348- عن عائشة، أنها حدثته أن النبي صلى الله عليه وسلم كان " يغتسل من أربع: من الجنابة، ويوم الجمعة، ومن الحجامة، ومن غسل الميت "
إسناده ضعيف، لضعف مصعب بن شيبة، وقد ضعف حديثه هذا المصنف فيما سيأتي بإثر مكرره برقم (3160)، وعده الذهبي في "الميزان" 4/ 120 من مناكيره، وباقي رجاله ثقات.
زكريا: هو ابن أبي زائدة.
وأخرجه ابن أبي شيبة 1/ 44، وأحمد (25190)، وابن خزيمة (256)، والدارقطي (399)، والعقيلي في ترجمة مصعب بن شيبة من "الضعفاء" 4/ 197، والحاكم 1/ 163، والبيهقي 1/ 299 و300 و304، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" 1/ 132 - 133، والبغوي في "شرح السنة" (338) من طريقين عن مصعب بن شيبة، بهذا الإسناد.
وقال الدارقطني: مصعب بن شيبة ليس بالقوي ولا بالحافظ.
وسيأتي مكررا برقم (3160) وقال المصنف هناك: حديث مصعب ضعيف، فيه خصال ليس العمل عليه.
وفي باب الغسل من الحجامة عن عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمرو بن العاص موقوفا عند ابن أبي شيبة 1/ 44.
وفي باب الغسل من غسل الميت حديث أبي هريرة الآتي برقم (3161)، وقد روي مرفوعا وموقوفا، وانظر الكلام عليه هناك.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( كَانَ يَغْتَسِل مِنْ أَرْبَع ) : قَالَ الْإِمَام الْخَطَّابِيُّ : قَدْ يَجْمَع النَّظْم قَرَائِن الْأَلْفَاظ وَالْأَسْمَاء الْمُخْتَلِفَة الْأَحْكَام وَالْمَعَانِي تُرَتِّبهَا وَتُنْزِلهَا مَنَازِلهَا.
أَمَّا الِاغْتِسَال مِنْ الْجَنَابَة فَوَاجِب بِالِاتِّفَاقِ.
وَأَمَّا الِاغْتِسَال لِلْجُمُعَةِ فَقَدْ قَامَ الدَّلِيل عَلَى أَنَّهُ كَانَ عَلَيْهِ السَّلَام يَفْعَلهُ وَيَأْمُر بِهِ اِسْتِحْبَابًا.
وَمَعْقُول أَنَّ الِاغْتِسَال مِنْ الْحِجَامَة إِنَّمَا هُوَ لِإِمَاطَةِ الْأَذَى وَإِنَّمَا لَا يُؤْمَن مِنْ أَنْ يَكُون أَصَابَ الْمُحْتَجِم رَشَاش مِنْ الدَّم , فَالِاغْتِسَال مِنْهُ اِسْتِظْهَار بِالطَّهَارَةِ وَاسْتِحْبَاب لِلنَّظَافَةِ.
فَأَمَّا الِاغْتِسَال مِنْ الْمَيِّت فَقَدْ اِتَّفَقَ أَكْثَر الْعُلَمَاء عَلَى أَنَّهُ غَيْر وَاجِب , وَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " مَنْ غَسَّلَ مَيِّتًا فَلْيَغْتَسِلْ " وَرُوِيَ عَنْ اِبْن الْمُسَيِّب وَالزُّهْرِيّ مَعْنَى ذَلِكَ , وَقَالَ النَّخَعِيُّ وَأَحْمَد وَإِسْحَاق : يَتَوَضَّأ غَاسِل الْمَيِّت , وَرُوِي عَنْ اِبْن عُمَر وَابْن عَبَّاس أَنَّهُمَا قَالَا : لَيْسَ عَلَى غَاسِل الْمَيِّت غُسْل , وَقَالَ أَحْمَد : لَا يَثْبُت فِي الِاغْتِسَال مِنْ غُسْل الْمَيِّت حَدِيث , وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ : حَدِيث مُصْعَب بْنِ شَيْبَة ضَعِيف وَيُشْبِه أَنْ يَكُون مَنْ رَأَى الِاغْتِسَال مِنْهُ إِنَّمَا رَأَى ذَلِكَ لِمَا لَا يُؤْمَن مِنْ أَنْ يُصِيب الْغَاسِل مِنْ رَشَاش الْمَغْسُول نَضْح وَرُبَّمَا كَانَتْ عَلَى بَدَن الْمَيِّت نَجَاسَة , فَأَمَّا إِذَا عُلِمَتْ سَلَامَته فَلَا يَجِب الِاغْتِسَال مِنْهُ.
اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ فِي الْجَنَائِز وَقَالَ : هَذَا مَنْسُوخ , وَقَالَ أَيْضًا : وَحَدِيث مُصْعَب فِيهِ خِصَال لَيْسَ الْعَمَل عَلَيْهِ , وَقَالَ الْبُخَارِيّ : حَدِيث عَائِشَة فِي هَذَا الْبَاب لَيْسَ بِذَاكَ , وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد بْن حَنْبَل وَعَلِيّ بْن الْمَدِينِيّ : لَا يَصِحّ فِي هَذَا الْبَاب شَيْء , وَقَالَ مُحَمَّد بْن يَحْيَى رَضِيَ اللَّه عَنْهُ : لَا أَعْلَم فِيمَنْ غَسَّلَ مَيِّتًا فَلْيَغْتَسِلْ حَدِيثًا ثَابِتًا , وَلَوْ ثَبَتَ لَزِمَنَا اِسْتِعْمَاله.
اِنْتَهَى.
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ شَيْبَةَ عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ الْعَنَزِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا حَدَّثَتْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَغْتَسِلُ مِنْ أَرْبَعٍ مِنْ الْجَنَابَةِ وَيَوْمَ الْجُمُعَةِ وَمِنْ الْحِجَامَةِ وَمِنْ غُسْلِ الْمَيِّتِ
حدثنا علي بن حوشب قال: سألت مكحولا عن هذا القول «غسل واغتسل» فقال: «غسل رأسه وغسل جسده»
عن سعيد بن عبد العزيز في «غسل واغتسل».<br> قال: قال سعيد: «غسل رأسه وغسل جسده»
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة، ثم راح فكأنما قرب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة...
عن عائشة قالت: كان الناس مهان أنفسهم، فيروحون إلى الجمعة بهيئتهم، فقيل لهم: «لو اغتسلتم»
عن عكرمة، أن أناسا من أهل العراق جاءوا فقالوا: يا ابن عباس أترى الغسل يوم الجمعة واجبا؟ قال: لا، ولكنه أطهر، وخير لمن اغتسل، ومن لم يغتسل فليس عليه بو...
عن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت، ومن اغتسل فهو أفضل»
عن خليفة بن حصين، عن جده قيس بن عاصم قال: «أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أريد الإسلام فأمرني أن أغتسل بماء وسدر»
عن عثيم بن كليب، عن أبيه، عن جده، أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: قد أسلمت فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «ألق عنك شعر الكفر» يقول: احلق...
عن معاذة قالت: سألت عائشة رضي الله عنها عن الحائض يصيب ثوبها الدم قالت: «تغسله فإن لم يذهب أثره فلتغيره بشيء من صفرة».<br> قالت: «ولقد كنت أحيض عند رس...