27337- عن عبيد الله بن عبد الله، أن أبا عمرو بن حفص بن المغيرة خرج مع علي بن أبي طالب إلى اليمن، فأرسل إلى امرأته فاطمة بنت قيس بتطليقة كانت بقيت من طلاقها، وأمر لها الحارث بن هشام، وعياش بن أبي ربيعة بنفقة، فقالا لها: والله ما لك من نفقة إلا أن تكوني حاملا، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له قولهما، فقال: " لا، إلا أن تكوني حاملا "، واستأذنته في الانتقال فأذن لها فقالت: أين ترى يا رسول الله؟ قال: " إلى ابن أم مكتوم "، وكان أعمى تضع ثيابها عنده ولا يراها، فلما مضت عدتها أنكحها النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد، فأرسل إليها مروان، قبيصة بن ذؤيب يسألها عن هذا الحديث فحدثته به، فقال مروان لم نسمع بهذا الحديث إلا من امرأة، سنأخذ بالعصمة التي وجدنا الناس عليها، فقالت فاطمة حين بلغها قول مروان: بيني وبينكم القرآن، قال الله عز وجل: {لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة} ، حتى بلغ: {لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا} ، قالت: هذا لمن كان له مراجعة فأي أمر يحدث بعد الثلاث
حديث صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين.
وهو في "مصنف" عبد الرزاق (١٢٠٢٤) ، وفي "تفسيره" للآية الأولى من سورة الطلاق ٢/٢٩٧، ومن طريقه أخرجه مسلم (١٤٨٠) (٤١) ، وأبو داود (٢٢٩٠) ، والطبراني ٢٤/ (٩٢٤) ، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٧/٤٧٢-٤٧٣ و٤٧٣، وفي "السنن الصغير" ٣/١٨٩.
وأخرج عبد الرزاق (١٢٠٢٥) -ومن طريقه الطبراني ٢٤/ (٩٢٥) - عن معمر، عن الزهري، أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن عبد الله بن عمرو ابن عثمان طلق -وهو غلام شاب وهو في إمرة مروان- ابنة سعيد بن زيد، وأمها ابنة قيس، فطلقها البتة، فأرسلت إليها خالتها فاطمة بنت قيس، فأمرتها بالانتقال من بيت زوجها عبد الله بن عمرو، فسمع ذلك مروان، فأرسل إليها، فأمرها أن ترجع إلى مسكنها، فسألها: ما حملها على الانتقال قبل أن تنقضي عدتها؟ فأرسلت تخبره أن فاطمة أفتتها بذلك، وأخبرتها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفتاها بالخروج -أو قال: بالانتقال- حين طلقها أبو عمرو بن حفص المخزومي، فأرسل مروان قبيصة بن ذؤيب إلى فاطمة يسألها عن ذلك، فأخبرته أنها كانت تحت أبي عمرو بن حفص .
ثم ذكر مثله.
= وأخرجه النسائي في "المجتبى" ٦/٦٢-٦٣، وفي "الكبرى" (٥٣٣٢) من طريق الزبيدي، وأخرجه النسائي في "المجتبى" ٦/٢١٠- ٢١١، وفي "الكبرى" (٥٧٤٦) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٣/٦٧، والطبراني في "مسند الشاميين" (٣١٢٦) من طريق شعيب بن أبي حمزة، كلاهما عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، أن عبد الله بن عمرو بن عثمان طلق .
بمثل حديث عبد الرزاق والطبراني المذكور آنفا.
وأخرج مالك ٢/٥٧٩- ومن طريقه الشافعي في "المسند" ٢/٥٥، والبخاري (٥٣٢١-٥٣٢٢) ، وأبو داود (٢٢٩٥) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٣/٦٨، والبيهقي ٧/٤٣٣- عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن القاسم ابن محمد وسليمان بن يسار، أنه سمعهما يذكران أن يحيى بن سعيد بن
العاص طلق بنت عبد الرحمن بن الحكم، فانتقلها عبد الرحمن، فأرسلت عائشة أم المؤمنين إلى مروان -وهو أمير المدينة-: اتق الله، وارددها إلى بيتها.
قال مروان: .
أو ما بلغك شأن فاطمة بنت قيس؟ قالت: لا يضرك أن لا تذكر حديث فاطمة، فقال مروان بن الحكم: إن كان بك شر فحسبك ما بين هذين من الشر.
