حديث الرسول ﷺ الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

من ولاه الله عز وجل شيئا من أمر المسلمين - سنن أبي داود

سنن أبي داود | كتاب الخراج والإمارة والفيء باب فيما يلزم الإمام من أمر الرعية والحجبة عنه (حديث رقم: 2948 )


2948- عن أبي مريم الأزدي قال:دخلت على معاوية فقال: ما أنعمنا بك أبا فلان - وهي كلمة تقولها العرب - فقلت: حديثا سمعته أخبرك به، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من ولاه الله عز وجل شيئا من أمر المسلمين فاحتجب دون حاجتهم، وخلتهم وفقرهم، احتجب الله عنه دون حاجته وخلته، وفقره» قال: فجعل رجلا على حوائج الناس


إسناده صحيح.
أبو مريم الأزدي: اسمه عمرو بن مرة الجهني، كما جزم به البخاري في "التاريخ الكبير" ٦/ ٣٠٨، والترمذي بإثر (١٣٨٢)، والبغوي فيما نقله الحافظ في "الإصابة" في ترجمة أبي مريم الأزدي.
وأخرجه الترمذي (١٣٨٢) من طريق يحيي بن حمزة، بهذا الإسناد.
وانظر "مسند أحمد" (١٥٦٥١).
وأخرجه بنحوه الترمذي (١٣٨١) من طريق أبي الحسن الجزري، عن عمرو بن مرة.
وإسناده ضعيف لجهالة أبي حسن هذا، ولهذا قال الترمذي: غريب.
وهو في "مسند أحمد" (١٨٠٣٣).
قال الخطابي: قوله: ما أنعمنا بك، يريد ما جاءنا بك، أو ما أعملك إلينا، وأحسبه مأخوذا من قوله: نعم ونعمة عين، أي: قرة عين، وإنما يقال ذلك لمن يعتد بزيارته ويفرح بلقائه، كأنه يقول: ما الذي أطلعك علينا وحيانا بلقائك، ومن ذلك قوله: أنعم صباحا، هذا أو ما أشبهه من الكلام، والله أعلم.

شرح حديث (من ولاه الله عز وجل شيئا من أمر المسلمين)

عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي

‏ ‏( أَنَّ الْقَاسِم بْن مُخَيْمَرَة ) ‏ ‏: بِالْمُعْجَمَةِ مُصَغَّرًا ‏ ‏( قَالَ ) ‏ ‏: وَفِي بَعْض النُّسَخ فَقَالَ ‏ ‏( مَا أَنْعَمَنَا بِك ) ‏ ‏: قَالَ فِي فَتْح الْوَدُود : صِيغَة تَعَجُّب وَالْمَقْصُود إِظْهَار الْفَرَح وَالسُّرُور بِقُدُومِهِ اِنْتَهَى.
وَقَالَ فِي الْمَجْمَع : أَيْ مَا الَّذِي أَنْعَمَك إِلَيْنَا وَأَقْدَمَك عَلَيْنَا , يُقَال ذَلِكَ لِمَنْ يُفْرَح بِلِقَائِهِ أَيْ مَا الَّذِي أَفْرَحَنَا وَأَسَرَّنَا وَأَقَرَّ أَعْيُننَا بِلِقَائِك وَرُؤْيَتك ‏ ‏( فَاحْتَجَبَ دُون حَاجَتهمْ ) ‏ ‏: أَيْ اِمْتَنَعَ مِنْ الْخُرُوج أَوْ مِنْ الْإِمْضَاء عِنْد اِحْتِيَاجهمْ إِلَيْهِ ‏ ‏( وَخَلَّتهمْ ) ‏ ‏: بِفَتْحِ الْخَاء الْمُعْجَمَة وَتَشْدِيد اللَّام الْحَاجَة الشَّدِيدَة.
وَالْمَعْنَى مَنَعَ أَرْبَاب الْحَوَائِج أَنْ يَدْخُلُوا عَلَيْهِ وَيَعْرِضُوا حَوَائِجهمْ , قِيلَ الْحَاجَة وَالْفَقْر وَالْخَلَّة مُتَقَارِب الْمَعْنَى كُرِّرَ لِلتَّأْكِيدِ ‏ ‏( اِحْتَجَبَ اللَّه عَنْهُ دُون حَاجَته وَخَلَّته وَفَقْره ) ‏ ‏: أَيْ أَبْعَده وَمَنَعَهُ عَمَّا يَبْتَغِيه مِنْ الْأُمُور الدِّينِيَّة أَوْ الدُّنْيَوِيَّة فَلَا يَجِد سَبِيلًا إِلَى حَاجَة مِنْ حَاجَاته الضَّرُورِيَّة.
وَقَالَ الْقَاضِي : الْمُرَاد بِاحْتِجَابِ اللَّه عَنْهُ أَنْ لَا يُجِيب دَعْوَته وَيُخَيِّب آمَاله كَذَا فِي الْمِرْقَاة ‏ ‏( فَجَعَلَ ) ‏ ‏: أَيْ مُعَاوِيَة.
‏ ‏قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ.
وَقِيلَ إِنَّ أَبَا مَرْيَم هَذَا هُوَ عَمْرو بْن مُرَّة الْجُهَنِيُّ.
وَقَدْ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ.
حَدِيث عَمْرو بْن مُرَّة وَقَالَ غَرِيب.
وَقَالَ وَعَمْرو بْن مُرَّة يُكَنَّى أَبَا مَرْيَم ثُمَّ أَخْرَجَهُ مِنْ حَدِيث أَبِي مَرْيَم كَمَا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد.


