حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

من دخل دارا فهو آمن ومن ألقى السلاح فهو آمن - سنن أبي داود

سنن أبي داود | كتاب الخراج والإمارة والفيء باب ما جاء في خبر مكة (حديث رقم: 3024 )


3024- عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل مكة سرح الزبير بن العوام، وأبا عبيدة بن الجراح، وخالد بن الوليد على الخيل، وقال: «يا أبا هريرة، اهتف بالأنصار» قال: «اسلكوا هذا الطريق فلا يشرفن لكم أحد، إلا أنمتموه» فنادى مناد: لا قريش بعد اليوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من دخل دارا فهو آمن، ومن ألقى السلاح فهو آمن»، وعمد صناديد قريش، فدخلوا الكعبة فغص بهم، وطاف النبي صلى الله عليه وسلم، وصلى خلف المقام، ثم أخذ بجنبتي الباب فخرجوا فبايعوا النبي صلى الله عليه وسلم على الإسلام، قال: أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل سأله رجل قال: مكة عنوة هي؟ قال: «إيش يضرك ما كانت؟» قال: فصلح؟ قال: «لا»

أخرجه أبو داوود


إسناده صحيح.
ثابت البناني: هو ابن أسلم.
وأخرجه بأطول مما هاهنا مسلم (١٧٨٠)، والنسائي في "الكبرى" (١١٢٣٤) من طريق ثابت بن أسلم البناني، به.
وهو في "مسند أحمد" (١٠٩٤٨)، و"صحيح ابن حبان" (٤٧٦٠).
وقوله في آخر الحديث: وطاف النبي -صلى الله عليه وسلم-، وصلى خلف المقام، سلف عند المصنف برقم (١٨٧١) و (١٨٧٢).
قوله: "سرح" قال في "اللسان": سرحت فلانا إلى موضع كذا: إذا أرسلته.
وقوله: "لا يشرفن لكم أحد إلا أنمتموه" قال النووي في "شرح مسلم": ما أشرف لهم أحد إلا أناموه، أي: ما ظهر لهم أحد إلا قتلوه.
وقوله: "صناديد قريش": قال ابن الأثير: هم أشرافهم وعظماؤهم ورؤساؤهم، الواحد صنديد، وكل عظيم غالب صنديد.
وقوله: "بجنبتي الباب" قال صاحب "اللسان" الجانب: الناحية، وكذلك الجنبة.

شرح حديث (من دخل دارا فهو آمن ومن ألقى السلاح فهو آمن)

عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي

‏ ‏( سَرَّحَ ) ‏ ‏: بِتَشْدِيدِ الرَّاء مِنْ التَّفْعِيل أَيْ أَرْسَلَ وَجَعَلَ ‏ ‏( عَلَى الْخَيْل ) ‏ ‏: أَيْ رِكَاب الْخَيْل وَهُوَ الْفُرْسَان عَلَى الْمَجَاز وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى : { وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِك وَرَجْلك } : أَيْ بِفُرْسَانِك وَمُشَاتك.
‏ ‏وَلَفْظ مُسْلِم " فَبَعَثَ الزُّبَيْر عَلَى إِحْدَى الْمُجَنَّبَتَيْنِ , وَبَعَثَ خَالِدًا عَلَى الْمُجَنَّبَة الْأُخْرَى , وَبَعَثَ أَبَا عُبَيْدَة عَلَى الْحُسَّر فَأَخَذُوا بَطْن الْوَادِي وَرَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كَتِيبَة ".
‏ ‏وَفِي لَفْظ لَهُ : كُنَّا مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم الْفَتْح فَجَعَلَ خَالِد بْن الْوَلِيد عَلَى الْمُجَنَّبَة الْيُمْنَى , وَجَعَلَ الزُّبَيْر عَلَى الْمُجَنَّبَة الْيُسْرَى , وَجَعَلَ أَبَا عُبَيْدَة عَلَى الْبَيَاذِقَة وَبَطْن الْوَادِي ".
‏ ‏وَقَوْله وَالْمُجَنَّبَتَيْنِ بِضَمِّ الْمِيم وَفَتْح الْجِيم وَكَسْر النُّون الْمُشَدَّدَة , قَالَ فِي النِّهَايَة مُجَنَّبَة الْجَيْش هِيَ الَّتِي فِي الْمَيْمَنَة وَالْمَيْسَرَة , وَقِيلَ الْكَتِيبَة تَأْخُذ إِحْدَى نَاحِيَة الطَّرِيق وَالْأَوَّل أَصَحّ كَذَا فِي شَرْح الْمَوَاهِب.
وَالْحُسَّر بِضَمِّ الْحَاء وَتَشْدِيد الشِّين الْمُهْمَلَتَيْنِ أَيْ الرَّجَّالَة الَّذِينَ لَا دُرُوع لَهُمْ.
وَالْبَيَاذِقَة هُمْ الرَّجَّالَة وَهُوَ فَارِسِيّ : عُرِّبَ قَالَهُ النَّوَوِيّ.
‏ ‏وَقَالَ الْحَلَبِيّ : وَجَعَلَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الزُّبَيْر عَلَى إِحْدَى الْمُجَنَّبَتَيْنِ أَيْ وَهُمَا الْكَتِيبَتَانِ تَأْخُذ إِحْدَاهُمَا الْيَمِين وَالْأُخْرَى الْيَسَار وَالْقَلْب بَيْنهمَا وَخَالِد أَعْلَى الْأُخْرَى , وَأَبَا عُبَيْد عَلَى الرَّجَّالَة , وَقَدْ أَخَذُوا بَطْن الْوَادِي , وَلَعَلَّ ذَلِكَ كَانَ قَبْل الدُّخُول إِلَى مَكَّة لِمَا سَيَأْتِي أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْطَى الزُّبَيْر رَايَة وَأَمَرَهُ أَنْ يَغْرِزهَا بِالْحَجُونِ لَا يَبْرَح فِي ذَلِكَ الْمَحَلّ , وَفِي ذَلِكَ الْمَحَلّ بُنِيَ مَسْجِد يُقَال لَهُ مَسْجِد الرَّايَة اِنْتَهَى.
وَفِي شَرْح الْمَوَاهِب قَالَ عُرْوَة : وَأَمَرَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ خَالِد بْن الْوَلِيد أَنْ يَدْخُل مَكَّة مِنْ أَعْلَى مَكَّة مِنْ كَدَاء بِالْفَتْحِ وَالْمَدّ , وَدَخَلَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ كُدًى بِالضَّمِّ وَالْقَصْر.
قَالَ الْحَافِظ : وَمُرْسَل عُرْوَة هَذَا مُخَالِف لِلْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَة الْمُسْنَدَة فِي الْبُخَارِيّ أَنَّ خَالِدًا دَخَلَ مِنْ أَسْفَل مَكَّة أَيْ الَّذِي هُوَ كُدًى بِالْقَصْرِ وَالنَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مِنْ أَعْلَاهَا أَيْ الَّذِي هُوَ بِالْمَدِّ , وَبِهِ جَزَمَ اِبْن إِسْحَاق وَمُوسَى بْن عُقْبَة فَلَا شَكّ فِي رُجْحَانه.
