حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

كانت لي شارف من نصيبي من المغنم يوم بدر - سنن أبي داود

سنن أبي داود | كتاب الخراج والإمارة والفيء باب في بيان مواضع قسم الخمس، وسهم ذي القربى (حديث رقم: 2986 )


2986- عن علي بن أبي طالب، قال: «كانت لي شارف من نصيبي من المغنم يوم بدر، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، أعطاني شارفا من الخمس يومئذ»، فلما أردت أن أبني بفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، واعدت رجلا صواغا من بني قينقاع أن يرتحل معي، فنأتي بإذخر، أردت أن أبيعه من الصواغين فأستعين به في وليمة عرسي، فبينا أنا أجمع لشارفي متاعا من الأقتاب والغرائر والحبال، وشارفاي مناخان إلى جنب حجرة رجل من الأنصار، أقبلت حين جمعت ما جمعت، فإذا بشارفي قد اجتبت أسنمتهما، وبقرت خواصرهما، وأخذ من أكبادهما فلم أملك عيني حين رأيت ذلك المنظر، فقلت: من فعل هذا؟ قالوا: فعله حمزة بن عبد المطلب، وهو في هذا البيت في شرب من الأنصار غنته قينة وأصحابه، فقالت: في غنائها: [البحر الوافر] ألا يا حمز للشرف النواء فوثب إلى السيف فاجتب أسنمتهما، وبقر خواصرهما وأخذ من أكبادهما، قال علي: فانطلقت حتى أدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعنده زيد بن حارثة، قال: فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لقيت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما لك؟» قال: قلت: يا رسول الله، ما رأيت كاليوم، عدا حمزة على ناقتي، فاجتب أسنمتهما، وبقر خواصرهما، وها هو ذا في بيت معه شرب، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بردائه فارتداه، ثم انطلق يمشي، واتبعته أنا وزيد بن حارثة، حتى جاء البيت الذي فيه حمزة، فاستأذن فأذن له، فإذا هم شرب فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يلوم حمزة فيما فعل، فإذا حمزة، ثمل محمرة عيناه، فنظر حمزة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم صعد النظر فنظر إلى ركبتيه، ثم صعد النظر فنظر إلى سرته، ثم صعد النظر فنظر إلى وجهه، ثم قال حمزة: وهل أنتم إلا عبيد لأبي، فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه ثمل فنكص رسول الله صلى الله عليه وسلم، على عقبيه القهقرى فخرج وخرجنا معه

أخرجه أبو داوود


حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف عنبسة بن خالد -وهو ابن يزيد الأيلي- ولكنه متابع.
ابن شهاب: هو محمد بن مسلم الزهري، ويونس: هو ابن يزيد الأيلي وأخرجه البخاري (٢٠٨٩) و (٣٠٩١) من طريق عبد الله بن المبارك، ومسلم (١٩٧٩) من طريق عبد الله بن وهب، كلاهما عن يونس بن يزيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٢٣٧٥)، ومسلم (١٩٧٩) من طريق ابن جريج، عن ابن شهاب الزهري، به.
وهو في "مسند أحمد" (١٢٠١)، و"صحيح ابن حبان" (٤٥٣٦).
قال الخطابي: "الشارف": المسنة من النوق".
وقولها: " ألا يا حمز للشرف النواء" فإن الشرف جمع الشارف، و"النواء": السمان، يقال: نوت الناقة تنوي، فهي ناوية، وهن نواء.
قال الشاعر: لطالما جررتكن جرا .
حتى نوى الأعجف واستمرا وتمام البيت: ألا يا حمز للشرف النواء .
وهن معقلات بالفناء في أبيات تستدعيه فيها نحرهن.
وأن يطعم لحومهن أصحابه وأضيافه، فهزته أريحية الشراب والسماع، فكان منه ذلك الصنيع.
و"الثمل": السكران.
وقال ابن الأثير في "النهاية": الشرب، بفتح الشين وسكون الراء: الجماعة يشربون الخمر.
وقال الجوهري في "الصحاح" القتب: رحل صغير على قدر السنام.

