3227- عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «قاتل الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد»
إسناده صحيح.
وهو في "موطأ مالك" -برواية محمد بن الحسن- (٣٢١).
وأخرجه البخاري (٤٣٧)، ومسلم (٥٣٠)، والنسائي (٢٠٤٧) من طريق ابن شهاب الزهري، به.
وهو في "مسند أحمد" (٧٨٢٦)، و"صحيح ابن حبان" (٢٣٢٦).
وأخرجه مسلم (٥٣٠) من طريق يزيد بن الأصم، عن أبي هريرة.
قال المناوي في "فيض القدير" ٤/ ٤٦٦: "قاتل الله اليهود" أي: أبعدهم عن رحمته.
"اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" أي: اتخذوها جهة قبلتهم مع اعتقادهم الباطل، وأن اتخاذها مساجد لازم لاتخاذ المساجد عليها كعكسه.
وهذا بين به سبب لعنهم لما فيه من المغالاة في التعظيم.
وخص هنا اليهود لابتدائهم هذا الاتخاذ، فهم أظلم، وضم إليهم في رواية البخاري: النصارى [من حديث عائشة وابن عباس عند البخاري (٤٣٥) و (٤٣٦)] وهم وإن لم يكن لهم إلا نبي واحد، ولا قبر له، لأن المراد النبي وكبار أتباعه كالحواريين، أو يقال: الضمير يعود لليهود فقط لتلك الرواية أو على الكل، ويراد بأنبيائهم من أمروا بالإيمان بهم، وإن كانوا من الأنبياء السابقين كنوح وبراهيم.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( قَاتَلَ اللَّه الْيَهُود ) : زَادَ الْمُسْلِم " وَالنَّصَارَى " وَمَعْنَى قَاتَلَ قَتَلَ , وَقِيلَ لَعَنَ , فَإِنَّهُ وَرَدَ بِلَفْظِ اللَّعْن ( اِتَّخَذُوا ) : جُمْلَة مُسْتَأْنَفَة عَلَى سَبِيل الْبَيَان لِمُوجِبِ الْمُقَاتَلَة , كَأَنَّهُ قِيلَ مَا سَبَب مُقَاتَلَتهمْ فَأُجِيبَ بِقَوْلِهِ اِتَّخَذُوا ( مَسَاجِد ) : أَيْ قِبْلَة لِلصَّلَاةِ يُصَلُّونَ إِلَيْهَا أَوْ بَنَوْا مَسَاجِد عَلَيْهَا يُصَلُّونَ فِيهَا وَإِلَى الثَّانِي يَمِيل كَلَام الْمُصَنِّف حَيْثُ ذَكَرَهُ فِي بَاب الْبِنَاء عَلَى الْقَبْر , وَلَعَلَّ وَجْه الْكَرَاهَة أَنَّهُ قَدْ يُفْضِي إِلَى عِبَادَة نَفْس الْقَبْر اِنْتَهَى.
وَتَقَدَّمَ بَعْض الْبَيَان فِي بَاب تَسْوِيَة الْقَبْر , قَالَهُ فِي فَتْح الْوَدُود.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ.
حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قَاتَلَ اللَّهُ الْيَهُودَ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه، حتى تخلص إلى جلده، خير له من أن يجلس على قبر»
عن أبي مرثد الغنوي، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تجلسوا على القبور، ولا تصلوا إليها»
عن بشير، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان اسمه في الجاهلية زحم بن معبد، فهاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «ما اسمك؟» قال: زحم، قال:...
عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن العبد إذا وضع في قبره، وتولى عنه أصحابه إنه ليسمع قرع نعالهم»
عن جابر، قال: «دفن مع أبي رجل، فكان في نفسي من ذلك حاجة، فأخرجته بعد ستة أشهر، فما أنكرت منه شيئا، إلا شعيرات كن في لحيته مما يلي الأرض»
عن أبي هريرة، قال: مروا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بجنازة فأثنوا عليها خيرا، فقال: «وجبت» ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا، فقال: «وجبت» ثم قال:...
عن أبي هريرة، قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قبر أمه فبكى، وأبكى من حوله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «استأذنت ربي تعالى على أن أستغفر ل...
عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها، فإن في زيارتها تذكرة»
عن ابن عباس، قال: «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور، والمتخذين عليها المساجد والسرج»