‏ ‏قَالَ الْحَافِظ : وَقَدْ سَاقَ دُخُول خَالِد وَالزُّبَيْر مُوسَى بْنُ عُقْبَة سِيَاقًا وَاضِحَة فَقَالَ : وَبَعَثَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الزُّبَيْر بْن الْعَوَّام عَلَى الْمُهَاجِرِينَ وَخَيْلهمْ وَأَمَرَهُ أَنْ يَدْخُل مِنْ كَدَاء أَيْ بِالْفَتْحِ وَالْمَدّ بِأَعْلَى مَكَّة وَأَمَرَهُ أَنْ يُرَكِّز رَايَته بِالْحَجُونِ وَلَا يَبْرَح حَتَّى يَأْتِيه , وَبَعَثَ خَالِد بْن الْوَلِيد فِي قَبَائِل قُضَاعَة وَسُلَيْم وَغَيْرهمْ وَأَمَرَهُ أَنْ يَدْخُل مِنْ أَسْفَل مَكَّة وَأَنْ يَغْرِز رَايَته عِنْد أَدْنَى الْبُيُوت وَانْدَفَعَ خَالِد بْن الْوَلِيد حَتَّى دَخَلَ مِنْ أَسْفَل مَكَّة ‏ ‏( اِهْتِفْ بِالْأَنْصَارِ ) ‏ ‏: أَيْ صِحْ بِالْأَنْصَارِ وَلَا يَأْتِنِي إِلَّا أَنْصَارِيّ فَأَطَافُوا بِهِ كَمَا عِنْد مُسْلِم.
‏ ‏وَفِي رِوَايَة لَهُ " اُدْعُ لِي الْأَنْصَار فَدَعَوْتهمْ فَجَاءُوا يُهَرْوِلُونَ " وَحِكْمَة تَخْصِيصهمْ عَدَم قَرَابَتهمْ لِقُرَيْشٍ فَلَا تَأْخُذهُمْ بِهِمْ رَأْفَة ‏ ‏( اُسْلُكُوا هَذَا الطَّرِيق ) ‏ ‏: أَيْ طَرِيق أَعْلَى مَكَّة لِأَنَّ خَالِد بْن الْوَلِيد وَمَنْ مَعَهُ أَخَذُوا أَسْفَل مِنْ بَطْن الْوَادِي , وَأَخَذَ هُوَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ مَعَهُ أَعْلَى مَكَّة.
‏ ‏وَلَفْظ مُسْلِم " وَقَالَ يَا مَعْشَر الْأَنْصَار هَلْ تَرَوْنَ أَوْبَاش قُرَيْش ؟ قَالُوا نَعَمْ , قَالَ اُنْظُرُوا إِذَا لَقِيتُمُوهُمْ غَدًا أَنْ تَحْصُدُوهُمْ حَصْدًا " ‏ ‏( فَلَا يَشْرُفَنَّ ) ‏ ‏: مِنْ أَشْرَفَ أَيْ لَا يَطْلُع عَلَيْكُمْ ‏ ‏( أَحَد ) ‏ ‏: مِنْ أَتْبَاع قُرَيْش مِمَّنْ قَدَّمَهُمْ فَإِنَّهُمْ قَدَّمُوا أَتْبَاعًا وَقَالُوا نُقَدِّم هَؤُلَاءِ فَإِنْ كَانَ لَهُمْ شَيْء كُنَّا مَعَهُمْ وَإِنْ أُصِيبُوا أَعْطَيْنَا الَّذِي سُئِلْنَا كَمَا عِنْد مُسْلِم.
وَالْمَعْنَى أَنَّ قُرَيْشًا جَمَعَتْ جُمُوعًا مِنْ قَبَائِل شَتَّى وَقَالُوا نُقَدِّم أَتْبَاعنَا إِلَى قِتَال الْمُسْلِمِينَ وَمُقَابَلَتهمْ فَإِنْ كَانَ لِلْأَتْبَاعِ شَيْء مِنْ الْفَتْح أَوْ حُصُول الْمَال كُنَّا شَرِيكهمْ فِي ذَلِكَ , وَإِنْ أُصِيبُوا هَؤُلَاءِ بِالْقَتْلِ وَالْأَخْذ وَالذِّلَّة أَعْطَيْنَا الْمُسْلِمِينَ الَّذِي سُئِلْنَا مِنْ الْخَرَاج أَوْ الْعَهْد أَوْ غَيْر ذَلِكَ ‏ ‏( إِلَّا أَنَمْتُمُوهُ ) ‏ ‏: مِنْ أَنَام أَيْ قَتَلْتُمُوهُ.
‏ ‏وَقَدْ عَمِلَ بِذَلِكَ الصَّحَابَة.
فَفِي مُسْلِم " فَمَا أَشْرَفَ يَوْمَئِذٍ لَهُمْ أَحَد إِلَّا أَنَامُوهُ " وَفِي لَفْظ لَهُ " فَانْطَلَقْنَا فَمَا شَاءَ أَحَد مِنَّا أَنْ يَقْتُل أَحَدًا إِلَّا قَتَلَهُ وَمَا أَحَد مِنْهُمْ يُوَجِّه إِلَيْنَا شَيْئًا.