شرح حديث (كانت لي شارف من نصيبي من المغنم يوم بدر)

عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي

‏ ‏( أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن الْحُسَيْن ) ‏ ‏: هُوَ الْمُلَقَّب بِزَيْنِ الْعَابِدِينَ ‏ ‏( شَارِف ) ‏ ‏: أَيْ مُسِنَّة مِنْ النُّوق ‏ ‏( يَوْمَئِذٍ ) ‏ ‏: أَيْ يَوْم بَدْر.
وَلَفْظ الْبُخَارِيّ فِي الْمَغَازِي " وَكَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْطَانِي مِمَّا أَفَاءَ اللَّه عَلَيْهِ مِنْ الْخُمُس يَوْمَئِذٍ " قَالَ الْقَسْطَلَّانِيُّ : ظَاهِره أَنَّهُ كَانَ يَوْم بَدْر ‏ ‏( أَنْ أَبْتَنِي بِفَاطِمَة ) ‏ ‏: أَيْ أَدْخُل بِهَا , وَالْبِنَاء الدُّخُول بِالزَّوْجَةِ وَأَصْله أَنَّهُمْ كَانُوا مَنْ أَرَادَ ذَلِكَ بُنِيَتْ لَهُ قُبَّة فَخَلَا فِيهَا بِأَهْلِهِ ‏ ‏( صَوَّاغًا ) ‏ ‏: بِفَتْحِ الصَّاد الْمُهْمَلَة وَتَشْدِيد الْوَاو لَمْ يُسَمَّ ‏ ‏( مِنْ بَنِي قَيْنُقَاع ) ‏ ‏: بِفَتْحِ الْقَافَيْنِ وَضَمّ النُّون وَقَدْ تُفْتَح وَتُكْسَر غَيْر مُنْصَرِف وَيَجُوز صَرْفه قَبِيلَة مِنْ الْيَهُود.
وَفِي الْقَامُوس : شِعْب مِنْ الْيَهُود كَانُوا بِالْمَدِينَةِ ‏ ‏( بِإِذْخِرٍ ) ‏ ‏: بِكَسْرِ الْهَمْزَة وَسُكُون ذَال وَكَسْر خَاء مُعْجَمَتَيْنِ نَبْت عَرِيض الْأَوْرَاق يُحَرِّقهُ الْحَدَّاد بَدَل الْحَطَب وَالْفَحْم ‏ ‏( مِنْ الْأَقْتَاب ) ‏ ‏: جَمْع قَتَب.
قَالَ فِي الصُّرَاح : قَتَب بِالتَّحْرِيكِ بالان خرد.
وَقَالَ فِي الْمَجْمَع هُوَ لِلْجَمَلِ كَالْإِكَافِ لِغَيْرِهِ ‏ ‏( وَالْغَرَائِر ) ‏ ‏: جَمْع غِرَارَة وَهِيَ مَا يُوضَع فِيهَا الشَّيْء مِنْ التِّبْن وَغَيْره ‏ ‏( وَالْحِبَال ) ‏ ‏: جَمْع حَبْل ‏ ‏( وَشَارِفَايَ ) ‏ ‏: مُبْتَدَأ خَبَره ‏ ‏( مُنَاخَانِ ) ‏ ‏: أَيْ مَبْرُوكَانِ ‏ ‏( أَقْبَلْت ) ‏ ‏: وَفِي رِوَايَة لِلْبُخَارِيِّ " فَرَجَعْت " ‏ ‏( حِين جَمَعْت مَا جَمَعْت ) ‏ ‏: أَيْ مِنْ الْأَقْتَاب وَغَيْرهَا ‏ ‏( قَدْ اُجْتُبَّتْ ) ‏ ‏: بِضَمِّ الْهَمْزَة بِصِيغَةِ الْمَجْهُول مِنْ الِاجْتِبَاب أَيْ قُطِعَتْ ‏ ‏( أَسْنِمَتهمَا ) ‏ ‏: جَمْع سَنَام ‏ ‏( وَبُقِرَتْ ) ‏ ‏: بِضَمِّ الْمُوَحَّدَة وَكَسْر الْقَاف أَيْ شُقَّتْ ‏ ‏( خَوَاصِرهمَا ) ‏ ‏: جَمْع خَاصِرَة فِي الصُّرَاح خَاصِرَة تهي كاه ‏ ‏( فَلَمْ أَمْلِك عَيْنِي ) ‏ ‏: أَيْ مِنْ الْبُكَاء ‏ ‏( ذَلِكَ الْمَنْظَر ) ‏ ‏: بِفَتْحِ الْمِيم وَالظَّاء , وَإِنَّمَا بَكَى عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ خَوْفًا مِنْ تَقْصِيره فِي حَقّ فَاطِمَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا أَوْ فِي تَأْخِير الِابْتِنَاء بِهَا لَا لِمُجَرَّدِ فَوَات النَّاقَتَيْنِ.
