2987- عن الفضل بن الحسن الضمري، أن أم الحكم، أو ضباعة ابنتي الزبير بن عبد المطلب، حدثته عن إحداهما، أنها قالت: أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم سبيا، فذهبت أنا وأختي، وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فشكونا إليه ما نحن فيه، وسألناه أن يأمر لنا بشيء من السبي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سبقكن يتامى بدر، لكن سأدلكن على ما هو خير لكن من ذلك: تكبرن الله على إثر كل صلاة ثلاثا وثلاثين تكبيرة، وثلاثا وثلاثين تسبيحة، وثلاثا وثلاثين تحميدة، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير "، قال عياش: وهما ابنتا عم النبي صلى الله عليه وسلم
صحيح لغيره عن فاطمة رضي الله عنها وحدها، دون ذكر أم الحكم أو ضباعة، ودون قوله - صلى الله عليه وسلم -: "سبقكن يتامى بدر"، وهذا إسناد ضعيف لجهالة ابن أم الحكم، فقد قال الحافظ في "التقريب": لا يعرف، وقال في "لسان الميزان": لا يحرر أمره، وقد وقع في النسخ المطبوعة من "سنن أبي داود": عن الفضل بن الحسن الضمري، أن أم الحكم أو ضباعة ابنتي الزبير بن عبد المطلب حدثته، عن إحداهما أنها قالت.
فسقطت كلمة "ابن"، فأوهم ذلك أن الفضل سمعه من أم الحكم أو من أختها ضباعة، وإنما الصحيح أن الفضل سمعه من ابن أم الحكم، وابن أم الحكم هو الذي حدث عن أمه أو خالته ضباعة، وما وقع في النسخ المطبوعة إنما وقع بالاعتماد على بعض أصول أبي داود، لكن أشار الشيخ محمد عوامة في طبعته إلى أنه جاء في رواية ابن داسة: ابن أم الحكم - يعني على الصواب، والعجب أن الحديث سيتكرر عند المصنف على الصواب برقم (٥٠٦٦)، ومع ذلك لم يتنبه إليه أحد في شيء من الطبعات السابقة، وكذا لم يتنبه إليه أبو الطيب في "عون المعبود"، ولا السهارنفوري في "بذل المجهود" ولا الألباني في"صحيحته" (١٨٨٢) فصحح الأخير إسناده فلم يصب.
وقد جاء في "تحفة الأشراف" (١٨٣١٤) معزوا لأبي داود على الصواب في الموضعين.
ويؤيد ذلك أنه لم يذكر أحد من أصحاب التراجم رواية للفضل بن الحسن عن أم الحكم أو ضباعة، وإنما ذكروا رواية للفضل عن ابن أم الحكم، كابن الأثير في "رجال جامع الأصول"، والمزي في "تهذيب الكمال" في ترجمة الفضل، والذهبي في "الكاشف" في ترجمة ابن أم الحكم، وتبعهما ابن حجر في "تهذيب التهذيب" و"التقريب".
ووهم صاحب "تراجم الأحبار"، إذ نفى أن يكون الحافظ ذكره في "التهذيب" و "التقريب".
ويؤيده كذلك أنه جاء على الصواب في مصادر التخريج.
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٣/ ٢٩٩، والمزي في "تهذيب الكمال" في ترجمة الفضل بن الحسن، من طريق عبد الله بن وهب، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٣٤٧٤)، والطبراني في "الكبير" ٢٥/ (٣٣٣) من طريق زيد بن الحباب، كلاهما عن عياش بن عقبة، بهذا الإسناد.
على الصواب.
وتحرف في رواية المزي اسم عياش بن عقبة إلى: ابن عباس.
ونبه على أنه خطأ.
وأخرجه الطحاوي ٣/ ٢٩٩ من طريق زيد بن الحباب، عن عياش بن عقبة، عن الفضل بن الحسن، عن عمرو بن الحكم (وتحرف في المطبوع إلى: بن الحكيم كما نبه عليه صاحب "تراجم الأحبار") أن أمه حدثته أنها ذهبت هي وأمها حتى دخلنا على فاطمة رضي الله عنها فخرجن جميعا .
فسمى الرجل: عمرو بن الحكم، والذي جاء عند ابن أبي عاصم والطبراني من طريق زيد بن الحباب أصح، لموافقته لرواية عبد الله بن وهب.