‏ ‏قَالَ النَّوَوِيّ : قَوْله إِلَّا أَنَامُوهُ أَيْ مَا ظَهَرَ لَهُمْ أَحَد إِلَّا قَتَلُوهُ فَوَقَعَ إِلَى الْأَرْض أَوْ يَكُون بِمَعْنَى أَسْكَنُوهُ بِالْقَتْلِ كَالنَّائِمِ يُقَال نَامَتْ الرِّيح سَكَنَتْ , وَضَرَبَهُ حَتَّى سَكَنَ أَيْ مَاتَ , وَنَامَتْ الشَّاة أَوْ غَيْرهَا مَاتَتْ.
قَالَ الْفَرَّاء : النَّائِمَة الْمَيْتَة اِنْتَهَى.
‏ ‏قَالَ الْحَافِظ : وَالْجَمْع بَيْن هَذَا وَبَيْن مَا جَاءَ مِنْ تَأْمِينه لَهُمْ أَنَّ التَّأْمِين عُلِّقَ بِشَرْطٍ وَهُوَ تَرْك قُرَيْش الْمُجَاهَرَة بِالْقِتَالِ , فَلَمَّا جَاهَرُوا بِهِ وَاسْتَعَدُّوا لِلْحَرْبِ اِنْتَفَى التَّأْمِين ‏ ‏( فَنَادَى مُنَادِي ) ‏ ‏: وَفِي بَعْض النُّسَخ مُنَادٍ بِحَذْفِ الْيَاء وَهُوَ الظَّاهِر ‏ ‏( لَا قُرَيْش بَعْد الْيَوْم ) ‏ ‏: وَهَذَا صَرِيح فِي أَنَّهُمْ أَثْخَنُوا فِيهِمْ الْقَتْل بِكَثْرَةٍ فَهُوَ مُؤَيِّد لِرِوَايَةِ الطَّبَرَانِيِّ أَنَّ خَالِدًا قَتَلَ مِنْهُمْ سَبْعِينَ ‏ ‏( مَنْ أَلْقَى السِّلَاح فَهُوَ آمِن ) ‏ ‏: فَأَلْقَى النَّاس سِلَاحهمْ وَغَلَّقُوا أَبْوَابهمْ ‏ ‏( وَعَمَدَ ) ‏ ‏: مِنْ بَاب ضَرَبَ أَيْ قَصَدَ ‏ ‏( صَنَادِيد قُرَيْش ) ‏ ‏: أَيْ أَشْرَافهمْ وَأَعْضَادهمْ وَرُؤَسَاؤُهُمْ وَالْوَاحِد صِنْدِيد ‏ ‏( فَغَصَّ بِهِمْ ) ‏ ‏: أَيْ اِمْتَلَأَ الْبَيْت بِهِمْ وَازْدَحَمُوا حَتَّى صَارُوا كَأَنَّهُمْ اِحْتَبَسُوا.
‏ ‏قَالَ الْخَطَّابِيُّ : قَوْله " لَا يَشْرُفَنَّ لَكُمْ أَحَد إِلَّا أَنَمْتُمُوهُ " دَلِيل عَلَى أَنَّهُ إِنَّمَا عَقَدَ لَهُمْ الْأَمَان عَلَى شَرْط أَنْ يَكُفُّوا عَنْ الْقِتَال وَأَنْ يُلْقُوا السِّلَاح , فَإِنْ تَعَرَّضُوا لَهُ أَوْ لِأَصْحَابِهِ زَالَ الْأَمَان وَحَلَّتْ دِمَاؤُهُمْ.
وَجُمْلَة الْأَمْر فِي قِصَّة فَتْح مَكَّة أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ أَمْرًا مُنْبَرِمًا فِي أَوَّل مَا بَذَلَ لَهُمْ الْأَمَان وَلَكِنَّهُ كَانَ أَمْرًا مَظْنُونًا مُتَرَدِّدًا بَيْن أَنْ يَقْبَلُوا الْأَمَان وَيَمْضُوا عَلَى الصُّلْح وَبَيْن أَنْ يُحَارَبُوا , فَأَخَذَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُهْبَة الْقِتَال وَدَخَلَ مَكَّة وَعَلَى رَأْسه الْمِغْفَر إِذْ لَمْ يَكُنْ مِنْ أَمْرهمْ عَلَى يَقِين وَلَا مِنْ وَفَائِهِمْ عَلَى ثِقَة , فَلِذَلِكَ عَرَضَ الِالْتِبَاس فِي أَمْرهَا وَاَللَّه أَعْلَم.
‏ ‏وَقَدْ اِخْتَلَفَ النَّاس فِي مِلْك دُور مَكَّة وَرِبَاعهَا وَكِرَاء بُيُوتهَا , فَرُوِيَ عَنْ عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَّهُ اِبْتَاعَ دَار السِّجْن بِأَرْبَعَةِ آلَاف دِرْهَم وَأَبَاحَ طَاوُسٌ وَعَمْرو بْن دِينَار بَيْع رِبَاع مَكَّة وَكِرَاء مَنَازِلهَا , وَإِلَيْهِ ذَهَبَ الشَّافِعِيّ.
وَقَالَتْ طَائِفَة : لَا يَحِلّ بَيْع دُور مَكَّة وَلَا كِرَاؤُهَا اِنْتَهَى مُخْتَصَرًا ‏ ‏( بِجَنْبَتَيْ الْبَاب ) ‏ ‏الْجَنْبَة النَّاحِيَة أَيْ بِنَاحِيَتَيْ الْبَاب.
‏ ‏قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم بِنَحْوِهِ مُطَوَّلًا.


