حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

سمعت رسول الله ﷺ يقول اقرءوا القرآن فإنه شافع لأصحابه يوم القيامة - مسند أحمد

مسند أحمد | تتمة مسند الأنصار حديث أبي أمامة الباهلي الصدي بن عجلان بن عمرو ويقال: ابن وهب الباهلي، عن النبي صلى الله عليه (حديث رقم: 22146 )


22146- عن أبي أمامة حدثه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " اقرءوا القرآن؛ فإنه شافع لأصحابه يوم القيامة اقرءوا الزهراوين: البقرة، وآل عمران؛ فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف يحاجان عن أهلهما ".
ثم قال: " اقرءوا البقرة؛ فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة " (1) 22147- عن أبي أمامة، أن رسول الله قال: فذكر معناه (2)

أخرجه أحمد في مسنده


(١) حديث صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح غير أن يحيى بن أبي كثير الطائي اليمامي لم يسمعه من أبي سلام -وهو ممطور الأسود الحبشي-، فيه بينهما حفيده زيد بن سلام بن أبي سلام، لكنه قد توبع كما في التعليق على الرواية التالية.
عبد الملك بن عمرو: هو أبو عامر العقدي، وهشام: هو ابن أبي عبد الله الدستوائي.
وأخرجه ابن الضريس في "فضائل القرآن" (٩٨) ، والقضاعي في "مسند = الشهاب" (١٣١٠) ، والبغوي في "شرح السنة" (١١٩٣) ، وفي "معالم التنزيل" ١/٣٣ من طرق عن هشام بن أبي عبد الله الدستوائي، بهذا الإسناد.
ورواية القضاعي مختصرة بلفظ: "اقرؤوا القرآن، فإنه نعم الشفيع لصاحبه يوم القيامة".
وسيأتي من طريق يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن أبي سلام، عن أبي سلام، عن أبي أمامة بالأرقام (٢٢١٤٧) و (٢٢١٩٣) و (٢٢٢١٣) .
وسيأتي أيضا من طريق يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ابن عوف، عن أبي أمامة برقم (٢٢١٥٧) .
وأخرجه بأطول مما هنا ابن الضريس (٩٢) من طريق عطاء بن عجلان، عن شهر بن حوشب، عن أبي أمامة.
وعطاء بن عجلان الحنفي البصري متروك الحديث، وشهر بن حوشب ضعيف.
وفي الباب عن النواس بن سمعان عند مسلم (٨٠٥) ، وسلف في "المسند" برقم (١٧٦٣٧) ، وذكرنا شواهده هناك.
وقوله: "الزهراوين": تثنية الزهراء، بمعنى: النيرة المضيئة، وسميا بذلك لنورهما، وهدايتهما، وعظيم أجرهما.
وقوله: "يأتيان يوم القيامة"، أي: يجيء ثواب قراءتهما.
وقوله: "غمامتان"، أي: سحابتان فوق أهلهما.
لوقاية حر ذلك اليوم.
وقوله: "غيايتان": الغياية: كل شيء أظل الإنسان فوق رأسه من سحابة وغيرها.
وقوله: "فرقان" بكسر الفاء، وسكون الراء: جماعتان أو قطيعان.
وقوله: "صواف"، أي: مصطفة متضامة.
وقوله: "يحاجان"، أي: تدفعان النار والزبانية.
وقوله: "البطلة": قيل: هم السحرة، سموا بطلة؛ لأن ما يأتون به باطل، فسموا باسم عملهم، وقيل: أراد بالبطلة: أصحاب البطالة والكسالة، أي: لا يستطيع قراءة ألفاظهما، وتدبر معانيهما، والعمل بأوامرهما ونواهيهما البطلة والكسالى.
قاله السندي.
(٢) حديث صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح غير أن في سماع يحيى ابن أبي كثير من زيد بن سلام خلافا، فذهب بعض أهل العلم إلى أنه لم يسمع منه، وإنما هو كتاب أخذه يحيى من معاوية بن سلام أخي زيد، وثبت أبو حاتم وأحمد سماعه منه، وعلى كل حال فهو متابع، فقد تابعه معاوية بن سلام كما سيأتي.
عفان: هو ابن مسلم الصفار البصري، وأبان: هو ابن يزيد العطار البصري.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٧٥٤٢) ، والحاكم في تفسير آل عمران كما في "إتحاف المهرة" ٦/٢٦٢ من طريق مسلم بن إبراهيم، والطبراني (٧٥٤٣) من طريق موسى بن إسماعيل، كلاهما عن أبان بن يزيد العطار، بهذا الإسناد.
ورواية الحاكم مختصرة بقوله: "اقرؤوا الزهراوين: البقرة، وآل عمران".
وسقطت رواية الحاكم من النسخة التي طبع عنها "مستدركه" واستدركت مختصرة من "تلخيص الذهبي" ٢/٢٨٧.
وأخرجه ابن حبان (١١٦) ، والطبراني (٧٥٤٢) ، والشجري في "أماليه" ١/١١٠ و١١٢ من طريق علي بن المبارك، والحاكم ١/٥٦٤ من طريق سعيد ابن أبي هلال، كلاهما عن يحيى بن أبي كثير، به.
وسقط من إسناده من مطبوع الحاكم "أبو سلام".
وأخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن" مفرقا ص ٢٢٩ و٢٣٥، ومسلم (٨٠٤) ، والفريابي في "فضائل القرآن" (٢٦) ، والطبراني في "الكبير" (٧٥٤٤) ، وفي "الأوسط" (٤٧١) ، وفي "مسند الشاميين" (٢٨٦٢) ، والبيهقي في "السنن" ٢/٣٩٥-٣٩٦، وفي "الأسماء والصفات" ص ٤٦٦-٤٦٧، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٦/ورقة ٦٢٨ من طريق معاوية بن سلام، عن أخيه زيد بن سلام، به.
ورواية الفريابي مختصرة بلفظ: "اقرؤوا القرآن، فإنه يوم القيامة شفيع لصاحبه".
= وسيأتي مكررا برقم (٢٢١٩٣) .

