23864- عن عكرمة، قال: قال أبو رافع: مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم: كنت غلاما للعباس بن عبد المطلب، وكان الإسلام قد دخلنا، فأسلمت وأسلمت أم الفضل، وكان العباس قد أسلم، ولكنه كان يهاب قومه، فكان يكتم إسلامه، وكان أبو لهب عدو الله قد تخلف عن بدر، وبعث مكانه العاص بن هشام بن المغيرة، وكذلك كانوا صنعوا، لم يتخلف رجل إلا بعث مكانه رجلا، فلما جاءنا الخبر كبته الله وأخزاه، ووجدنا في أنفسنا قوة، فذكر الحديث ومن هذا الموضوع في كتاب يعقوب مرسل ليس فيه إسناد، وقال فيه: أخو بني سالم بن عوف قال: وكان في الأسارى أبو وداعة بن صبيرة السهمي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن له بمكة ابنا كيسا تاجرا، ذا مال، لكأنكم به قد جاءني في فداء أبيه "، وقد قالت قريش: لا تعجلوا بفداء أساراكم، لا يتأرب عليكم محمد وأصحابه، فقال المطلب بن أبي وداعة: صدقتم فافعلوا، وانسل من الليل، فقدم المدينة، وأخذ أباه بأربعة آلاف درهم، فانطلق به، وقدم مكرز بن حفص بن الأخيف في فداء سهيل بن عمرو وكان الذي أسره مالك بن الدخشن أخو بني مالك بن عوف
إسناده ضعيف، حسين بن عبد الله متروك، ثم هو منقطع: فإن عكرمة -وهو مولى ابن عباس- لم يدرك أبا رافع، والحديث من قوله: "وكان في الأسارى.
" ذكره ابن إسحاق في غير ما رواية عنه بلا إسناد.
وهو بطوله في "السيرة النبوية" لابن هشام ٢/٣٠١ و٣٠٣.
وأخرجه الطبري في "تاريخه" ٢/٤٦١-٤٦٢ و٤٦٤-٤٦٥ من طريق سلمة بن الفضل، والحاكم ٣/٣٢٣ من طريق زياد بن عبد الله البكائي، كلاهما عن محمد ابن إسحاق، به - ساق الطبري الخبر مطولا، واقتصر الحاكم على الشطر الأول واختصره.
وأخرج الشطر الأول مطولا الطبراني (٩١٢) ، والحاكم ٣/٣٢١-٣٢٢ من طريق جرير بن حازم، والحاكم ٣/٣٢٢-٣٢٣ من طريق يونس بن بكير، كلاهما عن ابن إسحاق، عن الحسين بن عبد الله، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن أبي رافع.
وأخرجه أيضا البزار في "مسنده" (٣٨٦٦) من طريق عمر بن يونس بن القاسم اليمامي، عن أبيه، عن حسين بن عبد الله، به.
وقوله: "قالت قريش: لا تعجلوا بفداء أساراكم لا يتأرب عليكم محمد وأصحابة" أخرجه الطبري ٢/٤٦٢ من طريق سلمة بن الفضل، عن محمد بن إسحاق - وهو في "السيرة النبوية" لابن هشام ٢/٣٠٢-٣٠٣: حدثني يحيى بن= عباد ابن عبد الله بن الزبير، عن أبيه عباد، قال: ناحت قريش على قتلاهم، ثم قالوا، لا تفعلوا، فيبلغ محمدا وأصحابه فيشمتوا بكم، ولا تبعثوا في أسراكم حتى تستأنوا بهم لا يتأرب عليكم محمد وأصحابه في الفداء.
ثم ذكر قصة أخرى غير التي عند المصنف، ورجاله ثقات إلا أنه مرسل.
لكن وصله الطبراني في "الكبير- قطعة من ج١٣" (٢٤٥) من طريق جرير بن حازم، عن ابن إسحاق، قال: حدثني يحيى بن عباد، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير - وذكر قصة أبي وداعة بن صبيرة السهمي.
وأخرج قصة أبي وداعة عبد الرزاق (٩٤٠١) عن ابن عيينة، عن عمرو بن دينار مرسلا، قال: أسر النبي صلى الله عليه وسلم أسارى بدر فكان فيهم أبو وداعة، فذكره.
قوله: "وقال فيه: أخو سالم بن عوف" أي: أنه قال ذلك في نسبة مالك بن الدخشن -ويقال: الدخشم بالميم- وليس أخا بني مالك بن عوف، وهو مختلف في نسبته كما قال الحافظ ابن حجر في "الإصابة" ٥/٧٢١، وهو أنصاري من الأوس.
