لأن تكون عندي شعرة منه أحب إلي من الدنيا وما فيها - صحيح البخاري

شرح حديث (لأن تكون عندي شعرة منه أحب إلي من الدنيا وما فيها)

فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
إزالة التشكيل

‏ ‏قَوْله : ( عَنْ عَاصِم ) ‏ ‏هُوَ اِبْن سُلَيْمَان , وَابْن سِيرِينَ هُوَ مُحَمَّد , وَعُبَيْدَة هُوَ اِبْن عَمْرو السَّلْمَانِيّ أَحَد كِبَار التَّابِعِينَ الْمُخَضْرَمِينَ أَسْلَمَ قَبْل وَفَاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَنَتَيْنِ وَلَمْ يَرَهُ.
‏ ‏قَوْله : ( مِنْ شَعَر النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) ‏ ‏أَيْ : شَيْء.
‏ ‏قَوْله : ( أَصَبْنَاهُ ) ‏ ‏أَيْ : حَصَلَ لَنَا مِنْ جِهَة أَنَس بْن مَالِك.
وَأَرَادَ الْمُصَنِّف بِإِيرَادِ هَذَا الْأَثَر تَقْرِير أَنَّ الشَّعَر الَّذِي حَصَلَ لِأَبِي طَلْحَة كَمَا فِي الْحَدِيث الَّذِي يَلِيه بَقِيَ عِنْد آل بَيْته إِلَى أَنْ صَارَ لِمَوَالِيهِمْ مِنْهُ لِأَنَّ سِيرِينَ وَالِد مُحَمَّد كَانَ مَوْلَى أَنَس بْن مَالِك وَكَانَ أَنَس رَبِيب أَبِي طَلْحَة.
وَوَجْه الدَّلَالَة مِنْهُ عَلَى التَّرْجَمَة أَنَّ الشَّعْر طَاهِر وَإِلَّا لَمَا حَفِظُوهُ وَلَا تَمَنَّى عُبَيْدَة أَنْ يَكُون عِنْده شَعْرَة وَاحِدَة مِنْهُ , وَإِذَا كَانَ طَاهِرًا فَالْمَاء الَّذِي يُغْسَل بِهِ طَاهِر.
‏

حديث عندنا من شعر النبي صلى الله عليه وسلم أصبناه من قبل أنس أو من قبل

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏إِسْرَائِيلُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَاصِمٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ سِيرِينَ ‏ ‏قَالَ قُلْتُ ‏ ‏لِعَبِيدَةَ ‏ ‏عِنْدَنَا مِنْ شَعَرِ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَصَبْنَاهُ ‏ ‏مِنْ قِبَلِ ‏ ‏أَنَسٍ ‏ ‏أَوْ مِنْ قِبَلِ أَهْلِ ‏ ‏أَنَسٍ ‏ ‏فَقَالَ ‏ ‏لَأَنْ تَكُونَ عِنْدِي شَعَرَةٌ مِنْهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ‏