ولقصة فاطمة وحدها شاهد من حديث علي بن أبي طالب عند البخاري (٣١١٣)، ومسلم (٢٧٢٧)، وسيأتي عند المصنف بعده وبرقم (٥٠٦٢) (٥٠٦٣) و (٥٠٦٤).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( أَنَّ أُمّ الْحَكَم أَوْ ضُبَاعَة إِلَخْ ) : شَكّ مِنْ الرَّاوِي فِي أَنَّ أُمّ الْحَكَم بِنْت الزُّبَيْر حَدَّثَتْ الْفَضْل بْن الْحَسَن عَنْ ضُبَاعَة بِنْت الزُّبَيْر أَوْ أَنَّ ضُبَاعَة حَدَّثَتْهُ عَنْ أُمّ الْحَكَم ( يَتَامَى بَدْر ) : أَيْ مَنْ قُتِلَ آبَاؤُهُمْ يَوْم بَدْر ( سَأَدُلُّكُنَّ عَلَى مَا هُوَ خَيْر لَكُنَّ إِلَخْ ) : قَالَ الْكَرْمَانِيُّ : فَإِنْ قُلْت لَا شَكّ أَنَّ لِلتَّسْبِيحِ وَنَحْوه ثَوَابًا عَظِيمًا لَكِنْ كَيْف يَكُون خَيْرًا بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَطْلُوبهَا وَهُوَ الِاسْتِخْدَام ؟ قُلْت : لَعَلَّ اللَّه تَعَالَى يُعْطِي الْمُسَبِّح قُوَّة يَقْدِر عَلَى الْخِدْمَة أَكْثَر مِمَّا يَقْدِر الْخَادِم عَلَيْهِ أَوْ يُسَهِّل الْأُمُور عَلَيْهِ بِحَيْثُ يَكُون فِعْل ذَلِكَ بِنَفْسِهِ أَسْهَل عَلَيْهِ مِنْ أَمْر الْخَادِم بِذَلِكَ أَوْ مَعْنَاهُ أَنَّ نَفْع التَّسْبِيح فِي الْآخِرَة وَنَفْع الْخَادِم فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى.
كَذَا فِي مِرْقَاة الصُّعُود ( قَالَ عَيَّاش ) هُوَ اِبْن عُقْبَة الْحَضْرَمِيّ ( وَهُمَا ) أَيْ أُمّ الْحَكَم وَضُبَاعَة ( اِبْنَتَا عَمّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) هُوَ زُبَيْر بْن عَبْد الْمُطَّلِب.
وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي عَيَّاشُ بْنُ عُقْبَةَ الْحَضْرَمِيُّ عَنْ الْفَضْلِ بْنِ الْحَسَنِ الضَّمْرِيِّ أَنَّ أُمَّ الْحَكَمِ أَوْ ضُبَاعَةَ ابْنَتَيْ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ حَدَّثَتْهُ عَنْ إِحْدَاهُمَا أَنَّهَا قَالَتْ أَصَابَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْيًا فَذَهَبْتُ أَنَا وَأُخْتِي وَفَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَكَوْنَا إِلَيْهِ مَا نَحْنُ فِيهِ وَسَأَلْنَاهُ أَنْ يَأْمُرَ لَنَا بِشَيْءٍ مِنْ السَّبْيِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سَبَقَكُنَّ يَتَامَى بَدْرٍ لَكِنْ سَأَدُلُّكُنَّ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَكُنَّ مِنْ ذَلِكَ تُكَبِّرْنَ اللَّهَ عَلَى إِثْرِ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ تَكْبِيرَةً وَثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ تَسْبِيحَةً وَثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ تَحْمِيدَةً وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ قَالَ عَيَّاشٌ وَهُمَا ابْنَتَا عَمِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عن ابن أعبد، قال: قال لي علي رضي الله عنه: ألا أحدثك عني، وعن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت من أحب أهله إليه؟ قلت: بلى، قال: إنها جرت...
عن هلال بن سراج بن مجاعة، عن أبيه، عن جده مجاعة، أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم يطلب دية أخيه قتلته بنو سدوس من بني ذهل، فقال النبي صلى الله عليه وس...
عن عامر الشعبي، قال: «كان للنبي صلى الله عليه وسلم سهم يدعى الصفي، إن شاء عبدا، وإن شاء أمة، وإن شاء فرسا يختاره قبل الخمس»
حدثنا ابن عون، قال: سألت محمدا، عن سهم النبي صلى الله عليه وسلم والصفي؟ قال: «كان يضرب له بسهم مع المسلمين، وإن لم يشهد والصفي يؤخذ له رأس من الخمس قب...
عن قتادة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا غزا كان له سهم صاف، يأخذه من حيث شاءه، فكانت صفية من ذلك السهم، وكان إذا لم يغز بنفسه ضرب له بسه...
عن عائشة، قالت: «كانت صفية من الصفي»
عن أنس بن مالك، قال: قدمنا خيبر، فلما فتح الله تعالى الحصن، ذكر له جمال صفية بنت حيي، وقد قتل زوجها، وكانت عروسا، «فاصطفاها رسول الله صلى الله عليه و...
عن أنس بن مالك، قال: «صارت صفية لدحية الكلبي، ثم صارت لرسول الله صلى الله عليه وسلم»
عن أنس، قال: " وقع في سهم دحية جارية جميلة، فاشتراها رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبعة أرؤس، ثم دفعها إلى أم سليم تصنعها، وتهيئها - قال حماد: وأحسبه...