حديث من ولاه الله عز وجل شيئا من أمر المسلمين فاحتجب دون حاجتهم وخلتهم وفقرهم احتجب

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيُّ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ ‏ ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ‏ ‏أَنَّ ‏ ‏الْقَاسِمَ بْنَ مُخَيْمِرَةَ ‏ ‏أَخْبَرَهُ أَنَّ ‏ ‏أَبَا مَرْيَمَ الْأَزْدِيَّ ‏ ‏أَخْبَرَهُ قَالَ ‏ ‏دَخَلْتُ عَلَى ‏ ‏مُعَاوِيَةَ ‏ ‏فَقَالَ مَا أَنْعَمَنَا بِكَ أَبَا فُلَانٍ وَهِيَ كَلِمَةٌ تَقُولُهَا ‏ ‏الْعَرَبُ ‏ ‏فَقُلْتُ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ أُخْبِرُكَ بِهِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَقُولُ ‏ ‏مَنْ وَلَّاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ فَاحْتَجَبَ دُونَ حَاجَتِهِمْ وَخَلَّتِهِمْ وَفَقْرِهِمْ احْتَجَبَ اللَّهُ عَنْهُ دُونَ حَاجَتِهِ وَخَلَّتِهِ وَفَقْرِهِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏فَجَعَلَ رَجُلًا عَلَى حَوَائِجِ النَّاسِ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

أحاديث أخرى من سنن أبي داود

إن من أكبر الكبائر استطالة المرء في عرض رجل مسلم...

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من أكبر الكبائر، استطالة المرء في عرض رجل مسلم بغير حق، ومن الكبائر السبتان بالسبة»

كان يقبل وهو صائم ويباشر وهو صائم

عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «يقبل وهو صائم ويباشر وهو صائم، ولكنه كان أملك لإربه»

لا يحل لمؤمن أن يهجر مؤمنا فوق ثلاث فإن مرت به ثل...

عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يحل لمؤمن أن يهجر مؤمنا فوق ثلاث، فإن مرت به ثلاث، فليلقه فليسلم عليه، فإن رد عليه السلام فقد اشترك...

لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، ولكن ليخرجن وهن تف...

عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، ولكن ليخرجن وهن تفلات»

السنة على المعتكف أن لا يعود مريضا

عن عائشة، أنها قالت: " السنة على المعتكف: أن لا يعود مريضا، ولا يشهد جنازة، ولا يمس امرأة، ولا يباشرها، ولا يخرج لحاجة، إلا لما لا بد منه، ولا اعتكاف...

كان يغتسل بالصاع ويتوضأ بالمد حديث عائشة

عن عائشة، «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغتسل بالصاع، ويتوضأ بالمد»

إذا جئت إلى الصلاة فوجدت الناس فصل معهم

عن يزيد بن عامر، قال: جئت والنبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة فجلست ولم أدخل معهم في الصلاة، قال: فانصرف علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى يزيد...

رآه يدعو عند أحجار الزيت باسطا كفيه

عن محمد بن إبراهيم، أخبرني من رأى النبي صلى الله عليه وسلم، «يدعو عند أحجار الزيت باسطا كفيه»

الراكب شيطان والراكبان شيطانان والثلاثة ركب

عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الراكب شيطان، والراكبان شيطانان، والثلاثة ركب»