حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

اللهم اغفر لنا وارحمنا وارض عنا وتقبل منا وأدخلنا الجنة ونجنا من النار وأصلح لنا شأننا كله فكأنا اشتهينا أن يزيدنا - مسند أحمد

مسند أحمد | تتمة مسند الأنصار حديث أبي أمامة الباهلي الصدي بن عجلان بن عمرو ويقال: ابن وهب الباهلي، عن النبي صلى الله عليه وسلم (حديث رقم: 22181 )


22181- عن أبي أمامة قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوكئ على عصا فقمنا إليه فقال: " لا تقوموا كما تقوم الأعاجم يعظم بعضها بعضا ".
قال: فكأنا اشتهينا أن يدعو الله لنا فقال: " اللهم اغفر لنا وارحمنا، وارض عنا وتقبل منا وأدخلنا الجنة، ونجنا من النار، وأصلح لنا شأننا كله ".
فكأنا اشتهينا أن يزيدنا.
فقال: " قد جمعت لكم الأمر " (1) 22182- عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله أو نحوه(2)

أخرجه أحمد في مسنده


(١) إسناده ضعيف جدا لضعف رواته واضطرابه، أبو العدبس -وهو الأصغر الكوفي، واسمه: تبيع بن سليمان- تفرد بالرواية عنه أبو العنبس، وقال الذهبي في "الميزان": فيه جهالة.
ووافقه ابن حجر في "التقريب"، فقال: مجهول.
ووثقه ابن معين في "تاريخه - برواية الدارمي" ص ٢٣٦، وهو تساهل منه، وأبو مرزوق ضعيف، ذكره ابن حبان في "المجروحين" ٣/١٥٩، فقال: لا يجوز الاحتجاج به لانفراده عن الأثبات بما خالف حديث الثقات، وقال ابن حجر في "التقريب": لين.
وأبو غالب نزيل أصبهان ضعيف أيضا، ثم قد اختلف فيه على مسعر -وهو ابن كدام- كما سيأتي، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين غير أبي العنبس -وهو الكوفي العدوي، واسمه: الحارث بن عبيد- فقد روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات"، ووثقه ابن معين في "تاريخه - برواية الدارمي" ص ٢٣٦.
ابن نمير: هو عبد الله.
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٨/ورقة ٢٩٧، والمزي في ترجمة أبي العدبس تبيع بن سليمان من "تهذيبه" ٤/٣٠٩-٣١١ من طريق عبد الله بن أحمد، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وتحرف ابن نمير في "تاريخ دمشق" إلى: ابن عمير، وكذا "أبو العنبس" إلى: أبي العباس.
وأخرجه ابن أبي شيبة مقطعا ٨/٥٨٥-٥٨٦ و١٠/٢٦٧، وأبو داود (٥٢٣٠) ، وابن حبان في "المجروحين" ٣/١٥٩-١٦٠، والطبراني في "الكبير" (٨٠٧٢) ، وفي "الدعاء" (١٤٤٢) ، والبيهقي في "الشعب" (٨٩٣٦) ، والقاضي عياض في "الشفا" ١/١٣٠-١٣١، والمزي ٤/٣١١-٣١٢ من طريق عبد الله بن نمير، به.
واقتصر أبو داود والقاضي عياض والمزي في روايتهم على أول الحديث بقصة القيام.
ورواية الطبراني في "الدعاء" مختصرة بقصة الدعاء.
وأخرجه الرامهرمزي في "المحدث الفاصل" ص ٢٩٦-٢٩٧ من طريق سفيان بن وكيع، عن ابن نمير، عن سفيان، عن أبي العنبس، به، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم متوكئا على عصا، قال: فقمت إليه، فقال: "لا تقوموا كما = تقوم" قال: وتأكل من كتابه بقية الحديث.
