24578- عن عروة بن الزبير، أن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أخبرته: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو في الصلاة: " اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا وفتنة الممات، اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم " قالت: فقال له قائل: ما أكثر ما تستعيذ من المغرم يا رسول الله فقال: " إن الرجل إذا غرم، حدث فكذب، ووعد فأخلف "، (1) 24579- عن عائشة، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو في الصلاة، فذكر مثله (2)
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
أبو اليمان: هو الحكم بن نافع، وشعيب: هو ابن أبي حمزة.
وأخرجه بتمامه ومختصرا البخاري (٨٣٢) و (٢٣٩٧) ، ومسلم (٥٨٩) ، وأبو عوانة ٢ / ٢٣٦ - ٢٣٧، وتمام الرازي في "فوائده" (٣٤٧) (الروض البسام) ، والبيهقي في "السنن" ٢ / ١٥٤، وفي "الدعوات الكبير" (٨٦) ، وفي "إثبات عذاب القبر" (١٧٩) ، والبغوي في "شرح السنة" (٦٩١) من طريق أبي اليمان، بهذا الإسناد.
قال البغوي: هذا حديث متفق على صحته.
وأخرجه أبو داود (٨٨٠) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (٨٧١) ، والنسائي في "المجتبى" ٣ / ٥٦ - ٥٧، وفي "الكبرى" (١٢٣٢) ، وابن حبان (١٩٦٨) من طريقين عن شعيب، به.
وأخرجه بتمامه ومختصرا عبد الرزاق (١٩٦٣٠) ، وابن راهويه (٧٤١) ،= وعبد بن حميد (١٤٧٢) ، والبخاري (٢٣٩٧) ، والنسائي في "المجتبى" ٨ / ٢٥٨ - ٢٥٩ و٢٦٤، وفي "الكبرى" (٧٨٨٩) و (٧٩٠٧) ، والطبراني في "الأوسط" (٤٦١٠) من طرق عن الزهري، به.
وسلف برقم (٢٤٣٠١) .
وقوله: المغرم: أي الدين.
يقال: غرم بكسر الراء، أي: ادان.
قال المهلب فيما نقله عنه الحافظ في "الفتح" ٥ / ٦١: يستفاد من هذا الحديث سد الذرائع، لأنه صلى الله عليه وسلم استعاذ من الدين، لأنه في الغالب ذريعة إلى الكذب في الحديث والخلف في الوعد، مع ما لصاحب الدين عليه من المقال.
قال الحافظ: ويحتمل أن يراد بالاستعاذة من الدين الاستعاذة من الاحتياج إليه حتى لا يقع في هذا الغوائل، وقال ابن المنير: لا تناقض بين الاستعاذة من الدين وجواز الاستدانة، لأن الذي استعيذ منه غوائل الدين، فمن ادان وسلم منها، فقد أعاذه الله، وفعل جائزا.
(٢) ) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
يونس: هو ابن محمد المؤدب، وليث: هو ابن سعد، ويزيد بن الهاد: هو يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد، وابن شهاب: هو الزهري.
وأخرجه ابن خزيمة (٨٥٢) ، والطبراني في "الأوسط" (٨٧٧٤) من طرق عن الليث، به.
وسلف فيما قبله.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "ما أكثر ما تستعيذ؛ أي: ما أكثر استعاذتك! كأن القائل زعم أن الإكثار في ذلك يكون لكراهة الفقر، فبين أنه من جهة الإخلال بالدين.
"غرم": كعلم.
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ قَالَ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ وَأَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو فِي الصَّلَاةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَفِتْنَةِ الْمَمَاتِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ قَالَتْ فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ مَا أَكْثَرَ مَا تَسْتَعِيذُ مِنْ الْمَغْرَمِ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا غَرِمَ حَدَّثَ فَكَذَبَ وَوَعَدَ فَأَخْلَفَ حَدَّثَنَا يُونُسُ قَالَ حَدَّثَنَا لَيْثٌ عَنْ يَزِيدَ يَعْنِي ابْنَ الْهَادِ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو فِي الصَّلَاةِ فَذَكَرَ مِثْلَهُ
عن الزهري، قال: أخبرني سعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان بن عفان، وأنا أحدثه هذه الأحاديث، أنه سأل عروة بن الزبير، عما مست النار، فقال عروة بن الزبير: سم...
عن الزهري، قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن، أن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أخبرته: " أن النبي صلى الله عليه وسلم حين توفي سجي بثوب حبرة "...
عن الزهري، قال: حدثني عروة بن الزبير، أن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم وعندي امرأة من اليهود، وهي تقول ل...
عن الزهري، قال: قال عروة بن الزبير: إن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم وهو صحيح يقول: " إنه لم يقبض نبي قط حتى يرى مقعده من الجنة، ثم يحيا "،...
عن جبير بن نفير، أن رجلا سأل عائشة عن الصيام، فقالت: " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان، وكان يتحرى صيام يوم الخميس والاثنين "
عن أبي زياد خيار بن سلمة، أنه سأل عائشة عن البصل، فقالت: " إن آخر طعام أكله رسول الله صلى الله عليه وسلم، طعام فيه بصل "
عن محمد بن زياد، قال: سمعت عبد الله بن أبي قيس، يقول: سمعت عائشة، تقول: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال في الصيام "
عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله عز وجل وملائكته عليهم السلام يصلون على الذين يصلون الصفوف، ومن سد فرجة، رفعه الله بها درجة...
عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " يبعث الله عز وجل الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا "، قال: فقالت عائشة: يا رسول الله، فكيف بالعورات؟ قال...