352- عن عائشة قالت: كان الناس مهان أنفسهم، فيروحون إلى الجمعة بهيئتهم، فقيل لهم: «لو اغتسلتم»
إسناده صحيح.
عمرة: هي بنت عبد الرحمن، ويحيى بن سعيد: هو الأنصاري.
وأخرجه البخاري (903)، ومسلم (847) من طريق يحيى بن سعيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه بنحوه البخاري (2071) من طريق عروة بن الزبير، والنسائي (1379) من طريق القاسم بن محمد، كلاهما عن عائشة.
وهو في "مسند أحمد" (24339)، و"صحيح ابن حبان" (1236) و (1237).
وانظر ما سيأتي برقم (1055).
قولها: "مهان أنفسهم" وفي بعض الروايات: "عمال أنفسهم" أي: كانوا يتولون المهنة أنفسهم.
قال الخطابي: المهان جمع ماهن، وهو الخادم، يريد أنهم كانوا يتولون المهنة لأنفسهم في الزمان الأول حين لم يكن لهم خدم يكفونهم المهنة، والإنسان إذا باشر العمل الشاق حمي بدنه وعرق سيما في البلد الحار فربما تكون منه الرائحة الكريهة، فأمروا بالاغتسال تنظيفا للبدن، وقطعا للرائحة.
وقولها: "بهيئتهم" أي: على هيئتهم، بلا لبس ثياب جدد ولا اغتسال.
وقوله: "لو اغتسلتم"، أي: لكان أحسن، والمراد: ليتكم اغتسلتم.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( كَانَ النَّاس مُهَّانَ أَنْفُسهمْ ) : قَالَ الْخَطَّابِيُّ : الْمُهَّان جَمْع مَاهِن وَهُوَ الْخَادِم , يُرِيد أَنَّهُمْ كَانُوا يَخْدُمُونَ لِأَنْفُسِهِمْ فِي الزَّمَان الْأَوَّل , حَيْثُ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ خَدَم يَكْفُونَ لَهُمْ الْمِهْنَة , وَالْإِنْسَان إِذَا بَاشَرَ الْعَمَل الشَّاقّ حَمِيَ بَدَنه وَعَرِقَ سِيَّمَا فِي الْبَلَد الْحَارّ فَرُبَّمَا تَكُون مِنْهُ الرَّائِحَة , فَأُمِرُوا بِالِاغْتِسَالِ تَنْظِيفًا لِلْبَدَنِ وَقَطْعًا لِلرَّائِحَةِ.
اِنْتَهَى ( فَقِيلَ لَهُمْ : لَوْ اِغْتَسَلْتُمْ ) : لَوْ لِلتَّمَنِّي فَلَا تَحْتَاج إِلَى جَوَاب أَوْ لِلشَّرْطِ , فَالْجَوَاب غُسْل الْجُمُعَة , وَوَجْه دَلَالَته أَنَّهُمْ لَمَّا أُمِرُوا بِالِاغْتِسَالِ لِأَجْلِ تِلْكَ الرَّوَائِح الْكَرِيهَة , فَإِذَا زَالَتْ زَالَ الْوُجُوب.
وَأُجِيبَ عَنْهُ بِوَجْهَيْنِ : الْأَوَّل : أَنَّا لَا نُسَلِّم أَنَّهَا إِذَا زَالَتْ الْعِلَّة زَالَ الْوُجُوب , كَمَا فِي وُجُوب السَّعْي مَعَ زَوَال الْعِلَّة الَّتِي شُرِعَ لَهَا وَهِيَ إِغَاظَة الْمُشْرِكِينَ , وَالثَّانِي : بِأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ نَفْي الْوُجُوب , وَبِأَنَّهُ سَابِق عَلَى الْأَمْر بِهِ وَالْإِعْلَام بِوُجُوبِهِ , وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَم.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم بِنَحْوِهِ.
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ النَّاسُ مُهَّانَ أَنْفُسِهِمْ فَيَرُوحُونَ إِلَى الْجُمُعَةِ بِهَيْئَتِهِمْ فَقِيلَ لَهُمْ لَوْ اغْتَسَلْتُمْ
عن عكرمة، أن أناسا من أهل العراق جاءوا فقالوا: يا ابن عباس أترى الغسل يوم الجمعة واجبا؟ قال: لا، ولكنه أطهر، وخير لمن اغتسل، ومن لم يغتسل فليس عليه بو...
عن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت، ومن اغتسل فهو أفضل»
عن خليفة بن حصين، عن جده قيس بن عاصم قال: «أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أريد الإسلام فأمرني أن أغتسل بماء وسدر»
عن عثيم بن كليب، عن أبيه، عن جده، أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: قد أسلمت فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «ألق عنك شعر الكفر» يقول: احلق...
عن معاذة قالت: سألت عائشة رضي الله عنها عن الحائض يصيب ثوبها الدم قالت: «تغسله فإن لم يذهب أثره فلتغيره بشيء من صفرة».<br> قالت: «ولقد كنت أحيض عند رس...
قالت عائشة: «ما كان لإحدانا إلا ثوب واحد تحيض فيه، فإن أصابه شيء من دم بلته بريقها، ثم قصعته بريقها»
حدثنا بكار بن يحيى، حدثتني جدتي قالت: دخلت على أم سلمة فسألتها امرأة من قريش عن الصلاة في ثوب الحائض، فقالت أم سلمة: «قد كان يصيبنا الحيض على عهد رسول...
عن أسماء بنت أبي بكر قالت: سمعت امرأة تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف تصنع إحدانا بثوبها إذا رأت الطهر أتصلي فيه؟ قال: «تنظر فإن رأت فيه دما فلت...
عن أسماء بنت أبي بكر أنها قالت: سألت امرأة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، أرأيت إحدانا إذا أصاب ثوبها الدم من الحيضة كيف تصنع؟ قال:...