حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

ما أنا بأحق بهذا الفيء منكم وما أحد منا بأحق به من أحد إلا أنا - سنن أبي داود

سنن أبي داود | كتاب الخراج والإمارة والفيء باب فيما يلزم الإمام من أمر الرعية والحجبة عنه (حديث رقم: 2950 )


2950- عن مالك بن أوس بن الحدثان، قال: ذكر عمر بن الخطاب، يوما الفيء، فقال: «ما أنا بأحق، بهذا الفيء منكم، وما أحد منا بأحق به من أحد، إلا أنا على منازلنا من كتاب الله عز وجل، وقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالرجل وقدمه، والرجل وبلاؤه، والرجل وعياله، والرجل وحاجته»

أخرجه أبو داوود


حسن، وهذا إسناد فيه عنعنة محمد بن إسحاق -وهو مدلس- لكنه متابع.
وأخرجه أحمد (٢٩٢)، وحميد بن زنجويه في "الأموال" (٩٤٧)، والبيهقي ٦/ ٣٤٦ - ٣٤٧، والضياء المقدسي في "المختارة" (٢٧٧) من طريق محمد بن إسحاق، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (١٢٩٠) من طريق هشام" بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن مالك بن أوس، به، وهذا إسناد حسن في المتابعات، هشام بن سعد يعتبر به في المتابعات والشواهد.
وأخرج الشافعي في "مسنده" ٢/ ١٢٧، ومن طريقه البيهقي ٦/ ٣٤٧ من طريق عمرو بن دينار عن الزهري، عن مالك بن أوس أن عمر بن الخطاب قال: ما أحد إلا وله في هذا المال حق، أعطيه أو منعه، إلا ما ملكت أيمانكم.

شرح حديث ( ما أنا بأحق بهذا الفيء منكم وما أحد منا بأحق به من أحد إلا أنا )

عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي

‏ ‏( مَا أَنَا بِأَحَقّ بِهَذَا الْفَيْء مِنْكُمْ ) ‏ ‏: فِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّ الْإِمَام كَسَائِرِ النَّاس لَا فَضْل لَهُ عَلَى غَيْره فِي تَقْدِيم وَلَا تَوْفِير نَصِيب قَالَهُ الشَّوْكَانِيُّ ‏ ‏( إِلَّا أَنَّا عَلَى مَنَازِلنَا مِنْ كِتَاب اللَّه ) ‏ ‏: أَيْ لَكِنْ نَحْنُ عَلَى مَنَازِلنَا وَمَرَاتِبنَا الْمُبَيَّنَة مِنْ كِتَاب اللَّه كَقَوْلِهِ تَعَالَى { لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ } الْآيَات الثَّلَاث , وَقَوْله سُبْحَانه { وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَار } الْآيَة وَغَيْرهمَا مِنْ الْآيَات الدَّالَّة عَلَى تَفَاوُت مَنَازِل الْمُسْلِمِينَ قَالَهُ الْقَارِي ‏ ‏( وَقَسْم رَسُوله ) ‏ ‏: بِالْجَرِّ عَطْف عَلَى كِتَاب اللَّه أَيْ وَمِنْ قَسْمه مِمَّا كَانَ يَسْلُكهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مُرَاعَاة التَّمْيِيز بَيْن أَهْل بَدْر وَأَصْحَاب بَيْعَة الرِّضْوَان وَذَوِي الْمَشَاهِد الَّذِينَ شَهِدُوا الْحُرُوب , وَبَيْن الْمُعِيل وَغَيْره الْمُشَار إِلَيْهِ بِقَوْلِهِ ‏ ‏( فَالرَّجُل ) ‏ ‏: بِالرَّفْعِ , وَكَذَا قَوْله ‏ ‏( وَقِدَمه ) ‏ ‏: بِكَسْرِ الْقَاف أَيْ سَبْقه فِي الْإِسْلَام.
‏ ‏قِيلَ تَقْدِير الْكَلَام فَالرَّجُل يُقْسَم لَهُ وَيُرَاعِي قِدَمه فِي الْقَسْم , أَوْ الرَّجُل وَنَصِيبه عَلَى مَا يَقْتَضِيه قِدَمه , أَوْ الرَّجُل وَقِدَمه يُعْتَبَرَانِ فِي الِاسْتِحْقَاق وَقَبُول التَّفَاضُل كَقَوْلِهِمْ الرَّجُل وَضَيْعَته , وَكَذَا قَوْله ‏ ‏( وَالرَّجُل وَبَلَاؤُهُ ) ‏ ‏: أَيْ شَجَاعَته وَجَبَانه الَّذِي اُبْتُلِيَ بِهِ فِي سَبِيل اللَّه , وَالْمُرَاد مَشَقَّته وَسَعْيه ‏ ‏( وَالرَّجُل وَعِيَاله ) ‏ ‏: أَيْ مِمَّنْ يُمَوِّنهُ ‏ ‏( وَالرَّجُل وَحَاجَته ) ‏ ‏: أَيْ مِقْدَار حَاجَته.
‏ ‏قَالَ التُّورْبَشْتِيُّ : كَانَ رَأْي عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَّ الْفَيْء لَا يُخَمَّس وَأَنَّ جُمْلَته لِعَامَّةِ الْمُسْلِمِينَ يُصْرَف فِي مَصَالِحهمْ لَا مَزِيَّة لِأَحَدٍ مِنْهُمْ عَلَى آخَر فِي أَصْل الِاسْتِحْقَاق وَإِنَّمَا التَّفَاوُت فِي التَّفَاضُل بِحَسَبِ اِخْتِلَاف الْمَرَاتِب وَالْمَنَازِل , وَذَلِكَ إِمَّا بِتَنْصِيصِ اللَّه تَعَالَى عَلَى اِسْتِحْقَاقهمْ كَالْمَذْكُورِينَ فِي الْآيَة خُصُوصًا مِنْهُمْ مَنْ كَانَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَار لِقَوْلِهِ تَعَالَى { وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَار } أَوْ بِتَقْدِيمِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَفْضِيله إِمَّا لِسَبْقِ إِسْلَامه , وَإِمَّا بِحُسْنِ بَلَائِهِ.
وَإِمَّا لِشِدَّةِ اِحْتِيَاجه وَكَثْرَة عِيَاله اِنْتَهَى قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَاده مُحَمَّد بْن إِسْحَاق وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَام فِيهِ.
بِفَتْحِ الْقَاف وَسُكُون السِّين أَيْ تَقْسِيم الْفَيْء.
وَالْفَيْء هُوَ مَا حَصَلَ لِلْمُسْلِمِينَ مِنْ أَمْوَال الْكُفَّار مِنْ غَيْر حَرْب وَلَا جِهَاد.
وَأَصْل الْفَيْء الرُّجُوع كَأَنَّهُ كَانَ فِي الْأَصْل لَهُمْ فَرَجَعَ إِلَيْهِمْ.