قَالَهُ الْقَسْطَلَّانِيُّ ‏ ‏( فِي شَرْب ) ‏ ‏: بِفَتْحِ الشِّين الْمُعْجَمَة وَسُكُون الرَّاء جَمَاعَة يَجْتَمِعُونَ عَلَى شُرْب الْخَمْر اِسْم جَمْع عِنْد سِيبَوَيْهِ , وَجَمْع شَارِب عِنْد الْأَخْفَش ‏ ‏( قَيْنَة ) ‏ ‏: بِفَتْحِ الْقَاف وَسُكُون التَّحْتَانِيَّة بَعْدهَا نُون هِيَ الْجَارِيَة الْمُغَنِّيَة ‏ ‏( وَأَصْحَابه ) ‏ ‏: بِالنَّصْبِ عَطْف عَلَى الْمَنْصُوب فِي غَنَّتْهُ ‏ ‏( أَلَا يَا حَمْز ) ‏ ‏: تَرْخِيم وَهُوَ بِفَتْحِ الزَّاي وَيَجُوز ضَمّهَا ‏ ‏( لِلشُّرُف ) ‏ ‏: بِضَمَّتَيْنِ جَمْع شَارِف ‏ ‏( النِّوَاء ) ‏ ‏: بِكَسْرِ النُّون وَالْمَدّ مُخَفَّفًا جَمْع نَاوِيَة وَهِيَ النَّاقَة السَّمِينَة وَبَقِيَّته وَهُنَّ مُعَقَّلَات بِالْفِنَاءِ : ‏ ‏ضَعْ السِّكِّين فِي اللَّبَّات مِنْهَا ‏ ‏وَضَرِّجْهُنَّ حَمْزَة بِالدِّمَاءِ ‏ ‏وَعَجِّلْ مِنْ أَطَايِبهَا لِشُرْبِ ‏ ‏وَقَدِيدًا مِنْ طَبِيخ أَوْ شِوَاء ‏ ‏( فَوَثَبَ ) ‏ ‏: أَيْ قَامَ بِسُرْعَةٍ ‏ ‏( حَتَّى أَدْخُل ) ‏ ‏: بِالرَّفْعِ وَالنَّصْب وَرَجَّحَ اِبْن مَالِك النَّصْب وَعَبَّرَ بِصِيغَةِ الْمُضَارَعَة مُبَالَغَة فِي اِسْتِحْضَار صُورَة الْحَال وَإِلَّا فَكَانَ الْأَصْل أَنْ يَقُول حَتَّى دَخَلْت ‏ ‏( الَّذِي لَقِيت ) ‏ ‏: أَيْ مِنْ فِعْل حَمْزَة ‏ ‏( عَدَا حَمْزَة ) ‏ ‏: أَيْ ظَلَمَ ‏ ‏( هَا ) ‏ ‏: لِلتَّنْبِيهِ ‏ ‏( فَطَفِقَ ) ‏ ‏: أَيْ شَرَعَ ‏ ‏( ثَمِل ) ‏ ‏: بِفَتْحِ الْمُثَلَّثَة وَكَسْر الْمِيم أَيْ سَكْرَان ‏ ‏( ثُمَّ صَعَّدَ ) ‏ ‏: بِفَتْحِ الصَّاد وَالْعَيْن الْمُشَدَّدَة الْمُهْمَلَتَيْنِ أَيْ رَفَعَ هَلْ أَنْتُمْ إِلَّا عَبِيد لِأَبِي قِيلَ أَرَادَ أَنَّ أَبَاهُ عَبْد الْمُطَّلِب جَدّ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلِعَلِيٍّ أَيْضًا , وَالْجَدِيد عَنَى سَيِّدًا.
وَحَاصِله أَنَّ حَمْزَة أَرَادَ الِافْتِخَار عَلَيْهِمْ بِأَنَّهُ أَقْرَب إِلَى عَبْد الْمُطَّلِب مِنْهُمْ.
كَذَا فِي فَتْح الْبَارِي ‏ ‏( فَنَكَصَ ) ‏ ‏: أَيْ رَجَعَ ‏ ‏( الْقَهْقَرَى ) ‏ ‏: هُوَ الْمَشْي إِلَى خَلْف وَكَأَنَّهُ فَعَلَ ذَلِكَ خَشْيَة أَنْ يَزْدَاد عَبَثه فِي حَال سُكْره فَيَنْتَقِل مِنْ الْقَوْل إِلَى الْفِعْل فَأَرَادَ أَنْ يَكُون مَا يَقَع مِنْهُ بِمَنْأَى مِنْهُ لِيَدْفَعهُ إِنْ وَقَعَ مِنْهُ شَيْء وَمُطَابَقَة الْحَدِيث لِلتَّرْجَمَةِ فِي قَوْله أَعْطَانِي شَارِفًا مِنْ الْخُمُس.
‏ ‏قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم.