قلنا: هكذا رواه سفيان بن وكيع، عن ابن نمير، فقال: "عن سفيان" بدل "مسعر"، وسفيان بن وكيع ضعيف.
وأخرجه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (٨٣١) ، وتمام الرازي في "فوائده" (١١٨٦) من طريق يحيى بن هاشم السمسار، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٨٩٣٦) من طريق محمد بن بشر، كلاهما عن مسعر بن كدام، به.
وأخرجه ابن ماجه (٣٨٣٦) من طريق وكيع بن الجراح، عن مسعر بن كدام، عن أبي مرزوق، عن أبي وائل، عن أبي أمامة رفعه.
هكذا وقع في النسخ المطبوعة من ابن ماجه تبعا لبعض النسخ المتأخرة: "عن أبي مرزوق، عن أبي وائل، عن أبي أمامة"، وهو وهم ممن دون المصنف كما قال الحافظ المزي في "تحفة الأشراف" ٤/١٨٣، وفي "تهذيب الكمال" ٤/٣١٢، والصواب: "عن أبي مرزوق، عن أبي العدبس، عن أبي أمامة".
ثم إن المزي وهم هذه الرواية، وصوب رواية ابن نمير، عن مسعر، عن أبي العنبس، عن أبي العدبس، عن أبي مرزوق، عن أبي غالب.
وسيأتي الحديث في "المسند" برقم (٢٢١٨٢) من طريق سفيان بن عيينة، عن مسعر، عن أبي، عن أبي، عن أبي، منهم أبو غالب، عن أبي أمامة رفعه.
هكذا وقع من هذا الوجه، لم يذكر فيه كناهم، والمراد: عن أبي العنبس، عن أبي العدبس، عن أبي مرزوق، عن أبي غالب، كرواية ابن نمير عن مسعر.
وسيأتي أيضا برقم (٢٢٢٠١) عن يحيى بن سعيد، عن مسعر، عن أبي العدبس، عن رجل -أظنه أبا خلف-، عن أبي مرزوق، عن أبي أمامة رفعه.
وفي باب كراهية قيام الرجل للرجل عن أنس بن مالك، سلف في مسنده برقم (١٢٣٤٥) ، ولفظه: ما كان شخص أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانوا إذا رأوه لم يقوموا، لما يعلمون من كراهيته لذلك.
وإسناده صحيح على شرط مسلم.
وعن معاوية بن أبي سفيان، سلف في مسنده برقم (١٦٨٣٠) ، وفيه: "من = أحب أن يمثل له عباد الله قياما، فليتبؤأ مقعده من النار".
وهو حديث صحيح.
وعن جابر بن عبد الله، سلف في مسنده برقم (١٤٥٩٠) ، وفيه: أنهم صلوا خلفه صلى الله عليه وسلم قياما وهو قاعد، فأشار إليهم فقعدوا، فلما صلى قال: "إن كدتم آنفا تفعلون فعل فارس والروم، يقومون على ملوكهم وهم قعود"، وهو عند مسلم (٤١٣) (٨٤) .
(٢) إسناده ضعيف جدا كسابقه.
وقوله: "عن أبي، عن أبي، عن أبي، منهم أبو غالب" أي: "عن أبي العنبس، عن أبي العدبس، عن أبي مرزوق، عن أبي غالب" كما في الإسناد السابق.
محمد بن عباد: هو ابن الزبرقان المكي، وسفيان: هو ابن عيينة، ومسعر: هو ابن كدام الهلالي.
وأخرجه عبد الغني المقدسي في "الترغيب في الدعاء" (٧٧) من طريق إبراهيم بن بشار، عن سفيان بن عيينة، عن مسعر، عن أبي مرزوق، عن أبي العنبس، عن أبي العدبس، عن أبي أمامة رفعه.

شرح حديث (اللهم اغفر لنا وارحمنا وارض عنا وتقبل منا وأدخلنا الجنة ونجنا من النار وأصلح لنا شأننا كله فكأنا اشتهينا أن يزيدنا)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله: "لا تقوموا.
.
.
إلخ": يدل على أن القيام للتعظيم غير ممدوح.
"يعظم": من التعظيم.