وقوله: "لا يتأرب" قال السندي: أي: لا يشدد ولا يتعدى في مقدار الفداء.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "دخلنا": - بفتح اللام - أي: ظهر فينا.
قوله: "لا يتأرب": أي: لا يشدد ولا يتعدى في مقدار الفداء.
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ قَالَ مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابْنَ إِسْحَاقَ فَحَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ قَالَ أَبُو رَافِعٍ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُنْتُ غُلَامًا لِلْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَكَانَ الْإِسْلَامُ قَدْ دَخَلَنَا فَأَسْلَمْتُ وَأَسْلَمَتْ أُمُّ الْفَضْلِ وَكَانَ الْعَبَّاسُ قَدْ أَسْلَمَ وَلَكِنَّهُ كَانَ يَهَابُ قَوْمَهُ وَكَانَ يَكْتُمُ إِسْلَامَهُ وَكَانَ أَبُو لَهَبٍ عَدُوُّ اللَّهِ قَدْ تَخَلَّفَ عَنْ بَدْرٍ وَبَعَثَ مَكَانَهُ الْعَاصَ بْنَ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ وَكَذَلِكَ كَانُوا صَنَعُوا لَمْ يَتَخَلَّفْ رَجُلٌ إِلَّا بَعَثَ مَكَانَهُ رَجُلًا فَلَمَّا جَاءَنَا الْخَيْرُ كَبَتَهُ اللَّهُ وَأَخْزَاهُ وَوَجَدْنَا أَنْفُسَنَا قُوَّةً فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَمِنْ هَذَا الْمَوْضُوعِ فِي كِتَابِ يَعْقُوبَ مُرْسَلٌ لَيْسَ فِيهِ إِسْنَادٌ وَقَالَ فِيهِ أَخُو بَنِي سَالِمِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ وَكَانَ فِي الْأُسَارَى أَبُو وَدَاعَةَ بْنُ صُبَيْرَةَ السَّهْمِيُّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ لَهُ بِمَكَّةَ ابْنًا كَيِّسًا تَاجِرًا ذَا مَالٍ لَكَأَنَّكُمْ بِهِ قَدْ جَاءَنِي فِي فِدَاءِ أَبِيهِ وَقَدْ قَالَتْ قُرَيْشٌ لَا تَعْجَلُوا بِفِدَاءِ أُسَارَاكُمْ لَا يَتَأَرَّبُ عَلَيْكُمْ مُحَمَّدٌ وَأَصْحَابُهُ فَقَالَ الْمُطَّلِبُ بْنُ أَبِي وَدَاعَةَ صَدَقْتُمْ فَافْعَلُوا وَانْسَلَّ مِنْ اللَّيْلِ فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ وَأَخَذَ أَبَاهُ بِأَرْبَعَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ فَانْطَلَقَ بِهِ وَقَدِمَ مِكْرَزُ بْنُ حَفْصِ بْنِ الْأَخْيَفِ فِي فِدَاءِ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو وَكَانَ الَّذِي أَسَرَهُ مَالِكُ بْنُ الدُّخْشُنِ أَخُو بَنِي مَالِكِ بْنِ عَوْفٍ
عن أبي رافع، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يا أبا رافع، اقتل كل كلب بالمدينة " قال: فوجدت نسوة من الأنصار بالصورين من البقيع لهن كلب، فقلن: يا أب...
عن أبي رافع، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كان إذا سمع المؤذن قال مثل ما يقول، حتى إذا بلغ حي على الصلاة حي على الفلاح قال: " لا حول ولا قوة إلا با...
عن المغيرة بن أبي رافع، عن أبي رافع، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتي بكتف شاة فأكلها، ثم قام إلى الصلاة...
عن أبي رافع، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ذبحت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة " فأمرني فقليت له من بطنها، فأكل منه ، ثم قام فصلى، ولم يتو...
عن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم " أذن في أذني الحسن حين ولدته فاطمة بالصلاة "
عن أبي رافع: أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف على نسائه جمع في يوم واحد، واغتسل عند كل واحدة منهن غسلا، فقلت: يا رسول الله، ألا تجعله غسلا واحدا؟ فقال:...
عن عمرو بن الشريد، أن سعدا، ساوم أبا رافع أو أبو رافع ساوم سعدا، فقال أبو رافع: لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " الجار أحق بسقبه " م...
عن أبي رافع، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلا من بني مخزوم على الصدقة، فقال لأبي رافع: اصحبني كيما تصيب منها قال: لا حتى آتي رسول الله صلى الل...
عن أبي سريحة، ولم يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال أحد هذين الرجلين: " الدجال يقتله عيسى ابن مريم " وقال الآخر: " ريح تلقيهم في البحر "