318- عن عمار بن ياسر أنه كان يحدث أنهم «تمسحوا وهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصعيد لصلاة الفجر فضربوا بأكفهم الصعيد، ثم مسحوا وجوههم مسحة واحدة، ثم عادوا فضربوا بأكفهم الصعيد مرة أخرى فمسحوا بأيديهم كلها إلى المناكب والآباط من بطون أيديهم» (1) 319- عن ابن وهب، نحو هذا الحديث قال: «قام المسلمون فضربوا بأكفهم التراب، ولم يقبضوا من التراب شيئا»، فذكر نحوه، ولم يذكر المناكب والآباط قال: ابن الليث: «إلى ما فوق المرفقين» (2)
(١) حديث صحيح، وهذا إسناد منقطع، عبيد الله بن عبد الله بن عتبة لم يدرك عمارا فيما ذكر المزي في "تحفة الأشراف" (10363) و"تهذيب الكمال"، وقد عرفت الواسطة بينهما وهي عبد الله بن عباس كما سيأتي برقم (320).
وأخرجه ابن ماجه (571) من طريق عبد الله بن وهب، بهذا الإسناد.
وقال فيه: "فمسحوا بأيديهم" ولم يذكر المناكب والآباط.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (297) من طريق مالك، وابن ماجه (565) من طريق الليث بن سعد، كلاهما عن الزهري، به.
ورواية النسائي مختصرة.
وهو في "مسند أحمد" (18888).
(٢)إسناده صحيح.
ابن اليث المذكور في آخر الحديث هو عبد الملك بن شعيب.
وقد سلف تخريجه فيما قبله.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( أَنَّهُمْ تَمَسَّحُوا ) : مِنْ التَّفَعُّل , وَالْمَسْح فِي الْوُضُوء هُوَ إِصَابَة الْمَاء بِالْيَدِ , وَفِي التَّيَمُّم إِمْرَار الْيَد بِالتُّرَابِ ( وَهُمْ مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) : جُمْلَة حَالِيَّة ( بِالصَّعِيدِ ) : مُتَعَلِّق بِتَمَسَّحُوا ( فَمَسَحُوا بِأَيْدِيهِمْ ) : الْيَد مُؤَنَّثَة وَهِيَ مِنْ الْمَنْكِب إِلَى أَطْرَاف الْأَصَابِع ( إِلَى الْمَنَاكِب ) : جَمْع مَنْكِب وَهُوَ مُجْتَمَع رَأْس الْعَضُد ( وَالْآبَاط ) : الْإِبْط مَا تَحْت الْجُنَاح وَيُذَكَّر وَيُؤَنَّث وَالْجَمْع آبَاط ( مِنْ بُطُون أَيْدِيهمْ ) : مُتَعَلِّق بِمَسَحُوا أَيْ مَسَحُوا مِنْ بُطُون الْأَيْدِي لَا مِنْ ظُهُورهَا.
قَالَ الْعَلَّامَة مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الْمُحَدِّث الدَّهْلَوِيّ شَيْخ شَيْخنَا : هَذَا قِيَاس الصَّحَابَة فِي أَوَّل الْأَمْر قَبْل بَيَان النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا بَيَّنَّهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِمُوا كَيْفِيَّة التَّيَمُّم.
قَالَ الْبَيْهَقِيُّ قَالَ الشَّافِعِيّ فِي كِتَابه قَالَ عَمَّار تَيَمَّمْنَا مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَنَاكِب , وَرَوَى عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَجْه وَالْكَفَّيْنِ , فَكَأَنَّ قَوْله تَيَمَّمْنَا مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ عَنْ أَمْر النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اِنْتَهَى.