حديث كانت لي شارف من نصيبي من المغنم يوم بدر وكان رسول الله صلى الله عليه

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَنْبَسَةُ بْنُ خَالِدٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏يُونُسُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ شِهَابٍ ‏ ‏أَخْبَرَنِي ‏ ‏عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ ‏ ‏أَنَّ ‏ ‏حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ ‏ ‏أَخْبَرَهُ أَنَّ ‏ ‏عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏كَانَتْ لِي ‏ ‏شَارِفٌ ‏ ‏مِنْ نَصِيبِي مِنْ الْمَغْنَمِ يَوْمَ ‏ ‏بَدْرٍ ‏ ‏وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَعْطَانِي ‏ ‏شَارِفًا ‏ ‏مِنْ الْخُمُسِ يَوْمَئِذٍ فَلَمَّا أَرَدْتُ أَنْ ‏ ‏أَبْنِيَ ‏ ‏بِفَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَاعَدْتُ رَجُلًا صَوَّاغًا مِنْ ‏ ‏بَنِي قَيْنُقَاعٍ ‏ ‏أَنْ يَرْتَحِلَ مَعِي فَنَأْتِيَ ‏ ‏بِإِذْخِرٍ ‏ ‏أَرَدْتُ أَنْ أَبِيعَهُ مِنْ الصَّوَّاغِينَ فَأَسْتَعِينَ بِهِ فِي وَلِيمَةِ عُرْسِي فَبَيْنَا أَنَا أَجَمْعُ ‏ ‏لِشَارِفَيَّ ‏ ‏مَتَاعًا مِنْ ‏ ‏الْأَقْتَابِ ‏ ‏وَالْغَرَائِرِ ‏ ‏وَالْحِبَالِ ‏ ‏وَشَارِفَايَ ‏ ‏مُنَاخَانِ ‏ ‏إِلَى جَنْبِ حُجْرَةِ رَجُلٍ مِنْ ‏ ‏الْأَنْصَارِ ‏ ‏أَقْبَلْتُ حِينَ جَمَعْتُ مَا جَمَعْتُ فَإِذَا ‏ ‏بِشَارِفَيَّ ‏ ‏قَدْ ‏ ‏اجْتُبَّتْ ‏ ‏أَسْنِمَتُهُمَا ‏ ‏وَبُقِرَتْ ‏ ‏خَوَاصِرُهُمَا وَأُخِذَ مِنْ أَكْبَادِهِمَا فَلَمْ أَمْلِكْ عَيْنَيَّ حِينَ رَأَيْتُ ذَلِكَ الْمَنْظَرَ فَقُلْتُ مَنْ فَعَلَ هَذَا قَالُوا فَعَلَهُ ‏ ‏حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ‏ ‏وَهُوَ فِي هَذَا الْبَيْتِ فِي شَرْبٍ مِنْ ‏ ‏الْأَنْصَارِ ‏ ‏غَنَّتْهُ ‏ ‏قَيْنَةٌ ‏ ‏وَأَصْحَابَهُ فَقَالَتْ فِي غِنَائِهَا ‏ ‏أَلَا يَا ‏ ‏حَمْزُ ‏ ‏لِلشُّرُفِ ‏ ‏النِّوَاءِ ‏ ‏فَوَثَبَ ‏ ‏إِلَى السَّيْفِ ‏ ‏فَاجْتَبَّ ‏ ‏أَسْنِمَتَهُمَا ‏ ‏وَبَقَرَ ‏ ‏خَوَاصِرَهُمَا وَأَخَذَ مِنْ أَكْبَادِهِمَا قَالَ ‏ ‏عَلِيٌّ ‏ ‏فَانْطَلَقْتُ حَتَّى أَدْخُلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَعِنْدَهُ ‏ ‏زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ ‏ ‏قَالَ فَعَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏الَّذِي لَقِيتُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏مَا لَكَ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ عَدَا ‏ ‏حَمْزَةُ ‏ ‏عَلَى نَاقَتَيَّ ‏ ‏فَاجْتَبَّ ‏ ‏أَسْنِمَتَهُمَا ‏ ‏وَبَقَرَ ‏ ‏خَوَاصِرَهُمَا وَهَا هُوَ ذَا فِي بَيْتٍ مَعَهُ شَرْبٌ فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏بِرِدَائِهِ فَارْتَدَاهُ ثُمَّ انْطَلَقَ يَمْشِي وَاتَّبَعْتُهُ أَنَا ‏ ‏وَزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ ‏ ‏حَتَّى جَاءَ الْبَيْتَ الَّذِي فِيهِ ‏ ‏حَمْزَةُ ‏ ‏فَاسْتَأْذَنَ فَأُذِنَ لَهُ فَإِذَا هُمْ شَرْبٌ ‏ ‏فَطَفِقَ ‏ ‏رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَلُومُ ‏ ‏حَمْزَةَ ‏ ‏فِيمَا فَعَلَ فَإِذَا ‏ ‏حَمْزَةُ ‏ ‏ثَمِلٌ ‏ ‏مُحْمَرَّةٌ عَيْنَاهُ فَنَظَرَ ‏ ‏حَمْزَةُ ‏ ‏إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏ثُمَّ صَعَّدَ النَّظَرَ فَنَظَرَ إِلَى رُكْبَتَيْهِ ثُمَّ صَعَّدَ النَّظَرَ فَنَظَرَ إِلَى سُرَّتِهِ ثُمَّ صَعَّدَ النَّظَرَ فَنَظَرَ إِلَى وَجْهِهِ ثُمَّ قَالَ ‏ ‏حَمْزَةُ ‏ ‏وَهَلْ أَنْتُمْ إِلَّا عَبِيدٌ لِأَبِي فَعَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَنَّهُ ‏ ‏ثَمِلٌ ‏ ‏فَنَكَصَ ‏ ‏رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏عَلَى عَقِبَيْهِ ‏ ‏الْقَهْقَرَى ‏ ‏فَخَرَجَ وَخَرَجْنَا مَعَهُ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن أبي داود

