حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فهو أفضل - سنن أبي داود

سنن أبي داود | كتاب الطهارة باب في الرخصة في ترك الغسل يوم الجمعة (حديث رقم: 354 )


354- عن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت، ومن اغتسل فهو أفضل»

أخرجه أبو داوود


حسن لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات إلا أن الحسن -وهو البصري- مدلس، ولم يصرح بسماعه من سمرة.
أبو الوليد الطيالسي: هو هشام بن عبد الملك، وهمام: هو ابن يحيى العوذي.
وأخرجه الترمذي (503)، والنسائى في "الكبرى" (1696) من طريق شعبة، عن قتادة، بهذا الإسناد.
وقال الترمذي: حديث حسن.
وهو في "مسند أحمد" (20089).
وفي الباب عن جابر بن عبد الله عند عبد الرزاق (5313)، وعبد بن حميد (1077).
وعن أنس بن مالك عند ابن ماجه (1091).
وعن عبد الرحمن بن سمرة عند الطيالسي (1350)، والبيهقي 1/ 296.
ولا يخلو واحد من هذه الشواهد من ضعف، لكن بمجموعها يتحسن الحديث.
قال الإمام الخطابي: وفيه البيان الواضح أن الوضوء كاف للجمعة، وأن الغسل لها فضيلة لا فريضة.
قال الترمذي: والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومن بعدهم اختاروا الغسل يوم الجمعة، ورأوا أن يجزئ الوضوء من الغسل يوم الجمعة.

شرح حديث (من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فهو أفضل)

عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي

‏ ‏( مَنْ تَوَضَّأَ فَبِهَا ) ‏ ‏: قَالَ الْخَطَّابِيُّ قَالَ الْأَصْمَعِيّ : أَيْ فَبِالسُّنَّةِ أَخَذَ.
اِنْتَهَى.
وَقَالَ اِبْن الْأَثِير : وَالْبَاء فِي قَوْله فَبِهَا مُتَعَلِّقَة بِفِعْلٍ مُضْمَر , أَيْ فَبِهَذِهِ الْخَصْلَة أَوْ الْفَعْلَة يَعْنِي الْوُضُوء يَنَال الْفَضْل اِنْتَهَى ‏ ‏( وَنِعْمَتْ ) ‏ ‏: بِكَسْرِ النُّون وَسُكُون الْعَيْن هَذَا هُوَ الْمَشْهُور , وَرُوِيَ بِفَتْحِ النُّون وَكَسْر الْعَيْن وَفَتْح الْمِيم وَهُوَ الْأَصْل فِي هَذِهِ اللَّفْظَة.
قَالَ الْإِمَام الْخَطَّابِيُّ : نِعْمَتْ الْخَصْلَة أَوْ نِعْمَتْ الْفَعْلَة وَنَحْو ذَلِكَ.
وَإِنَّمَا أُظْهِرَتْ التَّاء الَّتِي هِيَ عَلَامَة التَّأْنِيث لِإِضْمَارِ السُّنَّة أَوْ الْخَصْلَة أَوْ الْفَعْلَة.
اِنْتَهَى.
‏ ‏( وَمَنْ اِغْتَسَلَ فَهُوَ أَفْضَل ) ‏ ‏: قَالَ الْخَطَّابِيُّ.
وَفِيهِ الْبَيَان الْوَاضِح أَنَّ الْوُضُوء كَافٍ لِلْجُمْعَةِ , وَأَنَّ الْغُسْل لَهَا فَضِيلَة لَا فَرِيضَة.
وَقَالَ التِّرْمِذِيّ : دَلَّ هَذَا الْحَدِيث عَلَى أَنَّ غُسْل يَوْم الْجُمُعَة فِيهِ فَضْل مِنْ غَيْر وُجُوب يَجِب عَلَى الْمَرْء.
اِنْتَهَى.
وَقَالَ الْحَافِظ : فَأَمَّا الْحَدِيث فَعَوَّلَ عَلَى الْمُعَارَضَة بِهِ كَثِير مِنْ الْمُحَدِّثِينَ , وَوَجْه الدَّلَالَة مِنْهُ قَوْله " فَالْغُسْل أَفْضَل " فَإِنَّهُ يَقْتَضِي اِشْتَرَاك الْوُضُوء وَالْغُسْل فِي أَصْل الْفَضْل فَيَسْتَلْزِم إِجْزَاء الْوُضُوء وَلِهَذَا الْحَدِيث طُرُق أَشْهَرهَا وَأَقْوَاهَا رِوَايَة الْحَسَن عَنْ سَمُرَة أَخْرَجَهَا أَصْحَاب السُّنَن الثَّلَاثَة وَابْن خُزَيْمَةَ وَابْن حِبَّانَ , وَلَهُ عِلَّتَانِ : إِحْدَاهُمَا أَنَّهُ مِنْ عَنْعَنَة الْحَسَن , وَالْأُخْرَى أَنَّهُ اُخْتُلِفَ عَلَيْهِ فِيهِ , وَأَخْرَجَهُ اِبْن مَاجَهْ مِنْ حَدِيث أَنَس وَالطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيث عَبْد الرَّحْمَن بْن سَمُرَة وَالْبَزَّار مِنْ حَدِيث أَبِي سَعِيد وَابْن عَدِيّ مِنْ حَدِيث جَابِر وَكُلّهَا ضَعِيفَة.
اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ التِّرْمِذِيّ : حَدِيث سَمُرَة حَدِيث حَسَن.
وَقَالَ : وَرَوَاهُ بَعْضهمْ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ الْحَسَن عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن النَّسَائِيُّ : الْحَسَن عَنْ سَمُرَة كِتَاب وَلَمْ يَسْمَع الْحَسَن مِنْ سَمُرَة إِلَّا حَدِيث الْعَقِيقَة.
هَذَا آخِر كَلَامه.
وَقَدْ قِيلَ : إِنَّ الْحَسَن لَمْ يَسْمَع مِنْ سَمُرَة شَيْئًا وَلَا لَقِيَهُ , وَقِيلَ : إِنَّهُ سَمِعَ مِنْهُ , وَمِنْهُمْ مِنْ عَيَّنَ سَمَاعه لِحَدِيثِ الْعَقِيقَة , كَمَا ذَكَرَهُ النَّسَائِيُّ.
وَقَوْله : فَبِهَا وَنِعْمَتْ أَيْ فَالبِرُّخْصَةِ أَخَذَ وَنِعْمَتْ السُّنَّة تَرَكَ.
وَقِيلَ : فَبِالسُّنَّةِ " أَخَذَ وَنِعْمَتْ الْخَصْلَة الْوُضُوء , وَالْأَوَّل أَصَحّ لِأَنَّ الَّذِي تُرِكَ هُوَ السُّنَّة وَهُوَ الْغُسْل.
اِنْتَهَى ".