( الْمَهْرِيّ ) : بِفَتْحِ الْمِيم وَسُكُون الْهَاء مَنْسُوب إِلَى مَهْرَة بْنِ حَيْدَان وَهُوَ أَبُو قَبِيلَة تُنْسَب إِلَيْهَا الْإِبِل الْمَهْرِيَّة ( وَلَمْ يَقْبِضُوا مِنْ التُّرَاب شَيْئًا ) : لِأَنَّ الْمَقْصُود هُوَ ضَرْب الْأَيْدِي عَلَى الصَّعِيد مِنْ غَيْر زِيَادَة عَلَى ذَلِكَ وَتَحْصُل الطَّهَارَة بِالضَّرْبِ لَا بِالتَّغْيِيرِ ( فَذَكَرَ ) : أَيْ سُلَيْمَان ( نَحْوه ) : أَيْ نَحْو حَدِيث أَحْمَد بْن صَالِح , ( وَلَمْ يَذْكُر ) : فِي حَدِيثه ( قَالَ اِبْن اللَّيْث ) : هُوَ عَبْد الْمَلِك بْن شُعَيْب ( إِلَى مَا فَوْق الْمِرْفَقَيْنِ ) : أَيْ مَسَحُوا بِأَيْدِيهِمْ كُلّهَا إِلَى مَا فَوْق الْمِرْفَقَيْنِ قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ اِبْن مَاجَهْ وَهُوَ مُنْقَطِع.
عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن عُتْبَة لَمْ يُدْرِك عَمَّار بْن يَاسِر.
وَقَدْ أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ مُخْتَصَرًا مِنْ حَدِيث عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن عُتْبَة عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمَّار مَوْصُولًا.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ حَدَّثَهُ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّهُمْ تَمَسَّحُوا وَهُمْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالصَّعِيدِ لِصَلَاةِ الْفَجْرِ فَضَرَبُوا بِأَكُفِّهِمْ الصَّعِيدَ ثُمَّ مَسَحُوا وُجُوهَهُمْ مَسْحَةً وَاحِدَةً ثُمَّ عَادُوا فَضَرَبُوا بِأَكُفِّهِمْ الصَّعِيدَ مَرَّةً أُخْرَى فَمَسَحُوا بِأَيْدِيهِمْ كُلِّهَا إِلَى الْمَنَاكِبِ وَالْآبَاطِ مِنْ بُطُونِ أَيْدِيهِمْ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمَهْرِيُّ وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شُعَيْبٍ عَنْ ابْنِ وَهْبٍ نَحْوَ هَذَا الْحَدِيثِ قَالَ قَامَ الْمُسْلِمُونَ فَضَرَبُوا بِأَكُفِّهِمْ التُّرَابَ وَلَمْ يَقْبِضُوا مِنْ التُّرَابِ شَيْئًا فَذَكَرَ نَحْوَهُ وَلَمْ يَذْكُرْ الْمَنَاكِبَ وَالْآبَاطَ قَالَ ابْنُ اللَّيْثِ إِلَى مَا فَوْقَ الْمِرْفَقَيْنِ
عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه سئل عن الثمر المعلق، فقال: «من أصاب بفيه من ذي حاجة غير متخذ خبنة، فلا شيء عليه، وم...
عن سالم، عن أبيه، رواية وقال: مرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم «لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون»
عن عائشة، «أن رسول الله الله عليه وسلم صلى العشاء، ثم صلى ثماني ركعات قائما، وركعتين بين الأذانين، ولم يكن يدعهما»، قال جعفر بن مسافر في حديثه: وركعتي...
عن أبي الصلت وهذا لفظ حديث ابن كثير ومعناهم، قال: كتب رجل إلى عمر بن عبد العزيز يسأله عن القدر، فكتب: " أما بعد، أوصيك بتقوى الله، والاقتصاد في أمره،...
عن مسلم بن الحارث التميمي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه أسر إليه فقال: " إذا انصرفت من صلاة المغرب فقل: اللهم أجرني من النار سبع مرات، فإنك إذا...
عن ابن عباس، أن رجلا من بني عدي قتل، " فجعل النبي صلى الله عليه وسلم: ديته اثني عشر ألفا " قال أبو داود: رواه ابن عيينة، عن عمرو، عن عكرمة عن النبي صل...
عن مالك بن حمزة بن أبي أسيد الساعدي، عن أبيه، عن جده، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر: «إذا أكثبوكم فارموهم بالنبل، ولا تسلوا السيوف حتى يغش...
عن نافع، وعبد الله بن واقد، أن مؤذن ابن عمر، قال: الصلاة، قال: سر سر، حتى إذا كان قبل غيوب الشفق نزل فصلى المغرب، ثم انتظر حتى غاب الشفق وصلى العشاء،...
عن عائشة، أن امرأة قالت: يا رسول الله إن أمي افتلتت نفسها، ولولا ذلك لتصدقت وأعطت، أفيجزئ أن أتصدق عنها؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «نعم فتصدقي عن...