2954- عن جابر بن عبد الله، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، من ترك مالا فلأهله، ومن ترك دينا أو ضياعا فإلي وعلي»
إسناده صحيح.
جعفر: هو الصادق، ابن محمد بن علي الباقر، وسفيان: هو الثوري.
وأخرجه مسلم (٨٦٧)، وابن ماجه (٤٥) و (٢٤١٦)، والنسائي (١٥٧٨) من طريق جعفربن محمد، به.
وهو في "مسند أحمد" (١٤٣٣٤)، و"صحيح ابن حبان" (١٠) و (٣٠٦٢).
وسيأتى من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن جابر برقم (٢٩٥٦) و (٣٣٤٣).
قال الخطابي: هذا فيمن ترك دينا لا وفاء له في ماله، فإنه يمضى دينه من الفيء، فأما من ترك وفاء، فإن دينه مقضي عنه، ثم بقية ماله بعد ذلك مقسومة بين ورثته.
و"الضياع": اسم لكل ما هو بعرض أن يضيع، إن لم يتعهد، كالذرية الصغار والأطفال والزمنى، الذين لا يقومون بكل أنفسهم، وسائر من يدخل في معناهم.
وكان الشافعي يقول: ينبغي للإمام أن يحصي جميع من في البلدان من المقاتلة، وهم من قد احتلم، أو استكمل خمس عشرة سنة من الرجال، ويحصي الذرية، وهم من دون المحتلم ودون البالغ، والنساء صغيرتهن وكبيرتهن، ويعرف قدر نفقاتهم وما يحتاجون إليه في مؤناتهم بقدر معايش مثلهم في بلدانهم.
ثم يعطي المقاتلة في كل عام عطاءهم.
والعطاء الواجب من الفيء لا يكون إلا لبالغ يطيق مثله الجهاد، ثم تعطى الذرية والنساء ما يكفيهم لسنتهم قي كسوتهم ونفقتهم.
قال: ولم يختلف أحد لقيناه في أن ليس للمماليك في العطاء حق، ولا للأعراب الذين هم أهل الصدقة.
قال: وإن فضل من المال فضل -بعدما وصفت- وضعه الإمام في إصلاح الحصون، والازدياد في الكراع، وكل ما يقوى به المسلمون.
فإن استغنى المسلمون وكملت كل مصلحة لهم، فرق ما يبقى منه بينهم كله على قدر ما يستحقون في ذلك المال.
قال: ويعطى من الفيء رزق الحكام، وولاة الأحداث والصلاة بأهل الفيء، وكل من قام بأمر الفيء من وال وكاتب وجندي مما لا غنى لأهل الفيء عنه -رزق مثله.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( أَنَا أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ ) : أَيْ أَحَقّ بِهِمْ وَأَقْرَب إِلَيْهِمْ.
وَقِيلَ مَعْنَى الْأَوْلَوِيَّة النُّصْرَة وَالتَّوْلِيَة أَيْ أَنَا أَتَوَلَّى أُمُورهمْ بَعْد وَفَاتهمْ وَأَنْصُرهُمْ فَوْق مَا كَانَ مِنْهُمْ لَوْ عَاشُوا.
كَذَا فِي فَتْح الْوَدُود ( فَلِأَهْلِهِ ) : أَيْ فَهُوَ لِوَرَثَتِهِ ( وَمَنْ تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَيَاعًا ) : بِفَتْحِ الْمُعْجَمَة بَعْدهَا تَحْتَانِيَّة.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : الضَّيَاع اِسْم لِكُلِّ مَا هُوَ يُفْرَض أَنْ يُضَيَّع إِنْ لَمْ يُتَعَهَّد كَالذُّرِّيَّةِ الصِّغَار وَالْأَطْفَال وَالزَّمْنَى الَّذِينَ لَا يَقُومُونَ بِكَلِّ أَنْفُسهمْ وَسَائِر مَنْ يَدْخُل فِي مَعْنَاهُمْ ( فَإِلَيَّ وَعَلَيَّ ) : قَالَ الْخَطَّابِيُّ : هَذَا فِيمَنْ تَرَكَ دَيْنًا لَا وَفَاء لَهُ فِي مَاله فَإِنَّهُ يُقْضَى دَيْنه مِنْ الْفَيْء , فَأَمَّا مَنْ تَرَكَ وَفَاء فَإِنَّ دَيْنه يُقْضَى عَنْهُ ثُمَّ بَقِيَّة مَاله بَعْد ذَلِكَ مَقْسُوم بَيْن وَرَثَته اِنْتَهَى قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ اِبْن مَاجَهْ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ أَنَا أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ مَنْ تَرَكَ مَالًا فَلِأَهْلِهِ وَمَنْ تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَيَاعًا فَإِلَيَّ وَعَلَيَّ
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من ترك مالا فلورثته، ومن ترك كلا فإلينا»
عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: «أنا أولى بكل مؤمن من نفسه، فأيما رجل مات وترك دينا فإلي، ومن ترك مالا فلورثته»
عن ابن عمر: «أن النبي صلى الله عليه وسلم عرضه يوم أحد وهو ابن أربع عشرة، فلم يجزه، وعرضه يوم الخندق وهو ابن خمس عشرة سنة فأجازه»
عن أبي مطير أنه خرج حاجا حتى إذا كان بالسويداء إذا برجل قد جاء كأنه يطلب دواء، وحضضا، فقال: أخبرني من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع،...
عن سليم بن مطير، من أهل وادي القرى، عن أبيه، أنه حدثه قال: سمعت رجلا، يقول: سمعت رسول صلى عليه وسلم في حجة الوداع فأمر الناس، ونهاهم، ثم قال: «اللهم ه...
عن عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري، أن جيشا من الأنصار كانوا بأرض فارس مع أميرهم، وكان عمر يعقب الجيوش في كل عام، فشغل عنهم عمر، فلما مر الأجل قفل أه...
عن ابن لعدي بن عدي الكندي، أن عمر بن عبد العزيز، كتب إن من سأل عن مواضع الفيء، فهو ما حكم فيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فرآه المؤمنون عدلا موافقا لق...
عن أبي ذر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الله وضع الحق على لسان عمر يقول به»
عن مالك بن أوس بن الحدثان، قال: أرسل إلي عمر حين تعالى النهار، فجئته فوجدته جالسا على سرير مفضيا إلى رماله، فقال: حين دخلت عليه: يا مال، إنه قد دف أهل...