حديث لا تقوموا كما تقوم الأعاجم يعظم بعضها بعضا

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏ابْنُ نُمَيْرٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مِسْعَرٌ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي الْعَنْبَسِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي الْعَدَبَّسِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي مَرْزُوقٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي غَالِبٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي أُمَامَةَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَهُوَ مُتَوَكِّئٌ عَلَى عَصًا فَقُمْنَا إِلَيْهِ فَقَالَ ‏ ‏لَا تَقُومُوا كَمَا تَقُومُ ‏ ‏الْأَعَاجِمُ ‏ ‏يُعَظِّمُ بَعْضُهَا بَعْضًا قَالَ فَكَأَنَّا اشْتَهَيْنَا أَنْ يَدْعُوَ اللَّهَ لَنَا فَقَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَارْضَ عَنَّا وَتَقَبَّلْ مِنَّا وَأَدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَنَجِّنَا مِنْ النَّارِ وَأَصْلِحْ لَنَا شَأْنَنَا كُلَّهُ فَكَأَنَّا اشْتَهَيْنَا أَنْ يَزِيدَنَا فَقَالَ قَدْ جَمَعْتُ لَكُمْ الْأَمْرَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏سُفْيَانُ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مِسْعَرٌ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي ‏ ‏مِنْهُمْ ‏ ‏أَبُو غَالِبٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي أُمَامَةَ ‏ ‏عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏مِثْلَهُ أَوْ نَحْوَهُ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

كلاب النار ثلاث مرات هؤلاء شر قتلى قتلوا تحت أديم...

عن معمر قال: سمعت أبا غالب يقول: لما أتي برءوس الأزارقة فنصبت على درج دمشق، جاء أبو أمامة فلما رآهم دمعت عيناه فقال: " كلاب النار، ثلاث مرات، هؤلاء ش...

ما كان يفضل على أهل بيت رسول الله ﷺ خبز الشعير

عن أبي أمامة قال: " ما كان يفضل على أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم خبز الشعير "

قال رسول الله ﷺ لأن أذكر الله تعالى من طلوع الشمس...

عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لأن أذكر الله تعالى من طلوع الشمس أكبر وأهلل وأسبح، أحب إلي من أن أعتق أربعا من ولد إسماعيل، ولأ...

أن رسول الله ﷺ قال تدنو الشمس يوم القيامة على قدر...

عن أبي أمامة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " تدنو الشمس يوم القيامة على قدر ميل، ويزاد في حرها كذا وكذا يغلي منها الهام كما تغلي القدور يعرقون...

منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى

عن أبي أمامة قال: لما وضعت أم كلثوم ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في القبر.<br> قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " {منها خلقناكم وفيها نعيدكم، وم...

سمع النبي ﷺ وهو يقول ما من عبد مسلم يسمع أذان صلاة...

أبو غالب الراسبي، أنه لقي أبا أمامة بحمص فسأله عن أشياء حدثهم أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: " ما من عبد مسلم يسمع أذان صلاة فقام إلى وضو...

أن النبي ﷺ رأى رجلا يصلي فقال ألا رجل يتصدق على...

عن أبي أمامة، أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يصلي فقال: " ألا رجل يتصدق على هذا يصلي معه؟ " فقام رجل فصلى معه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:...

عن النبي ﷺ قال عرض علي ربي عز وجل ليجعل لي بطحاء...

عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: وحدثنا بهذا الإسناد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " عرض علي ربي ليجعل لي بطحاء مكة ذهبا.<br> فقلت: لا...

قال الله عز وجل أحب ما تعبدني به عبدي إلي النصح لي...

عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال الله: " أحب ما تعبدني به عبدي إلي: النصح لي "