سبقكن يتامى بدر لكن سأدلكن على ما هو خير لكن من ذل...

عن الفضل بن الحسن الضمري، أن أم الحكم، أو ضباعة ابنتي الزبير بن عبد المطلب، حدثته عن إحداهما، أنها قالت: أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم سبيا، فذهبت...

اتقي الله يا فاطمة وأدي فريضة ربك واعملي عمل أهلك

عن ابن أعبد، قال: قال لي علي رضي الله عنه: ألا أحدثك عني، وعن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت من أحب أهله إليه؟ قلت: بلى، قال: إنها جرت...

لو كنت جاعلا لمشرك دية جعلت لأخيك ولكن سأعطيك منه...

عن هلال بن سراج بن مجاعة، عن أبيه، عن جده مجاعة، أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم يطلب دية أخيه قتلته بنو سدوس من بني ذهل، فقال النبي صلى الله عليه وس...

كان له سهم يدعى الصفي

عن عامر الشعبي، قال: «كان للنبي صلى الله عليه وسلم سهم يدعى الصفي، إن شاء عبدا، وإن شاء أمة، وإن شاء فرسا يختاره قبل الخمس»

الصفي يؤخذ له رأس من الخمس قبل كل شيء

حدثنا ابن عون، قال: سألت محمدا، عن سهم النبي صلى الله عليه وسلم والصفي؟ قال: «كان يضرب له بسهم مع المسلمين، وإن لم يشهد والصفي يؤخذ له رأس من الخمس قب...

كان له سهم صاف يأخذه من حيث شاءه

عن قتادة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا غزا كان له سهم صاف، يأخذه من حيث شاءه، فكانت صفية من ذلك السهم، وكان إذا لم يغز بنفسه ضرب له بسه...

كانت صفية من الصفي

عن عائشة، قالت: «كانت صفية من الصفي»

اصطفاها رسول الله ﷺ لنفسه فخرج بها

عن أنس بن مالك، قال: قدمنا خيبر، فلما فتح الله تعالى الحصن، ذكر له جمال صفية بنت حيي، وقد قتل زوجها، وكانت عروسا، «فاصطفاها رسول الله صلى الله عليه و...

صارت صفية لدحية الكلبي ثم صارت لرسول الله ﷺ

عن أنس بن مالك، قال: «صارت صفية لدحية الكلبي، ثم صارت لرسول الله صلى الله عليه وسلم»