأنهم كانوا ينوطون بها سلاحهم، أي: يعلقونه بها، وأنواط: جمع نوط، وهو مصدر سمي به المنوط.
انظر "النهاية" ٥/١٢٨.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "يعكفون عندها": من العكوف، وهي الإقامة على الشيء، أي: يلازمونها، ويجتمعون حولها.
"ويعلقون ": من التعليق.
"ذات أنواط": جمع نوط، وهو التعليق.
"قلتم.
.
.
إلخ ": أي: كما هم رغبوا في أمر المشركين، كذلك أنتم رغبتم فيه، وإن كان رغبة أولئك في الشرك الصريح، ورغبتكم في الشرك الخفي.
حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ حَدَّثَنَا لَيْثٌ يَعْنِي ابْنَ سَعْدٍ حَدَّثَنِي عُقَيْلُ بْنُ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سِنَانِ بْنِ أَبِي سِنَانٍ الدُّؤَلِيِّ ثُمَّ الْجُنْدَعِيِّ عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ أَنَّهُمْ خَرَجُوا عَنْ مَكَّةَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى حُنَيْنٍ قَالَ وَكَانَ لِلْكُفَّارِ سِدْرَةٌ يَعْكُفُونَ عِنْدَهَا وَيُعَلِّقُونَ بِهَا أَسْلِحَتَهُمْ يُقَالُ لَهَا ذَاتُ أَنْوَاطٍ قَالَ فَمَرَرْنَا بِسِدْرَةٍ خَضْرَاءَ عَظِيمَةٍ قَالَ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ اجْعَلْ لَنَا ذَاتَ أَنْوَاطٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قُلْتُمْ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ كَمَا قَالَ قَوْمُ مُوسَى { اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةً قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ } إِنَّهَا لَسُنَنٌ لَتَرْكَبُنَّ سُنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ سُنَّةً سُنَّةً
عن أبي واقد الليثي، قال: قلت: يا رسول الله، إنا بأرض تصيبنا بها مخمصة، فما يحل لنا من الميتة؟ قال: " إذا لم تصطبحوا، ولم تغتبقوا، ولم تحتفئوا بقلا، فش...
عن نافع بن سرجس، قال: عدنا أبا واقد البكري، وقال ابن بكر: البدري ، في وجعه الذي مات فيه، فسمعه يقول: " كان النبي صلى الله عليه وسلم أخف الناس صلاة عل...
عن أبي واقد الليثي، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل حنين، فمررنا بسدرة، فقلت: يا نبي الله، اجعل لنا هذه ذات أنواط كما للكفار ذات أنواط،...
عن أبي واقد الليثي: أنهم قالوا: يا رسول الله، إنا بأرض تصيبنا بها المخمصة، فمتى تحل لنا الميتة؟ قال: إذا لم تصطبحوا، ولم تغتبقوا، ولم تحتفئوا، فشأنكم...
عن أبي واقد الليثي، قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وبها ناس يعمدون إلى أليات الغنم وأسنمة الإبل فيجبونها، فقال رسول الله صلى الله عليه...
عن أبي واقد الليثي، قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة والناس يجبون أسنمة الإبل، ويقطعون أليات الغنم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم...
عن واقد بن أبي واقد الليثي، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لنسائه في حجته: " " هذه ثم ظهور الحصر " "
عن أبي واقد الليثي، قال: كنا نأتي النبي صلى الله عليه وسلم إذا أنزل عليه، فيحدثنا فقال لنا ذات يوم: " إن الله قال: إنا أنزلنا المال لإقام الصلاة، وإيت...
عن حديث أبي مرة، أن أبا واقد الليثي، حدثه قال: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ مر ثلاثة نفر، فجاء أحدهم، فوجد فرجة في الحلقة، فجلس وجلس...