26937-
عن أسماء بنت أبي بكر، قالت: تزوجني الزبير، وما له في الأرض من مال ولا مملوك، ولا شيء غير فرسه.
قالت: فكنت أعلف فرسه، وأكفيه مئونته، وأسوسه، وأدق النوى لناضحه، علف ، وأستقي الماء، وأخرز غربه، وأعجن، ولم أكن أحسن أخبز، فكان يخبز لي جارات من الأنصار، وكن نسوة صدق، وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأسي، وهي مني على ثلثي فرسخ.
قالت: فجئت يوما والنوى على رأسي، فلقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من أصحابه، فدعاني ثم قال: " إخ إخ "، ليحملني خلفه.
قالت: فاستحييت أن أسير مع الرجال، وذكرت الزبير وغيرته.
قالت: وكان أغير الناس، فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أني قد استحييت، فمضى، وجئت الزبير، فقلت: لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسي النوى، ومعه نفر من أصحابه، فأناخ لأركب معه، فاستحييت، وعرفت غيرتك، فقال: والله لحملك النوى كان أشد علي من ركوبك معه.
قالت: حتى أرسل إلي أبو بكر بعد ذلك بخادم، فكفتني سياسة الفرس فكأنما أعتقني "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
أبو أسامة: هو حماد بن أسامة.
وأخرجه البيهقي في "السنن " ٧/ ٢٩٣ من طريق الإمام أحمد، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن سعد ٨/٢٥٠- ٢٥١، والبخاري (٣١٥١) و (٥٢٢٤) ، ومسلم (٢١٨٢) (٣٤) ، والنسائي في "الكبرى" (٩١٧٠) -وهو في "عشرة النساء"= (٢٨٨) - وابن حبان (٤٥٠٠) ، والبيهقي في "السنن" ٧/٢٩٣ من طريق أبي أسامة، به.
وقال البخاري عقب الرواية (٣١٥١) : وقال أبو ضمرة: عن هشام، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم أقطع الزبير أرضا من أموال بني النضير.
والحديث سيأتي مختصرا برقم (٢٦٩٧٢) .
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ تَزَوَّجَنِي الزُّبَيْرُ وَمَا لَهُ فِي الْأَرْضِ مِنْ مَالٍ وَلَا مَمْلُوكٍ وَلَا شَيْءٍ غَيْرَ فَرَسِهِ قَالَتْ فَكُنْتُ أَعْلِفُ فَرَسَهُ وَأَكْفِيهِ مَئُونَتَهُ وَأَسُوسُهُ وَأَدُقُّ النَّوَى لِنَاضِحِهِ أَعْلِبُ وَأَسْتَقِي الْمَاءَ وَأَخْرُزُ غَرْبَهُ وَأَعْجِنُ وَلَمْ أَكُنْ أُحْسِنُ أَخْبِزُ فَكَانَ يَخْبِزُ لِي جَارَاتٌ مِنْ الْأَنْصَارِ وَكُنَّ نِسْوَةَ صِدْقٍ وَكُنْتُ أَنْقُلُ النَّوَى مِنْ أَرْضِ الزُّبَيْرِ الَّتِي أَقْطَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَأْسِي وَهِيَ مِنِّي عَلَى ثُلُثَيْ فَرْسَخٍ قَالَتْ فَجِئْتُ يَوْمًا وَالنَّوَى عَلَى رَأْسِي فَلَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَدَعَانِي ثُمَّ قَالَ إِخْ إِخْ لِيَحْمِلَنِي خَلْفَهُ قَالَتْ فَاسْتَحَيْتُ أَنْ أَسِيرَ مَعَ الرِّجَالِ وَذَكَرْتُ الزُّبَيْرَ وَغَيْرَتَهُ قَالَتْ وَكَانَ أَغْيَرَ النَّاسِ فَعَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنِّي قَدْ اسْتَحَيْتُ فَمَضَى وَجِئْتُ الزُّبَيْرَ فَقُلْتُ لَقِيَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى رَأْسِي النَّوَى وَمَعَهُ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَأَنَاخَ لِأَرْكَبَ مَعَهُ فَاسْتَحَيْتُ وَعَرَفْتُ غَيْرَتَكَ فَقَالَ وَاللَّهِ لَحَمْلُكِ النَّوَى أَشَدُّ عَلَيَّ مِنْ رُكُوبِكِ مَعَهُ قَالَتْ حَتَّى أَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ بَعْدَ ذَلِكَ بِخَادِمٍ فَكَفَتْنِي سِيَاسَةَ الْفَرَسِ فَكَأَنَّمَا أَعْتَقَنِي
عن أسماء، أنها حملت بعبد الله بن الزبير بمكة، قالت: فخرجت وأنا متم، فأتيت المدينة، فنزلت بقباء، فولدته بقباء، ثم أتيت به النبي صلى الله عليه وسلم، فوض...
عن أمه أسماء بنت أبي بكر، قالت: قدمت علي أمي في مدة قريش مشركة، وهي راغبة، يعني محتاجة، فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، إن أمي...
عن أسماء بنت أبي بكر، قالت: قدمت علي أمي وهي مشركة في عهد قريش إذ عاهدوا، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، إن أمي قدمت وهي راغبة، أ...
عن أسماء، أنها نزلت عند دار المزدلفة، فقالت: أي بني، هل غاب القمر ليلة جمع وهي تصلي؟ قلت: لا، فصلت ساعة، ثم قالت: أي بني، هل غاب القمر؟ قال: وقد غاب ا...
عن أسماء، قال: " أخرجت إلي جبة طيالسة، عليها لبنة شبر من ديباج كسرواني، وفرجيها مكفوفان به "، قالت: " هذه جبة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يلبسها...
عن أسماء بنت أبي بكر، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: " لا شيء أغير من الله عز وجل "
عن أبي عمر، مولى أسماء، قال: أخرجت إلينا أسماء، جبة مزرورة بالديباج، فقالت: " في هذه كان يلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم العدو "
عن أسماء بنت أبي بكر، قالت: " كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم جبة من طيالسة لبنتها ديباج كسرواني "
عن مسلم القري، قال: سألت ابن عباس، عن متعة الحج، فرخص فيها، وكان ابن الزبير ينهى عنها، فقال: هذه أم ابن الزبير، تحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ر...