360- عن أسماء بنت أبي بكر قالت: سمعت امرأة تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف تصنع إحدانا بثوبها إذا رأت الطهر أتصلي فيه؟ قال: «تنظر فإن رأت فيه دما فلتقرصه بشيء من ماء، ولتنضح ما لم تر ولتصل فيه»
حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، محمد بن إسحاق صدوق حسن الحديث، وقد صرح بالتحديث عند الدارمي (1018)، وابن خزيمة (276)، فانتفت شبهة تدليسه.
وسيأتى بعده من طريق هشام بن عروة، عن فاطمة.
قوله: "ولتنضح ما لم تر" قال في "عون المعبود": أي: ولترش المرأة الموضع الذي لم تر في أثر الدم، ولكن شكت فيه، ولفظ الدارمي من طريق ابن إسحاق: "إن رأيت فيه دما فحكيه ثم اقرصيه بماء ثم انضحي في سائره فصلي فيه"، قال القرطبي: المراد بالنضح الرش، لأن غسل الدم استفيد من قوله: "تقرصه بالماء" وأما النضح فهو لما شكت فيه من الثوب.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( قَالَ تَنْظُر ) : أَيْ الْمَرْأَة فِي ثَوْبهَا ( فَلْتَقْرُصْهُ ) : بِضَمِّ الرَّاء وَتَخْفِيفهمَا رَوَاهُ يَحْيَى الرَّاوِي عَنْ مَالِك وَالْأَكْثَرُونَ.
وَرَوَاهُ الْقَعْنَبِيُّ بِكَسْرِ الرَّاء وَتَشْدِيدهَا.
وَذَكَرَ الشَّيْخ وَلِيّ الدِّين الْعِرَاقِيّ أَنَّ الرِّوَايَة الْأُولَى أَشْهَر وَأَنَّهُ بِالصَّادِ الْمُهْمَلَة عَلَى الرِّوَايَتَيْنِ وَالْمَعْنَى أَيْ تُدَلِّك مَوْضِع الدَّم بِأَطْرَافِ أَصَابِعهَا لِيَتَحَلَّل بِذَلِكَ وَيُخْرِج مَا تَشَرَبهُ الثَّوْب مِنْهُ ( وَلْتَنْضَحْ ) : بِلَامِ الْأَمْر أَيْ وَلْتَرُشَّ الْمَرْأَة ( مَا لَمْ تَرَ ) : أَيْ الْمَوْضِع الَّذِي لَمْ تَرَ فِيهِ أَثَر الدَّم وَلَكِنْ شَكَّتْ فِيهِ , وَلَفْظ الدَّارِمِيِّ مِنْ طَرِيق اِبْن إِسْحَاق " إِنْ رَأَيْت فِيهِ دَمًا فَحُكِّيهِ ثُمَّ اُقْرُصِيهِ بِمَاءٍ ثُمَّ اِنْضَحِي فِي سَائِره فَصَلِّي فِيهِ " قَالَ الْقُرْطُبِيّ : الْمُرَاد بِالنَّضْحِ الرَّشّ لِأَنَّ غَسْل الدَّم اُسْتُفِيدَ مِنْ قَوْله تَقْرُصهُ بِالْمَاءِ وَأَمَّا النَّضْح فَهُوَ لِمَا شَكَّتْ فِيهِ مِنْ الثَّوْب.
اِنْتَهَى.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَقَ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ سَمِعْتُ امْرَأَةً تَسْأَلُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَيْفَ تَصْنَعُ إِحْدَانَا بِثَوْبِهَا إِذَا رَأَتْ الطُّهْرَ أَتُصَلِّي فِيهِ قَالَ تَنْظُرُ فَإِنْ رَأَتْ فِيهِ دَمًا فَلْتَقْرُصْهُ بِشَيْءٍ مِنْ مَاءٍ وَلْتَنْضَحْ مَا لَمْ تَرَ وَلْتُصَلِّ فِيهِ
عن أسماء بنت أبي بكر أنها قالت: سألت امرأة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، أرأيت إحدانا إذا أصاب ثوبها الدم من الحيضة كيف تصنع؟ قال:...
عن أم قيس بنت محصن تقول: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن دم الحيض يكون في الثوب قال: «حكيه بضلع، واغسليه بماء وسدر»
عن عائشة قالت: «قد كان يكون لإحدانا الدرع فيه تحيض قد تصيبها الجنابة، ثم ترى فيه قطرة من دم فتقصعه بريقها»
عن أبي هريرة، أن خولة بنت يسار أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إنه ليس لي إلا ثوب واحد وأنا أحيض فيه فكيف أصنع؟ قال: «إذا طهرت فاغسلي...
عن معاوية بن أبي سفيان، أنه سأل أخته أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصل في الثوب الذي يجامعها فيه؟ فقالت: «...
عن عائشة قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصل في شعرنا، أو في لحفنا»
عن عائشة، «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يصلي في ملاحفنا»
عن ميمونة، «أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى وعليه مرط وعلى بعض أزواجه منه وهي حائض، وهو يصلي وهو عليه»
عن عائشة، قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل وأنا إلى جنبه، وأنا حائض وعلي مرط لي وعليه بعضه»