شرح حديث (سمعت رسول الله ﷺ يقول اقرءوا القرآن فإنه شافع لأصحابه يوم القيامة)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله: "اقرؤوا القرآن": إن أريد به القرآن كله؛ كما هو الملائم لقوله: "اقرؤوا الزهراوين "، فإنه تخصيص بعد تعميم ظاهرا، فالأمر للندب، أو الوجوب على الكفاية، وإن أريد به ما يعم الكل وبعضه، أي: اقرؤوا ما يصدق عليه أنه قرآن، سواء كان بعضا أو كلا، فالأمر لمطلق الطلب، يعم الندب والوجوب بطريق عموم المجاز، لا بطريق الجمع بين الحقيقة والمجاز، فيعتبر للندب بالنظر إلى الكل، وللوجوب بالنظر إلى البعض، ويمكن جعله للوجوب عينا، أو على الكفاية، فهو للوجوب عينا بالنظر إلى البعض، وللوجوب كفاية بالنظر إلى الكل، وأما الأمر في قوله: "اقرؤوا الزهراوان"، فللندب، أو للوجوب على الكفاية، والزهراوان - بالألف - على لغة من يلزم الألف في التثنية في الأحوال كلها، وقد جاء: الزهراوين - بالياء - في رواية مسلم، على اللغة المشهورة، والزهراوان: تثنية الزهراء بمعنى: النير المضيء، أطلق على السورتين؛ لهدايتهما وكثرة أجرهما.
"غمامتان": أي: سحابتان فوق أهلهما؛ لوقاية حر ذلك اليوم.
"غيايتان": الغياية: كل شيء أظل الإنسان فوق رأسه؛ من سحابة وغيرها.
"فرقان": - بكسر الفاء وسكون الراء - أي: جماعتان.
"يحاجان": أي: تدفعان النار والزبانية.
"البطلة": قيل، أي: السحرة، سموا بطلة؛ لأن ما يأتون به باطل، فسموا باسم عملهم، وقيل: أراد بالبطلة: أصحاب البطالة والكسالة، أي: لا يستطيع قراءة ألفاظها وتدبر معانيها والعمل بأوامرها ونواهيها البطالة والكسالى.