قال الحافظ: هذا مصير من مروان إلى الرجوع عن رد خبر فاطمة، فقد كان أنكر ذلك على فاطمة بنت قيس .
فكأن مروان أنكر الخروج مطلقا، ثم رجع إلى الجواز بشرط وجود عارض يقتضي جواز خروجها من منزل الطلاق.
وانظر ما قبله، و (٢٧١٠٠) .
قال السندي: قوله: وأمر لها، أي: أمر أبو عمرو.
الحارث، بالنصب.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "وأمر لها": أي: أمر أبو عمرو.
"الحارث" - بالنصب - .
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ أَبَا عَمْرِو بْنَ حَفْصِ بْنِ الْمُغِيرَةِ خَرَجَ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ إِلَى الْيَمَنِ فَأَرْسَلَ إِلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ بِتَطْلِيقَةٍ كَانَتْ بَقِيَتْ مِنْ طَلَاقِهَا وَأَمَرَ لَهَا الْحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ وَعَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ بِنَفَقَةٍ فَقَالَا لَهَا وَاللَّهِ مَا لَكِ مِنْ نَفَقَةٍ إِلَّا أَنْ تَكُونِي حَامِلًا فَأَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ قَوْلَهُمَا فَقَالَ لَا إِلَّا أَنْ تَكُونِي حَامِلًا وَاسْتَأْذَنَتْهُ لِلِانْتِقَالِ فَأَذِنَ لَهَا فَقَالَتْ أَيْنَ تَرَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِلَى ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ وَكَانَ أَعْمَى تَضَعُ ثِيَابَهَا عِنْدَهُ وَلَا يَرَاهَا فَلَمَّا مَضَتْ عِدَّتُهَا أَنْكَحَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا مَرْوَانُ قَبِيصَةَ بْنَ ذُؤَيْبٍ يَسْأَلُهَا عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَحَدَّثَتْهُ بِهِ فَقَالَ مَرْوَانُ لَمْ نَسْمَعْ بِهَذَا الْحَدِيثِ إِلَّا مِنْ امْرَأَةٍ سَنَأْخُذُ بِالْعِصْمَةِ الَّتِي وَجَدْنَا النَّاسَ عَلَيْهَا فَقَالَتْ فَاطِمَةُ حِينَ بَلَغَهَا قَوْلُ مَرْوَانَ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ الْقُرْآنُ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ { لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ حَتَّى بَلَغَ لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا } قَالَتْ هَذَا لِمَنْ كَانَ لَهُ مُرَاجَعَةٌ فَأَيُّ أَمْرٍ يُحْدِثُ بَعْدَ الثَّلَاثِ
عن فاطمة بنت قيس، " أن زوجها طلقها ثلاثا، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم تشكو إليه، فلم يجعل لها سكنى ولا نفقة "، قال عمر بن الخطاب: لا ندع كتاب الله ع...
عن ابن إسحاق قال: وذكر محمد بن مسلم الزهري، أن قبيصة بن ذؤيب حدثه، أن بنت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وكانت فاطمة بنت قيس خالتها وكانت عند عبد الله بن...
عن فاطمة بنت قيس، أن زوجها طلقها البتة فخاصمت في السكنى والنفقة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: فلم يجعل سكنى لي ولا نفقة، وقال: " يا بنت آل...
عن فاطمة بنت قيس أنها أخبرته، أنها كانت تحت أبي عمرو بن حفص بن المغيرة فطلقها آخر ثلاث تطليقات، فزعمت أنها جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتته...
عن الشعبي قال: دخلت على فاطمة بنت قيس فسألتها عن قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها، فقالت: طلقها زوجها البتة، قالت: فخاصمته إلى رسول الله صلى ال...
عن فاطمة بنت قيس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها في عدتها: " لا تنكحي حتى تعلميني "
عن الشعبي قال: حدثتني فاطمة بنت قيس، قالت: طلقني زوجي ثلاثا، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فلم يجعل لي سكنى ولا نفقة وقال: " إنما السكنى والنفقة لمن...
عن عامر قال: حدثتني فاطمة بنت قيس، قالت: طلقني زوجي ثلاثا، " فأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أعتد في بيت ابن أم مكتوم "
عن فاطمة بنت قيس قالت: طلقني زوجي ثلاثا فأردت النقلة، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " انتقلي إلى بيت ابن عمك عمرو ابن أم مكتوم فاعتدي عنده "