361- عن أسماء بنت أبي بكر أنها قالت: سألت امرأة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، أرأيت إحدانا إذا أصاب ثوبها الدم من الحيضة كيف تصنع؟ قال: «إذا أصاب إحداكن الدم من الحيض فلتقرصه، ثم لتنضحه بالماء، ثم لتصل» (1) 362- عن هشام بهذا المعنى قال: «حتيه، ثم اقرصيه بالماء، ثم انضحيه» (2)
(١)إسناده صحيح.
وهو في "موطأ مالك" برواية أبي مصعب (166)، ومن طريق مالك أخرجه البخاري (307)، ومسلم (291).
ووقع في "الموطأ" برواية يحيي 1/ 60 - 61: عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن فاطمة بنت المنذر، وهو خطأ نبه عليه ابن عبد البر في "التمهيد" 229/ 22، وفي "الاستذكار" 3/ 203.
وأخرجه البخاري (227)، ومسلم (291)، والترمذي (138)، والنسائي في "الكبرى" (281)، وابن ماجه (629) من طرق عن هشام بن عروة، عن فاطمة، به.
وهو في "مسند أحمد" (26922)، و"صحح ابن حبان" (1396 - 1398).
وانظر ما بعده.
(٢)إسناده صحيح.
حماد شيخ مسدد: هو ابن زيد.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٢٨١) من طريق حماد بن زيد، بهذا الإسناد.
وانظر ما قبله.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( أَرَأَيْت ) : اِسْتِفْهَام بِمَعْنَى الْأَمْر لِاشْتِرَاكِهِمَا فِي الطَّلَب أَيْ أَخْبَرَنِي , وَحِكْمَة الْعُدُول سُلُوك الْأَدَب ( الدَّم ) : بِالرَّفْعِ فَاعِل ( مِنْ الْحَيْضَة ) : بِفَتْحِ الْحَاء أَيْ الْحَيْض ( ثُمَّ لِتُصَلِّي ) : بِلَامِ الْأَمْر عَطْف عَلَى سَابِقه وَإِثْبَات الْيَاء لِلْإِشْبَاعِ قَالَ الْخَطَّابِيُّ فِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّ النَّجَاسَات إِنَّمَا تُزَال بِالْمَاءِ دُون غَيْره مِنْ الْمَائِعَات لِأَنَّ جَمِيع النَّجَاسَات بِمَثَابَةِ الدَّم لَا فَرْق بَيْنه وَبَيْنهَا إِجْمَاعًا وَهُوَ قَوْل الْجُمْهُور , أَيْ يَتَعَيَّن الْمَاء لِإِزَالَةِ النَّجَاسَة وَعَنْ أَبِي حَنِيفَة وَأَبِي يُوسُف : يَجُوز تَطْهِير النَّجَاسَة بِكُلِّ مَائِع طَاهِر , وَمِنْ حُجَّتهمْ حَدِيث عَائِشَة الْمُتَقَدِّم وَجْه الْحُجَّة مِنْهُ أَنَّهُ لَوْ كَانَ الرِّيق لَا يَطْهُر لَزَادَ النَّجَاسَة.
وَأُجِيبَ بِاحْتِمَالِ أَنْ تَكُون قَصَدَتْ بِذَلِكَ تَحْلِيل أَثَره , ثُمَّ غَسَلَتْهُ بَعْد ذَلِكَ , ذَكَرَهُ الْحَافِظ وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ.
( بِهَذَا الْمَعْنَى ) : أَيْ بِمَعْنَى الْحَدِيث الْمُتَقَدِّم آنِفًا ( قَالَا ) : أَيْ مُسَدَّد وَمُوسَى.
إِسْمَاعِيل فِي رِوَايَتهمَا ( حُتِّيهِ ) : أَمْر الْمُؤَنَّث الْمُخَاطَب مِنْ بَاب قَتَلَ.
قَالَ الْأَزْهَرِيّ الْحَتّ : أَيْ يَحُكّ بِطَرَفِ حَجَر أَوْ عُود , وَالْقَرْص : أَنْ يَدْلُك بِأَطْرَافِ الْأَصَابِع وَالْأَظْفَار دَلْكًا شَدِيدًا وَيَصُبّ عَلَيْهِ الْمَاء حَتَّى تَزُول عَيْنه وَأَثَره.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ أَنَّهَا قَالَتْ سَأَلَتْ امْرَأَةٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِحْدَانَا إِذَا أَصَابَ ثَوْبَهَا الدَّمُ مِنْ الْحَيْضَةِ كَيْفَ تَصْنَعُ قَالَ إِذَا أَصَابَ إِحْدَاكُنَّ الدَّمُ مِنْ الْحَيْضِ فَلْتَقْرُصْهُ ثُمَّ لِتَنْضَحْهُ بِالْمَاءِ ثُمَّ لِتُصَلِّ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ح و حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ح و حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ عَنْ هِشَامٍ بِهَذَا الْمَعْنَى قَالَ حُتِّيهِ ثُمَّ اقْرُصِيهِ بِالْمَاءِ ثُمَّ انْضَحِيهِ
عن أم قيس بنت محصن تقول: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن دم الحيض يكون في الثوب قال: «حكيه بضلع، واغسليه بماء وسدر»
عن عائشة قالت: «قد كان يكون لإحدانا الدرع فيه تحيض قد تصيبها الجنابة، ثم ترى فيه قطرة من دم فتقصعه بريقها»
عن أبي هريرة، أن خولة بنت يسار أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إنه ليس لي إلا ثوب واحد وأنا أحيض فيه فكيف أصنع؟ قال: «إذا طهرت فاغسلي...
عن معاوية بن أبي سفيان، أنه سأل أخته أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصل في الثوب الذي يجامعها فيه؟ فقالت: «...
عن عائشة قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصل في شعرنا، أو في لحفنا»
عن عائشة، «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يصلي في ملاحفنا»
عن ميمونة، «أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى وعليه مرط وعلى بعض أزواجه منه وهي حائض، وهو يصلي وهو عليه»
عن عائشة، قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل وأنا إلى جنبه، وأنا حائض وعلي مرط لي وعليه بعضه»
عن همام بن الحارث أنه كان عند عائشة رضي الله عنها فاحتلم، فأبصرته جارية لعائشة وهو يغسل أثر الجنابة من ثوبه، أو يغسل ثوبه، ف أخبرت عائشة فقالت: «لقد ر...