3244- عن الأشعث بن قيس، أن رجلا من كندة، ورجلا من حضرموت اختصما إلى النبي صلى الله عليه وسلم في أرض من اليمن، فقال الحضرمي: يا رسول الله، إن أرضي اغتصبنيها أبو هذا، وهي في يده، قال: «هل لك بينة؟» قال: لا، ولكن أحلفه والله يعلم أنها أرضي اغتصبنيها أبوه، فتهيأ الكندي لليمين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يقتطع أحد مالا بيمين، إلا لقي الله وهو أجذم» فقال الكندي: هي أرضه
حديث صحيح، دون قوله: "إلا لقي الله وهو أجذم"، فقد تفرد بها كردوس - وهو التغلبي أو الثعلبي - وهو لين عند عدم المتابعة، وهو صحيح بلفظ: "لقي الله وهو عليه غضبان" أخرجه أحمد (٢١٨٤٢) ومسلم (١٣٨) (٢٢٠).
الفريابي: هو محمد بن يوسف.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٥٩٥٩)، من طريق الحارث بن سليمان بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٢١٨٤٣)، و"صحيح ابن حبان"، (٥٠٨٨).
وسيأتي برقم (٣٦٢٢).
وقوله: "لقي الله وهو أجذم" الأجذم، أي: مقطوع اليد، أو البركة، أو الحجة وقال الطيبي: أجذم الحجة لا لسان له يتكلم، ولا حجة في يده.
يعني ليكون له عذر في أخذ مال مسلم ظلما، وفي حلفه كاذبا.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( أَنَّ رَجُلًا مِنْ كِنْدَة ) : بِكَسْرٍ فَسُكُون أَبُو قَبِيلَة مِنْ الْيَمَن ( مِنْ حَضْرَمَوْت ) : بِسُكُونِ الضَّاد وَالْوَاو بَيْن فَتَحَات وَهُوَ مَوْضِع مِنْ أَقْصَى الْيَمَن ( فَقَالَ الْحَضْرَمِيّ ) : أَيْ الرَّجُل الْمَنْسُوب إِلَى حَضْرَمَوْت ( اِغْتَصَبَنِيهَا أَبُو هَذَا ) : قَالَ الْقَارِي : وَفِي نُسْخَة مِنْ الْمِشْكَاة اِغْتَصَبَهَا أَبُوهُ ( وَهِيَ ) : أَيْ أَرْضِي ( فِي يَده ) : أَيْ تَحْت تَصَرُّفه الْآن ( قَالَ ) : رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( قَالَ لَا ) : أَيْ الْحَضْرَمِيّ ( وَلَكِنْ أُحَلِّفهُ ) : بِتَشْدِيدِ اللَّام ( وَاَللَّه مَا يَعْلَم ) : قَالَ الطِّيبِيُّ : هُوَ اللَّفْظ الْمَحْلُوف بِهِ أَيْ أُحَلِّفهُ بِهَذَا , وَالْوَجْه أَنْ تَكُون الْجُمْلَة الْقَسَمِيَّة مَنْصُوبَة الْمَحَلّ عَلَى الْمَصْدَر أَيْ أُحَلِّفهُ هَذَا الْحَلِف قَالَهُ الْقَارِي ( أَنَّهَا أَرْضِي ) : بِفَتْحِ أَنَّهَا ( فَتَهَيَّأَ الْكِنْدِيّ لِلْيَمِينِ ) : أَيْ أَرَادَ أَنْ يَحْلِف ( أَحَد مَالًا ) : أَيْ مِنْ أَحَد ( بِيَمِينٍ ) أَيْ بِسَبَبِ يَمِين فَاجِرَة ( وَهُوَ أَجْذَم ) : أَيْ مَقْطُوع الْيَد أَوْ الْبَرَكَة أَوْ الْحَرَكَة أَوْ الْحُجَّة.
وَقَالَ الطِّيبِيُّ.
أَيْ أَجْذَم الْحُجَّة لَا لِسَان لَهُ يَتَكَلَّم وَلَا حُجَّة فِي يَده , يَعْنِي لِيَكُونَ لَهُ عُذْر فِي أَخْذ مَال مُسْلِم ظُلْمًا وَفِي حَلِفه كَاذِبًا قَالَهُ الْقَارِي.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَهَذَا قَدْ ذُكِرَ فِي أَثْنَاء حَدِيث عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود الْمُتَقَدِّم.
حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنِي كُرْدُوسٌ عَنْ الْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ أَنَّ رَجُلًا مِنْ كِنْدَةَ وَرَجُلًا مِنْ حَضْرَمَوْتَ اخْتَصَمَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَرْضٍ مِنْ الْيَمَنِ فَقَالَ الْحَضْرَمِيُّ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَرْضِي اغْتَصَبَنِيهَا أَبُو هَذَا وَهِيَ فِي يَدِهِ قَالَ هَلْ لَكَ بَيِّنَةٌ قَالَ لَا وَلَكِنْ أُحَلِّفُهُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَنَّهَا أَرْضِي اغْتَصَبَنِيهَا أَبُوهُ فَتَهَيَّأَ الْكِنْدِيُّ لِلْيَمِينِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يَقْتَطِعُ أَحَدٌ مَالًا بِيَمِينٍ إِلَّا لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ أَجْذَمُ فَقَالَ الْكِنْدِيُّ هِيَ أَرْضُهُ
عن علقمة بن وائل بن حجر الحضرمي، عن أبيه، قال: جاء رجل من حضرموت، ورجل من كندة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال الحضرمي: يا رسول الله صلى الله ع...
عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يحلف أحد عند منبري هذا، على يمين آثمة، ولو على سواك أخضر، إلا تبوأ مقعده من النار - أو...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من حلف، فقال في حلفه واللات، فليقل: لا إله إلا الله، ومن قال لصاحبه: تعال أقامرك، فليتصدق بشيء...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تحلفوا بآبائكم، ولا بأمهاتكم، ولا بالأنداد، ولا تحلفوا إلا بالله، ولا تحلفوا بالله إلا وأنتم...
عن عمر بن الخطاب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أدركه وهو في ركب وهو يحلف بأبيه، فقال: «إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، فمن كان حالفا فليحلف بالل...
عن سعد بن عبيدة، قال: سمع ابن عمر، رجلا يحلف: لا والكعبة، فقال له ابن عمر: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من حلف بغير الله فقد أشرك»
عن طلحة بن عبيد الله، يعني في حديث قصة الأعرابي، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أفلح وأبيه، إن صدق دخل الجنة، وأبيه إن صدق»
عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حلف بالأمانة فليس منا»
عن عطاء، في اللغو في اليمين، قال: قالت عائشة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «هو كلام الرجل في بيته، كلا والله، وبلى والله»، قال أبو داود: " ك...