حديث اقرءوا القرآن فإنه شافع لأصحابه يوم القيامة اقرءوا الزهراوين البقرة وآل عمران فإنهما يأتيان

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏هِشَامٌ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏زَيْدٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي سَلَّامٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي أُمَامَةَ ‏ ‏حَدَّثَهُ قَالَ ‏ ‏سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَقُولُ ‏ ‏اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ شَافِعٌ لِأَصْحَابِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ اقْرَءُوا ‏ ‏الزَّهْرَاوَيْنِ ‏ ‏الْبَقَرَةَ ‏ ‏وَآلَ ‏ ‏عِمْرَانَ ‏ ‏فَإِنَّهُمَا يَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ ‏ ‏أَوْ كَأَنَّهُمَا ‏ ‏غَيَايَتَانِ ‏ ‏أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ ‏ ‏مِنْ طَيْرٍ ‏ ‏صَوَافَّ ‏ ‏يُحَاجَّانِ عَنْ أَهْلِهِمَا ثُمَّ قَالَ اقْرَءُوا ‏ ‏الْبَقَرَةَ ‏ ‏فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ وَلَا يَسْتَطِيعُهَا ‏ ‏الْبَطَلَةُ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَفَّانُ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبَانُ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏زَيْدٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي سَلَّامٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي أُمَامَةَ ‏ ‏أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏فَذَكَرَ مَعْنَاهُ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

عجبت من قوم يقادون في السلاسل إلى الجنة

عن أبي أمامة قال: ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: ما يضحكك يا رسول الله؟ قال: " عجبت من قوم يقادون في السلاسل إلى الجنة "

عليك بالصوم فإنه لا عدل له ثم أتيته الثانية فقال ع...

عن أبي أمامة قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: مرني بعمل يدخلني الجنة.<br> قال: " عليك بالصوم؛ فإنه لا عدل له ".<br> ثم أتيته الثانية فقال...

أن رسول الله ﷺ قال يخرج رجال من هذه الأمة في آخر ا...

عن سيار: أن أبا أمامة ذكر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يكون في هذه الأمة في آخر الزمان رجال، أو قال: يخرج رجال من هذه الأمة، في آخر الزمان...

شر قتلى تحت ظل السماء ثلاثا وخير قتلى تحت ظل السما...

عن سيار قال:جيء برءوس من قبل العراق فنصبت عند باب المسجد، وجاء أبو أمامة فدخل المسجد فركع ركعتين، ثم خرج إليهم، فنظر إليهم فرفع رأسه فقال: " شر قتلى ت...

لا يأت أحدكم الصلاة وهو حاقن ولا يدخل بيتا إلا بإ...

عن أبي أمامة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يأت أحدكم الصلاة وهو حاقن، ولا يدخل بيتا إلا بإذن، ولا يؤمن إمام قوما فيخص نفسه بدعوة د...

من مسح رأس يتيم لم يمسحه إلا لله كان له بكل شعرة...

عن أبي أمامة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من مسح رأس يتيم لم يمسحه إلا لله كان له بكل شعرة مرت عليها يده حسنات، ومن أحسن إلى يتيمة أو يتيم...

أن رسول الله ﷺ أقبل من خيبر ومعه غلامان وهب أحدهم...

عن أبي أمامة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل من خيبر ومعه غلامان وهب أحدهما لعلي بن أبي طالب وقال: " لا تضربه؛ فإني قد نهيت عن ضرب أهل الصلاة، و...

سمعت رسول الله ﷺ يقول يجير على المسلمين بعضهم

عن أبي أمامة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يجير على المسلمين بعضهم "

أن رسول الله ﷺ قال إن الله عز وجل وعدني أن يدخل م...

ن أبي أمامة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله وعدني أن يدخل من أمتي الجنة سبعين ألفا بغير حساب ".<br> فقال يزيد بن الأخنس السلمي والله م...