حديث ما أنا بأحق بهذا الفيء منكم وما أحد منا بأحق به من أحد إلا أنا

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏النُّفَيْلِيُّ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَقَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏ذَكَرَ ‏ ‏عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ‏ ‏يَوْمًا ‏ ‏الْفَيْءَ ‏ ‏فَقَالَ مَا أَنَا بِأَحَقَّ بِهَذَا ‏ ‏الْفَيْءِ ‏ ‏مِنْكُمْ وَمَا أَحَدٌ مِنَّا بِأَحَقَّ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا أَنَّا عَلَى مَنَازِلِنَا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَقَسْمِ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَالرَّجُلُ وَقِدَمُهُ وَالرَّجُلُ وَبَلَاؤُهُ وَالرَّجُلُ وَعِيَالُهُ وَالرَّجُلُ وَحَاجَتُهُ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن أبي داود

رآه أول ما جاءه شيء بدأ بالمحررين

عن زيد بن أسلم، أن عبد الله بن عمر، دخل على معاوية، فقال: حاجتك يا أبا عبد الرحمن، فقال: عطاء المحررين، فإني «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أول ما...

أتي بظبية فيها خرز فقسمها للحرة والأمة

عن عائشة رضي الله عنها: «أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بظبية فيها خرز، فقسمها للحرة والأمة» قالت عائشة: «كان أبي رضي الله عنه يقسم للحر والعبد»

كان إذا أتاه الفيء قسمه في يومه

عن عوف بن مالك، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أتاه الفيء قسمه في يومه، فأعطى الآهل حظين، وأعطى العزب حظا» - زاد ابن المصفى - فدعينا وكنت أ...

من ترك مالا فلأهله ومن ترك دينا أو ضياعا فإلي وعلي

عن جابر بن عبد الله، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، من ترك مالا فلأهله، ومن ترك دينا أو ضياعا فإلي وعلي»

من ترك مالا فلورثته ومن ترك كلا فإلينا

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من ترك مالا فلورثته، ومن ترك كلا فإلينا»

أيما رجل مات وترك دينا فإلي ومن ترك مالا فلورثته

عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: «أنا أولى بكل مؤمن من نفسه، فأيما رجل مات وترك دينا فإلي، ومن ترك مالا فلورثته»

عرضه يوم الخندق وهو ابن خمس عشرة سنة فأجازه

عن ابن عمر: «أن النبي صلى الله عليه وسلم عرضه يوم أحد وهو ابن أربع عشرة، فلم يجزه، وعرضه يوم الخندق وهو ابن خمس عشرة سنة فأجازه»

يا أيها الناس خذوا العطاء ما كان عطاء

عن أبي مطير أنه خرج حاجا حتى إذا كان بالسويداء إذا برجل قد جاء كأنه يطلب دواء، وحضضا، فقال: أخبرني من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع،...

إذا تجاحفت قريش على الملك فيما بينها وعاد العطاء أ...

عن سليم بن مطير، من أهل وادي القرى، عن أبيه، أنه حدثه قال: سمعت رجلا، يقول: سمعت رسول صلى عليه وسلم في حجة الوداع فأمر الناس، ونهاهم، ثم قال: «اللهم ه...