23457- عن حذيفة قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة، فلما انتهينا إلى القبر قعد على شفته، فجعل يردد بصره فيه ثم قال: " يضغط المؤمن فيه ضغطة تزول منها حمائله، ويملأ على الكافر نارا "، ثم قال: " ألا أخبركم بشر عباد الله؟ الفظ المستكبر، ألا أخبركم بخير عباد الله؟ الضعيف المستضعف ذو الطمرين، لو أقسم على الله لأبر الله قسمه "
إسناده ضعيف لضعف محمد بن جابر -وهو ابن سيار الحنفي- ولانقطاعه، فإن أبا البختري -وهو سعيد بن فيروز- لم يدرك حذيفة.
وأخرج شطره الأول ابن الجوزي في "الموضوعات" ٣/٢٣١ من طريق عبد الله ابن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وقال: هذا حديث لا يصح، قال يحيى: محمد بن جابر ليس بشيء، وقال أحمد: لا يحدث عنه إلا من هو شر منه.
وأخرج البيهقي الشطر نفسه في "إثبات عذاب القبر" (١١٥) من طريق موسى ابن داود، به.
وأخرجه كذلك تمام في "فوائده" (٥١٨) من طريق لوين محمد بن سليمان الأسدي، عن محمد بن جابر، به.
قال الحافظ في "القول المسدد" ص ٣٥: وأبو البختري اسمه سعيد بن فيروز لم يدرك حذيفة، ولكن مجرد هذا لا يدل على أن المتن موضوع، فإن له شواهد كثيرة لا يتسع الحال لاستيعابها.
وفي باب ضمة القبر انظر حديث جابر السالف برقم (١٤٨٧٣) .
وحديث عائشة الآتي برقم (٢٤٢٨٣) وانظر تتمة الشواهد عندهما.
ولشطره الثاني انظر حديث حارثة بن وهب السالف برقم (١٨٧٢٨) وذكرنا شواهده عند حديث ابن عمرو السالف برقم (٦٥٨٠) .
قال السندي: قوله: "يضغط المؤمن" على بناء المفعول، أي: يضغط فيه المؤمن، من ضغطه: إذا عصره وضيق عليه.
"حمائله": عروقه، ويحتمل أن المراد موضع حمائل السيف، أي: عواتقه وصدره وأضلاعه.
"ذو الطمرين" الطمر بكسر فسكون: الثوب الخلق، إشارة إلى فقره.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "ثم قال: يضغط الميت فيه": - على بناء المفعول - أي: يضغط فيه الميت؛ من ضغطه: إذا عصره، وضيق عليه.
"حمائله": عروقه، ويحتمل أن المراد: موضع حمائل السيف، أي: عواتقه وصدره وأضلاعه.
"ويملأ": - على بناء المفعول -.
"المستضعف": - بفتح العين -؛ أي: المحقر بين الناس، أو - بكسرها -: المظهر احتقاره.
"ذو الطمرين": الطمر - بكسر فسكون -: الثوب الخلق؛ إشارة إلى فقره.
"لو أقسم على الله": أي: معتمدا عليه، أو بأن يقول: أقسمت عليك على وجه التذلل.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جِنَازَةٍ فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ قَعَدَ عَلَى شَفَتِهِ فَجَعَلَ يَرُدُّ بَصَرَهُ فِيهِ ثُمَّ قَالَ يُضْغَطُ الْمُؤْمِنُ فِيهِ ضَغْطَةً تَزُولُ مِنْهَا حَمَائِلُهُ وَيُمْلَأُ عَلَى الْكَافِرِ نَارًا ثُمَّ قَالَ أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِشَرِّ عِبَادِ اللَّهِ الْفَظُّ الْمُسْتَكْبِرُ أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ عِبَادِ اللَّهِ الضَّعِيفُ الْمُسْتَضْعَفُ ذُو الطِّمْرَيْنِ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّ اللَّهُ قَسَمَهُ
عن حذيفة قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى التهجد يشوص فاه بالسواك "
عن حذيفة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه قال: " اللهم باسمك أموت وأحيا "، وإذا استيقظ قال: " الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإ...
عن الزهري قال: كان أبو إدريس عائذ الله بن عبد الله الخولاني يقول: سمعت حذيفة بن اليمان يقول: والله إني لأعلم الناس بكل فتنة هي كائنة فيما بيني وبين ا...
عن حذيفة قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك "
عن ربعي بن حراش قال: سمعت حذيفة يقول: ضرب لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أمثالا واحدا وثلاثة، وخمسة وسبعة، وتسعة وأحد عشر، قال: فضرب لنا رسول الله ص...
عن ربعي بن حراش قال: جلست إلى حذيفة بن اليمان وإلى أبي مسعود الأنصاري قال أحدهما للآخر: حدث ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم.<br> قال: لا، بل ح...
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: كنت مع حذيفة بن اليمان بالمدائن، فاستسقى فأتاه دهقان بإناء فرماه به ما يألو أن يصيب به وجهه، ثم قال: لولا أني تقدمت إل...
عن رجل من الأنصار قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار وأنا غلام مع أبي، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على حفيرة ال...
عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا اجتمع الداعيان فأجب أقربهما بابا، فإن أقربهما بابا أقربهما جوارا، فإذا سبق أحدهما فأجب الذي سبق "