27336- عن عبد الرحمن بن عاصم بن ثابت، أن فاطمة بنت قيس، أخت الضحاك بن قيس، أخبرته، وكانت عند رجل من بني مخزوم فأخبرته: أنه طلقها ثلاثا وخرج إلى بعض المغازي، وأمر وكيلا له أن يعطيها بعض النفقة، فاستقلتها وانطلقت إلى إحدى نساء النبي صلى الله عليه وسلم، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم وهي عندها فقالت: يا رسول الله، هذه فاطمة بنت قيس طلقها فلان، فأرسل إليها ببعض النفقة فردتها، وزعم أنه شيء تطول به، قال: " صدق "، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " انتقلي إلى منزل ابن أم مكتوم " - وقال أبي، وقال الخفاف: أم كلثوم ـ فاعتدي عندها "، ثم قال: " لا، إن أم كلثوم يكثر عوادها، ولكن انتقلي إلى عبد الله بن أم مكتوم فإنه أعمى "، فانتقلت إلى عبد الله فاعتدت عنده، حتى انقضت عدتها، ثم خطبها أبو جهم، ومعاوية بن أبي سفيان، فجاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستأمره فيهما، فقال: " أبو جهم أخاف عليك قسقاسته للعصا "، - وقال: " الخفاف قصقاصته للعصا - وأما معاوية فرجل أخلق من المال، فتزوجت أسامة بن زيد بعد ذلك
حديث صحيح على اختلاف في قوله: ابن أم مكتوم أو أم كلثوم، وهذا إسناد ضعيف لجهالة عبد الرحمن بن عاصم بن ثابت، فقد تفرد بالرواية عنه عطاء، وهو ابن أبي رباح، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين.
عبد الرزاق: هو ابن همام، وابن جريج: هو عبد الملك بن عبد العزيز.
وأخرجه المزي في "تهذيب الكمال" (في ترجمة عبد الرحمن بن عاصم) من طريق الإمام أحمد، بهذا الإسناد.
وهو في "مصنف" عبد الرزاق (١٢٠٢١) ، ومن طريقه أخرجه الطحاوي ٣/٦٦، والطبراني ٢٤/ (٩٢٨) ، والحاكم ٤/٥٥.
وأخرجه النسائي في "المجتبى" ٦/٢٠٧-٢٠٨، وفي "الكبرى" (٥٧٣٩) من طريق مخلد (وهو ابن يزيد الحراني) ، عن ابن جريج، به.
وذكر البخاري في "التاريخ الكبير" ٥/٣٣٠ أن هذا الحديث (يعني حديث= ابن جريج) أصح من حديث حجاج بن أرطاة، عن عطاء، عن ابن عباس، عن فاطمة بنت قيس.
قلنا: يعني السالف برقم (٢٧٣٣٠) .
وانظر (٢٧١٠٠) .
قوله: "أخاف عليك قسقاسته للعصا" قال ابن الالير: القسقاسة: العصا، أي أنه يضربها بها، من القسقسة، وهي الحركة والإسراع في المشي، وقيل: أراد كثرة الأسفار، أي: لا حظ لك في صحبته، لأنه كثير السفر، قليل المقام، وقيل: أراد قسقسته العصا، أي: تحريكه إياها، فزاد الألف ليفصل بين توالي الحركات.
"أخلق" أي: خلو عار.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "أخاف عليك قسقاسته": هي عصاه؛ أي: يضرب بها؛ من القسقسة، وهي الحركة، وروي: "قسقاسته العصا" فذكر العصا تفسيرا لها، وقيل: أراد: "قسقاسته العصا" أي: تحريكها، كذا في "المجمع".
"أخلق": أي: خلو عار.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ قَالَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَاصِمِ بْنِ ثَابِتٍ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ قَيْسٍ أُخْتَ الضَّحَّاكِ بْنِ قَيْسٍ أَخْبَرَتْهُ وَكَانَتْ عِنْدَ رَجُلٍ مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ فَأَخْبَرَتْهُ أَنَّهُ طَلَّقَهَا ثَلَاثًا وَخَرَجَ إِلَى بَعْضِ الْمَغَازِي وَأَمَرَ وَكِيلًا لَهُ أَنْ يُعْطِيَهَا بَعْضَ النَّفَقَةِ فَاسْتَقَلَّتْهَا وَانْطَلَقَتْ إِلَى إِحْدَى نِسَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ عِنْدَهَا فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذِهِ فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ طَلَّقَهَا فُلَانٌ فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا بِبَعْضِ النَّفَقَةِ فَرَدَّتْهَا وَزَعَمَ أَنَّهُ شَيْءٌ تَطَوَّلَ بِهِ قَالَ صَدَقَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: انْتَقِلِي إِلَى مَنْزِلِ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ و قَالَ أَبِي وَقَالَ الْخَفَّافُ أُمِّ كُلْثُومٍ فَاعْتَدِّي عِنْدَهَا ثُمَّ قَالَ لَا أُمُّ كُلْثُومٍ يَكْثُرُ عُوَّادُهَا وَلَكِنْ انْتَقِلِي إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ فَإِنَّهُ أَعْمَى فَانْتَقَلَتْ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ فَاعْتَدَّتْ عِنْدَهُ حَتَّى انْقَضَتْ عِدَّتُهَا ثُمَّ خَطَبَهَا أَبُو جَهْمٍ وَمُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ فَجَاءَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْتَأْمِرُهُ فِيهِمَا فَقَالَ أَبُو جَهْمٍ أَخَافُ عَلَيْكِ قَسْقَاسَتَهُ لِلْعَصَا أَوْ قَالَ أَخَافُ قَصْقَاصَتَهُ لِلْعَصَا وَأَمَّا مُعَاوِيَةُ فَرَجُلٌ أَخْلَقُ مِنْ الْمَالِ فَتَزَوَّجَتْ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ بَعْدَ ذَلِكَ
عن فرات، سمعت أبا حازم، قال: قاعدت أبا هريرة خمس سنين، فسمعته يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إن بني إسرائيل كانت تسوسهم الأنبياء، كلما هل...
عن البراء بن عازب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " من منح منحة ورق، أو منحة لبن، أو هدى زقاقا فهو كعتاق نسمة.<br> ومن قال لا إله إلا الله وحد...
عن عائشة، قالت أتى النبي صلى الله عليه وسلم ناس من اليهود فقالوا: السام عليك يا أبا القاسم، فقال: " وعليكم " قالت عائشة فقلت: عليكم السام والذام، فقا...
عن عبد الله، أنه كان في المسجد يدعو، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم وهو يدعو، فقال: " سل تعطه "، وهو يقول: اللهم إني أسألك إيمانا لا يرتد، ونعيما لا ين...
عن علي، رضي الله عنه، قال: لما نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم بدنه، نحر بيده ثلاثين، وأمرني فنحرت سائرها، وقال: " اقسم لحومها بين الناس وجلودها وجلا...
عن أبي هريرة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يزال الناس يسألون حتى يقولوا: كان الله قبل كل شيء فما كان قبله؟ "
عن عبد الله بن عكيم قال: " كتب إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل وفاته بشهر: " أن لا تنتفعوا من الميتة بإهاب، ولا عصب "
عن أبي هريرة، قال: خرج رجل من المسجد بعدما أذن المؤذن، فقال: أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم - قال: وفي حديث شريك - ثم قال: أمرنا رسول ا...
عن عمرو بن حريث قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في نعلين مخصوفين "