حديث يا أبا هريرة اهتف بالأنصار قال اسلكوا هذا الطريق فلا يشرفن لكم أحد إلا أنمتموه

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏سَلَّامُ بْنُ مِسْكِينٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ الْأَنْصَارِيِّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏أَنَّ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏لَمَّا دَخَلَ ‏ ‏مَكَّةَ ‏ ‏سَرَّحَ ‏ ‏الزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ ‏ ‏وَأَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ ‏ ‏وَخَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ ‏ ‏عَلَى الْخَيْلِ وَقَالَ يَا ‏ ‏أَبَا هُرَيْرَةَ ‏ ‏اهْتِفْ ‏ ‏بِالْأَنْصَارِ ‏ ‏قَالَ اسْلُكُوا هَذَا الطَّرِيقَ ‏ ‏فَلَا يَشْرُفَنَّ ‏ ‏لَكُمْ أَحَدٌ إِلَّا ‏ ‏أَنَمْتُمُوهُ ‏ ‏فَنَادَى مُنَادٍ لَا ‏ ‏قُرَيْشَ ‏ ‏بَعْدَ الْيَوْمِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏مَنْ دَخَلَ دَارًا فَهُوَ آمِنٌ وَمَنْ أَلْقَى السِّلَاحَ فَهُوَ آمِنٌ وَعَمَدَ ‏ ‏صَنَادِيدُ ‏ ‏قُرَيْشٍ ‏ ‏فَدَخَلُوا ‏ ‏الْكَعْبَةَ ‏ ‏فَغَصَّ بِهِمْ ‏ ‏وَطَافَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَصَلَّى خَلْفَ ‏ ‏الْمَقَامِ ‏ ‏ثُمَّ أَخَذَ بِجَنْبَتَيْ الْبَابِ فَخَرَجُوا فَبَايَعُوا النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏عَلَى الْإِسْلَامِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَبُو دَاوُد ‏ ‏سَمِعْتُ ‏ ‏أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ ‏ ‏سَأَلَهُ رَجُلٌ قَالَ ‏ ‏مَكَّةُ ‏ ‏عَنْوَةً ‏ ‏هِيَ قَالَ ‏ ‏إِيشْ يَضُرُّكَ مَا كَانَتْ قَالَ فَصُلْحٌ قَالَ لَا ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن أبي داود

سيتصدقون ويجاهدون إذا أسلموا

عن وهب، قال: سألت جابرا عن شأن ثقيف إذ بايعت؟ قال: اشترطت على النبي صلى الله عليه وسلم، أن لا صدقة عليها، ولا جهاد، وأنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم...

لكم أن لا تحشروا ولا تعشروا ولا خير في دين ليس فيه...

عن عثمان بن أبي العاص، أن وفد ثقيف لما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنزلهم المسجد ليكون أرق لقلوبهم، فاشترطوا عليه أن لا يحشروا، ولا يعشروا...

إن كان صادقا في أرضه وماله ورقيقه فله الأمان

عن عامر بن شهر، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت لي همدان: هل أنت آت هذا الرجل؟ ومرتاد لنا، فإن رضيت لنا شيئا قبلناه، وإن كرهت شيئا كرهناه...

يا أخا سبأ لا بد من صدقة

عن أبيض بن حمال، أنه كلم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصدقة حين وفد عليه، فقال: «يا أخا سبأ لا بد من صدقة»، فقال: إنما زرعنا القطن، يا رسول الله،...

أخرجوا المشركين من جزيرة العرب وأجيزوا الوفد بنحو...

عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى بثلاثة، فقال: «أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بنحو مما كنت أجيزهم»، قال ابن عباس: وسك...

لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب

عن جابر بن عبد الله، يقول: أخبرني عمر بن الخطاب، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب، فلا أترك فيها إلا...

لا تكون قبلتان في بلد واحد

عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تكون قبلتان في بلد واحد»

جزيرة العرب ما بين الوادي إلى أقصى اليمن إلى تخوم...

حدثنا عمر يعني ابن عبد الواحد، قال: قال سعيد يعني ابن عبد العزيز: «جزيرة العرب ما بين الوادي إلى أقصى اليمن إلى تخوم العراق، إلى البحر»

أجلى أهل نجران ولم يجلوا من تيماء لأنها ليست من ب...

عن أشهب بن عبد العزيز، قال: قال مالك: «عمر أجلى أهل نجران، ولم يجلوا من تيماء، لأنها ليست من بلاد العرب، فأما الوادي فإني أرى أنما لم يجل من فيها من ا...