23670- عن عبيد الله بن عدي بن الخيار، أن رجلا، من الأنصار حدثه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في مجلس فساره يستأذنه في قتل رجل من المنافقين، فجهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " أليس يشهد أن لا إله إلا الله؟ " قال الأنصاري؟ بلى يا رسول الله، ولا شهادة له، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أليس يشهد أن محمدا رسول الله؟ " قال: بلى يا رسول الله، ولا شهادة له ، قال: " أليس يصلي؟ " قال: بلى يا رسول الله، ولا صلاة له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أولئك الذين نهاني الله عنهم " (1) 23671- عن عبد الله بن عدي الأنصاري حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا هو جالس إذ جاءه رجل يعني يستأذنه أن يساره فذكر معناه (2)
(١) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير صحابيه، وإبهامه لا يضر، وقد سمي في الروايات الأخرى عبد الله بن عدي الأنصاري.
وأخرجه ابن عبد البر في "التمهيد" ١٠/١٥٠ و١٦٤ من طريق روح بن عبادة، عن مالك، عن الزهري، بهذا الإسناد.
وأخرجه مرسلا مالك في "الموطأ" ١/١٧١ عن الزهري، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن عبيد الله بن عدي بن الخيار أنه قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس .
= فذكره، ومن طريقه أخرجه الشافعي في "المسند" ١/١٣-١٤، والبيهقي في "السنن" ٨/١٩٦، وفي "معرفة السنن والآثار" (٧٣٠٢) و (١٦٥٧٧) ، وابن عبد البر في "التمهيد" ١٠/١٦٣.
وقد سقط مالك من مطبوع "معرفة السنن والآثار" في الموضع الثاني.
وأخرجه ابن عبد البر ١٠/١٦١ من طريق محمد بن بكر، عن ابن جريج، به مرسلا.
وأخرجه ابن عبد البر في "التمهيد" ١٠/١٦٢ و١٦٥ و١٦٥-١٦٦ و١٦٧ من طرق عن الزهري، به.
وذهب ابن عبد البر إلى أن الرجل المتهم بالنفاق هو مالك بن الدخشم واستشهد بقصة عتبان بن مالك زاره رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته، فذكر مالك بن الدخشم واتهم بالنفاق! وانظر قصة عتبان هذه في "المسند" (١٦٤٨٢) .
قلنا: ومالك بن الدخشم شهد بدرا، وهو الذي أسر سهيل بن عمرو.
قال ابن الأثير في "أسد الغابة" ٥/٢٢-٢٣: ولا يصح عنه النفاق، وقد ظهر من حسن إسلامه ما يمنع من اتهامه، وهو الذي أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحرق مسجد الضرار هو ومعن بن عدي.
وفي باب النهي عن قتل المصلين عن أبي هريرة عند أبي داود (٤٩٢٨) ، وأبي يعلى (٦١٢٦) .
وفي باب حقن دم من نطق بلا إله إلا الله، عن غير واحد من الصحابة، انظر حديث أبي هريرة السالف برقم (٨١٦٣) .
قال ابن عبد البر: وفي هذا الحديث من الفقه إباحة المناجاة والتسار مع الواحد دون الجماعة، فإن ذلك يحزنه، وأن مناجاة الاثنين دون الجماعة لا بأس بذلك بدليل هذا الحديث وغيره وفي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: أولئك الذين نهاني الله عنهم، رد لقول صاحبه القائل له: بلى ولا صلاة له، بلى ولا شهادة له، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أثبت له الشهادة والصلاة، ثم أخبر أن الله نهاه عن قتلهم، يعني عن قتل من أقر ظاهرا، وصلى ظاهرا.
(٢) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير صحابيه.
وصححه الحافظ ابن حجر في "الإصابة" ٤/١٧٨.
وهو في "مصنف" عبد الرزاق (١٨٦٨٨) ، ومن طريقه أخرجه عبد بن حميد (٤٩٠) ، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" ١/٢٦٢، وابن قانع في "معجم الصحابة" ٢/١٤٢، وابن حبان (٥٩٧١) ، والبيهقي ٣/٣٦٧ و٨/١٩٦، وابن عبد البر في "التمهيد" ١٠/١٦٦-١٦٧، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٢/ ورقة ٧١١.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم": أي: أتى ذلك الرجل المحدث.
"فساره": - بتشديد الراء - أي: ذكر له سرا.
"فجهر": لبيان أن هذا لا يحتاج إلى السر؛ فإن الحاجة إلى السر إنما هي إذا أذن في القتل، وأما إذا نهى، فلا.
"ولا شهادة له": أي: عند الله؛ لعدم صدق القلب.
"أولئك الذين.
.
.
إلخ": أي: أولئك الذين يشهدون بالشهادتين، ويصلون، سواء كانوا يفعلون ذلك من صدق، أم لا، هم الذين نهاني عن قتلهم، قال تعالى: فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم [التوبة: 5] والاعتماد على الظاهر.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ حَدَّثَهُ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي مَجْلِسٍ فَسَارَّهُ يَسْتَأْذِنُهُ فِي قَتْلِ رَجُلٍ مِنْ الْمُنَافِقِينَ فَجَهَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَلَيْسَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَالَ الْأَنْصَارِيُّ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا شَهَادَةَ لَهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلَيْسَ يَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ قَالَ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا شَهَادَةَ لَهُ أَلَيْسَ يُصَلِّي قَالَ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا صَلَاةَ لَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أُولَئِكَ الَّذِينَ نَهَانِي اللَّهُ عَنْهُمْ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيٍّ الْأَنْصَارِيِّ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَا هُوَ جَالِسٌ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ يَعْنِي يَسْتَأْذِنُهُ أَيْ يُسَارُّهُ فَذَكَرَ مَعْنَاهُ
عن عمر بن ثابت الأنصاري، أنه أخبره بعض، أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يومئذ للناس، وهو يحذرهم فتنة الدجال: " تعلم...
عن ابن المسيب، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجده، جد سعيد: " ما اسمك؟ " قال: حزن، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " بل أنت سهل " فقال: لا أ...
عن سعيد بن المسيب، عن أبيه، قال: لما حضرت أبا طالب الوفاة دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية، فقال: " أي عم، قل: لا...
عن سعيد بن المسيب، قال: كان أبي ممن بايع النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة بيعة الرضوان، فقال: " انطلقنا في قابل حاجين، فعمي علينا مكانها، فإن كانت...
عن طارق، قال: ذكر عند سعيد بن المسيب، الشجرة فقال: حدثني أبي أنه " كان ذلك العام معهم، فنسوها من العام المقبل "
عن حارثة بن النعمان، قال: مررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه جبريل عليه السلام جالس في المقاعد، فسلمت عليه، ثم أجزت، فلما رجعت وانصرف النبي ص...
عن حارثة بن النعمان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يتخذ أحدكم السائمة فيشهد الصلاة في جماعة، فتتعذر عليه سائمته فيقول: لو طلبت لسائمتي مكا...
عن كعب بن عاصم الأشعري وكان من أصحاب السقيفة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ليس من ام بر، ام صيام، في ام سفر "
عن كعب الأشعري ، قال ابن بكر ابن عاصم: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ليس من البر الصيام في السفر "