حديث من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فهو أفضل

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏هَمَّامٌ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏قَتَادَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الْحَسَنِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سَمُرَةَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏مَنْ تَوَضَّأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَبِهَا ‏ ‏وَنِعْمَتْ وَمَنْ اغْتَسَلَ فَهُوَ أَفْضَلُ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن أبي داود

قيس بن عاصم أتى النبي ﷺ يريد الإسلام فأمره أن يغتس...

عن خليفة بن حصين، عن جده قيس بن عاصم قال: «أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أريد الإسلام فأمرني أن أغتسل بماء وسدر»

ألق عنك شعر الكفر واختتن

عن عثيم بن كليب، عن أبيه، عن جده، أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: قد أسلمت فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «ألق عنك شعر الكفر» يقول: احلق...

الحائض يصيب ثوبها الدم تغسله فإن لم يذهب أثره فلتغ...

عن معاذة قالت: سألت عائشة رضي الله عنها عن الحائض يصيب ثوبها الدم قالت: «تغسله فإن لم يذهب أثره فلتغيره بشيء من صفرة».<br> قالت: «ولقد كنت أحيض عند رس...

ما كان لإحدانا إلا ثوب واحد تحيض فيه، فإن أصابه شي...

قالت عائشة: «ما كان لإحدانا إلا ثوب واحد تحيض فيه، فإن أصابه شيء من دم بلته بريقها، ثم قصعته بريقها»

السؤال عن الصلاة في ثوب الحائض

حدثنا بكار بن يحيى، حدثتني جدتي قالت: دخلت على أم سلمة فسألتها امرأة من قريش عن الصلاة في ثوب الحائض، فقالت أم سلمة: «قد كان يصيبنا الحيض على عهد رسول...

كيف تصنع إحدانا بثوبها إذا رأت الطهر أتصلي فيه

عن أسماء بنت أبي بكر قالت: سمعت امرأة تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف تصنع إحدانا بثوبها إذا رأت الطهر أتصلي فيه؟ قال: «تنظر فإن رأت فيه دما فلت...

إذا أصاب إحداكن الدم من الحيض فلتقرصه، ثم لتنضحه ب...

عن أسماء بنت أبي بكر أنها قالت: سألت امرأة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، أرأيت إحدانا إذا أصاب ثوبها الدم من الحيضة كيف تصنع؟ قال:...

السؤال عن دم الحيض يكون في الثوب

عن أم قيس بنت محصن تقول: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن دم الحيض يكون في الثوب قال: «حكيه بضلع، واغسليه بماء وسدر»

كان يكون لإحدانا الدرع فيه تحيض قد تصيبها الجنابة...

عن عائشة قالت: «قد كان يكون لإحدانا الدرع فيه تحيض قد تصيبها الجنابة، ثم ترى فيه قطرة من دم فتقصعه بريقها»