3019- عن ابن شهاب، قال: «خمس رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر، ثم قسم سائرها على من شهدها، ومن غاب عنها من أهل الحديبية»
صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات، ولكنه مرسل كسابقه.
وهو في "المراسيل" لأبي داود بنحوه (٢٧٦) من طريق ابن المبارك، عن يونس، به.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (٩٧٣٨) عن معمر بن راشد، عن الزهري.
وفي الباب عن عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم عند الطبري في "تاريخه" ٢/ ١٤٠.
قلنا: ويؤيد ذلك قوله تعالى: {وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها فعجل لكم هذه} [الفتح: ٢٠]، وذلك أن هذه الآية نزلت يوم الحديبية تبشر المؤمنين بفتح خيبر، فكان ذلك وعدا من الله سبحانه بالمغانم التي بخيبر لأهل الحديبية.
وقد بين ابن عبد البر في "التمهيد" ٦/ ٤٤٩ أن هذا الذي حكاه معمر ويونس عن الزهري بأنه قسم على أهل الحديبية إنما هو ما كان من الغنائم مأخوذا بالغلبة، وأن ما كان منها مما انجلى عنه أهله وأسلموه بلا قتال حكم فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحكم الفيء واستخلص منه لنفسه كما فعل بفدك.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( خَمَّسَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) : فِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّ خَيْبَر قُسِمَتْ بَعْد أَخْذ الْخُمُس قَالَ اِبْن الْقَيِّم : إِنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَسَّمَ نِصْف أَرْض خَيْبَر خَاصَّة وَلَوْ كَانَ حُكْمهَا حُكْم الْغَنِيمَة لَقَسَّمَهَا كُلّهَا بَعْد الْخُمُس ( ثُمَّ قَسَمَ سَائِرهَا ) : أَيْ بَاقِيهَا ( مِنْ أَهْل الْحُدَيْبِيَة ) : قَالَ مُوسَى بْن عُقْبَة : وَلَمَّا قَدِمَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَة مِنْ الْحُدَيْبِيَة مَكَثَ بِهَا عِشْرِينَ لَيْلَة أَوْ قَرِيبًا مِنْهَا ثُمَّ خَرَجَ غَازِيًا إِلَى خَيْبَر , وَكَانَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وَعَدَهُ إِيَّاهَا وَهُوَ بِالْحُدَيْبِيَةِ , وَكَانَتْ الْحُدَيْبِيَة فِي السَّنَة السَّابِعَة وَقَالَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بِإِسْنَادِهِ إِلَى مِسْوَر بْن مَخْرَمَة إِنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اِنْصَرَفَ عَام الْحُدَيْبِيَة فَنَزَلَتْ عَلَيْهِ سُورَة الْفَتْح فِيمَا بَيْن مَكَّة وَالْمَدِينَة فَأَعْطَاهُ اللَّه تَعَالَى فِيهَا خَيْبَر { وَعَدَكُمْ اللَّه مَغَانِم كَثِيرَة تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ } : خَيْبَر , فَقَدِمَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَة فِي ذِي الْحِجَّة فَأَقَامَ بِهَا حَتَّى سَارَ إِلَى خَيْبَر فِي الْمُحَرَّم اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : هَذَا مُرْسَل.
حَدَّثَنَا ابْنُ السَّرْحِ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ خَمَّسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ ثُمَّ قَسَمَ سَائِرَهَا عَلَى مَنْ شَهِدَهَا وَمَنْ غَابَ عَنْهَا مِنْ أَهْلِ الْحُدَيْبِيَةِ
عن عمر، قال: «لولا آخر المسلمين ما فتحت قرية، إلا قسمتها كما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر»
عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح، جاءه العباس بن عبد المطلب بأبي سفيان بن حرب فأسلم بمر الظهران، فقال له العباس: يا رسول الله، إ...
عن ابن عباس، قال: لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم مر الظهران قال العباس: قلت والله، لئن دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة عنوة، قبل أن يأتوه ف...
عن وهب بن منبه، قال: سألت جابرا: هل غنموا يوم الفتح شيئا؟ قال: «لا»
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل مكة سرح الزبير بن العوام، وأبا عبيدة بن الجراح، وخالد بن الوليد على الخيل، وقال: «يا أبا هريرة، اهتف...
عن وهب، قال: سألت جابرا عن شأن ثقيف إذ بايعت؟ قال: اشترطت على النبي صلى الله عليه وسلم، أن لا صدقة عليها، ولا جهاد، وأنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم...
عن عثمان بن أبي العاص، أن وفد ثقيف لما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنزلهم المسجد ليكون أرق لقلوبهم، فاشترطوا عليه أن لا يحشروا، ولا يعشروا...
عن عامر بن شهر، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت لي همدان: هل أنت آت هذا الرجل؟ ومرتاد لنا، فإن رضيت لنا شيئا قبلناه، وإن كرهت شيئا كرهناه...
عن أبيض بن حمال، أنه كلم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصدقة حين وفد عليه، فقال: «يا أخا سبأ لا بد من صدقة»، فقال: إنما زرعنا القطن، يا رسول الله،...